كان ابن الحنظلية متوحدا لا يكاد يكلم أحدا إنما هو في صلاة فإذا فرغ يسبح ويكبر ويهلل حتى يرجع إلى أهله - مسند أحمد

شرح حديث (كان ابن الحنظلية متوحدا لا يكاد يكلم أحدا إنما هو في صلاة فإذا فرغ يسبح ويكبر ويهلل حتى يرجع إلى أهله)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
إزالة التشكيل

قوله : "كأنكم شامة": - بتخفيف الميم - ، وهي الخال; أي: كالأمر المتبين الذي يعرفه كل من يقصده؟ إذ العادة دخول الإخوان على القادم قصدا لزيارته، فإن كان كالخال بينهم، لا يشتبه على قاصديه، وإلا، فقد يشتبه، فيتحير الزائر .

حديث بل يحمد ويؤجر قال فسر بذلك أبو الدرداء حتى هم أن يجثو

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏وَكِيعٌ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏هِشَامُ بْنُ سَعْدٍ ‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏قَيْسُ بْنُ بِشْرٍ التَّغْلِبِيُّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏وَكَانَ جَلِيسًا ‏ ‏لِأَبِي الدَّرْدَاءِ ‏ ‏بِدِمَشْقَ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏كَانَ ‏ ‏بِدِمَشْقَ ‏ ‏رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ ‏ ‏ابْنُ الْحَنْظَلِيَّةِ ‏ ‏مُتَوَحِّدًا لَا يَكَادُ يُكَلِّمُ أَحَدًا إِنَّمَا هُوَ فِي صَلَاةٍ فَإِذَا فَرَغَ يُسَبِّحُ وَيُكَبِّرُ وَيُهَلِّلُ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى أَهْلِهِ قَالَ فَمَرَّ عَلَيْنَا ذَاتَ يَوْمٍ وَنَحْنُ عِنْدَ ‏ ‏أَبِي الدَّرْدَاءِ ‏ ‏فَقَالَ لَهُ ‏ ‏أَبُو الدَّرْدَاءِ ‏ ‏كَلِمَةً مِنْكَ تَنْفَعُنَا وَلَا تَضُرُّكَ قَالَ بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فِي ‏ ‏سَرِيَّةٍ ‏ ‏فَلَمَّا أَنْ قَدِمْنَا جَلَسَ رَجُلٌ مِنْهُمْ فِي مَجْلِسٍ فِيهِ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَقَالَ يَا فُلَانُ لَوْ رَأَيْتَ فُلَانًا طَعَنَ ثُمَّ قَالَ خُذْهَا وَأَنَا الْغُلَامُ ‏ ‏الْغِفَارِيُّ فَمَا ‏ ‏تَرَى قَالَ مَا أُرَاهُ إِلَّا قَدْ حَبِطَ أَجْرُهُ قَالَ فَتَكَلَّمُوا فِي ذَلِكَ حَتَّى سَمِعَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَصْوَاتَهُمْ فَقَالَ بَلْ ‏ ‏يُحْمَدُ وَيُؤْجَرُ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏فَسُرَّ بِذَلِكَ ‏ ‏أَبُو الدَّرْدَاءِ ‏ ‏حَتَّى هَمَّ أَنْ ‏ ‏يَجْثُوَ ‏ ‏عَلَى رُكْبَتَيْهِ فَقَالَ ‏ ‏آنْتَ سَمِعْتَهُ مِرَارًا قَالَ نَعَمْ ‏