18362- عن النعمان بن بشير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الذين يذكرون من جلال الله من تسبيحه، وتحميده، وتكبيره، وتهليله، يتعاطفن حول العرش، لهن دوي كدوي النحل، يذكرن بصاحبهن، ألا يحب أحدكم أن لا يزال له عند الله شيء يذكر به؟ "
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الصحيح، غير موسى بن مسلم الطحان، فمن رجال أصحاب السنن عدا الترمذي، وهو ثقة، ويعرف بموسى= الصغير.
والشك في شيخ عون بن عبد الله- وهو ابن عتبة بن مسعود- لا يضر لأنه انتقال من ثقة إلى ثقة، فأبوه عبد الله وأخوه عبيد الله كلاهما ثقة، من رجال الشيخين.
ابن نمير: هو عبد الله.
وأخرجه أبو نعيم في "الحلية" ٤/٢٦٩ من طريق الإمام أحمد، بهذا الإسناد.
وقال: غريب من حديث عون، تفرد به عنه موسى وهو أبو عيسى موسى بن مسلم الطحان، يعرف بالصغير.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٠/٢٨٩ و١٣/٤٥٢- ومن طريقه الطبراني في "الدعاء" (١٦٩٣) - والحاكم ١/٥٠٠، وأبو نعيم في "الحلية" ٤/٢٦٩ من طريق عبد الله بن نمير، به.
بالشك عن أبيه أو عن أخيه، وغير محقق مصنف ابن أبي شيبة موسى بن مسلم إلى موسى بن سالم! ووقع عند الطبراني بدل موسى الطحان: موسى الجهني مع أن روايته من طريق ابن أبي شيبة! ووقع في
مطبوع الحاكم: عن عون بن عبد الله، عن أبيه دون شك، مع أن رواية عبد الله بن نمير بالشك، كما نص عليه الطبراني.
قال الحاكم: صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، لكنه وهم في تعيين موسى الراوي عن عون بن عبد الله، فسماه موسى بن سالم، وتابعه على وهمه الذهبي، فقد تعقبه بقوله: موسى بن سالم قال أبو حاتم: منكر الحديث.
قلنا: وقد وهم الحاكم في تعيينه وهما آخر سنذكره في الرواية (١٨٣٨٨) .
وقد سلف في فضل التسبيح والتحميد والتهليل أحاديث كثيرة، منها عن ابن عمر، وابن عمرو، وأبي هريرة، وأبي سعيد الخدري، وأنس، سلفت على التوالي بالأرقام: (٤٦٢٧) و (٦٤٧٩) و (٦٧٤٠) و (٧١٦٧) و (٨١٠٢) و (١١٧١٣) و (١١٣٠٤) و (١٢٥٣٤) .
قال السندي: قوله: "من جلال الله" أي لأجل جلاله.
"من تسبيحه: بيان لمقدر، أي يذكرون ذكرا من تسبيحه.
"يتعاطفون"، أي: يتعاطف تسبيحهم وتحميدهم، فهذا الضمير يقوم مقام العائد إلى الموصول الذي هو المبتدأ، ومثله قوله تعالى: (والذين يتوفون= منكم ويذرون أزواجا يتربصن) [البقرة: ٢٣٤] أي: أزواجهم، والمراد: تمثيل هذه الكلمات التي هي التسبيح وغيره، وهذا مبني على تشكل الأعمال والمعاني بأشكال، وهذا مما يدل عليه أحاديث كثيرة.
"لهن دوي" بفتح الدال، وكسر الواو، وتشديد الياء: هو ما يظهر من الصوت، ويسمع من شدته وبعده في الهواء، شبيها يصوت النحل.
"يذكرون": من التذكير.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "من جلال الله ": أي: لأجل جلاله.
"في تسبيحه": بيان لمقدر؛ أي: يذكرون ذكرا من تسبيحه.
"يتعاطفن": أي: يتعاطف تسبيحهم وتحميدهم، فهذا الضمير يقوم مقام العائد إلى الموصول الذي هو المبتدأ، ومثله قوله تعالى: والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجا يتربصن [البقرة: 234] أي: أزواجهم.
والمراد: تميل هذه الكلمات التي هي التسبيح وغيره، وهذا مبني على تشكل الأعمال والمعاني بأشكال، وهذا مما يدل عليه أحاديث كثيرة.
"لهن دوي": - بفتح الدال وكسر الواو وتشديد الياء - : هو ما يظهر من الصوت ويسمع عند شدته وبعده في الهوي شبيها بصوت النحل.
"يذكرن": من التذكير، وهذا الحديث رواه ابن ماجه، وقال في "زوائده": إسناد صحيح، رجاله ثقات، وأخو عون اسمه: عبيد الله بن عتيبة.
حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا مُوسَى يَعْنِي ابْنَ مُسْلِمٍ الطَّحَّانَ عَنْ عَوْنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ عَنْ أَبِيهِ أَوْ عَنْ أَخِيهِ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: الَّذِينَ يَذْكُرُونَ مِنْ جَلَالِ اللَّهِ مِنْ تَسْبِيحِهِ وَتَحْمِيدِهِ وَتَكْبِيرِهِ وَتَهْلِيلِهِ يَتَعَاطَفْنَ حَوْلَ الْعَرْشِ لَهُنَّ دَوِيٌّ كَدَوِيِّ النَّحْلِ يُذَكِّرُونَ بِصَاحِبِهِنَّ أَلَا يُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ لَا يَزَالَ لَهُ عِنْدَ اللَّهِ شَيْءٌ يُذَكِّرُ بِهِ
عن النعمان بن بشير، قال: سألت أمي أبي بعض الموهبة لي، فوهبها لي.<br> فقالت: لا أرضى حتى تشهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فأخذ أبي بيدي وأنا غلا...
عن النعمان بن بشير، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: " إن الله عز وجل، وملائكته يصلون على الصف الأول أو الصفوف الأولى "
عن النعمان بن بشير، قال: انكسفت الشمس على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، فخرج فكان يصلي ركعتين ويسأل، ويصلي ركعتين ويسأل، حتى انجلت، فقال: " إن رجا...
عن النعمان بن بشير، قال: حملني أبي بشير بن سعد إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، اشهد أني قد نحلت النعمان كذا وكذا، شيئا سماه، قال: ف...
عن النعمان بن بشير، قال: كنت إلى جانب منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رجل: ما أبالي أن لا أعمل بعد الإسلام، إلا أن أسقي الحاج، وقال آخر: ما أ...
عن النعمان بن بشير يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأومأ بإصبعيه إلى أذنيه، " إن الحلال بين، والحرام بين، وإن بين الحلال والحرام مشبهات، لا...
عن سمعت النعمان بن بشير، يقول: إن أبي بشيرا وهب لي هبة، فقالت أمي: أشهد عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخذ بيدي، فانطلق بي حتى أتينا رسول الله ص...
حدثنا عامر، قال: سمعت النعمان بن بشير يخطب يقول، وأومأ بأصبعه إلى أذنيه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " مثل القائم على حدود الله، والواقع...
حدثنا عامر، قال: سمعت النعمان بن بشير يخطب يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " مثل المؤمنين في توادهم، وتراحمهم، وتعاطفهم مثل الجسد، إذا...