21287-
عن أبي بن كعب: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قرأ يوم الجمعة براءة، وهو قائم يذكر بأيام الله، وأبي بن كعب وجاه النبي صلى الله عليه وسلم وأبو الدرداء وأبو ذر، فغمز أبي بن كعب أحدهما فقال: متى أنزلت هذه السورة يا أبي؟ فإني لم أسمعها إلا الآن فأشار إليه، أن اسكت، فلما انصرفوا، قال: سألتك متى أنزلت هذه السورة فلم تخبرني.
قال أبي: ليس لك من صلاتك اليوم إلا ما لغوت، فذهبت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكرت ذلك له، وأخبرته بالذي قال أبي، فقال: "صدق أبي "
حديث صحيح، وهذا إسناد قوي إن ثبت سماع عطاء بن يسار من أبي بن كعب، عبد العزيز بن محمد -وهو الدراوردي- وشيخه شريك بن عبد الله صدوقان لا بأس بهما.
وأخرجه ابن ماجه (١١١١) عن محرز بن سلمة العدني، عن عبد العزيز بن محمد، بهذا الإسناد، وذكر فيه سورة الملك، ومحرز صدوق حسن الحديث.
وأخرجه ابن خزيمة (١٨٠٧) و (١٨٠٨) ، والحاكم ١/٢٨٧-٢٨٨ و٢/٢٢٩-٢٣٠، والبيهقي ٣/٢١٩-٢٢٠ من طرق عن سعيد بن أبي مريم، عن محمد بن جعفر بن أبي كثير، عن شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن عطاء بن يسار عن أبي ذر قال: دخلت المسجد يوم الجمعة .
فذكره.
فجعله من حديث أبي ذر.
قلنا: قال الذهبي في "تلخيص المستدرك": ما أحسب عطاء أدرك أبا ذر، ومثله قال الحافظ في "إتحاف المهرة" ١٤/١٧٢-١٧٣.
قال البيهقي: ورواه عبد الله بن جعفر، عن شريك، عن عطاء، عن أبي الدرداء، عن أبي بن كعب وجعل القصة بينهما، ورواه حرب بن قيس، عن = أبي الدرداء، وجعل القصة بينه وبين أبي، ورواه عيسى بن جارية، عن جابر ابن عبد الله فذكر معنى هذه القصة بين ابن مسعود وأبي بن كعب، ورواه الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس فجعل معنى هذه القصة بين رجل غير مسمى وبين عبد الله بن مسعود، وجعل المصيب عبد الله بن مسعود بدل أبي.
وليس في الباب أصح من هذا الحديث الذي ذكرنا إسناده، والله أعلم، فقد رواه أبو سلمة بن عبد الرحمن مرسلا بين أبي ذر وبين أبي بن كعب في شيء سأله عنه، وأسنده محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة.
قلنا: أما رواية عبد الله بن جعفر فلم نجدها.
وأما رواية حرب بن قيس فستأتي في مسند أبي الدرداء ٥/١٩٨.
وإسنادها ضعيف.
وأما رواية عيسى بن خارجة، فأخرجها أبو يعلى (١٧٩٩) و (١٨٠٠) ، ومن طريقه أخرجها ابن حبان (٢٧٩٤) ، وإسنادها ضعيف.
وأما رواية الحكم بن أبان، فأخرجها ابن خزيمة (١٨٠٩) ، وإسنادها ضعيف.
وأما رواية أبي سلمة المرسلة فأخرجها عبد الرزاق (٥٤٢٤) ، وإسنادها ضعيف.
وأما رواية محمد بن عمرو الموصولة فأخرجها الطيالسي (٢٣٦٥) ، والبزار (٦٤٣-كشف الأستار) ، والطحاوي ١/٣٦٧، والبيهقي ٣/٢٢٠.
وإسنادها حسن.
قلنا: ولم ينفرد محمد بن عمرو بوصله، بل توبع، فأخرجه الطبراني في "مسند الشاميين" (٢٨٤٠) من طريق معاوية بن سلام، عن يحيى بن أبي كثير، عن أبي سلمة، به مختصرا.
وإسناده صحيح.
وأخرجه عبد الرزاق (٥٤٢١) عن معمر، عن عمرو وغيره، عن الحسن، فذكر القصة بين ابن مسعود وأبي بن كعب، مثل رواية عيسى بن خارجة.
وفي باب الإنصات إلى الخطيب يوم الجمعة عن أبي هريرة سلف برقم (٧٣٣٢) ، وانظر تتمة شواهده هناك.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "يذكر": من التذكير.
"بأيام الله": أي: بوقائعه الواقعة في الأيام من أنواع النقم والعقوبات.
"وأبي بن كعب": أي: هناك "وجاه " حال.
"وأبو الدرداء وأبو ذر": عطف على أبي بن كعب.
حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ حَدَّثَنِي مُصْعَبُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الزُّبَيْرِيُّ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ عَنْ شَرِيكِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نُمَيْرٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ بَرَاءَةٌ وَهُوَ قَائِمٌ يُذَكِّرُ بِأَيَّامِ اللَّهِ وَأُبَيُّ بْنُ كَعْبٍ وِجَاهَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَبُو الدَّرْدَاءِ وَأَبُو ذَرٍّ فَغَمَزَ أُبَيَّ بْنَ كَعْبٍ أَحَدُهُمَا فَقَالَ مَتَى أُنْزِلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ يَا أُبَيُّ فَإِنِّي لَمْ أَسْمَعْهَا إِلَّا الْآنَ فَأَشَارَ إِلَيْهِ أَنْ اسْكُتْ فَلَمَّا انْصَرَفُوا قَالَ سَأَلْتُكَ مَتَى أُنْزِلَتْ هَذِهِ السُّورَةُ فَلَمْ تُخْبِرْ قَالَ أُبَيٌّ لَيْسَ لَكَ مِنْ صَلَاتِكَ الْيَوْمَ إِلَّا مَا لَغَوْتَ فَذَهَبْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرْتُ ذَلِكَ لَهُ وَأَخْبَرْتُهُ بِالَّذِي قَالَ أُبَيٌّ فَقَالَ صَدَقَ أُبَيٌّ
عن يونس بن يزيد، قال: قال ابن شهاب: قال أنس بن مالك كان أبي بن كعب يحدث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "فرج سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل، ففرج...
عن أنس بن مالك : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "فرض الله على أمتي خمسين صلاة "، قال: "فرجعت بذلك حتى أمر على موسى، فقال: ماذا فرض ربك على أمتك؟ ق...
عن أبي ذر، قال: أقبلنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فنزلنا ذا الحليفة، فتعجلت رجال إلى المدينة، وبات رسول الله صلى الله عليه وسلم وبتنا معه، فلما أ...
عن أبي ذر، قال: كنت أخدم النبي صلى الله عليه وسلم، ثم آتي المسجد إذا أنا فرغت من عملي، فأضطجع فيه، فأتاني النبي صلى الله عليه وسلم يوما وأنا مضطجع، فغ...
عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "الإسلام ذلول لا يركب إلا ذلولا "
عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "اثنان خير من واحد، وثلاثة خير من اثنين، وأربعة خير من ثلاثة، فعليكم بالجماعة، فإن الله لن يجمع أمتي...
عن يزيد بن أبي حبيب: أن أبا سالم الجيشاني، أتى إلى أبي أمية في منزله، فقال: إني سمعت أبا ذر، يقول: إنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إذا أحب...
عن غضيف بن الحارث، أنه مر بعمر بن الخطاب، فقال: نعم الفتى غضيف، فلقيه أبو ذر، فقال: أي أخي استغفر لي.<br> قال: أنت صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم،...
عن عبد الله بن هبيرة، أخبرني أبو تميم الجيشاني، قال: أخبرني أبو ذر، قال: كنت أمشي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "لغير الدجال أخوفني على أمتي...