20373- حدثنا أبو بكرة، قال: بينا أنا أماشي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيدي، ورجل عن يساره، فإذا نحن بقبرين أمامنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنهما ليعذبان، وما يعذبان في كبير، وبلى، فأيكم يأتيني بجريدة؟ " فاستبقنا، فسبقته، فأتيته بجريدة، فكسرها نصفين، فألقى على ذا القبر قطعة، وعلى ذا القبر قطعة، وقال: " إنه يهون عليهما ما كانتا رطبتين، وما يعذبان إلا في البول، والغيبة "
إسناده قوي، بحر بن مرار- وهو ابن عبد الرحمن بن أبي بكرة- صدوق لا بأس به.
وباقي رجاله ثقات رجال الصحيح.
أبو سعيد مولى بني هاشم: هو عبد الرحمن بن عبد الله بن عبيد البصري.
وأخرجه الطيالسي (٨٦٧) والبخاري في "التاريخ الكبير" ٢/١٢٧، والبزار في "مسنده" (٣٦٣٦) ، والعقيلي في "الضعفاء" ١/١٥٤، والطبراني في "الأوسط" (٣٧٥٩) ، وابن عدي في "الكامل" ٢/٤٨٧، والبيهقي في "إثبات عذاب القبر" (١٢٥) من طرق عن الأسود بن شيبان، بهذا الإسناد.
وقال العقيلي: ليس بمحفوظ من حديث أبي بكرة إلا عن بحر بن مرار هذا، وقد صح من غير هذا الوجه.
وقد روي الحديث عن بحر بن مرار، عن أبي بكرة، دون ذكر عبد الرحمن ابن أبي بكرة، وسيأتي (٢٠٤١١) ، ورواية بحر عن أبي بكرة مرسلة، وروايتنا الموصولة هذه هي الصواب.
وفي الباب عن أبي هريرة، سلف برقم (٩٦٨٦) .
وانظر هناك تتمة أحاديث الباب.
قوله: "وما يعذبان في كبير" قال السندي، أي: في أمر يشق عليهما الاحتراز عنه.
وقوله: "وبلى" لبيان أنه بواسطة الاعتياد صار الاحتراز عليهما شاقا.
ويحتمل أن المراد بالكبير الذنب الكبير المقابل للصغير، والمراد أن ذنبهما كان صغيرا في نفسه، وصار بسبب اعتيادهما عليه كبيرا، فلا تناقض بين النفي والإثبات.
قلنا: وفي حديث ابن عباس عند البخاري (٦٠٥٥) : "وما يعذبان في كبيرة، وإنه لكبير".
وقوله: "الغيبة" جاء في أحاديث أخرى: النميمة، وهما قريبتان.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "وما يعذبان في كبير": أي: في أمر يشق عليهما الاحتراز عنه.
وقوله: "وبلى": لبيان أنه بواسطة الاعتياد صار الاحتراز عليهما شاقا، ويحتمل أن المراد بالكبير: الذنب الكبير المقابل للصغير، والمراد: أن ذنبهما كان صغيرا في نفسه، وصار بسبب احترازهما عليه كبيرا، فلا تناقض بين النفي والإثبات.
"على ذا القبر": لفظة "ذا" من أسماء الإشارة.
"ما كانتا رطبتين": قيل: هذه خصوصية، وقيل: بل؛ لأن الرطب يذكر الله تعالى، فتعود بركته إلى صاحب القبر المجاور له، وعلى هذا فالحكم عام، وبالجملة: فلا بأس بالعمل به رجاء، ومنهم من منع ذلك.
قوله : "إلا في البول": كان أحدهما لا يحترز عن البول، والآخر لا يحترز عن الغيبة، وقد جاء: النميمة، وهما قريبتان، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ مَوْلَى بَنِي هَاشِمٍ حَدَّثَنَا الْأَسْوَدُ بْنُ شَيْبَانَ حَدَّثَنَا بَحْرُ بْنُ مَرَّارٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرَةَ قَالَ بَيْنَمَا أَنَا أُمَاشِي رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ آخِذِي بِيَدِي وَرَجُلٌ عَنْ يَسَارِهِ فَإِذَا نَحْنُ بِقَبْرَيْنِ أَمَامَنَا فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّهُمَا لَيُعَذَّبَانِ وَمَا يُعَذَّبَانِ فِي كَبِيرٍ وَبَلَى فَأَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِجَرِيدَةٍ فَاسْتَبَقْنَا فَسَبَقْتُهُ فَأَتَيْتُهُ بِجَرِيدَةٍ فَكَسَرَهَا نِصْفَيْنِ فَأَلْقَى عَلَى ذَا الْقَبْرِ قِطْعَةً وَعَلَى ذَا الْقَبْرِ قِطْعَةً وَقَالَ إِنَّهُ يُهَوَّنُ عَلَيْهِمَا مَا كَانَتَا رَطْبَتَيْنِ وَمَا يُعَذَّبَانِ إِلَّا فِي الْبَوْلِ وَالْغِيبَةِ
عن أبي بكرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من ذنب أحرى أن يعجل لصاحبه العقوبة مع ما يؤخر له في الآخرة، من بغي، أو قطيعة رحم "، قال وكيع...
عن أبي بكرة، قال: " لقد رأيتنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنا لنكاد أن نرمل بها "، قال وكيع: " أن نرمل بالجنازة رملا
عن أبي بكرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " التمسوها في العشر الأواخر لتسع يبقين، أو لسبع يبقين، أو لخمس، أو لثلاث، أو آخر ليلة "
عن أبي بكرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من قتل معاهدا في غير كنهه، حرم الله عليه الجنة "، قال أبو عبد الرحمن: " كنهه: حق "
عن ابن أبي بكرة،عن أبيه، " أن النبي صلى الله عليه وسلم، رجم امرأة، فحفر لها إلى الثندوة "
عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، أنه كتب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: " لا يقضي الحاكم بين اثنين وهو غضبان "
عن أبي بكرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ذنبان معجلان لا يؤخران: البغي، وقطيعة الرحم "
عن مسلم بن أبي بكرة، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: " اللهم إني أعوذ بك من الكفر، والفقر، وعذاب القبر "
عن مسلم بن أبي بكرة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " سيخرج قوم أحداث أحداء أشداء، ذليقة ألسنتهم بالقرآن، يقرءونه لا يجاوز تراقيهم، ف...