21300- عن أبي ذر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "تغيب الشمس تحت العرش، فيؤذن لها فترجع، فإذا كانت تلك الليلة التي تطلع صبيحتها من المغرب، لم يؤذن لها، فإذا أصبحت قيل لها: اطلعي من مكانك " ثم قرأ: {هل ينظرون إلا أن تأتيهم الملائكة أو يأتي ربك أو يأتي بعض آيات ربك}
حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف، مؤمل -وهو ابن إسماعيل- سيئ الحفظ، وقد خالفه من هو أحفظ منه، روح بن عبادة فرواه عن حماد ابن سلمة، عن يونس، عن إبراهيم بن يزيد التيمي، عن أبي ذر دون ذكر يزيد والد إبراهيم.
لكن صح الحديث موصولا بذكر يزيد من غير طريق حماد كما سيأتي.
يونس: هو ابن عبيد بن دينار.
وأخرجه البزار في "مسنده" (٤٠١٢) من طريق روح بن عبادة، والطبري في "تفسيره" ٨/٩٩ من طريق فهد بن عوف، كلاهما عن حماد، عن يونس بن عبيد، عن إبراهيم التيمي، عن أبي ذر.
قال: البزار عقبه: لم يقل: عن إبراهيم التيمي عن أبيه، ولكن أرسله.
قلنا: فهد بن عوف لقب، واسمه: زيد بن عوف القطعي، وهو متروك كما في "الجرح والتعديل" ٣/٥٧٠، فالعمدة على رواية روح.
وأخرجه مسلم (١٥٩) (٢٥٠) ، والنسائي (١١١٧٦) ، والطبري ٨/٩٧، وابن حبان (٦١٥٣) من طريق إسماعيل ابن علية، ومسلم (١٥٩) (٢٥٠) ، والطبري ٨/٩٧ من طريق خالد بن عبد الله، كلاهما عن يونس بن عبيد، عن إبراهيم بن يزيد التيمي، عن أبيه، عن أبي ذر.
وعندهم الحديث مطول إلا رواية النسائي.
وأخرجه مختصرا الطبري ٨/١٠٠ من طريق موسى بن المسيب، عن إبراهيم، عن أبيه، به.
وسيأتي بالأرقام (٢١٣٥٢) و (٢١٤٠٦) و (٢١٤٥٩) و (٢١٥٤١) و (٢١٥٤٣) .
وفي باب خروج الشمس من مغربها يوم القيامة عن أبي هريرة، سلف برقم (٧١٦١) .
قوله: "تغيب الشمس تحت العرش" الواجب في مثل هذه الأحاديث الغيبية الصحيحة السالمة عن المعارض التصديق بها كما ورد النص، ولا يجب أن نعلم كيفية سجودها، وهي تحت العرش في كل آن، وتسجد وتنقاد للرحمن في كل لحظة، قال الله تعالى: {ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس} [الحج: ١٨] .
= قال شيخ الإسلام ابن تيمية في رسالة "قنوت الأشياء كلها لله" بعد أن أورد حديث أبي ذر هذا ص٣٧: فقد أخبر في هذا الحديث الصحيح بسجود الشمس إذا غربت واستئذانها، قال أبو العالية: ما في السماء نجم ولا شمس ولا قمر إلا يقع ساجدا حين يغيب، ثم لا ينصرف حتى يؤذن فيأخذ ذات اليمين حتى يرجع إلى مطلبه.
ومعلوم أن الشمس لا تزال في الفلك كما أخبر الله تعالى بقوله: {وهو الذي خلق الليل والنهار والشمس والقمر كل في فلك يسبحون} فهي لا تزال تسبح في الفلك وهي تسجد لله، وتستأذنه كل ليلة كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم فهي تسجد سجودا يناسبها، وتخضع له وتخشع، كما يخضع ويخشع كل ساجد من الملائكة والأنس والجن.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "فترجع" من المشرق.
"اطلعي من مكانك": أي: من المكان الذي جئت منه، وهو المغرب.
حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ يَعْنِي ابْنَ سَلَمَةَ حَدَّثَنَا يُونُسُ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَبِيهِ عَنْ أَبِي ذَرٍّ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ تَغِيبُ الشَّمْسُ تَحْتَ الْعَرْشِ فَيُؤْذَنُ لَهَا فَتَرْجِعُ فَإِذَا كَانَتْ تِلْكَ اللَّيْلَةُ الَّتِي تَطْلُعُ صَبِيحَتَهَا مِنْ الْمَغْرِبِ لَمْ يُؤْذَنْ لَهَا فَإِذَا أَصْبَحَتْ قِيلَ لَهَا اطْلُعِي مِنْ مَكَانِكِ ثُمَّ قَرَأَ { هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ تَأْتِيَهُمْ الْمَلَائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ }
عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "من صام ثلاثة أيام من كل شهر، فقد صام الدهر كله "
عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن العين لتولع الرجل بإذن الله، حتى يصعد حالقا ثم يتردى منه "
عن أبي ذر، قال: خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "أتدرون أي الأعمال أحب إلى الله؟ " قال قائل: الصلاة والزكاة، وقال قائل: الجهاد، قال: "إن...
عن أبي قلابة، عن رجل، من بني عامر، قال: كنت كافرا، فهداني الله للإسلام، وكنت أعزب عن الماء، ومعي أهلي، فتصيبني الجنابة، فوقع ذلك في نفسي، وقد نعت لي أ...
عن رجل، من بني قشير، قال: كنت أعزب عن الماء، فتصيبني الجنابة، فلا أجد الماء، فأتيمم، فوقع في نفسي من ذلك، فأتيت أبا ذر، في منزله فلم أجده، فأتيت المسج...
عن أبي العالية، قال: أخر عبيد الله بن زياد الصلاة، فسألت عبد الله بن الصامت، فضرب فخذي، قال: سألت خليلي أبا ذر، فضرب فخذي، وقال: سألت خليلي يعني النبي...
عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن أحسن ما غير به هذا الشيب الحناء والكتم "
عن المخارق، قال: خرجنا حجاجا، فلما بلغنا الربذة قلت لأصحابي: تقدموا، وتخلفت، فأتيت أبا ذر، وهو يصلي، فرأيته يطيل القيام، ويكثر الركوع والسجود، فذكرت ذ...
عن قنبر، حاجب معاوية، قال: كان أبو ذر يغلظ لمعاوية، قال: فشكاه إلى عبادة بن الصامت، وإلى أبي الدرداء، وإلى عمرو بن العاص، وإلى أم حرام، فقال: إنكم قد...