20407- عن أبي بكرة، قال عبد الله: قال غير أبي: عن يحيى في هذا الحديث: " أفضل في نفسي حميد بن عبد الرحمن " أن النبي صلى الله عليه وسلم خطب الناس بمنى، فقال: " ألا تدرون أي يوم هذا؟ " قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: فسكت حتى ظننا أنه سيسميه بغير اسمه، فقال: " أليس بيوم النحر؟ " قلنا: نعم، قال: " أي بلد هذا؟ " قلنا: الله ورسوله أعلم، قال: " أليس بالبلدة؟ " قلنا: بلى ا رسول الله، قال: " فإن دماءكم وأموالكم وأعراضكم، وأبشاركم حرام، كحرمة يومكم هذا، في شهركم هذا، في بلدكم هذا، ألا هل بلغت؟ " قلنا: نعم، قال: " اللهم اشهد، ليبلغ الشاهد الغائب، فإنه رب مبلغ يبلغه من هو أوعى له منه " فكان كذلك وقال: " لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض "، فلما كان يوم حرق ابن الحضرمي، حرقه جارية بن قدامة قال: أشرفوا على أبي بكرة، فقالوا: هذا أبو بكرة، فقال عبد الرحمن: فحدثتني أمي، أن أبا بكرة قال: " لو دخلوا علي ما بهشت إليهم بقصبة "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
قرة: هو ابن خالد السدوسي.
وأخرجه البيهقي في "السنن" ٨/١٩-٢٠ من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه بهذاالإسناد.
وأخرجه البخاري في "الصحيح" (٧٠٧٨) ، وفي "خلق أفعال العباد" (٣٩٧) ، ومسلم (١٦٧٩) (٣١) ، وابن ماجه (٢٣٣) ، وابن أبي عاصم في "الديات" ص ٢٤، والبزار في "مسنده" (٣٦١٧) من طريق يحيى بن سعيد القطان، به.
وبعضهم اختصره، ولم تذكر حادثة تحريق ابن الحضرمي إلا عند البخاري والبزار.
وأخرجه الطيالسي (٨٥٩) ، ومن طريقه أبو عوانة في الحدود كما في "إتحاف المهرة" ٥/ورقة ٥١، وابن عبد البر في "جامع بيان العلم وفضله" ١/٤١ من طريق أبي خيثمة زهير بن حرب، كلاهما عن قرة بن خالد، به.
واقتصر الطيالسي على قول النبي صلى الله عليه وسلم: "لا ترجعوا بعدي كفارا"، واقتصر بن
عبد البر على قوله صلى الله عليه وسلم: "ليبلغ الشاهد الغائب، فرب مبلغ أوعى من سامع".
وأخرجه إبراهيم بن طهمان في "مشيخته" (١١٥) ، والطبراني في "الصغير" (٤٢٧) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" ٨/٢٤٦ من طريق أيوب السختياني، عن محمد بن سيرين عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه.
واقتصروا على قوله صلى الله عليه وسلم: "لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض" زاد ابن طهمان وحده: "ليبلغ الشاهد الغائب".
ووقع الإسناد عنده: عن بعض بني أبي بكرة، عن أبي بكرة.
لم يصرح باسم عبد الرحمن.
وانظر ما سلف برقم (٢٠٣٨٦) .
ابن الحضرمي المذكور في القصة: هو عبد الله بن عمرو بن الحضرمي.
ذكر الطبري في حوادث سنة ثمان وثلاثين ٥/١١٠-١١٢ عن عمر بن شبة أن عبد الله بن عباس خرج من البصرة وكان عامله لعلي، واستخلف زياد ابن سمية على البصرة، فأرسل معاوية عبد الله بن عمرو بن الحضرمي ليأخذ له البصرة، فنزل في بني تميم وانضمت إليه العثمانية، فكتب زياد إلى علي يستنجده، فأرسل إليه أيمن بن ضبيعة المجاشعي، فقتل غيلة، فبعث علي بعده جارية بن قدامة، فحصر ابن الحضرمي في الدار الذي نزل فيها، ثم أحرق الدار عليه وعلى من معه، وكانوا سبعين رجلا أو أربعين.
وجارية بن قدامة: هو التميمي السعدي، وهو القائل: اشرفوا على أبي بكرة.
وأم عبد الرحمن بن أبي بكرة: هي هالة بنت غليظ العجلية، وسماها ابن سعد: هولة.
وقوله: قال أشرفوا على أبي بكرة .
قال العيني: جواب قوله: فلما كان .
وذلك أن جارية لما أحرق ابن الحضرمي أمر جيشه أن يشرفوا على أبي بكرة هل هو على الاستسلام والانقياد أم لا، فقال له جيشه: هذا أبو بكرة يراك وما صنعت بابن الحضرمي وما أنكر عليك بكلام ولا بسلاح، فلما سمع أبو بكرة ذلك وهو في غرفة له، قال: لو دخلوا علي ما بهشت إليهم بقصبة .
وقوله: "وأبشاركم" قال السندي: كان المراد بالأعراض: البواطن، وبالأبشار: الظواهر.
وقوله: "ما بهشت"، قال في "لسان العرب": بهش إليه بيده يبهش بهشا، وبهشه بها: تناولته، نالته أو قصرت عنه.
وبهش القوم بعضهم إلى بعض، يبهشون بهشا، وهو من أدنى القتال.
ويعني أبو بكرة بقوله هذا: لو دخلوا علي داري ما رفعت عليهم قصبة، لأني لا أرى قتال المسلمين، فكيف أن أقاتلهم بسلاح.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "وأبشاركم": كأن المراد بالأعراض: البواطن، وبالأبشار: الظواهر.
"جارية بن قدامة": عامل علي على البصرة.
"ما بهشت": أي: ما أقبلت وأسرعت إليهم أدفعهم عني بقصبة.
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا قُرَّةُ حَدَّثَنَا مُحَمَّدٌ يَعْنِي ابْنَ سِيرِينَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ وَعَنْ رَجُلٍ آخَرَ وَهُوَ فِي نَفْسِي أَفْضَلُ مِنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ عَبْد اللَّهِ قَالَ غَيْرُ أَبِي عَنْ يَحْيَى فِي هَذَا الْحَدِيثِ أُفَضِّلُ فِي نَفْسِي حُمَيْدَ بْنَ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَطَبَ النَّاسَ بِمِنًى فَقَالَ أَلَا تَدْرُونَ أَيُّ يَوْمٍ هَذَا قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ فَقَالَ أَلَيْسَ بِيَوْمِ النَّحْرِ قُلْنَا نَعَمْ قَالَ أَيُّ بَلَدٍ هَذَا قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ قَالَ أَلَيْسَ بِالْبَلْدَةِ قُلْنَا بَلَى يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ وَأَعْرَاضَكُمْ وَأَبْشَارَكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ هَذَا فِي بَلَدِكُمْ هَذَا أَلَا هَلْ بَلَّغْتُ قُلْنَا نَعَمْ قَالَ اللَّهُمَّ اشْهَدْ لِيُبَلِّغْ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ فَإِنَّهُ رُبَّ مُبَلِّغٍ يُبَلِّغُهُ مَنْ هُوَ أَوْعَى لَهُ مِنْهُ فَكَانَ كَذَلِكَ وَقَالَ لَا تَرْجِعُوا بَعْدِي كُفَّارًا يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ حَرْقِ ابْنِ الْحَضْرَمِيِّ حَرَّقَهُ جَارِيَةُ بْنُ قُدَامَةَ قَالَ أَشْرَفُوا عَلَى أَبِي بَكْرَةَ فَقَالُوا هَذَا أَبُو بَكْرَةَ فَقَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَحَدَّثَتْنِي أُمِّي أَنَّ أَبَا بَكْرَةَ قَالَ لَوْ دَخَلُوا عَلَيَّ مَا بَهَشْتُ إِلَيْهِمْ بِقَصَبَةٍ
عن أبي بكرة، " أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى بهؤلاء الركعتين، وبهؤلاء الركعتين، فكانت للنبي صلى الله عليه وسلم أربعا، ولهم ركعتين ركعتين "
حدثنا مسلم بن أبي بكرة، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول في دبر كل صلاة: " اللهم إني أعوذ بك من الكفر، والفقر، وعذاب القبر "
عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أرأيتم إن كانت جهينة، وأسلم، وغفار خيرا من بني تميم، وبني عبد الله بن غطفا...
عن أبي بكرة، قال: كنت أمشي مع النبي صلى الله عليه وسلم فمر على قبرين، فقال: " من يأتيني بجريدة نخل؟ " قال: فاستبقت أنا ورجل آخر، فجئنا بعسيب، فشقه باث...
عن مسلم بن أبي بكرة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إنها ستكون فتنة، المضطجع فيها خير من الجالس، والجالس خير من القائم، والقائم في...
عن ابن أبي بكرة، عن أبيه قال: " ذكر النبي صلى الله عليه وسلم أرضا يقال لها البصيرة إلى جنبها نهر يقال له: دجلة، ذو نخل كثير، وينزل به بنو قنطوراء فيت...
عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، أن رجلا قال: يا رسول الله، أي الناس خير؟ قال: " من طال عمره، وحسن عمله "، قال: فأي الناس شر؟ قال: " من طال عمره، و...
عن أبي بكرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يقولن أحدكم: قمت رمضان كله ، ولا صمته كله "، قال الحسن: وقال يزيد مرة: قال قتادة : " الله أع...
أخبرنا عيينة بن عبد الرحمن، عن أبيه، قال: ذكرت ليلة القدر عند أبي بكرة، فقال: ما أنا بملتمسها بعدما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا في عشر الأو...