18104- عن كعب بن عجرة أن رجلا، قال للنبي صلى الله عليه وسلم: يا رسول الله، قد علمنا السلام عليك، فكيف الصلاة عليك؟ قال: " قولوا: اللهم صل على محمد، وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم، إنك حميد مجيد، اللهم بارك على محمد، وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم، إنك حميد مجيد "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
سفيان: هو الثوري، والأعمش: هو سليمان بن مهران، والحكم: هو ابن عتيبة.
وهو في "مصنف" عبد الرزاق (٣١٠٥) ، ومن طريقه أخرجه الطبراني في "الكبير" ١٩/ (٢٦٦) .
وأخرجه أبو عوانة ٢/٢١٢، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٢٣١) ، وأبو نعيم في "الحلية" ٤/٣٥٦ من طريق قبيصة بن عقبة، عن سفيان، بهذا الإسناد.
وأخرجه مسلم (٤٠٦) (٦٨) ، والنسائي في "المجتبى" ٣/٤٧، وفي "الكبرى" (١٢١١) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٢٣٣) ، والطبراني في "الكبير" ١٩/ (٢٦٧) و (٢٦٨) من طرق، عن الأعمش، به.
وقرن مسلم بالأعمش مسعرا ومالك بن مغول.
ووقع عند النسائي زيادة: قال عبد الرحمن: ونحن نقول: وعلينا معهم.
قلنا: وهذه الزيادة سترد في رواية يزيد بن أبي زياد برقم (١٨١٣٣) على الشك من قول عبد الرحمن، أو شيء رواه كعب.
وأخرجه عبد الرزاق (٣١٠٥) ، وعبد بن حميد (٣٦٨) ، والطبري في "التفسير" ٢٢/٤٣، وأبو عوانة ٢/٢١٣، والطبراني في "الكبير" ١٩/ (٢٧٠) .
(٢٧٣) و (٢٧٥) إلى (٢٧٩) ، وفي "الأوسط" (٣٤ ٦٨) ، وأبو نعيم في "الحلية" ٤/٣٥٦ من طرق عن الحكم، به.
وأخرجه عبد الرزاق (٣١٠٦) بنحوه، والحميدي (٧١٢) ، والبخاري (٣٣٧٠) ، والنسائي في "الكبرى" (١٠١٩١) - وهو في "عمل اليوم والليلة" (٣٥٩) -، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٢٣٢) و (٢٢٣٥) ، والطبراني في "الكبير" ١٩/ (٢٨٣) و (٢٨٤) و (٢٨٥) و (٢٩٢) ، وفي "الأوسط" (٤٤٧٨) ،=والبيهقي في "السنن" ٢/١٤٨، والبغوي في "شرح السنة" (٦٨١) ، وفي "التفسير" ٥/٢٧٤ من طرق عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، به.
وقد وقع في بعض الطرق: "آل إبراهيم" بزيادة: "آل"، وسترد في الرواية (١٨١٠٥) و (١٨١٢٧) ، وسيأتي في الرواية (١٨١٣٣) : "على إبراهيم وعلى آل إبراهيم".
قال الحافظ في "الفتح" ١١/١٥٦: والحق أن ذكر محمد وإبراهيم، وذكر آل محمد وآل إبراهيم ثابت في أصل الخبر، وإنما حفظ بعض الرواة ما لم يحفظ الآخر.
وسيأتي (١٨١٠٥) و (١٨١٢٧) و (١٨١٣٣) .
وفي الباب عن أبي سعيد الخدري، سلف برقم (١١٤٣٣) ، وذكرنا تتمة أحاديث الباب هناك.
قال السندي: قوله: قد علمنا السلام عليك، أي: إن الله تعالى أمرنا بالصلاة والسلام جميعا، فأما السلام، فإنه قد علمناه، إما بما علمنا من سلام بعضنا على بعض، أو بما في التشهد، فبين لنا الصلاة.
"كما صليت على إبراهيم": للناس في هذا التشبيه كلام كثير، والأقرب عندي أن التشبيه بالنظر إلى ما تفيده واو العطف من الجمع والمشاركة وعموم الصلاة المطلوبة له ولأهل بيته صلى الله عليه وسلم، أي: شارك أهل بيته معه في الصلاة، واجعل الصلاة عليه عامة له ولأهل بيته، كما صليت على إبراهيم كذلك، فكأنه صلى الله عليه وسلم لما رأى أن الصلاة عليه من الله تعالى ثابتة على الدوام، كما هو مفاد صيغة المضارع المفيد للاستمرار التجددي في قوله تعالى: (إن الله وملائكته يصلون على النبي) ودعاء المؤمنين بمجرد الصلاة عليه قليل الجدوى: بين لهم أن يدعوا له بعموم صلاته له ولأهل بيته ليكون دعاؤهم مستجلبا لفائدة جديدة، وهذا هو الموافق لما ذكره علماء المعاني في القيود أن محط الفائدة في الكلام هو القيد الزائد، وكأنه هذا خص إبراهيم، لأنه كان معلوما بعموم الصلاة له ولأهل بيته على لسان الملائكة، وهذا ختم بقوله: إنك حميد مجيد، كما ختمت الملائكة صلاتهم على أهل بيت إبراهيم بذلك،=ويؤيده ضم البركة إلى الصلاة أيضا.
وقال بعض المحققين: وجه الشبه هو كون كل من الصلاتين أفضل وأولى وأتم من صلاة من قبله، أي: كما صليت على إبراهيم صلاة هي أتم وأفضل من صلاة من قبله، كذلك صل على محمد صلاه هي أفضل وأتم من صلاة من قبله.
ولك أن تجعل وجه الشبه مجموع الأمرين من العموم والأفضلية.
وقال الطيبي: ليس التشبيه من باب إلحاق الناقص بالكامل، بل لبيان حال ما لا يعرف بما يعرف.
قلت (القائل السندي) : قد يقال: كيف يصح ذلك مع كون المخاطب بقوله: "صل" هو الله تعالى؟ فليتأمل.
ثم لعل وجه إظهار محمد في قوله: "وآل محمد" مع تقدم ذكره هو أن استحقاق الآل بالاتباع لمحمد صلى الله عليه وسلم، فالتنصيص على اسمه آكد في الدلالة على استحقاقهم.
والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "قد علمنا السلام عليك ": أي: إن الله تعالى أمرنا بالصلاة والسلام جميعا، فأما السلام، فإنه قد علمناه، إما بما علمنا من سلام بعضنا على بعض، أوبما في التشهد، فبين لنا الصلاة .
"كما صليت على إبراهيم ": للناس في هذا التشبيه كلام كثير، والأقرب عندي أن التشبيه بالنظر إلى ما تفيده واو العطف من الجمع والمشاركة، وعموم الصلاة المطلوبة له ولأهل بيته صلى الله عليه وسلم; أي: شارك أهل بيته معه في الصلاة، واجعل الصلاة عليه عامة له ولأهل بيته، كما صليت على إبراهيم كذلك، فكأنه صلى الله عليه وسلم لما رأى أن الصلاة عليه من الله تعالى ثابتة على الدوام كما هو مفاد صيغة المضارع المفيد للاستمرار التجددي في قوله تعالى: إن الله وملائكته يصلون على النبي [الأحزاب: 56]، فدعاء المؤمنين بمجرد الصلاة عليه قليل الجدوى، بين لهم أن يدعوا له بعموم صلاته له ولأهل بيته; ليكون دعاؤهم مستجلبا لفائدة جديدة، وهذا هو الموافق لما ذكره علماء المعاني في القيود أن محط الفائدة في الكلام هو القيد الزائد، وكأنه لهذا خص إبراهيم; لأنه كان معلوما بعموم الصلاة له ولأهل بيته على لسان الملائكة، ولهذا ختم بقوله: "إنك حميد مجيد"; كما ختمت الملائكة صلاتهم على أهل بيت إبراهيم بذلك، ويؤيده ضم البركة إلى الصلاة أيضا .
وقال بعض المحققين: وجه الشبه هو كون كل من الصلاتين أفضل وأولى وأتم من صلاة من قبله; أي: كما صليت على إبراهيم صلاة هي أتم وأفضل من صلاة من قبله، كذلك صل على محمد صلاة هي أفضل وأتم من صلاة من قبله، ولك أن تجعل وجه الشبه مجموع الأمرين من العموم والأفضلية .
وقال الطيبي: ليس التشبيه من باب إلحاق الناقص بالكامل، بل لبيان حال ما لا يعرف بما يعرف .
قلت: قد يقال: كيف يصح ذلك، مع كون المخاطب بقوله: "صل " هو الله تعالى; فليتأمل.
ثم لعل وجه إظهار محمد في قوله: "وآل محمد" مع تقدم ذكره، هو أن استحقاق الآل بالاتباع لمحمد صلى الله عليه وسلم، فالتنصيص على اسمه آكد في الدلالة على استحقاقهم، والله تعالى أعلم .
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنِ الْأَعْمَشِ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى عَنْ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ أَنَّ رَجُلًا قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَلِمْنَا السَّلَامَ عَلَيْكَ فَكَيْفَ الصَّلَاةُ عَلَيْكَ قَالَ قُولُوا اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ اللَّهُمَّ بَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ
عن الحكم، قال: سمعت ابن أبي ليلى قال: لقيني كعب بن عجرة قال ابن جعفر قال: ألا أهدي لك هدية؟ خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقلنا: يا رسول الل...
عن كعب بن عجرة أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأذاه القمل في رأسه، فأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يحلق رأسه، وقال: " صم ثلاثة أيام، أ...
عن كعب بن عجرة قال: أتى علي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنا أوقد تحت قدر، والقمل يتناثر على وجهي، أو قال: حاجبي، (١) فقال: " أيؤذيك (٢) هوام رأسك؟...
عن عبد الله بن معقل، قال: قعدت إلى كعب بن عجرة، وهو في المسجد، فسألته عن هذه الآية: {ففدية من صيام أو صدقة أو نسك} [البقرة: ١٩٦] ، قال: فقال كعب: نزل...
عن كعب بن عجرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يتطهر رجل في بيته، ثم يخرج لا يريد إلا الصلاة، إلا كان في صلاة، حتى يقضي صلاته، ولا يخالف أحدكم...
عن كعب بن عجرة، قال: رآني رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقملي يتساقط على وجهي، فقال: " أتؤذيك هوامك هذه؟ " قال: قلت: نعم، قال: فأمرني أن أحلق وهم بالح...
عن بعض بني كعب بن عجرة، عن كعب، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا توضأت، فأحسنت وضوءك، ثم عمدت إلى المسجد، فأنت في صلاة، فلا تشبك بين أصابعك "
عن كعب بن عجرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا توضأت، فأحسنت وضوءك، ثم خرجت عامدا إلى المسجد، فلا تشبكن بين أصابعك " قال: قران أراه قال...
عن كعب بن عجرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر كعبا أن يحلق رأسه من القمل.<br> قال: " صم ثلاثة أيام، أو أطعم ستة مساكين مدين مدين، أو اذبح "