20422- عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنهم ذكروا رجلا عنده، فقال رجل: يا رسول الله، ما من رجل بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم أفضل منه في كذا وكذا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " ويحك، قطعت عنق صاحبك " مرارا يقول ذلك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن كان أحدكم مادحا أخاه لا محالة فليقل: أحسب فلانا، إن كان يرى أنه كذاك، ولا أزكي على الله أحدا، وحسيبه الله، أحسبه كذا وكذا "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
خالد الحذاء: هو خالد بن مهران البصري.
وأخرجه مسلم (٣٠٠٠) (٦٦) ، والنسائي في "عمل اليوم والليلة" (٢٣٩) من طريق محمد بن جعفر، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي (٨٦٢) ، وابن أبي شيبة ٩/٧، والبخاري في "الصحيح" (٦٠٦١) ، وفي "الأدب المفرد" (٣٣٣) ، ومسلم (٣٠٠٠) (٦٦) ، وابن ماجه (٣٧٤٤) ، وابن أبي الدنيا في "الصمت" (٥٩٧) ، وأبو عوانة في الرقاق كما في "إتحاف المهرة" ١٣/٥٦٨، وأبو القاسم البغوي في "الجعديات" (١٢٩٧) ، وابن حبان (٥٧٦٧) ، وابن السني في "عمل اليوم والليلة" (٣٣٢) ، والبيهقي في "السنن الكبرى" ١٠/٢٤٢، وأبو محمد البغوي في "شرح السنة" (٣٥٧٢) من طرق عن شعبة، به.
وأخرجه البخاري (٢٦٦٢) ، وأبو داود (٤٨٠٥) ، والبيهقي في "الشعب" (٤٨٦٩) ، وفي "الآداب" (٣٨٠) من طرق عن خالد الحذاء، به.
وسيأتي بالأرقام (٢٠٤٦٢) و (٢٠٤٦٨) و (٢٠٤٨٤) و (٢٠٥١٢) .
وفي الباب عن أبي موسى الأشعري، سلف برقم (١٩٦٩٢) ، وهو متفق عليه.
قوله: "قطعت عنق صاحبك" قال السندي، أي: أهلكته، حيث إنه يؤدي إلى الاغترار بذلك والعجب به، وفيه هلاك لدينه.
وقال النووي في "شرح مسلم" ١٨/١٢٧: وقد يكون من جهة الدنيا لما يشتبه عليه من حاله بالإعجاب.
"مرارا": قال السندي: متعلق بقوله: يقول.
"أحسب فلانا"، أي: لا يقطع بالمدح، بل يأتي بما يدل على الظن.
"يرى" على بناء المفعول، أي: يظن، حتى لا يكون كاذبا.
"ولا أزكي": من التزكية، هذا من جملة المقول، وكذا قوله: "وحسيبه الله" من جملة المقول، أي: يحاسبه على أعماله، فإن لم يكن كما قلت فهو عالم بحقيقة أمره، يجازيه على ذلك.
يقول ذلك دفعا للاغترار، والله تعالى أعلم.
وقال النووي ١٨/١٢٦: قد جاءت أحاديث كثيرة في "الصحيحين" بالمدح في الوجه.
قال العلماء: وطريق الجمع بينها أن النهي محمول على المجازفة في المدح والزيادة في الأوصاف، أو على من يخاف عليه فتنة من إعجاب ونحوه إذا لم يكن فيه مجازفة، بل إن كان يحصل بذلك مصلحة، كنشطه
للخير، والازدياد منه، والدوام عليه، أو الاقتداء به، كان مستحبا.
والله أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "قطعت عنق صاحبك": أي: أهلكته؛ حيث إنه يؤدي إلى الاغترار بذلك، والعجب به، وفيه هلاك لدينه.
"مرارا ": متعلق بقوله: "يقول".
"أحسب فلانا ": أي: لا يقطع بالمدح، بل يأتي بما يدل على الظن.
"يرى": - على بناء المفعول - أي: يظن؛ حتى لا يكون كاذبا .
"ولا أزكي": من التزكية، هذا من جملة القول، وكذا قوله: "وحسيبه الله" من جملة المقول؛ أي: يحاسبه على أعماله، فإن لم يكن كما قلت، فهو عالم بحقيقة أمره، يجازيه على ذلك، يقول ذلك؛ دفعا للاغترار، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ أَبِي بَكْرَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُمْ ذَكَرُوا رَجُلًا عِنْدَهُ فَقَالَ رَجُلٌ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا مِنْ رَجُلٍ بَعْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْضَلُ مِنْهُ فِي كَذَا وَكَذَا فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَيْحَكَ قَطَعْتَ عُنُقَ صَاحِبِكَ مِرَارًا يَقُولُ ذَلِكَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنْ كَانَ أَحَدُكُمْ مَادِحًا أَخَاهُ لَا مَحَالَةَ فَلْيَقُلْ أَحْسَبُ فُلَانًا إِنْ كَانَ يَرَى أَنَّهُ كَذَاكَ وَلَا أُزَكِّي عَلَى اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى أَحَدًا وَحَسِيبُهُ اللَّهُ أَحْسَبُهُ كَذَا وَكَذَا
عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، يحدث عن أبيه، أن الأقرع بن حابس جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إنما بايعك سراق الحجيج من أسلم، وغفار، ومزينة، وأح...
عن أبي بكرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إذا المسلمان حمل أحدهما على صاحبه السلاح، فهما على جرف جهنم، فإذا قتل أحدهما صاحبه، دخلاها جميعا...
عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " أتاني جبريل، وميكائيل، فقال جبريل: اقرأ القرآن على حرف واحد، فقال ميكائيل: استز...
عن أبي بكرة، " أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل في صلاة الفجر، فأومأ إليهم أن مكانكم، فذهب، ثم جاء ورأسه يقطر فصلى بهم "
عن أبي بكرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يقولن أحدكم: إني قمت رمضان كله "
عن أبي بكرة، قال: أكثر الناس في مسيلمة قبل أن يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه شيئا، فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا، فقال: " أما بعد، فف...
عن أبي بكرة، قال عفان في حديثه: حدثنا المبارك، قال: سمعت الحسن، يقول: أخبرني أبو بكرة، قال: أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم على قوم يتعاطون سيفا مسلو...
عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، أنه قال لأبيه: يا أبه ، إني أسمعك تدعو كل غداة: " اللهم عافني في بدني، اللهم عافني في سمعي، اللهم عافني في بصري، لا إله إل...
قال: وقال النبي صلى الله عليه وسلم: " دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، أصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت "