18884- عن عمرو بن مرة، قال: سمعت عبد الله بن سلمة يقول: رأيت عمارا يوم صفين، شيخا كبيرا آدم، طوالا آخذا الحربة بيده، ويده ترعد فقال: " والذي نفسي بيده لقد قاتلت بهذه الراية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات، وهذه الرابعة، والذي نفسي بيده، لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر، لعرفت أن مصلحينا على الحق، وأنهم على الضلالة "
هذا الأثر إسناده ضعيف، عبد الله بن سلمة: هو المرادي الكوفي، قد اختلط، وسماع عمرو بن مرة منه بعد اختلاطه، فقد روى شعبة عن عمرو أنه قال: كان عبد الله بن سلمة يحدثنا فنعرف وننكر، كان قد كبر، ومن ثم قال البخاري: لا يتابع في حديثه، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين.
وأخرجه ابن أبي شيبة ١٥/٢٨٩، ٢٩٩، وأبو يعلى (١٦١٠) ، وابن حبان (٧٠٨٠) من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإسناد، وقد وقع في مطبوع ابن أبي شيبة ١٥/٢٨٩ سقط وتحريف.
وأخرجه بنحوه الطيالسي (٦٤٣) ، وابن سعد ٣/٢٥٦-٢٥٧، وابن أبي شيبة ١٥/٢٩٧، والحاكم ٣/٣٨٤، ٣٩٢ من طرق عن شعبة، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن سلمة، به.
وأخرجه مختصرا ابن أبي شيبة ١٥/٢٨٩ من طريق الأعمش، عن عمرو ابن مرة، عن عبد الله بن سلمة أو عن أبي البختري، عن عمار، به.
قلنا: وأبو البختري لم يسمع من عمار، وله طرق أخرى لا يفرح بها.
فقد أخرج ابن سعد ٣/٢٥٨ عن الواقدي، عمن سمع من سلمة بن كهيل، وأخرجه البزار في " البحر الزخار" (١٤١٠) من طريق يحيى بن سلمة بن كهيل كلاهما عن سلمة بن كهيل، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجذ، عن عمار، به.
وقال البزار: ولا نعلم روي عن ربيعة بن ناجذ، عن عمار إلا هذا الحديث.
قلنا: في إسناد ابن سعد الواقدي، وهو متروك، ورجل مبهم.
وفي إسناد=البزار يحيى بن سلمة بن كهيل، وهو متروك كذلك.
وأخرجه الحاكم ٣/٣٨٦ بنحوه من طريق الواقدي، عن عبد الله بن جعفر: وهو المخرمي، عن ابن أبي عون: وهو عبد الواحد، قال: أقبل عمار، وهذا إسناد معضل، والواقدي متروك.
وأورده الطبري في "تاريخه" ٥/٣٨ قال: قال أبو مخنف: حدثني الصقعب ابن زهير، قال: سمعت عمارا يقول، فذكره، وأبو مخنف: وهو لوط بن يحيى تالف.
وأورده الهيثمي في "المجمع" ٧/٢٤٢-٢٤٣ و٩/٢٩٢، وقال في الموضع الأول: رواه الطبراني، ورجال أحمد رجال الصحيح غير عبد الله بن سلمة وهو ثقة! .
وقال في الموضع الثاني: رواه الطبراني، وإسناده حسن!
قال السندي: قوله: طوالا، ضبط بضم الطاء.
ترعد، ضبط على بناء المفعول.
أن مصلحينا: فيه أن المفسد ولو كان مع أهل الحق فلا يوصف بأنه على الحق.
سعفات هجر: وقال ابن الأثير في "النهاية": وفي حديث عمار: "لو ضربونا حتى يبلغوا بنا السعفات" جمع سعفة بالتحريك، وهي أغصان النخيل، وقيل: إذا يبست سميت سعفة، وإذا كانت رطبة فهي شطبة، وإنما خصى هجر للمباعدة في المسافة، ولأنها موصوفة بكثرة النخيل.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "طوالا": ضبط: - بضم الطاء - .
"ترعد": ضبط: على بناء المفعول.
" شعفات": ضبط: - بفتحتين - وكذا "هجر" وهو اسم بلدة، وشعفاته: رؤوس جباله.
"أن مصلحينا": فيه: أن المفسد ولو كان مع أهل الحق، فلا يوصف بأنه على الحق.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرِو بْنِ مُرَّةَ قَالَ سَمِعْتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلَمَةَ يَقُولُ رَأَيْتُ عَمَّارًا يَوْمَ صِفِّينَ شَيْخًا كَبِيرًا آدَمَ طُوَالًا آخِذًا الْحَرْبَةَ بِيَدِهِ وَيَدُهُ تَرْعَدُ فَقَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَقَدْ قَاتَلْتُ بِهَذِهِ الرَّايَةِ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ وَهَذِهِ الرَّابِعَةُ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ ضَرَبُونَا حَتَّى يَبْلُغُوا بِنَا شَعَفَاتِ هَجَرَ لَعَرَفْتُ أَنَّ مُصْلِحِينَا عَلَى الْحَقِّ وَأَنَّهُمْ عَلَى الضَّلَالَةِ
عن قيس بن عباد قال: قلت لعمار: أرأيت قتالكم رأيا رأيتموه.<br> قال حجاج: أرأيت هذا الأمر، يعني قتالهم، رأيا رأيتموه؟ فإن الرأي يخطئ ويصيب، أو عهدا عهده...
عن يحيى بن يعمر،أن عمارا قال: قدمت على أهلي ليلا وقد تشققت يداي، فضمخوني بالزعفران، فغدوت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسلمت عليه، فلم يرد علي، و...
عن ابن عبد الرحمن بن أبزى، عن أبيه، أن رجلا سأل عمر بن الخطاب عن التيمم، فلم يدر ما يقول، فقال عمار بن ياسر: أما تذكر حيث كنا في سرية فأجنبت فتمعكت ف...
عن عمار بن ياسر أبي اليقظان، قال: " كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهلك عقد لعائشة، فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أضاء الفجر، فتغيظ أ...
حدثنا أبو راشد قال:خطبنا عمار، فتجوز في خطبته، فقال له رجل من قريش: لقد قلت قولا شفاء، فلو أنك أطلت، فقال: " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم، نهى أن ن...
عن عمار بن ياسر، زعم عمر أن يحيى قد سمى ذلك الرجل، ونسيه عمر:، أن عمارا قال: تخلقت خلوقا، فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فانتهرني، وقال: " اذهب...
أن عمار بن ياسر كان يحدث، أنه كان مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر معه عائشة، فهلك عقدها، فحبس الناس في ابتغائه حتى أصبحوا، وليس معهم ماء، فنزل ال...
عن عائش بن أنس، سمعه من علي، يعني على منبر الكوفة، كنت أجد المذي، فاستحييت أن أسأله أن ابنته عندي، فقلت لعمار: سله، فسأله، قال: " يكفي منه الوضوء...
عن عبد الله بن عنمة قال: رأيت عمار بن ياسر دخل المسجد فصلى، فأخف الصلاة، قال: فلما خرج قمت إليه، فقلت: يا أبا اليقظان لقد خففت قال: فهل رأيتني انتقصت...