17648- عن عتبة بن عبد السلمي، أنه حدثهم: أن رجلا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: كيف كان أول شأنك يا رسول الله؟ قال: " كانت حاضنتي من بني سعد بن بكر، فانطلقت أنا وابن لها في بهم لنا، ولم نأخذ معنا زادا، فقلت: يا أخي، اذهب فأتنا بزاد من عند أمنا، فانطلق أخي ومكثت عند البهم، فأقبل طيران أبيضان كأنهما نسران، فقال أحدهما لصاحبه: أهو هو؟ قال: نعم، فأقبلا يبتدراني، فأخذاني فبطحاني إلى القفا، فشقا بطني، ثم استخرجا قلبي، فشقاه فأخرجا منه علقتين سوداوين، فقال أحدهما لصاحبه: - قال يزيد في حديثه، ائتني بماء ثلج - فغسلا به جوفي، ثم قال: ائتني بماء برد فغسلا به قلبي، ثم قال: ائتني بالسكينة فذراها في قلبي، ثم قال أحدهما لصاحبه: حصه، فحاصه، وختم عليه بخاتم النبوة - وقال حيوة: في حديثه حصه فحصه واختم عليه بخاتم النبوة -، فقال أحدهما لصاحبه اجعله في كفة، واجعل ألفا من أمته في كفة، فإذا أنا أنظر إلى الألف فوقي، أشفق أن يخر علي بعضهم، فقال: " لو أن أمته وزنت به لمال بهم، ثم انطلقا وتركاني، وفرقت فرقا شديدا، ثم انطلقت إلى أمي فأخبرتها بالذي لقيته، فأشفقت علي أن يكون ألبس بي، قالت: أعيذك بالله، فرحلت بعيرا لها فجعلتني، - وقال يزيد: فحملتني - على الرحل، وركبت خلفي حتى بلغنا إلى أمي، فقالت: أوأديت أمانتي، وذمتي؟ وحدثتها بالذي لقيت، فلم يرعها ذلك، فقالت: إني رأيت خرج مني نور ، أضاءت منه قصور الشام "
إسناده ضعيف، بقية- وهو ابن الوليد- يدلس تدليس التسوية، وقد عنعن، فلا يقبل حديثه إلا أن يصرح بالسماع في جميع طبقات السند.
ابن عمرو السلمي: هو عبد الرحمن.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" ١٧/ (٣٢٣) ، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٢/٧ من طريق حيوة بن شريح، بهذا الإسناد.
ولم يسق الطبراني متنه.
وأخرجه الدارمي (١٣) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٣٦٩) و (١٣٧٠) ، والطبراني في "الشاميين" (١١٨١) ، والحاكم ٢/٦١٦-٦١٧، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٢/٧، وابن عساكر في السيرة النبوية من "تاريخه" ص٣٧٦ من طرق عن بقية، به.
وفي باب شق صدره صلى الله عليه وسلم عن أنس، سلف برقم (١٢٢٢١) ، وهو في الصحيح، وذكرنا شواهده هناك.
قوله: "بهم" قال السندي: بفتح باء وسكون هاء: صغار المعز والضأن.
"فذراها" من الذر بإعجام ذال وتشديد راء، بمعنى النثر.
"حصه" الحوص: الخياطة، فقوله: حصه بضم الحاء المهملة.
"إلى الألف فوقي"، أي: صرت راجحا عليهم، فارتفعوا عني كما يرتفع المتاع الخفيف على الثقيل عند الوزن.
"أشفق" من الإشفاق بمعنى الخوف.
"فرقت" بكسر الراء، أي: خفت.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "كانت حاضنتي من بني سعد": الجار والمجرور خبر كان .
"في بهم ": - بفتح باء وسكون هاء - : الصغار من أولاد المعز والضأن.
"فبطحاني ": أي: فرشاني .
"بماء ثلج ": بالإضافة .
"بماء برد": - بفتحتين - .
"فذراها": من الذر - بإعجام ذال وتشديد راء - بمعنى: النشر .
"حصه فحاصه ": في "القاموس ": الحوص: الخياطة ، فقوله: "حصه " - بضم الحاء المهملة - ، وأما رواية حيوة، فالظاهر أنها غلط .
"فوقي ": هو لفظة فوق أضيف إلى ياء المتكلم; أي: صرت راجحا عليهم، وخفوا فارتفعوا عني كما يرتفع المتاع الخفيف على الثقيل عند الوزن .
"أشفق ": من الإشفاق بمعنى الخوف .
"أن يخر": من الخرور.
"وفرقت ": - بكسر الراء - ، أي: خفت
حَدَّثَنَا حَيْوَةُ وَيَزِيدُ بْنُ عَبْدِ رَبِّهِ قَالَا حَدَّثَنَا بَقِيَّةُ حَدَّثَنِي بَحِيرُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ خَالِدِ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ ابْنِ عَمْرٍو السُّلَمِيِّ عَنْ عُتْبَةَ بْنِ عَبْدٍ السُّلَمِيِّ أَنَّهُ حَدَّثَهُمْ أَنَّ رَجُلًا سَأَلَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ كَيْفَ كَانَ أَوَّلُ شَأْنِكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ كَانَتْ حَاضِنَتِي مِنْ بَنِي سَعْدِ بْنِ بَكْرٍ فَانْطَلَقْتُ أَنَا وَابْنٌ لَهَا فِي بَهْمٍ لَنَا وَلَمْ نَأْخُذْ مَعَنَا زَادًا فَقُلْتُ يَا أَخِي اذْهَبْ فَأْتِنَا بِزَادٍ مِنْ عِنْدِ أُمِّنَا فَانْطَلَقَ أَخِي وَمَكَثْتُ عِنْدَ الْبَهْمِ فَأَقْبَلَ طَيْرَانِ أَبْيَضَانِ كَأَنَّهُمَا نَسْرَانِ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ أَهُوَ هُوَ قَالَ نَعَمْ فَأَقْبَلَا يَبْتَدِرَانِي فَأَخَذَانِي فَبَطَحَانِي إِلَى الْقَفَا فَشَقَّا بَطْنِي ثُمَّ اسْتَخْرَجَا قَلْبِي فَشَقَّاهُ فَأَخْرَجَا مِنْهُ عَلَقَتَيْنِ سَوْدَاوَيْنِ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ قَالَ يَزِيدُ فِي حَدِيثِهِ ائْتِنِي بِمَاءِ ثَلْجٍ فَغَسَلَا بِهِ جَوْفِي ثُمَّ قَالَ ائْتِنِي بِمَاءِ بَرَدٍ فَغَسَلَا بِهِ قَلْبِي ثُمَّ قَالَ ائْتِنِي بِالسَّكِينَةِ فَذَارَّهَا فِي قَلْبِي ثُمَّ قَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ حِصْهُ فَحَاصَهُ وَخَتَمَ عَلَيْهِ بِخَاتَمِ النُّبُوَّةِ وَقَالَ حَيْوَةُ فِي حَدِيثِهِ حِصْهُ فَحَاصَهُ وَاخْتِمْ عَلَيْهِ بِخَاتَمِ النُّبُوَّةِ فَقَالَ أَحَدُهُمَا لِصَاحِبِهِ اجْعَلْهُ فِي كِفَّةٍ وَاجْعَلْ أَلْفًا مِنْ أُمَّتِهِ فِي كِفَّةٍ فَإِذَا أَنَا أَنْظُرُ إِلَى الْأَلْفِ فَوْقِي أُشْفِقُ أَنْ يَخِرَّ عَلَيَّ بَعْضُهُمْ فَقَالَ لَوْ أَنَّ أُمَّتَهُ وُزِنَتْ بِهِ لَمَالَ بِهِمْ ثُمَّ انْطَلَقَا وَتَرَكَانِي وَفَرِقْتُ فَرَقًا شَدِيدًا ثُمَّ انْطَلَقْتُ إِلَى أُمِّي فَأَخْبَرْتُهَا بِالَّذِي لَقِيتُهُ فَأَشْفَقَتْ عَلَيَّ أَنْ يَكُونَ أُلْبِسَ بِي قَالَتْ أُعِيذُكَ بِاللَّهِ فَرَحَلَتْ بَعِيرًا لَهَا فَجَعَلَتْنِي وَقَالَ يَزِيدُ فَحَمَلَتْنِي عَلَى الرَّحْلِ وَرَكِبَتْ خَلْفِي حَتَّى بَلَغْنَا إِلَى أُمِّي فَقَالَتْ أَوَأَدَّيْتُ أَمَانَتِي وَذِمَّتِي وَحَدَّثَتْهَا بِالَّذِي لَقِيتُ فَلَمْ يَرُعْهَا ذَلِكَ فَقَالَتْ إِنِّي رَأَيْتُ خَرَجَ مِنِّي نُورًا أَضَاءَتْ مِنْهُ قُصُورُ الشَّامِ
عن عتبة بن عبد، قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لو أن رجلا يخر (١) على وجهه، من يوم ولد إلى يوم يموت، هرما في مرضاة الله، لحقره يوم القيام...
عن محمد بن أبي عميرة، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لو أن عبدا خر على وجهه من يوم ولد، إلى أن يموت هرما في طاعة الله، لحقره ذلك اليوم،...
عن عتبة بن عبد السلمي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يأتي الشهداء والمتوفون بالطاعون، فيقول أصحاب الطاعون: نحن شهداء، فيقال: انظروا، فإن كانت جرا...
عن أبو حميد الرعيني، قال: أخبرني يزيد ذو مصر، قال: أتيت عتبة بن عبد السلمي، فقلت: يا أبا الوليد، إني خرجت ألتمس الضحايا، فلم أجد شيئا يعجبني غير ثرماء...
عن عتبة بن عبد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الخلافة في قريش،والحكم في الأنصار، والدعوة في الحبشة، والهجرة في المسلمين، والمهاجرين بعد "
عن يزيد بن زيد الجوخاني،قال: رحت إلى المسجد، فلقيني عتبة بن عبد المازني (١) فقال لي: أين تريد؟ فقلت: إلى المسجد، فقال: أبشر فإني سمعت رسول الله صلى ا...
عن عتبة بن عبد السلمي، قال: " استكسيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكساني خيشتين فلقد رأيتني ألبسهما، وأنا من أكسى أصحابي "
عن عتبة بن عبد السلمي - وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " القتل ثلاثة: رجل مؤمن جاهد بنفسه وماله في...
عن شريح بن عبيد، قال: كان عتبة يقول: " عرباض خير مني "، وعرباض يقول: " عتبة خير مني سبقني إلى النبي صلى الله عليه وسلم بسنة "