2549-
عن عبد الله بن جعفر، قال: أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه ذات يوم، فأسر إلي حديثا لا أحدث به أحدا الناس، وكان أحب ما استتر به رسول الله صلى الله عليه وسلم لحاجته هدفا، أو حائش نخل، قال: فدخل حائطا لرجل الأنصار فإذا جمل، فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم حن وذرفت عيناه، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فمسح ذفراه فسكت، فقال: «من رب هذا الجمل، لمن هذا الجمل؟»، فجاء فتى من الأنصار فقال: لي يا رسول الله.
فقال: «أفلا تتقي الله في هذه البهيمة التي ملكك الله إياها؟، فإنه شكا إلي أنك تجيعه وتدئبه»
إسناده صحيح.
مهدي: هو ابن ميمون المعولي، وابن أبي يعقوب: هو محمد بن عبد الله بن أبي يعقوب الضبي.
وأخرجه مختصرا مسلم (٣٤٢) و (٢٤٢٩)، وابن ماجه (٣٤٠) من طريق مهدي ابن ميمون، بهذا الإسناد.
واقتصر مسلم في الموضع الأول وابن ماجه على قصة الاستتار، واقتصر مسلم في الموضع الثاني على قصة الإسرار.
وهو بتمامه في "مسند أحمد" (١٧٤٥) و (١٧٥٤).
وفي "صحيح ابن حبان" (١٤١١) و (١٤١٢) مختصرا بقصة الاستتار.
قال الخطابي: "الهدف": كل ما كان له شخص مرتفع من بناء وغيره، و"الحائش": جماعة النخل الصغار، لا واحد له من لفظه، و "الذفرى" من البعير: مؤخر رأسه، وهو الموضع الذي يعرق من قفاه.
قال: وقوله: "تدئبه": يريد تكده وتتعبه.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( فَأَسَرَّ ) : مِنْ الْإِسْرَار أَيْ الْكَلَام عَلَى وَجْه لَا يَطَّلِع عَلَيْهِ غَيْره ( لِحَاجَتِهِ ) : أَيْ الْحَاجَة الْإِنْسَانِيَّة ( هَدَفًا ) : بِفَتْحَتَيْنِ كُلّ بِنَاء مُرْتَفِع مُشْرِف ( أَوْ حَائِش نَخْل ) : بِحَاءٍ مُهْمَلَة وَشِين مُعْجَمَة هُوَ النَّخْل الْمُلْتَفّ الْمُجْتَمِع كَأَنَّهُ لِالْتِفَافِهِ يَحُوش بَعْضه بَعْضًا , وَعَيْن كَلِمَته وَاو وَلَا وَاحِدًا لَهُ مِنْ لَفْظه.
قَالَهُ فِي مِرْقَاة الصُّعُود.
وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ : الْحَائِش جَمَاعَة النَّخْل الصِّغَار ( حَائِطًا ) : أَيْ بُسْتَانًا ( فَإِذَا ) : لِلْمُفَاجَأَةِ ( فَلَمَّا رَأَى ) : أَيْ الْجَمَل ( النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) : بِالنَّصْبِ عَلَى الْمَفْعُولِيَّة ( حَنَّ ) : أَيْ رَجَّعَ صَوْته وَبَكَى ( وَذَرَفَتْ ) : بِإِعْجَامِ الذَّال وَفَتْح الرَّاء أَيْ جَرَتْ ( عَيْنَاهُ ) : أَيْ عَيْنًا الْجَمَل ( ذِفْرَاهُ ) : بِكَسْرِ الذَّال الْمُعْجَمَة وَسُكُون الْفَاء وَرَاء مَقْصُورَة.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : الذِّفْرَى مِنْ الْبَعِير مُؤَخِّر رَأْسه وَهُوَ الْمَوْضِع الَّذِي يُعْرَف مِنْ قَفَاهُ.
وَقَالَ فِي النِّهَايَة : ذِفْرَى الْبَعِير أَصْل أُذُنه وَهِيَ مُؤَنَّثَة وَهُمَا ذِفْرَيَانِ وَأَلِفهَا لِلتَّأْنِيثِ ( وَتُدْئِبهُ ) : أَيْ تُكْرِههُ وَتُتْعِبهُ وَزْنًا وَمَعْنًى وَيُقَال دَأَبَ يَدْأَب دَأْبًا وَأَدْأَبهُ كَذَا فِي مِرْقَاة الصُّعُود.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَابْن مَاجَهْ وَلَيْسَ فِي حَدِيثهمَا قِصَّة الْجَمَل.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ حَدَّثَنَا مَهْدِيٌّ حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي يَعْقُوبَ عَنْ الْحَسَنِ بْنِ سَعْدٍ مَوْلَى الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ أَرْدَفَنِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَلْفَهُ ذَاتَ يَوْمٍ فَأَسَرَّ إِلَيَّ حَدِيثًا لَا أُحَدِّثُ بِهِ أَحَدًا مِنْ النَّاسِ وَكَانَ أَحَبُّ مَا اسْتَتَرَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحَاجَتِهِ هَدَفًا أَوْ حَائِشَ نَخْلٍ قَالَ فَدَخَلَ حَائِطًا لِرَجُلٍ مِنْ الْأَنْصَارِ فَإِذَا جَمَلٌ فَلَمَّا رَأَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَنَّ وَذَرَفَتْ عَيْنَاهُ فَأَتَاهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَسَحَ ذِفْرَاهُ فَسَكَتَ فَقَالَ مَنْ رَبُّ هَذَا الْجَمَلِ لِمَنْ هَذَا الْجَمَلُ فَجَاءَ فَتًى مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَالَ لِي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَقَالَ أَفَلَا تَتَّقِي اللَّهَ فِي هَذِهِ الْبَهِيمَةِ الَّتِي مَلَّكَكَ اللَّهُ إِيَّاهَا فَإِنَّهُ شَكَا إِلَيَّ أَنَّكَ تُجِيعُهُ وَتُدْئِبُهُ
عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " بينما رجل يمشي بطريق فاشتد عليه العطش فوجد بئرا فنزل فيها فشرب، ثم خرج فإذا كلب يلهث يأكل الثرى م...
عن أنس بن مالك، قال: «كنا إذا نزلنا منزلا لا نسبح حتى تحل الرحال»
عن عباد بن تميم، أن أبا بشير الأنصاري أخبره أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم رسولا قال عبد ا...
عن أبي وهب الجشمي، وكانت له صحبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ارتبطوا الخيل، وامسحوا بنواصيها وأعجازها - أو قال: «أكفالها» - وقلدوها ولا ت...
عن أم حبيبة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تصحب الملائكة رفقة فيها جرس»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تصحب الملائكة رفقة فيها كلب أو جرس»
عن أبي هريرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «في الجرس مزمار الشيطان»
عن ابن عمر، قال: «نهي عن ركوب الجلالة»
عن ابن عمر، قال: «نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الجلالة في الإبل أن يركب عليها»