حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

إن الله لا يحب الفحش ولا التفحش - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند الشاميين حديث سهل بن الحنظلية (حديث رقم: 17622 )


17622- قال: ثم مر بنا يوما آخر، ونحن عند أبي الدرداء، فقال له أبو الدرداء: كلمة تنفعنا ولا تضرك فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إنكم قادمون على إخوانكم، فأصلحوا رحالكم، وأصلحوا لباسكم، فإن الله لا يحب الفحش ولا التفحش "

أخرجه أحمد في مسنده


إسناده محتمل للتحسين، بشر والد قيس- واسمه بشر بن قيس التغلبي- روى عنه اثنان، وذكره ابن حبان في الثقات، وهو تابعي كبير، كان=جليسا لأبي الدرداء كما في حديثنا، وابنه قيس تفرد بالرواية عنه هشام بن سعد، وقال فيه: كان رجل صدق، وقال أبو حاتم: ما أرى بحديثه باسا.
وذكره ابن حبان في الثقات.
وأما هشام بن سعد فهو صدوق له أوهام، وليس في متن حديثه هذا ما ينكر عليه أو يخالف فيه.
قلنا: وبعض هذا الحديث له شواهد تعضده.
وأخرجه تاما أبو داود (٤٠٨٩) من طريق عبد الملك بن عمرو، بهذا الإسناد.
وأخرجه كذلك الطبراني في "الكبير" (٥٦١٦) و (٥٦١٧) ، والبيهقي في "الشعب" (٦٢٠٤) ، وفي "الآداب" (٥٩٤) ، والمزي في ترجمة بشر بن قيس من "تهذيب الكمال" ٤/١٤٣-١٤٤.
من طرق عن هشام بن سعد، به.
وأخرج القطعة الأولى منه ابن أبي شيبة ١٢/٥٠٦، وابن أبي عاصم في "الجهاد" (٢٤٤) ، والطبراني (٥٦١٨) من طرق عن هشام بن سعد، به.
وأخرج القطعة الثانية منه الحاكم ٢/٩١-٩٢ من طريق جعفر بن عون، عن هشام بن سعد، به.
وأخرج القطعة الثالثة منه البخاري في "التاريخ الكبير" ٣/٢٢٥، وابن قانع في "معجم الصحابة" ١/٢٦٨، والبيهقي في "الآداب" (٧٠٢) من طرق عن هشام بن سعد، به.
وأخرج القطعة الرابعة منه ابن المبارك في "الزهد" (٨٥٣) ، وابن أبي شيبة ٥/٣٤٥، والبيهقي في "الشعب" (٦٢٠٥) ، والحاكم ٤/١٨٣ وابن عساكر في "تاريخه " ٣/ورقة ٣٤٩ من طرق عن هشام بن سعد، به.
وأخرج أبو عوانة ٥/١٦-١٧ عن أبي أسامة الحلبي، عن أبيه، عن أبي سعد الأنصاري، عن عبادة بن محمد بن عبادة بن الصامت: أن سهل بن الحنظلية حدث معاوية قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "الخير معقود في نواصي الخيل إلى يوم القيامة، وأهلها معانون عليها، والمنفق عليها كالباسط يده لا يقبضها".
= وأخرج ابن الأثير في "أسد الغابة" ٢/٤٦٩ نحو لفظ أبي عوانة السالف من طريق عبد الله بن محمد، عن أبيه، عن عبادة بن محمد بن عبادة بن الصامت، عن رجل كان في حرس معاوية، قال: عرضت على معاوية خيل، فقال لرجل من الأنصار يقال له: ابن الحنظلية: ماذا سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في الخيل؟ ويشهد للقطعة الأولى حديث أبي ذر الغفاري في الرجل يعمل العمل فيحمده عليه الناس، وسيأتي ٥/٢٥٨، وهو عند مسلم (٢٦٤٢) .
وحديث أبي عقبة، وسيأتي ٥/٢٩٥، وإسناده ضعيف.
ويشهد للقطعة الثانية: "إن المنفق على الخيل .
" حديث أبي كبشة عند أبي عوانة ٥/١٩، والحاكم ٢/٩١، وصححه ابن حبان برقم (٤٦٧٤) ، ولفظه: "الخيل معقود في نواصيها الخير، وأهلها معانون عليها، والمنفق عليها كالباسط يده بالصدقة".
وحديث أبي هريرة أيضا عند ابن حبان برقم (٤٦٧٥) ولفظه: "مثل المنفق على الخيل كالمتكفف بالصدقة" فقلنا لعمر: ما المتكفف بالصدقة؟ قال: الذي يعطي بكفيه.
وانظر حديث أبي هريرة السالف برقم (٨٨٦٦) .
وقوله: "نعم الرجل خريم .
" سيأتي عن خريم نفسه في مسنده ٤/٣٢١ و٣٢٢ و٣٤٥.
ويشهد لقوله: "فإن الله عز وجل لا يحب الفحش ولا التفحش" ما سلف من حديث عبد الله بن عمرو (٦٤٨٧) ، وانظر تتمة شواهده هناك.
وسيأتي برقم (١٧٦٢٤) .
قوله: "متوحدا" قال السندي: أي: معتزلا عن الناس.
"كلمة" بالنصب، أي: أسألك، أو أعطنا.
"قد أبطل أجره" لأنه رياء وسمعة.
"أن يحمد ويؤجر"، أي: لا بأس أن يجتمع له الأجر من الله تعالى والحمد من الناس بحسن صنيعه، فلو أظهر فعله وحمده الناس عليه لما أبطل=بذلك أجره، بل لو أظهره بقصد الاتباع يؤجر على ذلك كما يؤجر على العمل.
"ليبركن" من كثرة فرحه.
"في سبيل الله"، أي: إذا كان ربطه لقصد الجهاد.
"جمته" بضم جيم وتشديد ميم: الشعر النازل إلى المنكبين.
"شفرة" بفتح الشين المعجمة: السكين.
"قادمون"، أي: داخلون عليهم من السفر، والظاهر أنه قال لهم حين دخولهم بلادهم من السفر.
"لا يحب الفحش"، أي: الدناءة حالا وأفعالا، كما لا يحب الدناءة مقالا، ولعل المراد به أن يكون وسخ الثياب غير منتظم الحال كما هو حال المسافر في سفره.
"والتفحش"، أي: التعمد في ذلك، والله تعالى أعلم.

حديث إنكم قادمون على إخوانكم فأصلحوا رحالكم وأصلحوا لباسكم فإن الله لا يحب الفحش ولا

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏قَالَ ‏ ‏ثُمَّ مَرَّ بِنَا يَوْمًا آخَرَ وَنَحْنُ عِنْدَ ‏ ‏أَبِي الدَّرْدَاءِ ‏ ‏فَقَالَ لَهُ ‏ ‏أَبُو الدَّرْدَاءِ ‏ ‏كَلِمَةً تَنْفَعُنَا وَلَا تَضُرُّكَ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَقُولُ ‏ ‏إِنَّكُمْ قَادِمُونَ عَلَى إِخْوَانِكُمْ فَأَصْلِحُوا ‏ ‏رِحَالَكُمْ ‏ ‏وَأَصْلِحُوا لِبَاسَكُمْ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ لَا يُحِبُّ ‏ ‏الْفُحْشَ ‏ ‏وَلَا ‏ ‏التَّفَحُّشَ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

قال رسول الله ﷺ من أكل لحما فليتوضأ

عن سليمان أبي الربيع - قال عبد الله قال أبي:: " هو سليمان بن عبد الرحمن الذي روى عنه، شعبة وليث بن سعد " - عن القاسم، مولى معاوية، قال: دخلت مسجد دمشق...

كان ابن الحنظلية متوحدا لا يكاد يكلم أحدا إنما هو...

عن قيس بن بشر التغلبي، عن أبيه، - وكان جليسا لأبي الدرداء بدمشق - قال: كان بدمشق رجل يقال له ابن الحنظلية، متوحدا لا يكاد يكلم أحدا، إنما هو في صلاة،...

كان رسول الله ﷺ يقول نعم الرجل خريم الأسدي لو قصر...

ثم مر علينا يوما آخر، فقال أبو الدرداء كلمة تنفعنا ولا تضرك، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " نعم الرجل خريم الأسدي لو قصر من شعره، وشم...

إنكم قادمون على إخوانكم فأصلحوا رحالكم ولباسكم حتى...

قال: ثم مر علينا يوما آخر، فقال أبو الدرداء: كلمة منك تنفعنا ولا تضرك، قال: نعم كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لنا: " إنكم قادمون على إخوان...

فقال رسول الله ﷺ اتقوا الله في هذه البهائم ثم اركب...

عن سهل ابن الحنظلية الأنصاري، صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أن عيينة، والأقرع سألا رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا، فأمر معاوية أن يكتب به لهما...

نهى رسول الله ﷺ عن القطع في الغزو

عن جنادة بن أبي أمية، أنه قال على المنبر: برودس حين جلد الرجلين اللذين سرقا غنائم الناس، فقال: إنه لم يمنعني من قطعهما إلا أن بسر بن أرطاة وجد رجلا سر...

أن رسول الله ﷺ نهانا عن القطع في الغزو

عن جنادة بن أبي أمية، قال: كنت عند بسر بن أرطاة، فأتي بمصدر قد سرق بختية، فقال: " لولا أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم نهانا عن القطع في الغزو...

كان رسول الله ﷺ يدعو اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور...

عن بسر بن أرطاة القرشي، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعو: " اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها، وأجرنا من خزي الدنيا، وعذاب الآخرة " قال عبد...

ذكر رسول الله ﷺ الدجال ذات غداة فخفض فيه ورفع حتى...

عن النواس بن سمعان الكلابي، قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم الدجال ذات غداة، فخفض فيه ورفع، حتى ظنناه في طائفة النخل، فلما رحنا إليه عرف ذلك في...