19067- عن أبي عبد الرحمن الصنابحي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لن تزال أمتي في مسكة ما لم يعملوا بثلاث: ما لم يؤخروا المغرب بانتظار الإظلام مضاهاة اليهود، وما لم يؤخروا الفجر إمحاق النجوم مضاهاة النصرانية، وما لم يكلوا الجنائز إلى أهلها "
إسناده ضعيف، الحارث بن وهب من رجال "التعجيل"، وهو مجهول الحال، لم يذكروا في الرواة عنه سوى الصلت، ولم يؤثر توثيقه عن أحد.
والصلت بن العوام، جهله الحسيني في "الإكمال"، وتعقبه الحافظ في "التعجيل" ١/٦٧٦، فقال: بل هو معروف، وإنما وقع في اسم أبيه تحريف، وهو الصلت بن بهرام.
وقد ترجم الحافظ في "التعجيل" للصلت بن بهرام، وهو ثقة، وسيأتي اسمه على الصواب في رواية الثوري، وأبو عبد الرحمن
الصنابحي، اختلف في تعيينه هنا، فقول البخاري في "التاريخ الكبير" ٢/٢٨٤: الحارث بن وهب عن الصنابحي، عن النبي صلى الله عليه وسلم، يدل على أنه عنده هو أبو عبد الله الصنابحي عبد الرحمن بن عسيلة- وهو تابعي- وقد قلب اسمه هنا فجعل كنيته، وهو خطأ، وقد بينا ذلك بيانا شافيا في أول الترجمة، وجزم الحافظ في "التعجيل" ١/٤١٤- خلاف قوله في "الإصابة"- أنه الصنابح بن الأعسر صحابي معروف وقع لبعض الرواة أنه قال فيه: الصنابحي، بزيادة ياء النسب فالتبس.
وقد احتج لذلك بما رواه الطبراني في "الكبير" (٧٤١٨) من طريق إسحاق بن راهويه، عن وكيع، بهذا الإسناد، وفيه: الصنابح، وترجم له الطبراني في: صنابح بن الأعسر البجلي ثم الأحمسي.
=ورواه الحاكم ١/٣٧٠، وأبو نعيم في "الحلية" ٨/٣٧٤ من طريق ابن أبي شيبة وهارون بن إسحاق، كلاهما عن وكيع، بهذا الإسناد، وسمياه: الصنابحي.
وقال أبو نعيم: تفرد به الصلت، عن الحارث.
وروى الثوري عن الصلت، مثله.
وتردد الحاكم في تعيينه، فقال: هذا حديث صحيح الإسناد إن كان الصنابحي هذا عبد الله، فإن كان عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي، فإنه يختلف في سماعه عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولم يخرجاه، ووافقه الذهبي.
قلنا: الصحيح في هذا أنه أبو عبد الله الصنابحي عبد الرحمن بن عسيلة، التابعي، فالحديث مرسل كما ذكر البخاري إمام الصنعة، أما الصحابي.
فهو الصنابح بن الأعسر، والراوي عنه قيس بن أبي حازم.
وقد قال الحافظ في "الإصابة" في ترجمة الصنابح بن الأعسر في التفريق بينهما: فحيث جاءت الرواية عن قيس بن أبي حازم عنه- أي عن الصنابحي- فهو ابن الأعسر، وهو الصحابي، وحديثه موصول، وحيث جاءت الرواية عن غير قيس بن أبي حازم، عنه، فهو الصنابحي، وهو التابعي، وحديثه مرسل.
قلنا: ثم إن عبد الله ليس صحابيا فيما ذهب إليه الحاكم، وإنما هو اختلاف في اسم التابعي أبي عبد الله الصنابحي على زيد بن أسلم كما بينا في أول ترجمته.
وأخرجه عبد الرزاق (٦٥٣٠) -ومن طريقه الطبراني في "الكبير" (٣٢٦٣) - عن الثوري وغيره، والطبراني في "الكبير" (٣٢٦٤) من طريق مندل بن علي، كلهم عن الصلت بن بهرام، عن الحارث بن وهب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لا تزال أمتي على مسكة من دينها ما لم يكلوا الجنائز إلى أهلها" لم يذكروا في الإسناد الصنابحي.
وفي باب تعجيل المغرب من حديث السائب بن يزيد، وقد سلف برقم (١٥٧١٧) بلفظ: "لا تزال أمتي على الفطرة ما صلوا المغرب قبل طلوع النجوم" وهو حسن بشواهده وقد ذكرناها ثمة.
وفي باب تعجيل صلاة الفجر من حديث رافع بن خديج، سلف برقم=(١٥٨١٩) ، ولفظه: "أصبحوا بالصبح، فإنه أعظم للأجر.
" وهو حديث صحيح، وذكرنا ثمة بقية أحاديث الباب.
قال السندي: قوله: "مسكة"، بضم فسكون، أي: في قوة وثبات على الدين.
"مضاهاة اليهودية"، أي: لأجل مشابهتهم.
"وما لم يكلوا"، بالتخفيف، أي: ما لم يتركوا إعانة أهل الجنازة.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: " في مسكة": - بضم فسكون - أي: في قوة وثبات على الدين.
"مضاهاة اليهودية": أي: لأجل مشابهتهم.
"وما لم يكلوا": - بالتخفيف - أي: ما لم يتركوا إعانة أهل الجنازة.
حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا الصَّلْتُ يَعْنِي ابْنَ الْعَوَّامِ قَالَ حَدَّثَنِي الْحَارِثُ بْنُ وَهْبٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ الصُّنَابِحِيِّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَنْ تَزَالَ أُمَّتِي فِي مَسَكَةٍ مَا لَمْ يَعْمَلُوا بِثَلَاثٍ مَا لَمْ يُؤَخِّرُوا الْمَغْرِبَ بِانْتِظَارِ الْإِظْلَامِ مُضَاهَاةَ الْيَهُودِ وَمَا لَمْ يُؤَخِّرُوا الْفَجْرَ إِمْحَاقَ النُّجُومِ مُضَاهَاةَ النَّصْرَانِيَّةِ وَمَا لَمْ يَكِلُوا الْجَنَائِزَ إِلَى أَهْلِهَا
عن عبد الله الصنابحي قال: " إذا توضأ العبد فمضمض خرجت الخطايا من أنفه، فإذا غسل وجهه خرجت الخطايا من وجهه حتى تخرج من تحت أشفار عينيه، فإذا غسل يديه...
عن الصنابحي الأحمسي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " ألا إني فرطكم على الحوض، وإني مكاثر بكم الأمم، فلا تقتتلن بعدي "
عن عطاء بن يسار قال: سمعت عبد الله الصنابحي يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن الشمس تطلع بقرني شيطان، فإذا طلعت قارنها، فإذا ارتفعت...
عن أبا رهم الغفاري، وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الذين بايعوا تحت الشجرة، يقول: غزوت مع النبي صلى الله عليه وسلم غزوة تبوك، فلما فصل، سرى ل...
عن عبد الله بن قرط، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " أعظم الأيام عند الله يوم النحر، ثم يوم القر " .<br> وقرب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم...
عن مسلم بن عبد الله الأزدي قال: جاء عبد الله بن قرط الأزدي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " أنت عبد الله بن قرط "...
عن محمد بن عبد الله بن جحش، أن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما لي يا رسول الله، إن قتلت في سبيل الله؟ قال: " الجنة ".<br> قال: فلما ول...
عن محمد بن عبد الله بن جحش، عن أبيه قال: جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، ماذا لي إن قاتلت في سبيل الله حتى أقتل؟ قال: " الجنة...
عن عبد الرحمن بن أزهر قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يتخلل الناس يوم حنين يسأل عن منزل خالد بن الوليد، فأتي بسكران، فأمر من كان معه أن يضرب...