19032- عن أبي وهب الجشمي، وكانت صحبة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تسموا بأسماء الأنبياء، وأحب الأسماء إلى الله عز وجل عبد الله وعبد الرحمن، وأصدقها حارث وهمام، وأقبحها حرب ومرة، وارتبطوا الخيل، وامسحوا بنواصيها وأعجازها، أو قال: وأكفالها، وقلدوها ولا تقلدوها الأوتار، وعليكم بكل كميت أغر محجل أو أشقر أغر محجل، أو أدهم أغر محجل " عن أبي وهب الكلاعي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكر معناه، قال: محمد ولا أدري بالكميت بدأ أو بالأدهم، قال: وسألوه لم فضل الأشقر؟ قال: لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم بعث سرية، فكان أول من جاء بالفتح صاحب الأشقر
إسناده ضعيف، وقد سلف الكلام عليه في الرواية السالفة برقم (١٩٠٣٢) .
وأخرجه أبو داود (٢٥٤٤) - ومن طريقه البيهقي ٦/٣٣٠- وابن أبي حاتم في "العلل" ٢/٣١٢ من طريق أبي المغيرة، بهذا الإسناد.
وأورده الهيثمي في "المجمع" ٥/٢٦٢: رواه أحمد ورجاله ثقات، وقوله:=عن أبي وهب الكلاعي وهم، لأن عقيل بن شبيب لم يرو إلا عن أبي وهب الجشمي.
قلنا: وقد وهم فيه الهيثمي من حيث أراد الصواب، وقد فصلنا الكلام في الاختلاف فيه في الرواية السالفة (١٩٠٣٢) .
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "تسموا": من التسمي؛ أي: رجاء الصلاح بالتسمي بخير العباد.
"عبد الله وعبد الرحمن": أي: وأمثالهما مما فيه إضافة العبد إلى الله تعالى؛ لما فيه من الاعتراف بالعبودية، وتعظيمه تعالى بالربوبية كلما ذكر الاسم، مع أن عبد الله اسم له صلى الله عليه وسلم، وعبد الرحمن يوافقه، فهو غير مناف للأول.
"وأصدقها": أي: أطبقها للمسمى؛ لأن الحارث هو الكاسب، والإنسان لا يخلو عن كسب، وأما العبودية، فقد يقصر فيها، فلا يكون عبد الله أطبق للمسمى بالنظر إلى ذلك.
"وأقبحها": لما في الحرب من المكاره، وفي المرة من المرارة والبشاعة.
"وارتبطوا الخيل": هو كناية عن تحصيلها أو تسمينها للغزو.
"وأعجازها": جمع عجز، وهو الكفل، والمقصود من المسح: تنظيفها من الغبار، وتعرف حال سمنها، وقد يحصل به الأنس للفرس بصاحبه.
"وقلدوها": أي: طلب إعلاء الدين، والدفاع عن المسلمين؛ أي: اجعلوا طلب إعلاء الدين لازما لها؛ كلزوم القلائد للأعناق.
"ولا تقلدوها الأوتار": جمع وتر - بالكسر - وهو الدم، والمعنى: لا تقلدوها طلب دماء الجاهلية؛ أي: اقصدوا بها الخير، ولا تقصدوا بها الشر، وقيل: جمع وتر - بفتحتين - وهو وتر القوس.
"بكل كميت": - بضم الكاف، مصغر - : هو الذي لونه بين السواد والحمرة، يستوي فيه المذكر والمؤنث.
"أغر": الذي في وجهه غرة؛ أي: بياض.
"محجل": اسم مفعول من التحجيل - بتقديم المهملة على الجيم - وهو الذي في قوائمه بياض.
"أشقر": الشقرة في الخيل: هي الحمرة الصافية.
"والأدهم": الأسود.
حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُهَاجِرٍ يَعْنِي أَخَا عَمْرِو بْنِ مُهَاجِرٍ قَالَ حَدَّثَنِي عَقِيلُ بْنُ شَبِيبٍ عَنْ أَبِي وَهْبٍ الْجُشَمِيِّ وَكَانَتْ لَهُ صُحْبَةٌ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: تَسَمَّوْا بِأَسْمَاءِ الْأَنْبِيَاءِ وَأَحَبُّ الْأَسْمَاءِ إِلَى اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ عَبْدُ اللَّهِ وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ وَأَصْدَقُهَا حَارِثٌ وَهَمَّامٌ وَأَقْبَحُهَا حَرْبٌ وَمُرَّةُ وَارْتَبِطُوا الْخَيْلَ وَامْسَحُوا بِنَوَاصِيهَا وَأَعْجَازِهَا أَوْ قَالَ وَأَكْفَالِهَا وَقَلِّدُوهَا وَلَا تُقَلِّدُوهَا الْأَوْتَارَ وَعَلَيْكُمْ بِكُلِّ كُمَيْتٍ أَغَرَّ مُحَجَّلٍ أَوْ أَشْقَرَ أَغَرَّ مُحَجَّلٍ أَوْ أَدْهَمَ أَغَرَّ مُحَجَّلٍ حَدَّثَنَا أَبُو الْمُغِيرَةِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُهَاجَرِ حَدَّثَنَا عَقِيلُ بْنُ شَبِيبٍ عَنْ أَبِي وَهْبٍ الْكَلَاعِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فَذَكَرَ مَعْنَاهُ قَالَ مُحَمَّدٌ وَلَا أَدْرِي بِالْكُمَيْتِ بَدَأَ أَوْ بِالْأَدْهَمِ قَالَ وَسَأَلُوهُ لِمَ فَضَّلَ الْأَشْقَرَ قَالَ لِأَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعَثَ سَرِيَّةً فَكَانَ أَوَّلَ مَنْ جَاءَ بِالْفَتْحِ صَاحِبُ الْأَشْقَرِ
عن المهاجر بن قنفذ، أنه سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتوضأ، فلم يرد عليه حتى توضأ فرد عليه وقال: " إنه لم يمنعني أن أرد عليك إلا أني كرهت...
عن خريم بن فاتك الأسدي، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الناس أربعة، والأعمال ستة، فالناس موسع عليه في الدنيا والآخرة، وموسع له في الدنيا مقتور علي...
عن خريم بن فاتك الأسدي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من أنفق نفقة في سبيل الله، كتبت بسبع مائة ضعف "
عن خريم بن فاتك الأسدي قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نعم الرجل أنت يا خريم، لولا خلتان " قال: قلت: وما هما يا رسول الله؟ قال: " إسبالك إ...
عن خريم بن فاتك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أنفق نفقة في سبيل الله، تضاعف بسبع مائة ضعف "
عن خريم بن فاتك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الأعمال ستة، والناس أربعة، فموجبتان، ومثل بمثل، والحسنة بعشر أمثالها، والحسنة بسبع مائة، فأما...
عن الشعبي قال: أشهد على أبي سعيد بن زيد، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرت به جنازة، فقام "
عن عمرو بن أوس، عن رجل، حدثه مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم قال: نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم مطير: " صلوا في الرحال "
عن مرقع بن صيفي التميمي، شهد على جده رباح بن ربيع الحنظلي الكاتب أنه أخبره، أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر مثل حديث ابن أبي الزناد قال...