إن أنت قضيت بينهما فأصبت القضاء فلك عشر حسنات وإن أنت اجتهدت فأخطأت فلك حسنة\ - مسند أحمد

شرح حديث (إن أنت قضيت بينهما فأصبت القضاء فلك عشر حسنات وإن أنت اجتهدت فأخطأت فلك حسنة\)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
إزالة التشكيل

قوله : "فلك عشر حسنات": أي: في مقابلة القضاء بالصواب فقط، وهذا هو الموافق لقوله تعالى: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها [الأنعام: 16،.
] .
وقوله: "فلك حسنة": أي: لأنك نويت الحسنة، وهي القضاء بالصواب، ثم ما فعلت، والناوي بلا فعل يكتب له حسنة، وعلى هذا فلا منافاة بين هذا وبين ما سبق من أن للأول أجرين; لأن ذلك في مقابلة الاجتهاد والحكم، وهاهنا الكلام في الحكم فقط، فبين أن النسك في مقابلة الحكم عند الصواب عشر حسنات على قاعدة الأعمال، والله تعالى أعلم .

حديث اقض بينهما يا عمرو فقال أنت أولى بذلك مني يا رسول الله قال

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو النَّضْرِ ‏ ‏قَالَ ثَنَا ‏ ‏الْفَرَجُ ‏ ‏قَالَ ثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏جَاءَ رَسُولَ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏خَصْمَانِ يَخْتَصِمَانِ فَقَالَ ‏ ‏لِعَمْرٍو ‏ ‏اقْضِ بَيْنَهُمَا يَا ‏ ‏عَمْرُو ‏ ‏فَقَالَ أَنْتَ أَوْلَى بِذَلِكَ مِنِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ وَإِنْ كَانَ قَالَ فَإِذَا قَضَيْتُ بَيْنَهُمَا فَمَا لِي قَالَ ‏ ‏إِنْ أَنْتَ قَضَيْتَ بَيْنَهُمَا فَأَصَبْتَ الْقَضَاءَ فَلَكَ عَشْرُ حَسَنَاتٍ وَإِنْ أَنْتَ اجْتَهَدْتَ فَأَخْطَأْتَ فَلَكَ حَسَنَةٌ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏هَاشِمٌ ‏ ‏قَالَ ثَنَا ‏ ‏الْفَرَجُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏رَبِيعَةَ بْنِ يَزِيدَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ ‏ ‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏مِثْلَهُ غَيْرَ أَنَّهُ قَالَ فَإِنْ اجْتَهَدْتَ فَأَصَبْتَ الْقَضَاءَ فَلَكَ عَشَرَةُ أُجُورٍ وَإِنْ اجْتَهَدْتَ فَأَخْطَأْتَ فَلَكَ أَجْرٌ وَاحِدٌ ‏