18780- عن عبد الله بن عكيم الجهني قال: " أتانا كتاب النبي صلى الله عليه وسلم ونحن بأرض جهينة، وأنا غلام شاب: أن لا تنتفعوا من الميتة بإهاب، ولا عصب "
إسناده ضعيف، فيه علتان، أولاهما: الانقطاع، فقد قال البخاري في "تاريخه الكبير" ٥/٣٩: عبد الله.
بن عكيم أدرك زمان رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا يعرف له سماع صحيح، ومثله قال أبو حاتم فيما نقله عنه ابنه في "الجرح والتعديل" ٥/١٢١.
ثانيهما: الاضطراب، فقد اختلف فيه ألوانا، فرواه شعبة- كما في هذه الرواية والرواية الآتية برقم (١٨٧٨٥) - عن الحكم: وهو ابن عتيبة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد الله بن عكيم.
ورواه خالد الحذاء عن الحكم، واختلف عليه، فرواه عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي- كما في الرواية (١٨٧٨٢) - عنه، عن الحكم، عن عبد الله ابن عكيم، ورواه عباد بن عباد المهلبي- كما في الرواية (١٨٧٨٣) - عنه عن الحكم، عن ابن أبي ليلى، عن عبد الله بن عكيم، ورواه عبد الملك بن حميد ابن أبي غنية- كما عند الطبراني في الأوسط (٦٧١٢) و (٦٨٢٧) - عن الحكم، عن القاسم بن مخيمرة، عن عبد الله بن عكيم، به.
ورواه يزيد بن أبي مريم- كما عند ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٥٧٥) ، والطبري في "تهذيب الآثار" (١٢٢٧) (مسند ابن عباس) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/٤٦٨، وفي "شرح مشكل الآثار" (٣٢٤١) ، وابن حبان
(١٢٧٩) ، والبيهقي في "السنن" ١/٢٥- عن القاسم بن مخيمرة، عن عبد الله ابن عكيم قال: حدثنا مشيخة لنا من جهينة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب .
فذكر الحديث.
ورواه شريك- كما في الرواية (١٨٧٨٤) - عن هلال بن أبي حميد، عن عبد الله بن عكيم.
وقد أشار إلى اضطرابه الحازمي في "الاعتبار" ص٣٩، فقال: كثير=الاضطراب، ثم لا يقاوم حديث ميمونة في الصحة.
قلنا: يشير إلى حديث ميمونة الذي أخرجه البخاري (١٤٩٣) ومسلم (٣٦٣) (١٠٠) ، وسيأتي ٦/٣٢٩.
ولفظه عند مسلم: تصدق على مولاة لميمونة بشاة، فماتت، فمر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "هلا أخذتم إهابها، فدبغتموه، فانتفعتم به" فقالوا: إنها ميتة، فقال: "إنما حرم أكلها".
ومن ثم قال الترمذي في حديث عبد الله بن عكيم عقب الرواية (١٧٢٩) : وليس العمل على هذا عند أكثر أهل العلم، وقد روي هذا الحديث عن عبد الله ابن عكيم أنه قال: أتانا كتاب النبي صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بشهرين.
ثم قال الترمذي: وسمعت أحمد بن الحسن يقول: كان أحمد بن حنبل يذهب إلى هذا الحديث لما ذكر فيه: قبل وفاته بشهرين، وكان يقول: كان آخر أمر النبي صلى الله عليه وسلم.
ثم ترك أحمد بن حنبل هذا الحديث لما اضطربوا في إسناده، حيث روى بعضهم،
فقال: عن عبد الله بن عكيم، عن أشياخ لهم من جهينة.
قلنا: ومع اضطرابه فقد حسنه الترمذي، فقال: هذا حديث حسن.
وانظر "التلخيص الحبير" ١/ ٤٧-٤٨.
وأخرجه الطيالسي (١٢٩٣) ، وعبد الرزاق في "مصنفه" (٢٠٢) ، وابن سعد ٦/١١٣، وأبو داود (٤١٢٧) ، والنسائي في "المجتبى" ٧/١٧٥، وفي "الكبرى" (٤٥٧٥) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/٤٦٨ وفي "شرح مشكل الآثار" (٣٢٣٦) ، وابن حبان (١٢٧٨) ، والطبراني في "الأوسط" (١٠٤) ، وابن عدي في "الكامل" ٤/١٣٧٤، وتمام في "فوائده" (١٤٣) ، والبيهقي في "السنن" ١/١٤، وابن عبد البر في "التمهيد" ٤/١٦٢-١٦٣، وابن الأثير في "أسد الغابة" ٤/٣٣٩، والمزي في "تهذيب الكمال" ١٥/٣٢٠ من طرق عن شعبة، به.
وأخرجه ابن سعد ٦/١١٣، وعبد بن حميد في "المنتخب" (٤٨٨) ، والطبراني في "الأوسط" (٨٢٦) من طريق الأجلح بن عبيد، وابن أبي شيبة= ٨/٥٠٢-٥٠٣، والنسائي في "المجتبى" ٧/١٧٥، وابن ماجه (٣٦١٣) ، والطبري في "تهذيب الآثار" (مسند ابن عباس) (١٢٢٦) من طريق منصور بن المعتمر، وابن أبي شيبة ٨/٥٠٣، والترمذي (١٧٢٩) ، وابن ماجه (٣٦١٣) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ا/٤٦٨، وفي "شرح مشكل الآثار" (٣٢٣٨) ، والإسماعيلي في "معجمه" (٩٧) من طريق سليمان بن أبي سليمان
الشيباني، والترمذي (١٧٢٩) من طريق الأعمش، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/٤٦٨، وفي "شرح مشكل الآثار" (٣٢٣٧) من طريق عبد الملك بن أبي غنية، وابن حبان (١٢٧٧) ، والطبراني في "الأوسط" (٧٦٣٨) ، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" ٢/١٩٩، من طريق أبان بن تغلب، والطبراني في "الأوسط" (٨٢٦) من طريق أشعث بن سوار، و (٢١٢١) من طريق خالد بن
كثير، و (٢٤٢٨) من طريق إبراهيم بن عثمان، و (٥٥٢١) من طريق معاوية ابن ميسرة بن شريح، عشرتهم عن الحكم، به.
وفيه: كتب إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو أتانا أو جاءنا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه الطبري في "تهذيب الآثار" (١٢٢٨) ، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" ٢/١٠٨ من طريق زيد بن وهب، والطبري (١٢٢٩) من طريق أبي إسحاق، والطبراني في "الأوسط" (٧٦٦٤) من طريق أبي فروة مسلم الجهني، و (٩٣٧٤) من طريق عبد الله بن عبيد الله الهاشمي، أربعتهم عن عبد الله بن عكيم، به.
وفي رواية عبد الله الهاشمي: عن عبد الله بن عكيم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكره.
وسيأتي بالأرقام: (١٨٧٨٢) و (١٨٧٨٣) و (١٨٧٨٤) و (١٨٧٨٥) .
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "بإهاب ولا عصب": - بفتحتين - قيل: هذا الحديث ناسخ لما جاء من الانتفاع بجلد الميتة؛ لأن هذا كان قبل الموت بشهر، فهو والجمهور على خلافه؛ لأنه لا يقاوم تلك الأحاديث صحة واشتهارا، وجمع كثير بأن الإهاب اسم لغير المدبوغ، فلا معارضة.
حَدَّثَنَا وَكِيعٌ وَابْنُ جَعْفَرٍ قَالَا ثَنَا شُعْبَةُ عَنِ الْحَكَمِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ ابْنُ جَعْفَرٍ سَمِعْتُ ابْنَ أَبِي لَيْلَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُكَيْمٍ الْجُهَنِيِّ قَالَ أَتَانَا كِتَابُ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَنَحْنُ بِأَرْضِ جُهَيْنَةَ وَأَنَا غُلَامٌ شَابٌّ أَنْ لَا تَنْتَفِعُوا مِنْ الْمَيْتَةِ بِإِهَابٍ وَلَا عَصَبٍ
عن عيسى بن عبد الرحمن قال: دخلنا على عبد الله بن عكيم وهو مريض نعوده فقيل له: لو تعلقت شيئا، فقال: أتعلق شيئا، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "...
عن عبد الله بن عكيم قال: " كتب إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل وفاته بشهر: " أن لا تنتفعوا من الميتة بإهاب، ولا عصب "
عن عبد الله بن عكيم الجهني قال: أتانا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بأرض جهينة، قال: وأنا غلام شاب، قبل وفاته بشهر أو شهرين: " أن لا تنتفعوا من ال...
عن عبد الله بن عكيم قال: جاءنا، أو قال كتب، إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أن لا تنتفعوا من الميتة بإهاب، ولا عصب "
عن عبد الله بن عكيم أنه قال: قرئ علينا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، في أرض جهينة وأنا غلام شاب: " أن لا تستمتعوا من الميتة بإهاب، ولا عصب "
عن عبد الله بن عكيم، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " من تعلق شيئا وكل إليه أو عليه "
عن طارق بن سويد الحضرمي، أنه قال: قلت: يا رسول الله، إن بأرضنا أعنابا نعتصرها، فنشرب منها؟ قال: " لا ".<br> فعاودته، فقال: " لا ".<br> فقلت: إنا نستشف...
عن أبي سلامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أوصي الرجل بأمه، أوصي الرجل بأمه، أوصي الرجل بأمه، أوصي الرجل بأبيه، أوصي الرجل بأبيه ، أوصيه ب...
عن خداش أبي سلامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " أوصي امرأ بأمه، أوصي امرأ بأمه، أوصي امرأ بأمه، أوصي امرأ بأبيه، أوصي امرأ بأبيه، أوصي امرأ...