21181-
عن زر، قال: قلت لأبي: إن عبد الله يقول في المعوذتين، فقال: سألنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهما، فقال: "قيل لي، فقلت " فأنا أقول كما قال.
(1) 21182- عن زر، قال: سألت أبي بن كعب، عن المعوذتين، فقال: سألت النبي صلى الله عليه وسلم عنهما، فقال: "قيل لي، فقلت لكم، فقولوا " قال أبي: فقال لنا النبي صلى الله عليه وسلم، فنحن نقول.
(2) 21183- عن زر، قال: حدثني أبي بن كعب، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم على المعوذتين، فقال: "قيل لي، فقلت " قال أبي: فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنحن نقول.
(3) 21184- عن أبي بن كعب، بمثله، (4) 21185- عن زر، قال: سألت أبيا، عن المعوذتين، فقال: إني سألت عنهما رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "فقيل لي، فقلت " فأمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنحن نقول.
(5) 21186- عن زر بن حبيش، قال: قلت لأبي بن كعب: إن ابن مسعود كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه، فقال: "أشهد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني: "أن جبريل قال له: قل أعوذ برب الفلق، فقلتها، فقال: قل أعوذ برب الناس، فقلتها ".
فنحن نقول ما قال النبي صلى الله عليه وسلم(6) 21187- عن زر، عن أبي، عن النبي صلى الله عليه وسلم، نحوه (7)
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل أبي بكر بن عياش -وهو الأسدي الكوفي المقرئ-، وعاصم بن بهدلة -وهو ابن أبي النجود الأسدي الكوفي المقرئ- فهما صدوقان حسنا الحديث، وقد توبعا.
وأخرجه الطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١٢٠) من طريق أحمد بن عبد الله بن يونس، عن أبي بكر بن عياش، بهذا الإسناد.
وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/٤١١ عن معمر بن راشد، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (١٢١) من طريق مالك بن مغول، وابن حبان (٤٤٢٩) من طريق منصور بن المعتمر، والطبراني في "الأوسط" (١١٤٣) و (٤٣٤٨) من طريق زيد بن أبي أنيسة، كلهم عن عاصم بن أبي النجود، به.
وزاد فيه ابن حبان قصة النسخ في سورة الأحزاب.
وستأتي في مسند أبي بن كعب برقم (٢١٢٠٦) .
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (١٠٢١١) ، وفي "الأوسط" (٣٥١٢) من طريق إسماعيل بن مسلم المكي، عن سيار أبي الحكم، عن زر بن حبيش، عن ابن مسعود: أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن هاتين السورتين، فقال: "قيل لي، فقلت، فقولوا كما قلت".
وقال الطبراني عقبه: لا يروى عن ابن مسعود إلا من هذا الوجه، وإنما رواه الناس عن زر، عن أبي بن كعب.
قلنا: وإسماعيل بن مسلم المكي هذا ضعيف.
وسيأتي الحديث بالأرقام (٢١١٨٢) و (٢١١٨٣) و (٢١١٨٤) و (٢١١٨٥) و (٢١١٨٦) و (٢١١٨٧) و (٢١١٨٨) و (٢١١٨٩) .
وسيأتي أيضا من طريق عبد الرحمن بن يزيد، عن ابن مسعود برقم (٢١١٨٨) ولفظه: كان عبد الله يحك المعوذتين من مصاحفه، ويقول: إنهما ليستا من كتاب الله.
=
وقوله: إن عبد الله يقول في المعوذتين، هكذا وقع على الإبهام في رواية أحمد، عن أبي بكر بن عياش، وجاء في رواية أحمد بن عبد الله بن يونس، عن أبي بكر بن عياش عند الطحاوي: إن عبد الله يقول في المعوذتين: لا تلحقوا بالقرآن ما ليس منه.
ويوضحه ما سيأتي في الرواية (٢١١٨٦) وما بعدها، أن ابن مسعود كان لا يكتب المعوذتين في مصحفه، وأنه كان يحكهما منه.
وهذا لظنه رضي الله عنه أنهما ليستا من القرآن، لأنه لم يسمع النبي صلى الله عليه وسلم يقرؤهما في صلاته، لكن لم يتابعه على هذا أحد من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قرأ بهما في الصلاة، وأثبتتا في المصحف، وأجمع الناس على أنهما سورتان من القرآن.
قلنا: وقد ذهب جمع إلى تكذيب ما روي عن ابن مسعود وبطلانه، فقد قال ابن حزم في "المحلى" ١/١٣: وكل ما روي عن ابن مسعود من أن المعوذتين وأم القرآن لم تكن في مصحفه، فكذب موضوع لا يصح، وإنما صحت عنه قراءة عاصم، عن زر بن حبيش، عن ابن مسعود وفيها أم القرآن
والمعوذتان.
وقال الإمام النووي في "شرح المهذب" ٣/٣٩٦: أجمع المسلمون على أن المعوذتين والفاتحة وسائر السور المكتوبة في المصحف قرآن، وأن من جحد شيئا منه كفر، وما نقل عن ابن مسعود في الفاتحة والمعوذتين باطل ليس بصحيح عنه.
وجاء في كتاب "الانتصار" للإمام الباقلاني -الأصل الخطي- باب الكلام في المعوذتين، والكشف عن ظهور نقلهما، وقيام الحجة بهما، وإبطال ما يدعونه من إنكار عبد الله بن مسعود لكونهما قرآنا منزلا، وتأويل ما روي في إسقاطهما من مصحفه، وحكه إياهما، وتركه إثبات فاتحة الكتاب في إمامه، وما يتصل بهذه الفصول .
ثم شرع في إقامة الحجج على عدم صحة ما نسب إلى ابن مسعود، وأفاض في ذلك، انظر ص١٨٣-٢٠٧ فإنه غاية في النفاسة.
(٢) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل عاصم -بن بهدلة، وهو ابن أبي النجود الأسدي مولاهم الكوفي المقرئ- فهو صدوق حسن الحديث، وقد توبع، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
وكيع: هو ابن الجراح الرؤاسي الكوفي، وسفيان: هو ابن سعيد الثوري الكوفي.
وانظر ما قبله.
(٣) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن كسابقه.
وأخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن" ص٢٧٢ عن عبد الرحمن بن مهدي، بهذا الإسناد.
وانظر (٢١١٨١) .
(٤) إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي رزين -وهو مسعود بن مالك الأسدي الكوفي- فمن رجال مسلم.
سفيان: هو ابن سعيد الثوري الكوفي.
وأخرجه أبو عبيد في "فضائل القرآن" ص٢٧٢ عن عبد الرحمن بن مهدي، بهذا الإسناد.
وانظر (٢١١٨١) .
(٥) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل عاصم بن بهدلة -وهو ابن أبي النجود الأسدي مولاهم الكوفي المقرئ-، فهو صدوق حسن الحديث، وقد توبع، وباقي رجاله ثقات رجال الشيخين.
شعبة: هو ابن الحجاج العتكي مولاهم الواسطي.
وأخرجه الطيالسي (٥٤١) عن شعبة بن الحجاج، بهذا الإسناد.
(٦) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن من أجل عاصم بن بهدلة، فهو صدوق حسن الحديث، وقد توبع.
عفان: هو ابن مسلم الصفار البصري.
وأخرجه ابن الضريس في "فضائل القرآن" (٢٩٢) عن موسى بن إسماعيل، وابن حبان (٧٩٧) ، والواحدي في "الوسيط" ٤/٥٧٥-٥٧٦ من طريق هدبة ابن خالد، كلاهما عن حماد بن سلمة، بهذا الإسناد.
(٧) حديث صحيح، وهذا إسناد حسن كسابقه.
أبو عوانة: هو الوضاح بن عبد الله اليشكري الواسطي.
وانظر (٢١١٨١) .
وانظر (٢١١٨١) .
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "إن عبد الله": أي: ابن مسعود.
"يقول في المعوذتين": أي: إنهما ليستا من القرآن، وفيه أن إنكار شيء من القرآن، قبل تحقق التواتر عنده ليس بكفر.
"فأنا أقول كما قال أبي": أي: فنحن نقرأ كما قرأ؛ أي: فهو قرآن يقرأ، والله تعالى أعلم.
قوله : "فقلت لكم، فقولوا": هذا من قول النبي صلى الله عليه وسلم، ومقول "قلت" مقدر، وقوله: "فقولوا" مترتب عليه؛ أي: فقلت لكم: قولوا اقتداء بي، فقولوا لذلك.
"فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم": أي: قال لنا: قولوا، أو القول بمعنى الأمر؛ أي: أمرنا أن نقول، وقوله: "فنحن نقول" مترتب عليه، والمقصود: بيان أنه قرآن قد أمرنا بقراءته، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ عَيَّاشٍ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ قَالَ قُلْتُ لِأُبَيٍّ إِنَّ عَبْدَ اللَّهِ يَقُولُ فِي الْمُعَوِّذَتَيْنِ فَقَالَ سَأَلْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُمَا فَقَالَ قِيلَ لِي فَقُلْتُ فَأَنَا أَقُولُ كَمَا قَالَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ قَالَ سَأَلْتُ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ عَنْ الْمُعَوِّذَتَيْنِ فَقَالَ سَأَلْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْهُمَا فَقَالَ قِيلَ لِي فَقُلْتُ لَكُمْ فَقُولُوا قَالَ أُبَيٌّ فَقَالَ لَنَا النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَحْنُ نَقُولُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ قَالَ حَدَّثَنِي أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ قَالَ سَأَلْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ الْمُعَوِّذَتَيْنِ فَقَالَ قِيلَ لِي فَقُلْتُ قَالَ أُبَيٌّ فَقَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَحْنُ نَقُولُ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِيٍّ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ الزُّبَيْرِ بْنِ عَدِيٍّ عَنْ أَبِي رَزِينٍ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ بِمِثْلِهِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَاصِمِ بْنِ بَهْدَلَةَ عَنْ زِرٍّ قَالَ سَأَلْتُ أُبَيًّا عَنْ الْمُعَوِّذَتَيْنِ فَقَالَ إِنِّي سَأَلْتُ عَنْهُمَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَقِيلَ لِي فَقُلْتُ فَأَمَرَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَنَحْنُ نَقُولُ حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ أَخْبَرَنَا عَاصِمُ بْنُ بَهْدَلَةَ عَنْ زِرِّ بْنِ حُبَيْشٍ قَالَ قُلْتُ لِأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ إِنَّ ابْنَ مَسْعُودٍ كَانَ لَا يَكْتُبُ الْمُعَوِّذَتَيْنِ فِي مُصْحَفِهِ فَقَالَ أَشْهَدُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَنِي أَنَّ جِبْرِيلَ عَلَيْهِ السَّلَام قَالَ لَهُ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ فَقُلْتُهَا فَقَالَ قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ فَقُلْتُهَا فَنَحْنُ نَقُولُ مَا قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا أَبُو عَوَانَةَ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ زِرٍّ عَنْ أُبَيٍّ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَحْوَهُ
عن عبد الرحمن بن يزيد، قال: كان عبد الله، " يحك المعوذتين من مصاحفه، ويقول: إنهما ليستا من كتاب الله "، قال الأعمش: وحدثنا عاصم، عن زر، عن أبي بن كعب،...
عن زر، قال: قلت لأبي: إن أخاك يحكهما من المصحف، قيل لسفيان: ابن مسعود؟ فلم ينكر قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "قيل لي، فقلت " فنحن نقو...
عن أبي بن كعب، قال: تذاكر أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة القدر، فقال أبي: "أنا والذي لا إله غيره أعلم أي ليلة هي، هي الليلة التي أخبرنا بها ر...
عن زر بن حبيش، قال: سمعت أبي بن كعب، يقول: ليلة سبع وعشرين هي التي أخبرنا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أن الشمس تطلع بيضاء ترقرق "(1) 21192-...
عن زر، قال: سألت أبيا، قلت: أبا المنذر، إن أخاك ابن مسعود يقول: من يقم الحول، يصب ليلة القدر فقال: يرحمه الله، لقد علم أنها في شهر رمضان، وأنها ليلة س...
عن زر، قال: قلت لأبي: أخبرني عن ليلة القدر، فإن ابن أم عبد كان يقول: من يقم الحول يصبها قال: يرحم الله أبا عبد الرحمن، قد علم أنها في رمضان، فإنها لسب...
عن زر بن حبيش، قال: قال أبي: ليلة القدر، والله إني لأعلمها، قال شعبة، وأكثر علمي " هي الليلة التي أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقيامها هي ليلة...
عن زر، قال: قال لي أبي: "إنها ليلة سبع وعشرين، وإنها لهي هي ما يستثنى، بالآية التي حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحسبنا وعددنا، فإنها لهي هي ما...
عن زر، قال: قلت لأبي بن كعب: أبا المنذر، أخبرني عن ليلة القدر، فإن صاحبنا، يعني ابن مسعود، كان إذا سئل عنها، قال: من يقم الحول، يصبها.<br> فقال: يرحم...