19034- عن المهاجر بن قنفذ، أنه سلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتوضأ، فلم يرد عليه حتى توضأ فرد عليه وقال: " إنه لم يمنعني أن أرد عليك إلا أني كرهت أن أذكر الله إلا على طهارة " قال: فكان الحسن من أجل هذا الحديث يكره أن يقرأ أو يذكر الله عز وجل حتى يتطهر
حديث صحيح، محمد بن جعفر- وإن كان سماعه من سعيد: وهو ابن أبي عروبة بعد الاختلاط- قد توبع، وبقية رجاله ثقات رجال الصحيح، غير صحابيه، فقد روى له أصحاب السنن ما خلا الترمذي.
قتادة: هو ابن دعامة السدوسي.
والحسن: هو البصري، الحضين: هو ابن المنذر.
وأخرجه أبو داود (١٧) -ومن طريقه البغوي في "شرح السنة" (٣١٢) -، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٦٧٣) و (٦٧٤) -ومن طريقه المزي في "تهذيبه" (في ترجمة المهاجر بن قنفذ) -، وابن خزيمة (٢٠٦) -ومن طريقه ابن حبان (٨٠٣) و (٨٠٦) -، والحاكم ١/١٦٧ من طريق عبد الأعلى ابن عبد الأعلى، وابن ماجه (٣٥٠) من طريق محمد بن عبد الله الأنصاري، والنسائي في "المجتبى" ١/٣٧، وفي "الكبرى" (٣٧) - ومن طريقه ابن الأثير في "أسد الغابة" ٥/٢٨٠- من طريق معاذ بن معاذ العنبري، والطبراني في "الكبير" ٢٠/ (٧٨١) ، والحاكم ٣/٤٧٩ من طريق يزيد بن زريع، أربعتهم عن= سعيد بن أبي عروبة، بهذا الإسناد، وسماع عبد الأعلى بن عبد الأعلى ويزيد ابن زريع من سعيد قبل الاختلاط.
ووقع في مطبوع الحاكم ١/١٦٧ شعبة بدل: سعيد، وهو تحريف، وقال الحاكم: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بهذا اللفظ، إنما أخرج مسلم حديث الضحاك بن
عثمان، عن نافع، عن ابن عمر أن رجلا مر على النبي صلى الله عليه وسلم وهو يبول، فسلم
عليه، ولم يرد عليه حتى توضأ، ثم اعتذر إليه، وقال: "إني كرهت أن أذكر الله إلا على طهر"، أو قال: "على طهارة".
ووافقه الذهبي! قلنا: حضين بن المنذر لم يرو له البخاري، وحديث ابن عمر هو عند مسلم مختصرا برقم (٣٧٠) و (١١٥) ولفظه: أن رجلا مر، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبول، فسلم، فلم يرد عليه.
وأخرجه الدارمي (٢٦٤١) ، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٦٧٤) ، والطبراني في "الكبير" ٢٠/ (٧٨٠) ، من طريق هشام الدستوائي، والحاكم ١/١٦٧ من طريق شعبة، كلاهما عن قتادة، به.
وسيرد ٥/٨٠ من طريق روح وعبد الوهاب بن عطاء الخفاف عن سعيد، وكلاهما سمع منه قبل الاختلاط.
وفي الباب من حديث أبي الجهيم عند البخاري (٣٣٧) ، ومسلم (٣٦٩) ، وقد سلف (١٧٥٤١) .
وآخر من حديث عبد الله بن حنظلة بن الراهب، وسيرد ٥/٢٢٥: قال السندي: قوله: "إلا أني كرهت" هذه الكراهة بمعنى ترك الأولى، وإلا فقد جاء ذكر الله تعالى بلا وضوء، وهذا الحديث يدل على أن سلام التحية من أسماء الله تعالى، فالمعنى: الله رقيب عليك فاتق الله، أو حافظ عليك ما
تحتاج إليه.
ويحتمل أن يراد بذكر الله ذكر ما جعله الله تعالى سنة للمسلمين وتحية لهم، فإن ذلك يقتضي احترامه، والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " عن الحضين": - بإعجام الضاد، مصغر - .
قوله: "إلا أني كرهت": هذه الكراهة بمعنى ترك الأولى، وإلا فقد جاء ذكر الله تعالى بلا وضوء، وهذا الحديث يدل على أن سلام التحية من أسماء الله تعالى، فالمعنى: الله رقيب عليك، فاتق الله، أو حافظ عليك ما تحتاج إليه، ويحتمل أن يراد بذكر الله: ذكر ما جعله الله تعالى سنة للمسلمين وتحية لهم؛ فإن ذلك يقتضي احترامه.
والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ قَالَ سُئِلَ عَنْ رَجُلٍ يُسَلِّمُ عَلَيْهِ وَهُوَ غَيْرُ مُتَوَضِّئٍ فَقَالَ ثَنَا سَعِيدٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنِ الْحَسَنِ عَنِ الْحُضَيْنِ أَبِي سَاسَانَ عَنِ الْمُهَاجِرِ بْنِ قُنْفُذٍ أَنَّهُ سَلَّمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَتَوَضَّأُ فَلَمْ يَرُدَّ عَلَيْهِ حَتَّى تَوَضَّأَ فَرَدَّ عَلَيْهِ وَقَالَ إِنَّهُ لَمْ يَمْنَعْنِي أَنْ أَرُدَّ عَلَيْكَ إِلَّا أَنِّي كَرِهْتُ أَنْ أَذْكُرَ اللَّهَ إِلَّا عَلَى طَهَارَةٍ قَالَ فَكَانَ الْحَسَنُ مِنْ أَجْلِ هَذَا الْحَدِيثِ يَكْرَهُ أَنْ يَقْرَأَ أَوْ يَذْكُرَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ حَتَّى يَتَطَهَّرَ
عن خريم بن فاتك الأسدي، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الناس أربعة، والأعمال ستة، فالناس موسع عليه في الدنيا والآخرة، وموسع له في الدنيا مقتور علي...
عن خريم بن فاتك الأسدي، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من أنفق نفقة في سبيل الله، كتبت بسبع مائة ضعف "
عن خريم بن فاتك الأسدي قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " نعم الرجل أنت يا خريم، لولا خلتان " قال: قلت: وما هما يا رسول الله؟ قال: " إسبالك إ...
عن خريم بن فاتك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من أنفق نفقة في سبيل الله، تضاعف بسبع مائة ضعف "
عن خريم بن فاتك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الأعمال ستة، والناس أربعة، فموجبتان، ومثل بمثل، والحسنة بعشر أمثالها، والحسنة بسبع مائة، فأما...
عن الشعبي قال: أشهد على أبي سعيد بن زيد، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم مرت به جنازة، فقام "
عن عمرو بن أوس، عن رجل، حدثه مؤذن النبي صلى الله عليه وسلم قال: نادى منادي رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم مطير: " صلوا في الرحال "
عن مرقع بن صيفي التميمي، شهد على جده رباح بن ربيع الحنظلي الكاتب أنه أخبره، أنه خرج مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر مثل حديث ابن أبي الزناد قال...
عن حنظلة قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرنا الجنة والنار حتى كانا رأي عين، فقمت إلى أهلي فضحكت ولعبت مع أهلي وولدي، فذكرت ما كنت عند رسو...