18995-
عن رفاعة بن رافع الزرقي، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال: جاء رجل ورسول الله صلى الله عليه وسلم جالس في المسجد، فصلى قريبا منه، ثم انصرف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسلم عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أعد صلاتك، فإنك لم تصل ".
قال: فرجع فصلى كنحو مما صلى، ثم انصرف إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال له: " أعد صلاتك، فإنك لم تصل ".
فقال: يا رسول الله، علمني كيف أصنع، قال: " إذا استقبلت القبلة فكبر، ثم اقرأ بأم القرآن، ثم اقرأ بما شئت، فإذا ركعت، فاجعل راحتيك على ركبتيك، وامدد ظهرك ومكن لركوعك، فإذا رفعت رأسك فأقم صلبك حتى ترجع العظام إلى مفاصلها، وإذا سجدت فمكن لسجودك، فإذا رفعت رأسك، فاجلس على فخذك اليسرى، ثم
اصنع ذلك في كل ركعة وسجدة "
حديث صحيح، وهذا إسناد اختلف فيه على علي بن يحيى بن خلاد الزرقي، فقد رواه محمد بن عمرو، وهو ابن علقمة الليثي- كما في هذه الرواية- عنه، عن رفاعة بن رافع الزرقي، ورواه على الشك كما في ابن حبان (١٧٨٧) - فقال: عن علي بن يحيى بن خلاد، أحسبه عن أبيه، عن رفاعة بن رافع، به.
فزاد في الإسناد: عن أبيه، يعني يحيى بن خلاد وقد تابعه بدون ذكر "عن أبيه" شريك بن أبي نمر كما عند الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٢٤٣) ، وفي "شرح معاني الآثار" ١/٢٣٢، وعبد الله ابن عون كما عند الطبراني في "الكبير" (٤٥٣٠) ، فقالا: عن علي بن يحيى بن
خلاد، عن رفاعة، به.
وقد اضطرب فيه حماد بن سلمة: فرواه موسى بن إسماعيل فيما أخرجه أبو داود (٨٥٧) ، وحجاج بن منهال فيما أخرجه الطبراني في "الكبير" (٤٥٢٦) ، كلاهما عن حماد بن سلمة، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن علي بن يحيى بن خلاد، عن عمه.
لم يقل فيه: عن أبيه.
ورواه هدبة بن خالد فيما أخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني"
(١٩٧٧) ، عن حماد بن سلمة، عن إسحاق بن عبد الله، عن علي بن يحيى بن خلاد، أراه عن أبيه، عن عمه أن رجلا.
ورواه عفان بن مسلم فيما أخرجه الحاكم ١/٢٤٢ عن حماد بن سلمة، عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة، عن علي بن يحيى بن خلاد، عن أبيه أن رجلا، لم يذكر جده في الإسناد.
قال البخاري في "التاريخ الكبير" ٣/٣٢٠ في إسناد حماد: لم يقمه.
وقال أبو زرعة فيما نقله عنه ابن أبي حاتم في "العلل" ١/٨٢: وهم حماد.
وخالفهم محمد بن عجلان كما سيرد في الرواية (١٨٩٩٧) ، وداود بن قيس الفراء كما عند عبد الرزاق في "المصنف" (٣٧٣٩) ، والبخاري في "القراءة"=خلف الإمام" (١٠٩) و (١١٠) ، و"التاريخ الكبير" ٣/٣٢٠، والنسائي في "المجتبى" ٣/٦٠، وفي "الكبرى" (١٢٣٧) ، والطبراني في "الكبير" (٤٥٢٠) ، والحاكم ١/٢٤٢-٢٤٣، وابن الأثير في "أسد الغابة" ٢/٢٢٥، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة فيما أخرجه البخاري في "القراءة" (١١١) ، وفي "التاريخ الكبير" ٣/٣٢١، وأبو داود (٨٥٨) ، والنسائي في "المجتبى" ٢/٢٢٥-٢٢٦، وفي "الكبرى" (٧٢٢) ، وابن ماجه (٤٦٠) ، والدارمي (١٣٢٩) ، وابن الجارود في "المنتقى" (١٩٤) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/٣٥، والطبراني في "الكبير " (٤٥٢٥) ، والدارقطني ١/٩٥-٩٦، والبيهقي في "السنن" ٢/١٠٢ و٣٤٥، ومحمد بن إسحاق فيما أخرجه أبو داود (٨٦٠) ، وابن خزيمة (٥٩٧) و (٦٣٨) ، والطبراني في "الكبير" (٤٥٢٨) ، والحاكم ١/٢٤٣، والبيهقي في "السنن " ٢/١٣٣-١٣٤ أربعتهم عن علي بن يحيى بن خلاد، عن أبيه، عن عمه رفاعة، به.
فزادوا.
في الإسناد: عن أبيه.
وذكر أبو حاتم فيما نقله ابنه في "العلل" ١/٨٢ أنه الصحيح.
وأخرجه الطيالسي (١٣٧٢) ، والبخاري في "التاريخ الكبير" ٣/٣٢١، وأبو داود (٨٦١) ، والنسائي في "المجتبى" ٢/٢٠، وفي "الكبرى" (١٦٣١) ، وابن خزيمة (٥٤٥) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١٥٩٣) و (٢٢٤٤) و (٦٠٧٣) و (٦٠٧٤) ، والبيهقي في "السنن" ٢/٣٨٠ من طرق عن إسماعيل بن جعفر بن أبي كثير، عن يحيى بن علي بن يحيى بن خلاد، عن أبيه، عن جده، عن رفاعة، به.
وخالفهم علي بن حجر فيما أخرجه الترمذي (٣٠٢) ، فرواه عن إسماعيل ابن جعفر، عن يحيى بن علي بن يحيى بن خلاد، عن جده، عن رفاعة بن رافع، به.
ولم يذكر: عن أبيه: قلنا: يعني علي بن يحيى بن خلاد، وعليه مدار الروايات السالفة.
وقد نص على أن رواية الترمذي ليس فيها: عن أبيه المزي في "تحفة الأشراف" ٣/١٦٩، والحافظ في "الفتح" ٢/٢٧٧.
وقد رواه كذلك البغوي=في "شرح السنة" (٥٥٣) من طريق الترمذي دون قوله: عن أبيه.
وليست هي في نسخ الترمذي الخطية التي اعتمدها الشيخ أحمد شاكر، ومع ذلك وضعها في تحقيقه للكتاب بين حاصرتين مخطئا الحافظ في "الفتح"، ومعتمدا على ما جاء عند الحاكم ١/٤٣- ومن طريقه البيهقي في "السنن" ٢/٣٨٠- وقد رواه الحاكم من طريق الترمذي وفيه: عن أبيه.
والذي يترجح لنا أن قوله: عن أبيه عند الحاكم هو من تصرف الرواة أو النساخ أو وهم من الحاكم نفسه، إذ لا قول بعد قول المزي، وهو شيخ هذا الباب.
ولو أن الشيخ أحمد شاكر اطلع على قول المزي لما تصرف في إسناد الترمذي بما تصرف به!
ويحى بن علي بن يحيى مجهول، لم يرو عنه غير إسماعيل بن جعفر،؟
ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان، ونقل الذهبي في "الميزان" عن ابن القطان قوله: لا يعرف إلا بهذا الخبر، روى عنه إسماعيل بن جعفر، وما علمت فيه ضعفا، وتعقبه الذهبي بقوله: لكن فيه جهالة.
وتابع إسماعيل بن جعفر في قوله: عن أبيه سعيد بن أبي هلال فيما أخرجه الطبراني (٤٥٢٧) ، فقال: عن يحيى بن علي بن يحيى، عن أبيه، عن جده، به.
وفي الباب عن أبي هريرة، وقد سلف برقم (٩٦٣٥) .
قال السندي: قوله: "أعد صلاتك": لم يعلمه أولا، بل تركه حتى يطلب، لأن تعليمه بعد الطلب منه أنفع، وأدخل في المحافظة والاهتمام له.
"ثم اقرأ بأم القرآن": هذا يدل على أن الرواية المشهورة، وهي "ثم اقرأ ما تيسر" من غير ذكر أم القرآن فيها اختصار من الرواة، وأنه لا بد من قراءة أم القرآن.
و"مكن" من التمكين، أي: اجعل نفسك في مكانها ساعة لركوعك، وهذا=هو الاطمئنان.
قلنا: الرواية المشهورة التي أشار إليها السندي، هي رواية أبي هريرة السالفة برقم (٩٦٣٥) .
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "أعد صلاتك": لم يعلمه أولا، بل تركه حتى يطلب؛ لأن تعليمه بعد الطلب منه أنفع وأدخل في المحافظة والاهتمام له.
"ثم اقرأ بأم القرآن": هذا يدل على أن الرواية المشهورة، وهي: "ثم اقرأ ما تيسر" من غير ذكر أم القرآن، فيها اختصار من الرواة، وأنه لا بد من قراءة أم القرآن.
"ومكن": من التمكين، أي: اجعل نفسك في مكانها ساعة لركوعك، وهذا هو الاطمئنان.
حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ قَالَ أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَمْرٍو عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَحْيَى بْنِ خَلَّادٍ الزُّرَقِيِّ عَنْ رِفَاعَةَ بْنِ رَافِعٍ الزُّرَقِيِّ وَكَانَ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَالِسٌ فِي الْمَسْجِدِ فَصَلَّى قَرِيبًا مِنْهُ ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَعِدْ صَلَاتَكَ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ قَالَ فَرَجَعَ فَصَلَّى كَنَحْوٍ مِمَّا صَلَّى ثُمَّ انْصَرَفَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لَهُ أَعِدْ صَلَاتَكَ فَإِنَّكَ لَمْ تُصَلِّ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ عَلِّمْنِي كَيْفَ أَصْنَعُ قَالَ إِذَا اسْتَقْبَلْتَ الْقِبْلَةَ فَكَبِّرْ ثُمَّ اقْرَأْ بِأُمِّ الْقُرْآنِ ثُمَّ اقْرَأْ بِمَا شِئْتَ فَإِذَا رَكَعْتَ فَاجْعَلْ رَاحَتَيْكَ عَلَى رُكْبَتَيْكَ وَامْدُدْ ظَهْرَكَ وَمَكِّنْ لِرُكُوعِكَ فَإِذَا رَفَعْتَ رَأْسَكَ فَأَقِمْ صُلْبَكَ حَتَّى تَرْجِعَ الْعِظَامُ إِلَى مَفَاصِلِهَا وَإِذَا سَجَدْتَ فَمَكِّنْ لِسُجُودِكَ فَإِذَا رَفَعْتَ رَأْسَكَ فَاجْلِسْ عَلَى فَخِذِكَ الْيُسْرَى ثُمَّ اصْنَعْ ذَلِكَ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ وَسَجْدَةٍ
عن رفاعة بن رافع الزرقي قال: كنا نصلي يوما وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه من الركعة وقال: " سمع الله لم...
حدثنا علي بن يحيى بن خلاد، عن أبيه، عن عمه، وكان بدريا قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد، فدخل رجل، فصلى في ناحية المسجد، فجعل رسول...
عن طارق بن عبد الرحمن القرشي قال: جاء رافع بن رفاعة إلى مجلس الأنصار، فقال لقد: نهانا نبي الله صلى الله عليه وسلم اليوم عن شيء كان يرفق بنا في معايشنا...
عن عرفجة بن شريح الأسلمي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنها ستكون بعدي هنات وهنات " ورفع يديه: " فمن رأيتموه يفرق بين أمة محمد صلى الله علي...
عن عرفجة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إنه ستكون هنات وهنات، فمن أراد أن يفرق أمر هذه الأمة، وهي جميع، فاضربوه بالسيف كائنا من كان...
عن عويمر بن أشقر، أنه ذبح قبل أن يغدو رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأنه ذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم بعدما فرغ، " فأمره رسول الله صلى الله ع...
عن كثير بن السائب، قال: حدثني ابنا قريظة: " أنهم عرضوا على النبي صلى الله عليه وسلم زمن قريظة، فمن كان منهم محتلما أو نبتت عانته قتل، ومن لا ترك "
عن الحصين بن محصن، أن عمة له أتت النبي صلى الله عليه وسلم في حاجة، ففرغت من حاجتها، فقال لها النبي صلى الله عليه وسلم: " أذات زوج أنت؟ " قالت: نعم، قا...
عن ربيعة بن عباد من بني الديل، وكان جاهليا قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية في سوق ذي المجاز، وهو يقول: " يا أيها الناس قولوا: لا إله إل...