2644-
عن المقداد بن الأسود، أنه أخبره أنه قال: يا رسول الله أرأيت إن لقيت رجلا من الكفار، فقاتلني فضرب إحدى يدي بالسيف، ثم لاذ مني بشجرة، فقال: أسلمت لله أفأقتله يا رسول الله بعد أن قالها؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقتله».
فقلت: يا رسول الله إنه قطع يدي.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تقتله، فإن قتلته فإنه بمنزلتك قبل أن تقتله، وأنت بمنزلته قبل أن يقول كلمته التي قال»
إسناده صحيح.
الليث: هو ابن سعد.
وأخرجه البخاري (٤٠١٩)، ومسلم (٩٥)، والنسائي في "الكبرى" (٨٥٣٧) من طريق عطاء بن يزيد الليثي، به.
وهو في "مسند أحمد" (٢٣٨١١)، و"صحيح ابن حبان" (١٦٤).
قال الخطابي: الخوارج ومن يذهب مذاهبهم في التكفير بالكبائر يتأولونه على أنه بمنزلة الكفر، وهذا تأويل فاسد.
وإنما وجهه أنه جعله بمنزلته في إباحة الدم.
لأن الكافر قبل أن يسلم مباح الدم بحق الدين، فإذا أسلم فقتله قاتل، فإن قاتله مباح الدم بحق القصاص.
عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي
( أَرَأَيْت ) : أَيْ أَخْبِرْنِي ( فَضَرَبَ ) : أَيْ الرَّجُل ( ثُمَّ لَاذَ ) : بِالذَّالِ الْمُعْجَمَة أَيْ اِعْتَصَمَ ( أَسْلَمْت لِلَّهِ ) : أَيْ دَخَلْت فِي الْإِسْلَام ( بَعْد أَنْ قَالَهَا ) : أَيْ بَعْد قَوْله أَسْلَمْت لِلَّهِ ( فَإِنَّهُ بِمَنْزِلَتِك ) : أَيْ فِي عِصْمَة الدَّم ( وَأَنْتَ بِمَنْزِلَتِهِ ) : أَيْ فِي إِبَاحَة الدَّم.
قَالَ الْخَطَّابِيُّ : قَالَ الْخَوَارِج مَنْ يَذْهَب مَذْهَبهمْ فِي التَّكْفِير بِالْكَبَائِرِ يَتَأَوَّلُونَهُ عَلَى أَنَّهُ بِمَنْزِلَتِهِ فِي الْكُفْر وَهَذَا تَأْوِيل فَاسِد , وَإِنَّمَا وَجْهه إِنَّمَا جَعَلَهُ بِمَنْزِلَتِهِ فِي إِبَاحَة الدَّم ; لِأَنَّ الْكَافِر قَبْل أَنْ يُسْلِم مُبَاح الدَّم بِحَقِّ الدِّين , فَإِذَا أَسْلَمَ فَقَتَلَهُ قَاتِل فَإِنَّ قَاتِله مُبَاح الدَّم بِحَقِّ الْقِصَاص اِنْتَهَى.
قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : وَأَخْرَجَهُ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَالنَّسَائِيُّ.
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ عَنْ اللَّيْثِ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَزِيدَ اللَّيْثِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ عَنْ الْمِقْدَادِ بْنِ الْأَسْوَدِ أَنَّهُ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ قَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَرَأَيْتَ إِنْ لَقِيتُ رَجُلًا مِنْ الْكُفَّارِ فَقَاتَلَنِي فَضَرَبَ إِحْدَى يَدَيَّ بِالسَّيْفِ ثُمَّ لَاذَ مِنِّي بِشَجَرَةٍ فَقَالَ أَسْلَمْتُ لِلَّهِ أَفَأَقْتُلُهُ يَا رَسُولَ اللَّهِ بَعْدَ أَنْ قَالَهَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تَقْتُلْهُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ قَطَعَ يَدِي قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا تَقْتُلْهُ فَإِنْ قَتَلْتَهُ فَإِنَّهُ بِمَنْزِلَتِكَ قَبْلَ أَنْ تَقْتُلَهُ وَأَنْتَ بِمَنْزِلَتِهِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَ كَلِمَتَهُ الَّتِي قَالَ
عن جرير بن عبد الله، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية إلى خثعم فاعتصم ناس منهم بالسجود، فأسرع فيهم القتل قال: فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه و...
عن ابن عباس، قال: " نزلت {إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين} فشق ذلك على المسلمين حين فرض الله عليهم أن لا يفر واحد من عشرة، ثم إنه جاء تخفيف فقا...
عن عبد الله بن عمر حدثه، أنه كان في سرية من سرايا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فحاص الناس حيصة، فكنت فيمن حاص قال: فلما برزنا قلنا: كيف نصنع وقد...
عن أبي سعيد، قال: " نزلت في يوم بدر {ومن يولهم يومئذ دبره} [الأنفال: ١٦] "
عن خباب، قال: أتينا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متوسد بردة في ظل الكعبة فشكونا إليه فقلنا: ألا تستنصر لنا، ألا تدعو الله لنا؟ فجلس محمرا وجهه فق...
عن عبيد الله بن أبي رافع، وكان كاتبا لعلي بن أبي طالب، قال: سمعت عليا يقول: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا والزبير، والمقداد، فقال: «انطلقوا ح...
عن فرات بن حيان، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمر بقتله وكان عينا لأبي سفيان، وكان حليفا لرجل من الأنصار فمر بحلقة من الأنصار، فقال: إني مسلم.<br>...
عن ابن سلمة بن الأكوع، عن أبيه، قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم عين من المشركين وهو في سفر، فجلس عند أصحابه، ثم انسل فقال النبي صلى الله عليه وسلم:...
عن إياس بن سلمة، قال: حدثني أبي، قال: غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم هوازن، قال: فبينما نحن نتضحى وعامتنا مشاة وفينا ضعفة، إذ جاء رجل على جمل أح...