19898-
عمران بن حصين قال: كنا في سفر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنا أسرينا حتى إذا كنا في آخر الليل وقعنا تلك الوقعة، فلا وقعة أحلى عند المسافر منها.
قال: فما أيقظنا إلا حر الشمس، وكان أول من استيقظ فلان، ثم فلان، كان يسميهم أبو رجاء ونسيهم عوف، ثم عمر بن الخطاب الرابع، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نام لم نوقظه حتى يكون هو يستيقظ؛ لأنا لا ندري ما يحدث له في نومه، فلما استيقظ عمر، ورأى ما أصاب الناس، وكان رجلا أجوف جليدا قال: فكبر ورفع صوته بالتكبير، فما زال يكبر ويرفع صوته بالتكبير حتى استيقظ لصوته رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم شكوا الذي أصابهم.
فقال: " لا ضير أو لا يضير ارتحلوا ".
فارتحل فسار غير بعيد، ثم نزل فدعا بالوضوء فتوضأ، ونودي بالصلاة فصلى بالناس، فلما انفتل من صلاته إذا هو برجل معتزل لم يصل مع القوم فقال: " ما منعك يا فلان أن تصلي مع القوم؟ " فقال: يا رسول الله أصابتني جنابة ولا ماء.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " عليك بالصعيد؛ فإنه يكفيك ".
ثم سار رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتكى إليه الناس العطش، فنزل فدعا فلانا، كان يسميه أبو رجاء، ونسيه عوف، ودعا عليا
فقال: اذهبا فابغيا لنا الماء.
قال: فانطلقا فيلقيان امرأة بين مزادتين أو سطيحتين من ماء على بعير لها فقالا لها: أين الماء؟ فقالت: عهدي بالماء أمس هذه الساعة، ونفرنا خلوف.
قال: فقالا لها: انطلقي.
إذا قالت: إلى أين؟ قالا: إلى رسول الله.
قالت: هذا الذي يقال له الصابئ؟ قالا: هو الذي تعنين.
فانطلقي إذا فجاءا بها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فحدثاه الحديث، فاستنزلوها عن بعيرها، ودعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بإناء، فأفرغ فيه من أفواه المزادتين أو السطيحتين، وأوكى أفواههما، فأطلق العزالي ونودي في الناس: أن اسقوا واستقوا، فسقى من شاء واستقى من شاء، وكان آخر ذلك أن أعطى الذي أصابته الجنابة إناء من ماء، فقال: " اذهب فأفرغه عليك ".
قال: وهي قائمة تنظر ما يفعل بمائها قال: وايم الله لقد أقلع عنها، وإنه ليخيل إلينا أنها أشد ملأة منها حين ابتدأ فيها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اجمعوا لها ".
فجمعوا لها من بين عجوة ودقيقة وسويقة حتى جمعوا لها طعاما كثيرا وجعلوه في ثوب وحملوها على بعيرها، ووضعوا الثوب بين يديها، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تعلمين والله ما رزئناك من مائك شيئا، ولكن الله هو سقانا " قال: فأتت أهلها وقد احتبست عنهم فقالوا:
ما حبسك يا فلانة؟ فقالت: العجب لقيني رجلان فذهبا بي إلى هذا الذي يقال له الصابئ ففعل بمائي كذا وكذا، للذي قد كان، فوالله إنه لأسحر من بين هذه وهذه وقالت بأصبعيها الوسطى والسبابة، فرفعتهما إلى السماء، تعني السماء والأرض، أو إنه لرسول الله حقا قال: وكان المسلمون بعد يغيرون على ما حولها من المشركين، ولا يصيبون الصرم الذي هي منه فقالت: يوما لقومها ما أرى أن هؤلاء القوم يدعونكم عمدا ؟ فهل لكم في الإسلام؟ فأطاعوها فدخلوا في الإسلام
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
يحيى: هو ابن سعيد القطان، عوف: هو ابن أبي جميلة الأعرابي، وأبو رجاء: هو عمران بن ملحان العطاردي.
وأخرجه البيهقي في "الدلائل" ٤/٢٧٧-٢٧٩ من طريق عبد الله بن أحمد، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه مطولا ومختصرا البخاري (٣٤٤) ، والبزار في "مسنده" ((٣٥٨٤) ، وابن خزيمة (١١٣) و (٢٧١) و (٩٨٧) و (٩٩٧) ، وابن حبان (١٣٠١) و (١٣٠٢) ، وأبو نعيم في "الدلائل" (٣٢٠) من طريق يحيى القطان، به.
وأخرجه كذلك عبد الرزاق (٢٠٥٣٧) ، وابن أبي شيبة ١/١٥٦ و٢/٦٧ و١١/٤٧٦-٤٧٧، والدارمي (٧٤٣) ، والبخاري (٣٤٨) ، ومسلم (٦٨٢) ، والنسائي ١/١٧١، وابن خزيمة (١١٣) و (٢٧١) و (٩٨٧) و (٩٩٧) ، وأبو عوانة ١/٣٠٧-٣٠٨ و٢/٢٥٦-٢٥٧، وابن المنذر في "الأوسط" (١٧٦) و (٥٠٩) = والطحاوي ١/٤٠١، والطبراني في "الكبير" ١٨/ (٢٧٦) و (٢٧٧) ، والدارقطني ١/٢٠٢، وأبو نعيم في "الدلائل" (٣٢٠) ، والبيهقي في "السنن" ١/٣٢ و٢١٨-٢١٩ و٤٠٤، وفي "الدلائل" ٤/٢٧٦-٢٧٧، والبغوي في "شرح السنة" (٣٧١٧) من طرق عن عوف الأعرابي، به.
وأخرجه كذلك الطيالسي (٨٥٧) ، والشافعي في "مسنده" ١/٤٣، والبخاري (٣٥٧١) ، ومسلم (٦٨٢) ، وأبو عوانة ١/٣٠٨ و٢/٢٥٤- ٢٥٥ و٢٥٥-٢٥٦، والطحاوي ١/٤٠٠، والطبراني في "الكبير" ١٨/ (٢٨٢) و (٢٨٥) و (٢٨٩) ، والدارقطني ١/٢٠٠ و٢٠٠- ٢٠١، والبيهقي في "السنن" ١/٢١٩ و٢١٩- ٢٢٠، وفي "الدلائل" ٤/٢٧٩- ٢٨١ و٦/١٣٠- ١٣١، والبغوي (٣٠٩)
من طرق عن أبي رجاء العطاردي، به.
وسلف من طريق الحسن عن عمران مختصرا برقم (١٩٨٧٢) .
وانظر حديث أبي قتادة الآتي ٥/٢٩٨، ففيه أن عمران كان حاضرا للحادثة، وانظر لذلك "فتح الباري" ١/٤٤٨-٤٥٤.
قال السندي: قوله: "أسرينا" الإسراء: هو سير الليل.
"تلك الوقعة" المعهودة لمن نزل آخر الليل من المسافرين، والمراد بالوقعة النوم.
"أجوف" يخرج صوته من جوفه بقوة.
"جليدا" من الجلادة، بمعنى الصلابة.
"الوضوء" بفتح الواو، أي: الماء الذي يتوضأ به.
"عليك بالصعيد" أي تيمم به، ففيه التيمم للجنب، وعليه أهل العلم.
"فابغيا لنا" بهمزة وصل، أي: فاطلبا لنا، وفي بعض النسخ: "فابغيانا" بلا لام، وحينئذ هو بهمزة قطع من أبغيتك الشيء، أي: أعنتك على طلبه.
"مزادتين": بفتح الميم، القربتان الكبيرتان.
="سطيحتين" بفتح سين وكسر طاء، والسطيحة: مزادة من جلدين قوبل أحدهما بالآخر فسطح عليه، وهي من أواني المياه.
"نفرنا" أي: رجالنا، ونفر الإنسان: رهطه وعشيرته، وهو اسم جمع، لا واحد له من لفظه.
"خلوف" بضم الخاء، جمع خالف، يقال لمن غاب، فلذلك خرجت للماء.
"الصابىء" الخارج عن دين آبائه، وكانوا يقولون للمؤمنين ذلك ذما.
"أوكى" بلا همزة في آخره، أي: شد وربط.
"العزالي" بفتح المهلمة والزاي وكسر لام وفح ياء، ويجوز فتح اللام، أي: أفواههما السفلى، ويطلق على الفم الأعلى أيضا، بفتح مهملة ممدود.
"أقلع عنها" أي: عن القرب.
"ما رزئناك" بفتح الراء وكسر الزاي، ويجوز فتحها، وبعدها همزة ساكنة، أي: نقصناك.
"الصرم" بكسر الصاد وسكون راء، أبيات مجتمعة من الناس.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "وإنا أسرينا": الإسراء: هو سير الليل.
"تلك الوقعة": المعهودة لمن نزل آخر الليل من المسافرين، والمراد بالوقعة: النوم.
"فما أيقظنا": - بفتح الظاء، ورفع "الحر" - .
"وكان أول من استيقظ فلان": جاء في "صحيح البخاري" في علامات النبوة: أنه أبو بكر - رضي الله تعالى عنه - .
"ما يحدث، أو يحدث": الأول - على بناء الفاعل؛ من الحدوث - والثاني على بناء المفعول من الإحداث - وهو شك من الراوي، والمراد: أنا لا ندري، لعله يوحى إليه في النوم، فلا نوقظه؛ خوفا من أن نقطع عليه ذلك.
"أجوف": الأجوف: من له الجوف، والمراد: أنه كبير الجوف عظيمه.
"جليدا ": أي: قويا في نفسه وجسمه، والمراد: أنه كان جهيرا رفيع الصوت.
"بالوضوء": - بفتح الواو - أي: بالماء الذي يتوضأ به.
"فلما انفتل": أي: انصرف.
"عليك بالصعيد": أي: تيمم به، ففيه التيمم للجنب، وعليه أهل العلم.
"فابغيا لنا": - بهمزة وصل - أي: فاطلبا لنا، وفي بعض النسخ: "فابغيانا" بلا لام، وحينئذ هو بهمزة قطع من أبغيتك الشيء؛ أي: أعنتك على طلبه.
"بين مزادتين": - بكسر الميم - أي: روايتين.
"أو سطيحتين": - بفتح سين وكسر طاء - والسطيحة من مزادة: ما كان من جلدين قوبل أحدهما بالآخر، فسطح عليه، وهي من أواني المياه.
"عهدي بالماء أمس هذه الساعة": "عهدي": مبتدأ، و"بالماء": متعلق به، خبره: "أمس" و"هذه الساعة" متعلق به، أو بالعكس، وقيل: "أمس": ظرف للعهد، و"هذه الساعة" بدل من "أمس" بدل بعض؛ أي: مثل هذه الساعة، وفيه أنه يبقى المبتدأ بلا خبر.
"نفرنا": أي: رجالنا، ونفر الإنسان: رهطه وعشيرته، وهو اسم جمع يقع على جماعة من الرجال خاصة من ثلاثة إلى عشرة، ولا واحد له من لفظه.
"خلوف": - بضم الخاء وخفة اللام - : جمع خالف؛ أي: غيب، فلذلك خرجت للماء، أو ذكرت ذلك ليترحموا عليها.
"الصابئ": - بهمزة في آخره - أي: الخارج عن دين آبائه، وكانوا يقولون للمؤمنين ذلك ذما .
"وأوكى": - بلا همزة في آخره - أي: شد وربط.
"العزالي": هو - بفتح المهملة والزاي وكسر لام وفتح ياء، ويجوز فتح اللام - أي: أفواهها السفلى، ويطلق على الفم الأعلى أيضا ، جمع عزلاء - بفتح مهملة، ممدود - .
"أن اسقوا": - بهمزة وصل أو قطع - أي: اسقوا الدواب.
"فأفرغه": من الإفراغ.
"لقد أقلع": - على بناء الفاعل أو المفعول - أي: كف.
"عنها": أي: عن القرب.
"ما رزأناك": - بتقديم المهملة على المعجمة وبعدها همزة - أي: ما نقصناك.
"وقد احتبست": - على بناء الفاعل أو المفعول - فإنه جاء لازما ومتعديا .
"الذي كان": أي: ذكرت الذي كان موضع كذا وكذا، أو أرادت بكذا وكذا: الذي كان.
"يغيرون": من الإغارة.
"الصرم": - بكسر صاد وسكون راء - كانوا يراعون حق الماء، أو يطمعون في إسلامهم.
"فهل لكم في الإسلام؟": أي: ميل فيه؛ أي: بعد أنهم يراعونكم ينبغي لكم معرفة حقهم وحق دينهم.
حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ عَوْفٍ حَدَّثَنَا أَبُو رَجَاءٍ حَدَّثَنِي عِمَرانُ بْنُ حُصَيْنٍ قَالَ كُنَّا فِي سَفَرٍ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَإِنَّا أَسْرَيْنَا حَتَّى إِذَا كُنَّا فِي آخِرِ اللَّيْلِ وَقَعْنَا تِلْكَ الْوَقْعَةَ فَلَا وَقْعَةَ أَحْلَى عِنْدَ الْمُسَافِرِ مِنْهَا قَالَ فَمَا أَيْقَظَنَا إِلَّا حَرُّ الشَّمْسِ وَكَانَ أَوَّلَ مَنْ اسْتَيْقَظَ فُلَانٌ ثُمَّ فُلَانٌ كَانَ يُسَمِّيهِمْ أَبُو رَجَاءٍ وَنَسِيَهُمْ عَوْفٌ ثُمَّ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ الرَّابِعُ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا نَامَ لَمْ نُوقِظْهُ حَتَّى يَكُونَ هُوَ يَسْتَيْقِظُ لِأَنَّا لَا نَدْرِي مَا يُحْدِثُ أَوْ يَحْدُثُ لَهُ فِي نَوْمِهِ فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ عُمَرُ وَرَأَى مَا أَصَابَ النَّاسَ وَكَانَ رَجُلًا أَجْوَفَ جَلِيدًا قَالَ فَكَبَّرَ وَرَفَعَ صَوْتَهُ بِالتَّكْبِيرِ فَمَا زَالَ يُكَبِّرُ وَيَرْفَعُ صَوْتَهُ بِالتَّكْبِيرِ حَتَّى اسْتَيْقَظَ لِصَوْتِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَلَمَّا اسْتَيْقَظَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَكَوْا الَّذِي أَصَابَهُمْ فَقَالَ لَا ضَيْرَ أَوْ لَا يَضِيرُ ارْتَحِلُوا فَارْتَحَلَ فَسَارَ غَيْرَ بَعِيدٍ ثُمَّ نَزَلَ فَدَعَا بِالْوَضُوءِ فَتَوَضَّأَ وَنُودِيَ بِالصَّلَاةِ فَصَلَّى بِالنَّاسِ فَلَمَّا انْفَتَلَ مِنْ صَلَاتِهِ إِذَا هُوَ بِرَجُلٍ مُعْتَزِلٍ لَمْ يُصَلِّ مَعَ الْقَوْمِ فَقَالَ مَا مَنَعَكَ يَا فُلَانُ أَنْ تُصَلِّيَ مَعَ الْقَوْمِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَصَابَتْنِي جَنَابَةٌ وَلَا مَاءَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَلَيْكَ بِالصَّعِيدِ فَإِنَّهُ يَكْفِيكَ ثُمَّ سَارَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَاشْتَكَى إِلَيْهِ النَّاسُ الْعَطَشَ فَنَزَلَ فَدَعَا فُلَانًا كَانَ يُسَمِّيهِ أَبُو رَجَاءٍ وَنَسِيَهُ عَوْفٌ وَدَعَا عَلِيًّا رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُ فَقَالَ اذْهَبَا فَابْغِيَا لَنَا الْمَاءَ قَالَ فَانْطَلَقَا فَيَلْقَيَانِ امْرَأَةً بَيْنَ مَزَادَتَيْنِ أَوْ سَطِيحَتَيْنِ مِنْ مَاءٍ عَلَى بَعِيرٍ لَهَا فَقَالَا لَهَا أَيْنَ الْمَاءُ فَقَالَتْ عَهْدِي بِالْمَاءِ أَمْسِ هَذِهِ السَّاعَةَ وَنَفَرُنَا خُلُوفٌ قَالَ فَقَالَا لَهَا انْطَلِقِي إِذًا قَالَتْ إِلَى أَيْنَ قَالَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ هَذَا الَّذِي يُقَالُ لَهُ الصَّابِئُ قَالَا هُوَ الَّذِي تَعْنِينَ فَانْطَلِقِي إِذًا فَجَاءَا بِهَا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَحَدَّثَاهُ الْحَدِيثَ فَاسْتَنْزَلُوهَا عَنْ بَعِيرِهَا وَدَعَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِإِنَاءٍ فَأَفْرَغَ فِيهِ مِنْ أَفْوَاهِ الْمَزَادَتَيْنِ أَوْ السَّطِيحَتَيْنِ وَأَوْكَأَ أَفْوَاهَهُمَا فَأَطْلَقَ الْعَزَالِي وَنُودِيَ فِي النَّاسِ أَنْ اسْقُوا وَاسْتَقُوا فَسَقَى مَنْ شَاءَ وَاسْتَقَى مَنْ شَاءَ وَكَانَ آخِرُ ذَلِكَ أَنْ أَعْطَى الَّذِي أَصَابَتْهُ الْجَنَابَةُ إِنَاءً مِنْ مَاءٍ فَقَالَ اذْهَبْ فَأَفْرِغْهُ عَلَيْكَ قَالَ وَهِيَ قَائِمَةٌ تَنْظُرُ مَا يُفْعَلُ بِمَائِهَا قَالَ وَايْمُ اللَّهِ لَقَدْ أَقْلَعَ عَنْهَا وَإِنَّهُ لَيُخَيَّلُ إِلَيْنَا أَنَّهَا أَشَدُّ مِلْأَةً مِنْهَا حِينَ ابْتَدَأَ فِيهَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اجْمَعُوا لَهَا فَجَمَعَ لَهَا مِنْ بَيْنِ عَجْوَةٍ وَدَقِيقَةٍ وَسُوَيْقَةٍ حَتَّى جَمَعُوا لَهَا طَعَامًا كَثِيرًا وَجَعَلُوهُ فِي ثَوْبٍ وَحَمَلُوهَا عَلَى بَعِيرِهَا وَوَضَعُوا الثَّوْبَ بَيْنَ يَدَيْهَا فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَعْلَمِينَ وَاللَّهِ مَا رَزَأْنَاكِ مِنْ مَائِكِ شَيْئًا وَلَكِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ هُوَ سَقَانَا قَالَ فَأَتَتْ أَهْلَهَا وَقَدْ احْتَبَسَتْ عَنْهُمْ فَقَالُوا مَا حَبَسَكِ يَا فُلَانَةُ فَقَالَتْ الْعَجَبُ لَقِيَنِي رَجُلَانِ فَذَهَبَا بِي إِلَى هَذَا الَّذِي يُقَالُ لَهُ الصَّابِئُ فَفَعَلَ بِمَائِي كَذَا وَكَذَا لِلَّذِي قَدْ كَانَ فَوَاللَّهِ إِنَّهُ لَأَسْحَرُ مَنْ بَيْنَ هَذِهِ وَهَذِهِ قَالَتْ بِأُصْبُعَيْهَا الْوُسْطَى وَالسَّبَّابَةِ فَرَفَعَتْهُمَا إِلَى السَّمَاءِ يَعْنِي السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ أَوْ إِنَّهُ لَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَقًّا قَالَ وَكَانَ الْمُسْلِمُونَ بَعْدُ يُغِيرُونَ عَلَى مَا حَوْلَهَا مِنْ الْمُشْرِكِينَ وَلَا يُصِيبُونَ الصِّرْمَ الَّذِي هِيَ فِيهِ فَقَالَتْ يَوْمًا لِقَوْمِهَا مَا أَرَى أَنَّ هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ يَدَعُونَكُمْ عَمْدًا فَهَلْ لَكُمْ فِي الْإِسْلَامِ فَأَطَاعُوهَا فَدَخَلُوا فِي الْإِسْلَامِ
عن عمران بن حصين، أنه سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صلاة الرجل قاعدا فقال: " من صلى قائما فهو أفضل، وصلاة الرجل قاعدا على النصف من صلاته قائما،...
عن عمران بن حصين، أن رجلا عض يد رجل، فانتزع يده فندرت ثنيته أو ثنيتاه، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: " يعض أحدكم أخاه كما يعض الفحل.<br> لا دية...
عن عمران بن حصين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال وهو في بعض أسفاره: وقد تفاوت بين أصحابه السير رفع بهاتين الآيتين صوته {يا أيها الناس اتقوا ربكم...
عن أبي المهلب، أن عمران بن حصين حدثه، أن امرأة أتت النبي صلى الله عليه وسلم من جهينة حبلى من الزنا فقالت: يا رسول الله، إني أصبت حدا فأقمه علي.<br> ق...
عن عمران بن حصين، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا طاعة في معصية الله "
عمران بن حصين، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " الحياء خير كله "
عن عمران بن حصين يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " خيركم قرني، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم، لا أدري مرتين أو ثلاثة، ثم يأتي، أو يجيء، ب...
عن عمران بن حصين قال: " نزلت آية المتعة في كتاب الله، وعملنا بها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلم تنزل آية تنسخها، ولم ينه عنها النبي صلى الله علي...
عن عمران بن حصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا رقية إلا من عين أو حمة "