2634- عن أنس، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان «يغير عند صلاة الصبح، وكان يتسمع، فإذا سمع أذانا أمسك وإلا أغار»
إسناده صحيح.
ثابت: هو ابن أسلم البناني، وحماد: هو ابن سلمة.
وأخرجه مسلم (٣٨٢)، والترمذي (١٧١١) و (١٧١٢) من طرق عن حماد بن سلمة، به.
وزادا في روايتهما: فسمع رجلا يقول: الله كبر الله أكبر، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "على الفطرة" ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله، أشهد أن لا إله إلا الله، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "خرجت من النار".
وهو في "مسند أحمد" (١٢٣٥١)، و"صحيح ابن حبان" (٤٧٤٥) و (٤٧٥٣).
قال الخطابي: فيه من الفقه أن إظهار شعار الإسلام في القتال وعند شن الغارة يحقن به الدم، وليس كذلك حال السلامة والطمأنينة التي يتسع فيها معرفة الأمور على حقائقها واستيفاء الشروط اللازمة فيها.
ونقل عن الشافعي قوله في هذا الحديث: إنما كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لا يغير حتى يصبح ليس لتحريم الغارة ليلا أو نهارا، ولا غارين، وفي كل حال، ولكنه على أن يكون يبصر من معه كيف يغيرون احتياطا أن يؤتوا من كمين ومن حيث لا يشعرون، وقد يختلط أهل الحرب إذا أغاروا ليلا، فيقتل بعض المسلمين بعضا.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( وَكَانَ يَتَسَمَّع ) : بِشِدَّةِ الْمِيم مِنْ بَاب التَّفَعُّل أَيْ يَضَع أُذُنه وَيَتَوَجَّه بِسَمْعِهِ إِلَى صَوْت الْأَذَان ( أَمْسِكْ ) : أَيْ اِمْتَنِعْ مِنْ الْإِغَارَة ( وَإِلَّا ) : أَيْ وَإِنْ لَمْ يَسْمَع الْأَذَان ( أَغَارَ ) : لِكَوْنِهِ عَلَامَة الْكُفْر قَالَ الْخَطَّابِيُّ : فِيهِ بَيَان أَنَّ الْأَذَان شِعَار لِدِينِ الْإِسْلَام فَلَوْ أَنَّ أَهْل بَلَد أَجْمَعُوا عَلَى تَرْكه كَانَ لِلسُّلْطَانِ قِتَالهمْ عَلَيْهِ.
ذَكَرَهُ الْقَارِيّ.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ مُسْلِم وَالتِّرْمِذِيّ.
حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَعِيلَ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ أَخْبَرَنَا ثَابِتٌ عَنْ أَنَسٍ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يُغِيرُ عِنْدَ صَلَاةِ الصُّبْحِ وَكَانَ يَتَسَمَّعُ فَإِذَا سَمِعَ أَذَانًا أَمْسَكَ وَإِلَّا أَغَارَ
عن ابن عصام المزني، عن أبيه، قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في سرية فقال: «إذا رأيتم مسجدا أو سمعتم مؤذنا فلا تقتلوا أحدا»
عن عمرو، أنه سمع جابرا، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الحرب خدعة»
عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أراد غزوة ورى غيرها وكان يقول: «الحرب خدعة» قال أبو داود: " لم يجئ به إلا م...
حدثنا إياس بن سلمة، عن أبيه، قال: «أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا أبا بكر رضي الله عنه، فغزونا ناسا من المشركين فبيتناهم نقتلهم، وكان شعارنا ت...
عن أبي الزبير، أن جابر بن عبد الله حدثهم، قال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخلف في المسير فيزجي الضعيف، ويردف ويدعو لهم»
عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله، فإذا قالوها منعوا مني دماءهم وأموالهم إلا بحقها...
عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله، وأن يستقبلوا قبلتنا، وأن يأك...
حدثنا أسامة بن زيد، قال: بعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية إلى الحرقات فنذروا بنا فهربوا فأدركنا رجلا، فلما غشيناه قال: لا إله إلا الله، فضربناه...
عن المقداد بن الأسود، أنه أخبره أنه قال: يا رسول الله أرأيت إن لقيت رجلا من الكفار، فقاتلني فضرب إحدى يدي بالسيف، ثم لاذ مني بشجرة، فقال: أسلمت لله أف...