18515- عن البراء بن عازب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر رجلا من الأنصار أن يقول إذا أخذ مضجعه: " اللهم أسلمت نفسي إليك، ووجهت وجهي إليك، وفوضت أمري إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، ونبيك الذي أرسلت، فإن مات، مات على الفطرة "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
عفان: هو ابن مسلم الصفار، وأبو إسحاق: هو عمرو بن عبد الله بن عبيد السبيعي.
=
وأخرجه الطيالسي (٧٠٨) ، والدارمي (٢٦٨٣) ، والبخاري (٦٣١٣) ، والنسائي في "الكبرى" (١٠٦١١) - وهو في "عمل اليوم والليلة" (٧٧٥) - والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١١٣٨) و (١١٣٩) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" ١/٨٦-٨٧، وابن حبان (٥٥٢٧) ، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (٧٠٨) ، والبيهقي في "الشعب" (٤٧٠٦) ، وفي "الآداب" (٨٥٠) من طرق عن شعبة، بهذا الإسناد.
ووقع عند الطيالسي: وبرسولك، بدل: وبنبيك.
وأخرجه عبد الرزاق (١٩٨٢٩) - ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" (١٣١٧) - والحميدي (٧٢٣) ، وابن أبي شيبة ٩/٧٥ و١٠/٢٤٥-٢٤٦ و٢٤٦، والبخاري (٧٤٨٨) ، ومسلم (٢٧١٠) (٥٨) ، والترمذي (٣٣٩٤) ، والنسائي في "الكبرى" (١٠٦٠٩) و (١٠٦١٠) و (١٠٦١٣) و (١٠٦١٤) - وهو في "عمل اليوم والليلة " (٧٧٣) و (٧٧٤) و (٧٧٧) و (٧٧٨) - والطبراني في "الأوسط" (١٥١٧) و (٢٨٤٨) ، وفي "الصغير" (٣) من طرق عن أبي إسحاق، بنحوه.
زاد بعضهم: "وإن أصبح أصبح وقد أصاب خيرا".
وقال الترمذي: حديث حسن.
وأخرجه البخاري (٦٣١٥) ، وفي "الأدب المفرد" (١٢١٣) ، والبيهقي في "الدعوات" (٣٦٢) ، والبغوي في "شرح السنة" (١٣١٦) من طريق المسيب بن رافع، عن البراء، به.
وسيكرر برقم (١٨٦٥٤) ، وسيرد بالأرقام: (١٨٥٦١) و (١٨٥٨٧) و (١٨٥٨٨) و (١٨٦١٧) و (١٨٦٥١) و (١٨٦٥٥) و (١٨٦٨٠) .
وفي الباب عن رافع بن خديج عند الترمذي برقم (٣٣٩٥) ، وقال: حسن غريب من حديث رافع.
وفي باب ما يقول عند النوم عن علي أن فاطمة شكت إلى النبي صلى الله عليه وسلم أثر العجين .
وفيه: "إذا أخذتما مضجعكما سبحتما الله ثلاثا وثلاثين، وحمدتماه ثلاثا وثلاثين، وكبرتماه أربعا وثلاثين" سلف برقم (٧٤٠) .
وعن أبي هريرة مرفوعا بلفظ: "باسمك ربي وضعت جنبي .
" سلف برقم (٧٣٦٠) .
=وعنه أيضا عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يقول إذا أوى إلى فراشه: "اللهم رب السماوات السبع ورب الأرض .
" سلف برقم (٨٩٦٠) .
وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا أوى إلى فراشه قال: "الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وكفانا وآوانا، وكم ممن لا كافي له ولا مؤوي".
سلف برقم (١٢٥٥٢) .
وعن أبي سعيد الخدري مرفوعا بلفظ: "من قال حين يأوي إلى فراشه: استغفر الله الذي لا إله إلا هو الحي القيوم، وأتوب إليه .
" سلف برقم (١١٠٧٤) وإسناده ضعيف.
قال السندي: قيل: ليس في حديث ذكر الوضوء عند النوم إلا في هذا الحديث، وله فوائد: منها أن يبيت على طهارة، فإن مات يكون على هيئة كاملة، ومنها أن يكون أصدق لرؤياه، وأبعد من تلعب الشيطان به، وكذا بعد أن يضطجع على شقه الأيمن تحصيلا ليمن التيمن كما جاء.
أسلمت نفسي إليك، أي: رضيت بتصرفك فيها إمساكا وإرسالا.
أمري، أي: شأني كله إليك، فلا مدبر له سواك، فهو تعميم بعد تخصيص بالنسبة إلى إسلام النفس.
وألجأت ظهري، أي: أسندته إلى حفظك وعونك، إذ لا ينفع إلا حماك.
رغبة ورهبة: علة لكل من المذكورات، وإليك متعلق بالرغبة، ومتعلق الرهبة محذوف، أي: منك.
والرهبة والخوف والوجل متقاربة معنى، ثم قد جاء الاختلاف في التقديم، فتقديم الرهبة للإشعار بأنها في الحياة أنفع، كما أن الختم على الرغبة أحسن وأحرى، وتقديم الرغبة للإشعار إلى مضمون:
"سبقت رحمتي غضبي".
والملجأ مهموز، والمنجا مقصور، ولكن قد يهمز للازدواج، وقد يجعل الأول مقصورا له أيضا.
هذا من حيث أصل الكلمة، وأما من حيث الإعراب، فيجوز فيه خمسة أوجه، كما قالوا في "لا حول ولا قوة إلا بالله".
أي: لا مهرب ولا ملاذ ولا مخلص عن عقوبتك إلا برحمتك.
على الفطرة، أي: دين الإسلام.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "أن يقول": أي: بعد أن يتوضأ وضوءه للصلاة؛ كما ثبت في روايات الحديث.
قيل: ليس في حديث ذكر الوضوء عند النوم إلا في هذا الحديث، وله فوائد: منها: أن يبيت على طهارة، فإن مات يكون على هيئة كاملة.
ومنها: أن يكون أصدق لرؤياه، وأبعد من تلعب الشيطان به، وكذا بعد أن يضطجع على شقه الأيمن؛ تحصيلا ليمن التيمن كما جاء.
"أسلمت نفسي إليك": أي: رضيت بتصرفك فيها إمساكا وإرسالا.
"أمري": أي: شأني كله إليك، فلا مدبر له سواك، فهو تعميم بعد تخصيص بالنسبة إلى إسلام النفس.
"وألجأت ظهري": أي: أسندته إلى حفظك وعونك؛ إذ لا ينفع إلا حماك.
"رغبة ورهبة": علة لكل من المذكورات، و"إليك" متعلق بالرغبة، ومتعلق الرهبة محذوف؛ أي: منك، والرهبة والخوف والوجل متقاربة معنى.
ثم قد جاء الاختلاف في التقديم، فتقديم الرهبة للإشعار بأنها في الحياة أنفع؛ كما أن الختم على الرغبة أحسن وأحرى، وتقديم الرغبة للإشعار إلى مضمون "سبقت رحمتي غضبي" و"الملجأ" مهموز، "والمنجى" مقصور، ولكن قد يهمز للازدواج، وقد يجعل الأول مقصورا له أيضا، هذا من حيث أصل الكلمة، وأما من حيث الإعراب، فيجوز فيه خمسة أوجه كما قالوا في: "لا حول ولا قوة إلا بالله" أي: لا مهرب ولا ملاذ ولا مخلص عن عقوبتك إلا برحمتك.
"على الفطرة": أي: دين الإسلام.
حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ قَالَ سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَمَرَ رَجُلًا مِنْ الْأَنْصَارِ أَنْ يَقُولَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ اللَّهُمَّ أَسْلَمْتُ نَفْسِي إِلَيْكَ وَوَجَّهْتُ وَجْهِي إِلَيْكَ وَفَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَيْكَ وَأَلْجَأْتُ ظَهْرِي إِلَيْكَ رَغْبَةً وَرَهْبَةً إِلَيْكَ لَا مَلْجَأَ وَلَا مَنْجَا مِنْكَ إِلَّا إِلَيْكَ آمَنْتُ بِكِتَابِكَ الَّذِي أَنْزَلْتَ وَنَبِيِّكَ الَّذِي أَرْسَلْتَ فَإِنْ مَاتَ مَاتَ عَلَى الْفِطْرَةِ
عن البراء بن عازب، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " من منح منحة ورق، أو منحة لبن، أو هدى زقاقا فهو كعتاق نسمة.<br> ومن قال لا إله إلا الله وحد...
قال: وكان يأتي ناحية الصف إلى ناحيته، يسوي صدورهم، ومناكبهم يقول: " لا تختلفوا، فتختلف قلوبكم " قال: وكان يقول: " إن الله وملائكته يصلون على الصفوف ا...
عن عبد الله بن يزيد، يخطب: حدثنا البراء، وكان غير كذوب، " أنهم كانوا إذا صلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرفع رأسه من الركوع، قاموا قياما حتى ير...
عن البراء بن عازب، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " من منح منحة ورق، أو منح ورقا، أو هدى زقاقا، أو سقى لبنا، كان له عدل رقبة، أو نسمة.<br> ومن قال:...
قال: وكان يأتينا إذا قمنا إلى الصلاة، فيمسح عواتقنا، أو صدورنا، وكان يقول: " لا تختلفوا، فتختلف قلوبكم " وكان يقول: " إن الله وملائكته يصلون على الص...
عن البراء، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من سمى المدينة يثرب، فليستغفر الله عز وجل، هي طابة هي طابة "
عن البراء بن عازب: " أن النبي صلى الله عليه وسلم، قنت في الصبح، وفي المغرب "
عن الحكم أن مطر بن ناجية، استعمل أبا عبيدة بن عبد الله على الصلاة أيام ابن الأشعث، فكان إذا رفع رأسه من الركوع، قام قدر ما أقول أو يقول وقد قال قدر...
عن عبد الله بن يزيد، يخطب فقال: حدثنا البراء، فكان غير كذوب، " أنهم كانوا إذا صلوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرفع رأسه من الركوع، قاموا قياما ح...