17990- عن عبد الرحمن بن غنم، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من قال قبل أن ينصرف ويثني رجله من صلاة المغرب، والصبح: لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، بيده الخير، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير عشر مرات، كتب له بكل واحدة عشر حسنات، ومحيت عنه عشر سيئات، ورفع له عشر درجات، وكانت حرزا من كل مكروه، وحرزا من الشيطان الرجيم، ولم يحل لذنب يدركه إلا الشرك، وكان من أفضل الناس عملا، إلا رجلا يفضله، يقول: أفضل مما قال "
حسن لغيره، وهذا إسناد ضعيف لإرساله، ولضعف شهر بن حوشب، وقد اضطرب في إسناده ومتنه كما سنبينه، وصوب الدارقطني في "العلل" ٦/٢٤٨ هذه الرواية المرسلة.
روح: هو ابن عبادة، وهمام: هو ابن يحيى العوذي.
وأخرجه ابن حجر في "نتائج الأفكار" ٢/٣٠٥ من طريق الإمام أحمد، بهذا الإسناد.
=وأخرجه بنحوه عبد الرزاق في "المصنف" (٣١٩٢) من طريق إسماعيل بن عياش، عن عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين، عن شهر، به، وقرن بابن أبي حسين ليث بن سعد.
وروي بذكر أبي ذر رضي الله عنه بعد عبد الرحمن بن غنم، أخرجه الترمذي (٣٤٧٤) ، والبزار في "مسنده" (٤٠٥٠) ، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (١٢٧) ، والدارقطني في "العلل" ٦/٢٤٨-٢٤٩، والخطيب في "تاريخه" ١٤/٣٤، وابن حجر في "نتائج الأفكار" ٢/٣٠٤-٣٠٥ من طريق زيد ابن أبي أنيسة، عن ابن أبي حسين، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبي ذر الغفاري.
وليس في إسناد الترمذي ابن أبي حسين، وقال: حسن غريب صحيح، قال الحافظ في "نتائج الأفكار": وفي بعض نسخ الترمذي: حسن غريب.
وصوب المزي في "التحفة" ٩/١٧٨ رواية النسائي التي فيها ذكر ابن أبي حسين على رواية الترمذي.
وزاد فيه البزار والنسائي: "وكان له بكل واحدة قالها عتق رقبة".
وزاد الخطيب: "وكان له بكل واحدة عتق رقبة من النار".
وروي بذكر معاذ بن جبل بعد عبد الرحمن بن غنم، أخرجه النسائي في "عمل اليوم والليلة" (١٢٦) ، والطبراني في "المعجم الكبير" ٢٠/ (١١٩) ، وفي "الدعاء" (٧٠٦) ، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (١٤٠) ، والدارقطني في "العلل" ٦/٤٦، والمزي في ترجمة حصين بن منصور من "تهذيب الكمال" ٦/٥٤٤، وابن حجر في "نتائج الأفكار" ٢/٣٠٦ من طريق حصين بن منصور، وقرن به الطبراني وابن حجر عبد الله بن زياد المدني، وأخرجه الطبراني في "الدعاء" (٧٠٦) من طريق زيد بن أبي أنيسة، ثلاثتهم عن ابن أبي حسين، عن شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن معاذ.
وفي رواية النسائي وابن السني: "في صلاة العصر"، بدل: "صلاة المغرب".
وزادوا جميعا فيه: "وكن له عدل عشر نسمات".
وحصين بن منصور مجهول، واختلف في اسمه، والمحفوظ فيه حصين بن منصور كما قال ابن حجر، ومتابعه عبد الله بن زياد=المدني متروك.
وأما زيد بن أبي أنيسة فهو ثقة، لكن روي عنه من حديث أبي ذر كما سلف.
وروي بذكر أبي هريرة بعد عبد الرحمن بن غنم، أخرجه الطبراني في "الدعاء" (٧٠٥) من طريق محمد بن جحادة، عن ابن أبي حسين، عن شهر، عن عبد الرحمن بن غنم، عن أبي هريرة.
وراويه عن محمد بن جحادة هو عبد العزيز بن الحصين، وهو ضعيف.
وروي عن شهر بن حوشب، عن أبي أمامة دون ذكر عبد الرحمن بن غنم.
ذكر ذلك الدارقطني في "العلل" ٦/٤٥، وقال: ذكر ذلك عن إسماعيل ابن أبي خالد، عن ابن أبي حسين.
وعزاه ابن حجر في "نتائج الأفكار" ٢/٣٠٦ إلى جعفر الفريابي في "الذكر"، لكن قال: إسماعيل بن عياش، بدل:
إسماعيل بن أبي خالد.
وقد رواه عبد الحميد بن بهرام، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة، لم يذكر عبد الرحمن بن غنم.
وسيأتي ٦/٢٩٨، ولفظه: عن شهر قال: سمعت أم سلمة تحدث، زعمت أن فاطمة جاءت إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم تشتكي إليه الخدمة، فقالت: يا رسول الله، والله لقد مجلت يدي من الرحى، أطحن مرة وأعجن مرة، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن يرزقك الله شيئا يأتك، وسأدلك على خير من ذلك: إذا لزمت مضجعك فسبحي الله ثلاثا وثلاثين، وكبري ثلاثا وثلاثين،
واحمدي أربعا وثلاثين، فذلك مئة، فهو خير لك من الخادم، وإذا صليت صلاة الصبح فقولي: لا إله إلا الله وحده لا شريك له .
وذكر نحو الحديث.
قال الدارقطني في "العلل" ٦/٢٤٨: ويشبه أن يكون الاضطراب فيه من شهر، والله أعلم، والصحيح عن ابن أبي حسين المرسل: ابن غنم عن النبي صلى الله عليه وسلم.
وفي الباب عن أبي هريرة عند البخاري (٣٢٩٣) ، ومسلم (٢٦٩١) ، وقد سلف برقم (٨٠٠٨) ، ولفظه: "من قال في يوم مئة مرة"، ولم يعين الوقت أنه دبر الصلاة.
وعن المغيرة بن شعبة عند البخاري (٦٣٣٠) ، ومسلم (٥٩٣) ، وسيأتي=
٤/٢٥٠.
وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فرغ من الصلاة وسلم، قال: "لا إله إلا
الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، اللهم لا مانع لما أعطيت.
إلخ"
وعن أبي أيوب الأنصاري عند البخاري (٦٤٠٤) ، ومسلم (٢٦٩٣) ، وسيأتي ٥/٤١٤-٥١٥، وفي رواية البخاري: "عشر مرات"، وفي رواية عند النسائي في "عمل اليوم والليلة" (١١٢) عين الوقت أنه دبر صلاة الغداة.
وعن ابن الزبير عند مسلم (٥٩٤) ، وقد سلف برقم (١٦١٠٥) ، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول ذلك بعد صلاته، دون تعيين الوقت.
وعن ابن مسعود عند مسلم (٢٧٢٣) ، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول ذلك إذا أمسى، دون تعيين الوقت أنه دبر الصلاة.
وعن عبد الله بن عمرو، وقد سلف برقم (٦٧٤٠) ، ولفظه: "مئتي مرة في يوم".
وعن أبي عياش الزرقي، وقد سلف برقم (١٦٥٨٣) ، ولفظه: "من قال إذا أصبح" دون تعيين دبر الصلاة، ودون ذكر العدد.
وعن البراء بن عازب، وسيأتي ٤/٢٨٥.
ولم يعين فيه الوقت.
وعن أبي أمامة عند الطبراني في "الكبير" (٨٠٧٥) ، و"الأوسط" (٧١٩٦) .
وإسناده ضعيف، وقال: "مئة مرة".
قوله: "قبل أن ينصرف ويثني رجله" قال السندي: أي: يقول وهو على الهيئة التي عليها تشهد في الصلاة.
"ولم يحل لذنب يدركه" الحل كناية عن الإمكان، وقوله: "يدركه" بتأويل: أن يدركه، فاعل لم يحل، أي: لم يمكن لذنب أن يدركه- وهو أن يرتكبه- ثم لا يغفر له، أي: كل ما فعل من ذنب يغفر له إلا أن يرتكب الشرك فإنه لا يغفر له، لقوله تعالى: (إن الله لا يغفر أن يشرك به.
) الآية [النساء: ٤٨ و١١٦] .
"يفضله" بأن يأتي من هذا الذكر بأكثر مما أتى به بهذا القدر، ويضم إليه= أذكارا أخر وأعمالا أخر من أعمال البر.
والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "قبل أن ينصرف ": أي: إلى بيته .
"ويثني ": كيرمي; أي: يقول وهو على الهيئة التي عليها تشهد في الصلاة .
"ولم يحل لذنب يدركه ": الحل كناية عن الإمكان، وقوله: "يدركه ": بتأويل: أن يدركه، فاعل "لم يحل "; أي: لم يمكن لذنب أن يدركه، وهو أن يرتكبه ثم لا يغفر له; أي: كل ما فعل من ذنب يغفر له، إلا أن يرتكب الشرك، فإنه لا يغفر له؟ لقوله تعالى: إن الله لا يغفر أن يشرك به [النساء: 148 الآية.
] .
"يفضله ": بأن يأتي من هذا الذكر بأكثر مما أتى به بهذا القدر، ويضم إليه أذكارا أخر، وأعمالا أخر من أعمال البر، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا رَوْحٌ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي حُسَيْنٍ الْمَكِّيُّ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ مَنْ قَالَ قَبْلَ أَنْ يَنْصَرِفَ وَيَثْنِيَ رِجْلَهُ مِنْ صَلَاةِ الْمَغْرِبِ وَالصُّبْحِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ بِيَدِهِ الْخَيْرُ يُحْيِي وَيُمِيتُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ عَشْرَ مَرَّاتٍ كُتِبَ لَهُ بِكُلِّ وَاحِدَةٍ عَشْرُ حَسَنَاتٍ وَمُحِيَتْ عَنْهُ عَشْرُ سَيِّئَاتٍ وَرُفِعَ لَهُ عَشْرُ دَرَجَاتٍ وَكَانَتْ حِرْزًا مِنْ كُلِّ مَكْرُوهٍ وَحِرْزًا مِنْ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ وَلَمْ يَحِلَّ لِذَنْبٍ يُدْرِكُهُ إِلَّا الشِّرْكَ فَكَانَ مِنْ أَفْضَلِ النَّاسِ عَمَلًا إِلَّا رَجُلًا يَفْضُلُهُ يَقُولُ أَفْضَلَ مِمَّا قَالَ
عن عبد الرحمن بن غنم، قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن العتل الزنيم، فقال: " هو الشديد الخلق المصحح، الأكول الشروب، الواجد للطعام والشراب، ال...
عن عبد الرحمن بن غنم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن سبطا من بني إسرائيل هلك، لا يدرى أين مهلكه، وأنا أخاف أن تكون هذه الضباب "
عن عبد الرحمن بن غنم، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يدخل الجنة الجواظ والجعظري والعتل الزنيم " " قال : هو سقط من كتاب أبي "
عن ابن غنم الأشعري: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بكر، وعمر " لو اجتمعتما في مشورة ما خالفتكما "
عن عبد الرحمن بن غنم، أن الداري، كان يهدي لرسول الله صلى الله عليه وسلم كل عام راوية من خمر، فلما كان عام حرمت، فجاء براوية فلما نظر إليه ضحك قال: "...
عن عبد الرحمن بن غنم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من تحلى أو حلي بخر بصيصة من ذهب، كوي بها يوم القيامة "
عن عبد الرحمن بن غنم، يبلغ به النبي صلى الله عليه وسلم: " خيار عباد الله الذين إذا رءوا، ذكر الله، وشرار عباد الله المشاءون بالنميمة، المفرقون بين ال...
عن أبي عبد الله السلمي، قال: سمعت وابصة بن معبد صاحب النبي صلى الله عليه وسلم قال: جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أسأله عن البر والإثم، فقال: "...
عن عمرو بن راشد، عن وابصة: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم رأى رجلا صلى وحده خلف الصف، فأمره أن يعيد صلاته "