17848- عن الأغر المزني، قال: - وكانت له صحبة قال -: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنه ليغان على قلبي، فإني لأستغفر الله في اليوم مائة مرة "
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير صحابيه فمن رجال مسلم.
يونس: هو ابن محمد المؤدب، وثابت: هو ابن أسلم البناني.
وأخرجه ابن المبارك في "الزهد" (١١٤٠) ، ومسلم (٢٧٠٢) (٤١) ، وأبو داود (١٥١٥) ، وأبو عوانة في الدعوات كما في "إتحاف المهرة" ١/٣٨٤،=وابن قابع في "معجم الصحابة" ١/٥١، والبيهقي في "السنن" ٧/٥٢، وفي "شعب الإيمان" (٦٤٠) و (٧٠٢٣) ، وفي "الآداب" (١٠٢٥) ، والبغوي (١٢٨٧) ، وابن الأثير في "أسد الغابة" ١/١٢٥ من طرق عن حماد بن زيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (٤٤٣) من طريق جعفر بن سليمان الضبعي، والطبراني في "المعجم الكبير" (٨٨٩) ، وفي "الدعاء" (١٨٣٤) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" ٨/٢٤ من طريق هشام بن حسان، كلاهما عن ثابت البناني، به.
والصحابي عند النسائي مبهم.
قوله: "إنه ليغان على قلبي" قال النووي في "شرح مسلم" ١٧/٢٣-٢٤: قال أهل اللغة: الغين- بالغين المعجمة- والغيم بمعنى، والمراد هنا ما يتغشى القلب.
قال القاضي: قيل: المراد: الفترات والغفلات عن الذكر الذي كان شأنه الدوام عليه، فإذا فتر عنه أو غفل عد ذلك ذنبا، واستغفر منه، قال: وقيل: هو همه بسبب أمته وما أطلع عليه من أحوالها بعده فيستغفر لهم، وقيل: سببه اشتغاله بالنظر في مصالح أمته وأمورهم، ومحاربة العدو ومداراته، وتأليف المؤلفة، ونحو ذلك.
فيشتغل بذلك من عظيم مقامه فيراه ذنبا بالنسبة إلى عظيم منزلته، وإن كانت هذه الأمور من أعظم الطاعات وأفضل الأعمال، فهي نزول عن عالي درجته ورفيع مقامه من حضوره مع الله تعالى ومشاهدته ومراقبته وفراغه مما سواه فيستغفر لذلك، وقيل: يحتمل أن هذا الغين هو السكينة التي تغشى قلبه لقوله تعالى: (فأنزل السكينة عليهم) [الفتح:١٨] ،
ويكون استغفاره إظهارا للعبودية والافتقار وملازمة الخشوع وشكرا لما أولاه، وقد قال المحاسني: خوف الأنبياء والملائكة خوف إعظام، وإن كانوا آمنين عذاب الله تعالى، وقيل: يحتمل أن هذا الغين حال خشية وإعظام بغشى القلب ويكون استغفاره شكرا كما سبق، وقيل: هو شيء يعتري القلوب الصافية مما تتحدث به النفس.
وقال السندي: من الغين، وأصله الغيم لغة، وحقيقته بالنظر إلى قلب النبي صلى الله عليه وسلم لا ندري، فإن قدره صلى الله عليه وسلم أجل مما يخطر في كثير من الأوهام، فالتفويض في مثله أحسن.
نعم القدر المقصود بالإفهام مفهوم، وهو=أنه صلى الله عليه وسلم كان يحصل له حالة داعية إلى الاستغفار، فيستغفر كل يوم مئة مرة، فإذا حصل الداعي إلى الاستغفار للنبي صلى الله عليه وسلم، فكيف غيره؟ ولا حاجة في فهم هذا القدر إلى معرفة حقيقة ذلك الداعي بالتعيين، فلا ينبغي البحث عنه.
وانظر تعليق ابن حبان في "صحيحه" على الحديث رقم (٩٣١) .
وفي مسالة هل وقع من الأنبياء صلوات الله عليهم أجمعين صغائر من الذنوب أم لا؟ انظر "تفسير القرطبي" ١/٣٠٨-٣٠٩.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : " ليغان على قلبي ": على بناء المفعول، من الغين، وأصله الغيم لغة، وحقيقته بالنظر إلى قلب النبي صلى الله عليه وسلم لا تدرى; فإن قدره على أجل مما يخطر في كثير من الأوهام، فالتفويض في مثله أحسن، نعم القدر المقصود بالإفهام مفهوم، وهو أنه صلى الله عليه وسلم كان يحصل له حالة داعية إلى الاستغفار، فيستغفر كل يوم مئة مرة، فإذا حصل الداعي إلى الاستغفار للنبي صلى الله عليه وسلم، فكيف غيره؟! ولا حاجة في فهم هذا القدر إلى معرفة حقيقة ذلك الداعي بالتعين، فلا ينبغي البحث عنه، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا يُونُسُ قَالَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ زَيْدٍ قَالَ حَدَّثَنَا ثَابِتٌ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بُرْدَةَ عَنِ الْأَغَرِّ الْمُزَنِيِّ قَالَ وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّهُ لَيُغَنُّ عَلَى قَلْبِي فَإِنِّي أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ
عن الأغر، أغر مزينة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إنه ليغان على قلبي حتى أستغفر الله مائة مرة "
عن أبا بردة، يحدث أنه سمع رجلا من جهينة يقال له: الأغر يحدث ابن عمر أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يا أيها الناس توبوا إلى ربكم فإني أ...
عن أبي سعيد بن المعلى، قال: كنت أصلي فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه، حتى صليت فأتيته فقال: " ما منعك أن تأتيني؟ " قال: قلت: يا رسول الل...
عن ابن أبي المعلى، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب يوما، فقال: " إن رجلا خيره ربه بين أن يعيش في الدنيا ما شاء أن يعيش فيها، ويأكل في الدنيا...
عن أبي الحكم أو الحكم بن سفيان الثقفي، قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بال، ثم توضأ، ونضح على فرجه " حدثنا أسود بن عامر، قال: قال شريك: " سأ...
عن الحكم بن سفيان أو سفيان بن الحكم، قال عبد الرحمن في حديثه: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بال وتوضأ ونضح فرجه بالماء "
عن الحكم بن سفيان أو سفيان بن الحكم، قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بال - يعني - ثم توضأ، ثم نضح على فرجه "
عن شعيب بن رزيق الطائفي، قال: كنت جالسا عند رجل يقال له الحكم بن حزن الكلفي، وله صحبة من النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فأنشأ يحدثنا، قال: قدمت إلى ر...
أن أبا برزة، قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن من أمتي لمن يشفع لأكثر من ربيعة، ومضر، وإن من أمتي لمن يعظم للنار حتى يكون ركنا من أر...