21212- عن أبي عثمان، عن أبي، قال: كان ابن عم لي شاسع الدار، فقلت: لو أنك اتخذت حمارا أو شيئا فقال: ما يسرني أن بيتي مطنب ببيت محمد صلى الله عليه وسلم، قال: فما سمعت عنه كلمة أكره إلي منها، قال: فإذا هو يذكر الخطا إلى المسجد، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال: "إن له بكل خطوة درجة " (1) 21213- عن أبي عثمان، حدثني أبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أما إن لك ما احتسبت "(2)
(١) إسناده صحيح على شرط الشيخين.
سفيان: هو ابن عيينة الهلالي الكوفي ثم المكي، وعاصم: هو ابن سليمان الأحول البصري، وأبو عثمان: هو عبد الرحمن بن مل النهدي.
وأخرجه الحميدي (٣٧٦) ، ومسلم (٦٦٣) من طريق سفيان بن عيينة، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطيالسي (٥٥١) عن أبي زيد بن ثابت بن يزيد الأحول، ومسلم (٦٦٣) من طريق الجراح بن مليح الرؤاسي والد وكيع، كلاهما عن عاصم بن سليمان الأحول، به.
ورواية الطيالسي مختصرة.
وسيأتي الحديث من طريق عبد الله بن المبارك (٢١٢١٣) ، وشعبة بن الحجاج (٢١٢١٥) وعباد بن عباد المهلبي (٢١٢١٧) ، كلهم عن عاصم بن سليمان الأحول.
وسيأتي أيضا عن يحيى بن سعيد (٢١٢١٤) ، ومن طريق المعتمر بن سليمان (٢١٢١٦) ، كلاهما عن سليمان التيمي، عن أبي عثمان النهدي.
وفي باب فضل كثرة الخطا إلى المساجد لبعد المنزل انظر حديث أبي = هريرة السالف برقم (٨٦١٨) ، وقد ذكرنا تتمة أحاديث الباب هناك.
وقوله: "شاسع الدار" أي: بعيد الدار من المسجد.
وقوله: "مطنب ببيت محمد صلى الله عليه وسلم" اسم مفعول من التطنيب، أي: مشدود بالأطناب؛ وهي الحبال التي تشد بها الخيام، والمعنى: ما أحب أن يكون بيتي إلى جانب بيته صلى الله عليه وسلم، مع أن جواره مطلوب لكل مؤمن، لما فيه من فوت أجر كثرة الخطا إلى المسجد.
(٢) إسناده صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخين غير علي بن إسحاق -وهو السلمي مولاهم المروزي- فقد روى له الترمذي، وهو ثقة.
وانظر ما قبله.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "شاسع الدار": أي: بعيد الدار من المسجد.
"أو شيئا" كالبغل؛ أي: لتركب عليه؛ للمجيء إلى المسجد، وجواب "لو" مقدر؛ أي: لكان أولى، أو هي للتمني، فلا جواب له.
"مطنب": اسم مفعول من التطنيب؛ أي: مشدود بالأطناب؛ أي: ما أحب أن يكون بيتي إلى جانب بيته صلى الله عليه وسلم، مع أن جواره مطلوب لكل مؤمن؛ لما فيه من فوت كثرة الخطا إلى المسجد.
حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ عَاصِمٍ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ عَنْ أُبَيٍّ قَالَ كَانَ ابْنُ عَمٍّ لِي شَاسِعَ الدَّارِ فَقُلْتُ لَوْ أَنَّكَ اتَّخَذْتَ حِمَارًا أَوْ شَيْئًا فَقَالَ مَا يَسُرُّنِي أَنَّ بَيْتِي مُطَنَّبٌ بِبَيْتِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فَمَا سَمِعْتُ عَنْهُ كَلِمَةً أَكْرَهَ إِلَيَّ مِنْهَا قَالَ فَإِذَا هُوَ يَذْكُرُ الْخُطَا إِلَى الْمَسْجِدِ فَسَأَلَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ إِنَّ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ دَرَجَةً حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ إِسْحَاقَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ أَخْبَرَنَا عَاصِمٌ الْأَحْوَلُ عَنْ أَبِي عُثْمَانَ حَدَّثَنِي أُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَمَا إِنَّ لَكَ مَا احْتَسَبْتَ
، عن أبي بن كعب، قال: كان رجل بالمدينة، لا أعلم رجلا كان أبعد منه منزلا، أو قال: دارا، من المسجد منه، فقيل له: لو اشتريت حمارا فركبته في الرمضاء والظل...
عن أبي بن كعب، قال: كان رجل يأتي الصلاة، فقيل له: لو اتخذت حمارا يقيك الرمضاء والشوك والوقع، قال شعبة: وذكر رابعة، قال: محلوفة، ما أحب أن طنبي بطنب ر...
عن أبي بن كعب، قال: كان رجل ما أعلم من الناس من إنسان من أهل المدينة ممن يصلي القبلة أبعد بيتا من المسجد منه، قال: فكان يحضر الصلوات كلهن مع النبي صلى...
عن أبي بن كعب، قال: كان رجل من الأنصار، بيته أقصى بيت في المدينة، فكان لا تكاد تخطئه الصلاة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فتوجعت له، فقلت: يا...
عن أبي،: أن رجلا اعتزى فأعضه أبي بهن أبيه.<br> فقالوا: ما كنت فحاشا قال: "إنا أمرنا بذلك "
عن أبي بن كعب: أن المشركين قالوا للنبي صلى الله عليه وسلم: "يا محمد، انسب لنا ربك، فأنزل الله تبارك وتعالى: {قل هو الله أحد، الله الصمد} لم يلد، ولم ي...
عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بشر هذه الأمة بالسناء والرفعة، والدين، والنصر، والتمكين في الأرض "، وهو يشك في السادسة، قال: "...
عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بشر هذه الأمة بالسناء، والرفعة، والنصر، والتمكين في الأرض، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا، لم...
عن أبي بن كعب، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "بشر هذه الأمة بالسناء، والنصر، والتمكين، فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا، لم يكن له في الآخرة نصيب "