20737- عن أبي العلاء بن الشخير، قال: كنت مع مطرف في سوق الإبل، فجاء أعرابي معه قطعة أديم، أو جراب، فقال: من يقرأ؟ أو فيكم من يقرأ؟ قلت: نعم، فأخذته، فإذا فيه: " بسم الله الرحمن الرحيم، من محمد رسول الله لبني زهير بن أقيش، حي من عكل، إنهم إن شهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وفارقوا المشركين، وأقروا بالخمس في غنائمهم، وسهم النبي صلى الله عليه وسلم وصفيه، فإنهم آمنون بأمان الله ورسوله "، فقال له بعض القوم: هل سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا تحدثناه؟ قال: نعم، قالوا: فحدثنا يرحمك الله، قال: سمعته يقول: " من سره أن يذهب كثير من وحر صدره فليصم شهر الصبر، وثلاثة أيام من كل شهر "، فقال له القوم، أو بعضهم: أأنت سمعت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: ألا أراكم تتهموني أن أكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال إسماعيل مرة: تخافون والله لا أحدثنكم حديثا سائر اليوم ثم انطلق
إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير صحابيه، فقد روى له أبو داود والنسائي هذا الحديث، ولم يسمياه، وسماه غيرهما: النمر بن تولب، كما سيأتي في التخريج، وسماع إسماعيل- وهو ابن علية- من الجريري- وهو سعيد بن إياس- قبل الاختلاط.
أبو العلاء بن الشخير: هو يزيد بن عبد الله.
وأخرجه ابن الأثير في "أسد الغابة" ٥/٣٥٨ من طريق عبد الله بن أحمد ابن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن سعد ١/٢٧٩ عن إسماعيل ابن علية، به.
وأخرجه أبو عبيد في "الأموال" (٣٠) ، وحميد بن زنجويه في "الأموال" (٨٠) ، والنسائي ٧/١٣٤، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٣/٣٠٢-٣٠٣، وابن قانع في "معجم الصحابة" ٣/١٦٥، والطبراني في "الأوسط" (٤٩٣٧) ، وأبو نعيم في "أخبار أصبهان" ١/٣٠٦، والخطيب البغدادي في "الأسماء المبهمة" ص ٣١٥ من طرق عن سعيد الجريري، به.
واقتصر ابن زنجويه والنسائي وابن قانع على قصة رسالة النبي صلى الله عليه وسلم لبنى زهير بن أقيش.
ولم يسق أبو نعيم لفظه، وقد جاء مصرحا باسم الصحابي بأنه النمر بن تولب العكلي عند ابن قانع والطبراني والخطيب.
وأخرجه ابن قانع ٣/١٦٥-١٦٦ من طريق عوف الأعرابي، و١٦٦ من طريق مخلد بن مروان، كلاهما عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، به، واقتصر في الموضع الثاني على قصة الصوم.
وسيأتي برقم (٢٠٧٣٨) و (٢٠٧٤٠) و٥/٣٦٣.
وفي باب قوله: "من سره أن يذهب كثير من وحر صدره .
" عن علي ابن أبي طالب عند البزار (١٠٥٤ و١٠٥٥ و١٠٥٦- كشف الأستار) ، وأبي يعلى (٤٤٢) ، وإسناده ضعيف.
وعن ابن عباس عند البزار (١٠٥٧- كشف الأستار) ، وإسناده حسن.
وعن أبي ذر سيأتي ٥/١٥٤، وإسناده ضعيف.
وعن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم عند النسائي ٤/٢٠٨.
"وأقروا": من الإقرار، ولعله خص هذا بالذكر لأنهم كانوا أهل المحاربة، وإلا فلا بد من الإقرار بجميع أحكام الإسلام، إلا أنه اكتفى عنه بالشهادتين لتضمن الشهادة بالرسالة جميع ذلك، والله تعالى أعلم.
"من وحر صدره"، الوحر بفتحتين، أي: غشه ووساوسه، أو حقده، أو غيظه، أو عداوته، أقوال، وبالجملة فالمراد تنقية الصدر.
والصفي، قال ابن الأثير في "النهاية": ما كان يأخذه رئيس الجيش ويختاره لنفسه من الغنيمة قبل القسمة، ويقال له: الصفية، والجمع: الصفايا.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "أو جراب": ككتاب.
"لبني زهير بن أقيش": ضبط كل منهما بالتصغير.
*" عكل": - بضم فسكون - .
"وفارقوا": فيه أن المختلط بالمشركين في دارهم يجب عليه أن يفارقهم إذا آمن.
"وأقروا": من الإقرار، ولعله خص هذا بالذكر؛ لأنهم كانوا أهل المحاربة، وإلا فلا بد من الإقرار بجميع أحكام الإسلام، إلا أنه اكتفي عنه بالشهادتين؛ لتضمن الشهادة بالرسالة جميع ذلك، والله تعالى أعلم.
"من وحر صدره": الوحر - بفتحتين - أي: غشه ووساوسه، أو حقده، أو غيظه، أو عداوته، أقوال، وبالجملة: فالمراد: تنقية الصدر.
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ حَدَّثَنَا الْجُرَيْرِيُّ عَنْ أَبِي الْعَلَاءِ بْنِ الشِّخِّيرِ قَالَ كُنْتُ مَعَ مُطَرِّفٍ فِي سُوقِ الْإِبِلِ فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ مَعَهُ قِطْعَةُ أَدِيمٍ أَوْ جِرَابٍ فَقَالَ مَنْ يَقْرَأُ أَوَفِيكُمْ مَنْ يَقْرَأُ قُلْتُ نَعَمْ فَأَخَذْتُهُ فَإِذَا فِيهِ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ مِنْ مُحَمَّدٍ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِبَنِي زُهَيْرِ بْنِ أُقَيْشٍ حَيٍّ مِنْ عُكْلٍ إِنَّهُمْ إِنْ شَهِدُوا أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَفَارَقُوا الْمُشْرِكِينَ وَأَقَرُّوا بِالْخُمُسِ فِي غَنَائِمِهِمْ وَسَهْمِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَصَفِيَّهُ فَإِنَّهُمْ آمِنُونَ بِأَمَانِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَقَالَ لَهُ بَعْضُ الْقَوْمِ هَلْ سَمِعْتَ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ شَيْئًا تُحَدِّثُنَاهُ قَالَ نَعَمْ قَالُوا فَحَدِّثْنَا رَحِمَكَ اللَّهُ قَالَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ مَنْ سَرَّهُ أَنْ يَذْهَبَ كَثِيرٌ مِنْ وَحَرِ صَدْرِهِ فَلْيَصُمْ شَهْرَ الصَّبْرِ أَوْ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ فَقَالَ لَهُ الْقَوْمُ أَوْ بَعْضُهُمْ أَأَنْتَ سَمِعْتَ هَذَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ أَلَا أُرَاكُمْ تَتَّهِمُونِي أَنْ أَكْذِبَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ إِسْمَاعِيلُ مَرَّةً تَخَافُونَ وَاللَّهِ لَا حَدَّثْتُكُمْ حَدِيثًا سَائِرَ الْيَوْمِ ثُمَّ انْطَلَقَ
عن رجل من بني أقيش، قال: معه كتاب النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " صيام ثلاثة أيام من الشهر يذهبن وحر الصدر "
عن أبي قتادة، وأبي الدهماء، قالا: كانا يكثران السفر نحو هذا البيت، قالا: أتينا على رجل من أهل البادية، فقال البدوي: أخذ بيدي رسول الله صلى الله عليه و...
عن عبد الله بن سوادة القشيري، قال: حدثني رجل من أهل البادية، عن أبيه وكان أبوه أسيرا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: سمعت محمدا صلى الله عليه و...
عن رجل من الأنصار، عن أبيه، " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: نعت من عرق النسا، أن تؤخذ ألية كبش عربي، ليست بصغيرة، ولا عظيمة، فتذاب ثم تجزأ ثلاثة أج...
عن رجل من الأنصار، عن أبيه، قال: " نعت رسول الله صلى الله عليه وسلم من عرق النسا، أن تؤخذ ألية كبش عربي، لا عظيمة، ولا صغيرة، فيذيبها، فتجزأ ثلاثة أجز...
عن يزيد بن عبد الله بن الشخير، عن رجل من قومه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، مر به، فقال: " اقرأ بهما في صلاتك: بالمعوذتين "
عن أبي العلاء، قال: قال رجل: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر، والناس يعتقبون، وفي الظهر قلة، فحانت نزلة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ونز...
حدثنا حميد بن هلال، قال عفان في حديثه: حدثنا أبو قتادة، وأبو الدهماء، قال عفان: وكانا يكثران الحج، قالا: أتينا على رجل من أهل البادية، فقال البدوي: أخ...
عن أبي سود، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " اليمين الفاجرة التي يقتطع بها الرجل مال المسلم، تعقم الرحم "