20670- عن عديسة ابنة أهبان بن صيفي، أنها كانت مع أبيها في منزله، فمرض، فأفاق من مرضه ذلك، فقام علي بن أبي طالب بالبصرة، فأتاه في منزله، حتى قام على باب حجرته، فسلم، ورد عليه الشيخ السلام، فقال له علي: كيف أنت يا أبا مسلم؟ قال: بخير، فقال علي: ألا تخرج معي إلى هؤلاء القوم فتعينني؟ قال: بلى إن رضيت بما أعطيك، قال علي: وما هو؟ فقال الشيخ: يا جارية هات سيفي، فأخرجت إليه غمدا، فوضعته في حجره، فاستل منه طائفة، ثم رفع رأسه إلى علي رضي الله عنه، فقال: إن خليلي عليه السلام، وابن عمك، " عهد إلي إذا كانت فتنة بين المسلمين، أن اتخذ سيفا من خشب "، فهذا سيفي، فإن شئت خرجت به معك، فقال علي رضي الله عنه: لا حاجة لنا فيك، ولا في سيفك، فرجع من باب الحجرة، ولم يدخل
حديث حسن بمجموع طرقه وشواهده، عديسة بنت أهبان بن صيفي الغفارية روى لها الترمذي وابن ماجه هذا الحديث الواحد، وهي وإن لم يوثقها أحد، لكنها تابعية وابنة صحابي، وقد روى عنها جمع، وقد توبعت على هذا الحديث كما سيأتي في تخريجه، لكن في هذه المتابعة ضعف، وعبد الله بن عبيد الديلي؛ إن كان هو الحميري البصري المؤذن كما في "تهذيب الكمال" ١٥/٢٦٢، فهو ثقة، وهذا الذي يترجح عندنا؛ لأن الحارث بن أبي أسامة قد أخرج قصة تكفين أهبان في "مسنده" كما في "المطالب العالية" ٣/١٢٣-١٢٤ من طريقه عن عديسة، فنسبه: حميريا، وإن كان غيره كما هو ظاهر صنيع الحسيني في "الإكمال" ١/٤٧٠، وأبي زرعة ابن العراقي في "ذيل الكاشف" ص ١٦٠، ووافقهما ابن حجر في "تعجيل المنفعة" ١/٧٥٠-٧٥١، و"تهذيب التهذيب" ٢/٣٨٠، فقد روى عنه جمع، وحسن الترمذي حديثه.
وأخرجه ابن سعد في "الطبقات" ٨/٤٨١، والبخاري في "التاريخ الكبير" ٢/١٤٥، و"الأوسط" ١/١١٢، وابن ماجه (٣٩٦٠) ، والترمذي (٢٢٠٣) ، وابن قانع في "معجم الصحابة" ١/٥٨، والطبراني (٨٦٣) و (٨٦٦) ، ومن طريقه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" ٢/٣١٢-٣١٣، والمزي في "تهذيب الكمال" ٣/٣٨٥-٣٨٦، وأخرجه أبو نعيم في "معرفة الصحابة" ٢/٣١٢-٣١٣، والخطيب البغدادي في "تلخيص المتشابه" ١/٣٤ من طرق عن عبد الله بن عبيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن قانع في "معجم الصحابة" ١/٥٨-٥٩ من طريق عبد السلام ابن حرب، عن يونس بن عبيد، عن عديسة بنت أهبان، به.
هكذا هو في المطبوع من "معجم الصحابة": يونس بن عبيد، عن عديسة، والظاهر- والله أعلم- أنه سقط "عبد لله بن عبيد" من الإسناد.
لأن الذي ذكره الطبراني بإثر
الحديث (٨٦٦) ، والخطيب البغدادي في "تلخيص المتشابه" ١/٣٤: أن يزيد ابن زريع إنما سمع الحديث أولا من يونس بن عبيد، عن عبد الله بن عبيد، عن عديسة، قبل أن يلقى عبد الله بن عبيد، ثم سمعه ثانيا منه عن عديسة، فبينا أن يونس بن عبيد إنما سمع من عديسة بوساطة عبد الله بن عبيد، ولم يذكر في ترجمة عديسة أو يونس بن عبيد: أن له رواية عنها، والله
أعلم.
وأخرجه الطبراني (٨٦٧) ، وابن الأثير في "أسد الغابة" ١/١٦٢ من طريقين عن حماد بن زيد، عن عبد الكريم بن الحكم الغفاري، عن عديسة، به.
وقرن ابن الأثير بعبد الكريم الغفاري عبد الله بن عبيد.
وسيأتي الحديث من هذا الطريق في "المسند" ٦/٣٩٣.
وسيأتي أيضا بزيادة فيه من طريق أبي عمرو القسملي، عن ابنة أهبان، به، في الحديث الآتي بعده.
وأخرجه البخاري في "التاريخ الأوسط" ١/١١٢، والطبراني (٨٦٨) ، وابن عدي في "الكامل" ٧/٢٦٩٧ من طرق عن يحيى بن زهدم، عن أبيه زهدم بن الحارث الغفاري، عن أهبان بن صيفي، ولفظه: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا أهبان، أما إنك إن بقيت بعدي، فسترى في أصحابي اختلافا، فإن بقيت إلى ذلك اليوم، فاجعل سيفك من عراجين" قال: فجعلت سيفي من عراجين، فأتاني علي رضي الله عنه، فأخذ بعضادتي الباب، ثم سلم، فقال: يا أهبان، ألا تخرج؟ فقلت: بأبي وأمي يا أبا الحسن، قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم، أو أمرني رسول الله، أو أوصاني رسول الله، أو تقدم إلي رسول لله- شك ابن زهدم- فقال: "يا أهبان، أما إنك إن بقيت بعدي، فسترى في أصحابي اختلافا، فإن بقيت إلى ذلك اليوم، فاجعل سيفك من عراجين" فأخرجت إليه سيفي، فولى علي رضي الله عنه.
وإسناده ضعيف؛ لجهالة زهدم بن الحارث الغفاري، وابنه
يحيى متكلم فيه.
وفي باب الأمر باعتزال الفتن عند الخلاف والفرقة، وكسر السلاح أحاديث كثيرة استوفينا ذكرها فيما سلف عند حديث محمد بن مسلمة برقم (١٧٩٧٩) .
وقوله: "طائفة"، أي: قطعة من السيف.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "فاستل منه": أي: أخرج من الغمد.
"طائفة": أي: قطعة من السيف.
"أن أتخذ سيفا من خشب": كراهة أن أقتل مسلما، أو يقتلني أحد؛ زعما منه أني بلا سلاح، فجعل لي ما هو في الصورة سيف، حتى لا يزعمني أحد بلا سلاح، وفي الحقيقة خشب؛ حتى لا أقتل به مسلما .
حَدَّثَنَا رَوْحٌ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُبَيْدٍ الدِّيلِيُّ عَنْ عُدَيْسَةَ ابْنَةِ أُهْبَانَ بْنِ صَيْفِيٍّ أَنَّهَا كَانَتْ مَعَ أَبِيهَا فِي مَنْزِلِهِ فَمَرِضَ فَأَفَاقَ مِنْ مَرَضِهِ ذَلِكَ فَقَامَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ بِالْبَصْرَةِ فَأَتَاهُ فِي مَنْزِلِهِ حَتَّى قَامَ عَلَى بَابِ حُجْرَتِهِ فَسَلَّمَ وَرَدَّ عَلَيْهِ الشَّيْخُ السَّلَامَ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ كَيْفَ أَنْتَ يَا أَبَا مُسْلِمٍ قَالَ بِخَيْرٍ فَقَالَ عَلِيٌّ أَلَا تَخْرُجُ مَعِي إِلَى هَؤُلَاءِ الْقَوْمِ فَتُعِينَنِي قَالَ بَلَى إِنْ رَضِيتَ بِمَا أُعْطِيكَ قَالَ عَلِيٌّ وَمَا هُوَ فَقَالَ الشَّيْخُ يَا جَارِيَةُ هَاتِ سَيْفِي فَأَخْرَجَتْ إِلَيْهِ غِمْدًا فَوَضَعَتْهُ فِي حِجْرِهِ فَاسْتَلَّ مِنْهُ طَائِفَةً ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى عَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ إِنَّ خَلِيلِي عَلَيْهِ السَّلَام وَابْنَ عَمِّكَ عَهِدَ إِلَيَّ إِذَا كَانَتْ فِتْنَةٌ بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ أَنْ اتَّخِذْ سَيْفًا مِنْ خَشَبٍ فَهَذَا سَيْفِي فَإِنْ شِئْتَ خَرَجْتُ بِهِ مَعَكَ فَقَالَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ لَا حَاجَةَ لَنَا فِيكَ وَلَا فِي سَيْفِكَ فَرَجَعَ مِنْ بَابِ الْحُجْرَةِ وَلَمْ يَدْخُلْ
عن ابنة أهبان، أن علي بن أبي طالب أتى أهبان، فقال: ما يمنعك من اتباعي، فقال: أوصاني خليلي وابن عمك، يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: " ستكون ف...
حدثنا عمرو بن تغلب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاه شيء فأعطاه ناسا وترك ناسا وقال جرير أعطى رجالا وترك رجالا قال فبلغه عن الذين ترك أنهم عتبوا وق...
حدثنا عمرو بن تغلب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إني أعطي أقواما، وأرد آخرين، والذين أدع أحب إلي من الذين أعطي، أعطي أقواما لما أخاف من هل...
حدثنا عمرو بن تغلب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تقاتلون بين يدي الساعة قوما ينتعلون الشعر، ولتقاتلن قوما كأن وجوههم المجان المطرقة "
حدثنا عمرو بن تغلب، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " من أشراط الساعة أن تقاتلوا قوما عراض الوجوه، كأن وجوههم المجان المطرقة "
عن عمرو بن تغلب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن من أشراط الساعة أن تقاتلوا أقواما ينتعلون الشعر "
حدثنا عمرو بن تغلب، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن من أشراط الساعة أن تقاتلوا قوما نعالهم الشعر، أو ينتعلون الشعر، وإن من أشراط الس...
حدثنا عبيد الله بن هوذة القريعي، أنه قال: حدثني رجل، سمع جرموزا الهجيمي، قال: قلت: يا رسول الله، أوصني، قال: " أوصيك أن لا تكون لعانا "
عن يحيى، حدثني حية التميمي، أن أباه أخبره، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: " لا شيء في الهام، والعين حق، وأصدق الطير الفأل "