2632- عن أنس بن مالك، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا غزا قال: «اللهم أنت عضدي ونصيري، بك أحول، وبك أصول، وبك أقاتل»
إسناده صحيح.
نصر بن علي هو ابن نصر الجهضمي، والمثنى بن سعيد: هو الضبعي القسام القصير.
وأخرجه الترمذي (٣٩٠١)، والنسائي في "الكبرى" (٨٥٧٦) و (١٠٣٦٥) من طريق المثنى بن سعيد، به.
وهو في "مسند أحمد" (١٢٩٠٩/ ٢)، و"صحيح ابن حبان" (٤٧٦١).
قال الخطابي: "أحول" معناه: أحتال.
قال ابن الأنباري: الحول معناه في كلام العرب: الحيلة، يقال: ما للرجل حول، وماله محالة، قال: ومنه قولك: "لا حول ولا قوة إلا بالله" أي: لا حيلة في دفع سوء، ولا قوة في درك خير إلا بالله.
قال: وفيه وجه آخر، وهو أن يكون معناه: المنع والدفع، من قولك: حال بين الشيئين: إذا منع أحدهما عن الآخر.
يقول: لا أمنع، ولا أدفع إلا بك.
وقال ابن الأثير: "وبك أصول"، وفي رواية: "أصاول" أي: أسطو وأقهر، والصولة الوثبة.
وقوله: أنت عضدي، أي: معتمدي وناصري ومعيني.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( اللَّهُمَّ أَنْتَ عَضُدِي ) : بِفَتْحِ مُهْمَلَة وَضَمّ مُعْجَمَة أَيْ مُعْتَمَدِي فَلَا أَعْتَمِد عَلَى غَيْرك.
وَقَالَ فِي الْقَامُوس : الْعَضُد بِالْفَتْحِ وَبِالضَّمِّ وَبِالْكَسْرِ وَكَكَتِفٍ وَنَدِس وَعُنُق مَا بَيْن الْمِرْفَق إِلَى الْكَتِف.
وَالْعَضُد النَّاصِر وَالْمُعِين , وَهُمْ عَضُدِي وَأَعْضَادِي ( وَنَصِيرِي ) : أَيْ مُعِينِي عَطْف تَفْسِيرِيّ ( بِك أَحُول ) : أَيْ أَصْرِف كَيْد الْعَدُوّ وَأَحْتَال لِدَفْعِ مَكْرهمْ , مِنْ حَالَ يَحُول حِيلَة وَأَصْله حُولَة.
قَالَهُ الْقَارِيّ ( وَبِك أَصُولُ ) : أَيْ أَحْمِل عَلَى الْعَدُوّ حَتَّى أَغْلِبهُ وَأَسْتَأْصِلهُ , وَمِنْهُ الصَّوْلَة بِمَعْنَى الْحَمْلَة ( وَبِك أُقَاتِل ) : أَيْ أَعْدَاءَك.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيّ وَالنَّسَائِيُّ.
وَقَالَ التِّرْمِذِيّ : حَدِيث حَسَن غَرِيب وَاَللَّه أَعْلَم.
حَدَّثَنَا نَصْرُ بْنُ عَلِيٍّ أَخْبَرَنَا أَبِي حَدَّثَنَا الْمُثَنَّى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا غَزَا قَالَ اللَّهُمَّ أَنْتَ عَضُدِي وَنَصِيرِي بِكَ أَحُولُ وَبِكَ أَصُولُ وَبِكَ أُقَاتِلُ
أخبرنا ابن عون، قال: كتبت إلى نافع أسأله عن دعاء المشركين عند القتال، فكتب إلي أن ذلك كان في أول الإسلام، وقد «أغار نبي الله صلى الله عليه وسلم على بن...
عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان «يغير عند صلاة الصبح، وكان يتسمع، فإذا سمع أذانا أمسك وإلا أغار»
عن ابن عصام المزني، عن أبيه، قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فقال: «إذا رأيتم مسجدا أو سمعتم مؤذنا فلا تقتلوا أحدا»
عن عمرو، أنه سمع جابرا، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الحرب خدعة»
عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد غزوة ورى غيرها وكان يقول: «الحرب خدعة» قال أبو داود: " لم يجئ به إلا م...
حدثنا إياس بن سلمة، عن أبيه، قال: «أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا أبا بكر رضي الله عنه، فغزونا ناسا من المشركين فبيتناهم نقتلهم، وكان شعارنا ت...
عن أبي الزبير، أن جابر بن عبد الله حدثهم، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخلف في المسير فيزجي الضعيف، ويردف ويدعو لهم»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها منعوا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها...
عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن يستقبلوا قبلتنا، وأن يأك...