20436- عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، يحدث أن أبا بكرة، حدثهم، أنه شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم على بغلته واقفا إذ جاءوا بامرأة حبلى، فقالت: إنها زنت، أو بغت، فارجمها، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: " استتري بستر الله فرجعت، ثم جاءت الثانية، والنبي صلى الله عليه وسلم على بغلته، فقالت: ارجمها يا نبي الله، فقال: " استتري بستر الله فرجعت، ثم جاءت الثالثة، وهو واقف حتى أخذت بلجام بغلته، فقالت: أنشدك الله إلا رجمتها؟ فقال: " اذهبي حتى تلدي "، فانطلقت فولدت غلاما، ثم جاءت فكلمت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم قال لها: " اذهبي فتطهري من الدم "، فانطلقت ثم أتت النبي صلى الله عليه وسلم، فقالت: إنها قد تطهرت، فأرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم نسوة فأمرهن أن يستبرئن المرأة، فجئن وشهدن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم بطهرها، فأمر لها بحفيرة إلى ثندوتها، ثم جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والمسلمون،فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم حصاة مثل الحمصة فرماها، ثم مال رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال للمسلمين: " ارموها وإياكم ووجهها، فلما طفئت أمر بإخراجها "، فصلى عليها ثم قال: " لو قسم أجرها بين أهل الحجاز وسعهم " (1) 20437- حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكرة، فذكر الحديث، إلا أنه قال: فكفله رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: " لو قسم أجرها بين أهل الحجاز لوسعهم " (2)
(1) إسناده ضعيف لإبهام الراوي عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين غير زكريا بن سليم، فهو صدوق.
لكن أصل القصة صحيح كما سنبينه.
وأخرجه أبو داود (٤٤٤٤) ، والنسائي في "الكبرى" (٧٢٠٩) ، والبيهقي ٨/٢٢١ من طريق عبد الصمد بن عبد الوارث، بهذا الإسناد.
ولم يسق أبو داود والبيهقي متنه.
ولم تذكر عند النسائي قصة تأخير المرأة حتى تطهر من النفاس.
وأخرجه البزار في "مسنده" (٣٦٦٥) من طريق قرة بن سليمان، والنسائي (٧٢١٠) من طريق عثمان بن عمر، كلاهما عن زكريا بن سليم، به.
وانظر ما بعده.
وسلفت قصة الحفر إلى الثندوة برقم (٢٠٣٧٨) .
ولأصل القصة شاهد من حديث بريدة عند مسلم (١٦٩٥) ، وسيأتي ٥/٣٤٨، وفيه أن النبي صلى الله عليه وسلم أخرها حتى وضعت المولود، وفي رواية أخرى أنه أخرها حتى فطمته من الرضاع.
وشاهد ثان من حديث عمران بن حصين عند مسلم (١٦٩٦) ، وسلف برقم (١٩٨٦١) ، وفيه أنه صلى الله عليه وسلم أخرها حتى تضع مولودها.
وثالث من حديث أنس بن مالك عند البزار (١٥٤٠- كشف الأستار) ، وهو من رواية الأعمش عن أنس، ولم يسمع منه.
وفيه أنه صلى الله عليه وسلم أخرها حتى الفطام.
وقوله: فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم حصاة مثل الحمصة فرماها، لم يرد في شواهد الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم باشر الرمي بنفسه، وجاء في حديث أبي سعيد الخدري في قصة رجم ماعز الأسلمي عند مسلم (١٦٩٤) ، فرميناه بالعظم والمدر والخزف .
ورميناه بجلاميد الحرة.
والجلاميد: الحجارة الكبار.
ولم يرد في شواهد الحديث أيضا الأمر باجتناب الوجه عند الرجم.
وعمرو بن عثمان المذكور في الإسناد، نسب في الحديث التالي قرشيا، ولعله عمرو بن عثمان بن عفان المترجم في "القريب"، وقد سمي في رواية النسائي (٧٢١٠) سعيد بن عمرو بن عثمان، وهو وهم، والله أعلم.
(2) إسناده ضعيف لإبهام الراوي عن عبد الرحمن بن أبي بكرة.
عتاب بن زياد: هو الخراساني.
وأخرجه النسائي في "الكبرى" (٧١٩٦) من طريق حبان بن موسى، عن عبد الله بن المبارك، بهذا الإسناد.
وانظر ما قبله.
وقوله في الحديث: فكفله رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقع في "صحيح مسلم" (١٦٩٥) (٢٣) في حديث بريدة أن النبي صلى الله عليه وسلم دفع الصبي إلى رجل من المسلمين.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "استتري بستر الله": أي: لا تقري بالزنا، ولكن توبي إلى الله تعالى فيما بينك وبين الله تعالى.
"أن يستبرئن": من الاستبراء؛ أي: يعرفن براءة رحمها من النفاس.
ثم في هذا الحديث تعدد الاعتراف منها كما جاء في حديث ماعز، فهو دليل من يقول: إنه لا بد من التعدد.
"فلما طفئت": من طفئت النار؛ كعلم - على بناء الفاعل - أي: خمدت، والمراد؛ أي: ماتت، فهو مثل قوله تعالى: حتى جعلناهم حصيدا خامدين [الأنبياء: 15].
حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ حَدَّثَنَا زَكَرِيَّا بْنُ سُلَيْمٍ الْمُقْرِي قَالَ سَمِعْتُ رَجُلًا يُحَدِّثُ عَمْرَو بْنَ عُثْمَانَ وَأَنَا شَاهِدٌ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ أَبِي بَكْرَةَ يُحَدِّثُ أَنَّ أَبَا بَكْرَةَ حَدَّثَهُمْ أَنَّهُ شَهِدَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بَغْلَتِهِ وَاقِفًا إِذْ جَاءُوا بِامْرَأَةٍ حُبْلَى فَقَالَتْ إِنَّهَا زَنَتْ أَوْ بَغَتْ فَارْجُمْهَا فَقَالَ لَهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَتِرِي بِسِتْرِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فَرَجَعَتْ ثُمَّ جَاءَتْ الثَّانِيَةَ وَالنَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى بَغْلَتِهِ فَقَالَتْ ارْجُمْهَا يَا نَبِيَّ اللَّهِ فَقَالَ اسْتَتِرِي بِسِتْرِ اللَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى فَرَجَعَتْ ثُمَّ جَاءَتْ الثَّالِثَةَ وَهُوَ وَاقِفٌ حَتَّى أَخَذَتْ بِلِجَامِ بَغْلَتِهِ فَقَالَتْ أَنْشُدُكَ اللَّهَ أَلَا رَجَمْتَهَا فَقَالَ اذْهَبِي حَتَّى تَلِدِي فَانْطَلَقَتْ فَوَلَدَتْ غُلَامًا ثُمَّ جَاءَتْ فَكَلَّمَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ قَالَ لَهَا اذْهَبِي فَتَطَهَّرِي مِنْ الدَّمِ فَانْطَلَقَتْ ثُمَّ أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَتْ إِنَّهَا قَدْ تَطَهَّرَتْ فَأَرْسَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نِسْوَةً فَأَمَرَهُنَّ أَنْ يَسْتَبْرِئْنَ الْمَرْأَةَ فَجِئْنَ وَشَهِدْنَ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِطُهْرِهَا فَأَمَرَ لَهَا بِحُفَيْرَةٍ إِلَى ثَنْدُوَتِهَا ثُمَّ جَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالْمُسْلِمُونَ فَأَخَذَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَصَاةً مِثْلَ الْحِمَّصَةِ فَرَمَاهَا ثُمَّ مَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ لِلْمُسْلِمِينَ ارْمُوهَا وَإِيَّاكُمْ وَوَجْهَهَا فَلَمَّا طَفِئَتْ أَمَرَ بِإِخْرَاجِهَا فَصَلَّى عَلَيْهَا ثُمَّ قَالَ لَوْ قُسِّمَ أَجْرُهَا بَيْنَ أَهْلِ الْحِجَازِ وَسِعَهُمْ حَدَّثَنَا عَتَّابُ بْنُ زِيَادٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ الْمُبَارَكِ أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا أَبُو عِمْرَانَ الْبَصْرِيُّ قَالَ سَمِعْتُ شَيْخًا يُحَدِّثُ عَمْرَو بْنَ عُثْمَانَ الْقُرَشِيَّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرَةَ فَذَكَرَ الْحَدِيثَ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ فَكَفَلَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ لَوْ قُسِّمَ أَجْرُهَا بَيْنَ أَهْلِ الْحِجَازِ لَوَسِعَهُمْ
عن أبي بكرة، أن رجلا من أهل فارس أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: إن ربي قد قتل ربك، يعني كسرى، قال: وقيل له، يعني للنبي صلى الله عليه وسلم، " إنه...
عن أبي بكرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا تواجه المسلمان بسيفيهما، فقتل أحدهما صاحبه، فالقاتل والمقتول في النار "، قيل: هذا القاتل، فم...
حدثنا عقبة بن صهبان، قال: سمعت أبا بكرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " يحمل الناس على الصراط يوم القيامة، فتقادع بهم جنبتا الصراط تقادع الفراش في...
عن أبي بكرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " لا يدخل المدينة رعب المسيح الدجال، لها يومئذ سبعة أبواب، على كل باب منها ملكان " (1) 20442- عن...
عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، أن رجلا قال: يا رسول الله، أي الناس خير؟ قال: " من طال عمره، وحسن عمله "، قال: فأي الناس شر؟ قال: " من طال عمره،...
عن عبد الرحمن بن أبي بكرة، قال: وفدت مع أبي إلى معاوية بن أبي سفيان، فأدخلنا عليه، فقال: يا أبا بكرة، حدثني بشيء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم...
حدثنا مسلم بن أبي بكرة، وسأله هل سمعت في الخوارج من شيء؟ فقال: سمعت والدي أبا بكرة، يقول: عن نبي الله صلى الله عليه وسلم: " ألا إنه سيخرج من أمتي أقوا...
عن مسلم بن أبي بكرة، أنه مر بوالده وهو يدعو ويقول: " اللهم إني أعوذ بك من الكفر، والفقر، وعذاب القبر "، قال: فأخذتهن عنه، وكنت أدعو بهن في دبر كل صلا...
حدثنا أبو بكرة، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي بالناس، وكان الحسن بن علي رضي الله عنهما يثب على ظهره إذا سجد، ففعل ذلك غير مرة، فقالوا له:...