21367-
عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يقول الله عز وجل:يا عبادي كلكم مذنب إلا من عافيت، فاستغفروني أغفر لكم، ومن علم أني أقدر على المغفرة فاستغفرني بقدرتي غفرت له، ولا أبالي، وكلكم ضال إلا من هديت، فاستهدوني أهدكم، وكلكم فقير إلا من أغنيت، فاسألوني أغنكم.
ولو أن أولكم وآخركم، وحيكم وميتكم، ورطبكم ويابسكم، اجتمعوا على أشقى قلب من قلوب عبادي، ما نقص في ملكي جناح بعوضة، ولو اجتمعوا على أتقى قلب عبد من عبادي، ما زاد في ملكي جناح بعوضة، ولو أن أولكم وآخركم، وحيكم وميتكم، ورطبكم ويابسكم، اجتمعوا، فسألني كل سائل منهم ما بلغت أمنيته، فأعطيت كل سائل منهم ما سأل، ما نقصني، كما لو أن أحدكم مر بشفة البحر فغمس فيه إبرة ثم انتزعها، كذلك لا ينقص من ملكي، ذلك بأني جواد ماجد صمد، عطائي كلام، وعذابي كلام، إذا أردت شيئا فإنما أقول له: كن، فيكون "(1) 21368- عن أبا ذر، حدثه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله عز وجل يقول: يا عبدي، ما عبدتني ورجوتني، فإني غافر لك على ما كان فيك، ويا عبدي إن لقيتني بقراب الأرض خطيئة، ما لم تشرك بي، لقيتك بقرابها مغفرة " (2) 21369-- وقال أبو ذر: "إن الله عز وجل يقول: يا عبادي، كلكم مذنب إلا من أنا عافيته، فذكر نحوه إلا أنه قال، ذلك بأني جواد واجد ماجد، إنما عطائي كلام " (3)
(١) حديث صحيح، وهذا إسناد ضعيف، ليث بن أبي سليم وشهر بن حوشب ضعيفان.
وأخرجه أبو عوانة في البر والصلة كما في "إتحاف المهرة" ١٤/١٦٤ من طريق عمار بن محمد بهذا الإسناد.
وأخرجه هناد في "الزهد" (٩٠٥) ، والترمذي (٢٤٩٥) ، والبزار في "مسنده" (٤٠٥١) ، وأبوعوانة من طرق عن ليث بن أبي سليم، به.
وأخرجه أبو حاتم كما في "العلل" ٢/١٣٤، وأبو عوانة، والطبراني في = ="مسند الشاميين" (٢٨١١) من طرق عن شهر بن حوشب، به.
ورواية "العلل" والطبراني مختصرة.
وسيأتي من طريق موسى بن المسيب، عن شهر بن حوشب برقم (٢١٥٤٠) .
وسيأتي من طريق أبي أسماء الرحبي، عن أبي ذر برقم (٢١٤٢٠) ، وإسناده صحيح.
وأخرجه بأطول منه بنحوه البخاري في "الأدب المفرد" (٤٩٠) ، ومسلم (٢٥٧٧) ، والبزار (٤٠٥٣) ، وأبو عوانة، وابن حبان (٦١٩) ، والطبراني في "الشاميين" (٣٣٨) ، والحاكم ٤/٢٤١، وأبو نعيم في "الحلية" ٥/١٢٥-١٢٦، والبيهقي في "السنن" ٦/٩٣، وفي "الاسماء والصفات" ص٢٨٥، وفي "الشعب" (٧٠٨٨) من طريق أبي إدريس الخولاني، عن أبي ذر، وبعضهم لم يسق لفظه.
وانظر الحديث التالي.
قوله: "جواد": أي: ذو جود وعطاء.
"ماجد" أي: ذو الارتفاع والعلو.
"صمد" أي: السيد لأنه يقصد في الحوائج.
(٢) حديث حسن، وهذا إسناد ضعيف لضعف شهر، وهو ابن حوشب.
عبد الحميد: هو ابن بهرام الفزاري، وابن غنم: هو عبد الرحمن.
وأخرجه البيهقي في "الشعب" (١٠٤١) من طريق أسد بن موسى وأبي الوليد الطيالسي، عن عبد الحميد بن بهرام، به.
= =وسيأتي من طريق شهر، عن معدي كرب برقم (٢١٤٧٢) .
وانظر الحديث السابق، وما سلف برقم (٢١٣١١) .
(٣) صحيح مرفوعا كما سلف برقم (٢١٣٦٧) ، وهذا إسناد ضعيف لضعف شهر -وهو ابن حوشب-، وهو هنا موقوف.
وأخرجه أبو عوانة في البر والصلة كما في "إتحاف المهرة" ١٤/١٦٤ من طريق أبي صالح كاتب الليث ومنصور بن أبي مزاحم، كلاهما عن عبد الحميد ابن بهرام، بهذا الإسناد لكن الحافظ ساقه ضمن الطرق المرفوعة، ولم يشر إلى أنه موقوف.
قوله: "واجد": هو الغني الذي لا يفتقر.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "كلكم مذنب": لعل المقصود بهذا: أن يعرفوا أن الكل محتاجون إليه في كل شيء؛ حتى يتبتلوا إليه بشراشره.
"وكلكم ضال إلا من هديته": أي: لا اهتداء لكم إلا بهدايتي لكم؛ بتنوير قلوبكم، وشرح صدوركم: وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله [الأعراف: 43] وليس المعنى أن الضلالة ثابتة لكم لذواتكم أو حاصلة بخلقكم؛ إذ الخلق ليس إلا لله تعالى: يضل من يشاء ويهدي من يشاء [فاطر: 8] هل من خالق غير الله [فاطر: 3].
فلا يخالف هذا الحديث حديث: "كل مولود يولد على الفطرة"؛ أي: عار عن دواعي الضلالة في أول الخلقة.
"فاستهدوني": تفريع على ما تقدم؛ أي: فالتجئوا إلي في أمر الهداية، واطلبوا مني مزيد العناية.
"أهدكم": - بالجزم - على الجواب.
"كلكم فقير": أي: فليس لبعضكم أن يسأل بعضا؛ لاشتراك الكل في الفقر.
"على أشقى قلب": أي على حال أشقى، أو صفته، أو شقاء أشقى، ونحو ذلك.
"ما نقص": كيف وهو الملك قبل أن يخلق الخلق؟! "على أتقى قلب": أي: على تقوى أتقى قلب، على قياس ما تقدم.
"بشفة البحر": - بتخفيف الفاء - أي: بطرفه.
"كلام": أي: فكيف ينقص؟
حَدَّثَنَا عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدِ ابْنِ أُخْتِ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ عَنْ لَيْثِ بْنِ أَبِي سُلَيْمٍ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ غَنْمٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ مُذْنِبٌ إِلَّا مَنْ عَافَيْتُ فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ وَمَنْ عَلِمَ أَنِّي أَقْدِرُ عَلَى الْمَغْفِرَةِ فَاسْتَغْفَرَنِي بِقُدْرَتِي غَفَرْتُ لَهُ وَلَا أُبَالِ وَكُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلَّا مَنْ هَدَيْتُ فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ وَكُلُّكُمْ فَقِيرٌ إِلَّا مَنْ أَغْنَيْتُ فَاسْأَلُونِي أُغْنِكُمْ وَلَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَحَيَّكُمْ وَمَيِّتَكُمْ وَرَطْبَكُمْ وَيَابِسَكُمْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَشْقَى قَلْبٍ مِنْ قُلُوبِ عِبَادِي مَا نَقَصَ فِي مُلْكِي جَنَاحَ بَعُوضَةٍ وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ عَبْدٍ مِنْ عِبَادِي مَا زَادَ فِي مُلْكِي مِنْ جَنَاحِ بَعُوضَةٍ وَلَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَحَيَّكُمْ وَمَيِّتَكُمْ وَرَطْبَكُمْ وَيَابِسَكُمْ اجْتَمَعُوا فَسَأَلَنِي كُلُّ سَائِلٍ مِنْهُمْ مَا بَلَغَتْ أُمْنِيَّتُهُ فَأَعْطَيْتُ كُلَّ سَائِلٍ مِنْهُمْ مَا سَأَلَ مَا نَقَصَنِي كَمَا لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ مَرَّ بِشَفَةِ الْبَحْرِ فَغَمَسَ فِيهِ إِبْرَةً ثُمَّ انْتَزَعَهَا كَذَلِكَ لَا يَنْقُصُ مِنْ مُلْكِي ذَلِكَ بِأَنِّي جَوَادٌ مَاجِدٌ صَمَدٌ عَطَائِي كَلَامٌ وَعَذَابِي كَلَامٌ إِذَا أَرَدْتُ شَيْئًا فَإِنَّمَا أَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ الْقَاسِمِ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْحَمِيدِ حَدَّثَنَا شَهْرٌ حَدَّثَنِي ابْنُ غَنْمٍ أَنَّ أَبَا ذَرٍّ حَدَّثَهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ يَا عَبْدِي مَا عَبَدْتَنِي وَرَجَوْتَنِي فَإِنِّي غَافِرٌ لَكَ عَلَى مَا كَانَ فِيكَ وَيَا عَبْدِي إِنْ لَقِيتَنِي بِقُرَابِ الْأَرْضِ خَطِيئَةً مَا لَمْ تُشْرِكْ بِي لَقِيتُكَ بِقُرَابِهَا مَغْفِرَةً وَقَالَ أَبُو ذَرٍّ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ يَا عِبَادِي كُلُّكُمْ مُذْنِبٌ إِلَّا مَنْ أَنَا عَافَيْتُهُ فَذَكَرَ نَحْوَهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ ذَلِكَ بِأَنِّي جَوَادٌ وَاجِدٌ مَاجِدٌ إِنَّمَا عَطَائِي كَلَامٌ
عن أبي ذر، قال: قام أعرابي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، أكلتنا الضبع، يعني السنة، قال: "غير ذلك أخوف لي عليكم: الدنيا إذا صبت...
عن أبي ذر: أن أبا ذر أتى النبي صلى الله عليه وسلم وقد أجنب فدعا له النبي صلى الله عليه وسلم بماء، فاستتر واغتسل، ثم قال له: "إن الصعيد الطيب وضوء للمس...
عن أبي ذر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "إنكم في زمان علماؤه كثير، خطباؤه قليل، من ترك فيه عشير ما يعلم هوى، أو قال: هلك، وسيأتي على الناس زمان يق...
عن أم ذر، قالت: لما حضرت أبا ذر، الوفاة قالت: بكيت، فقال: ما يبكيك؟ قالت: وما لي لا أبكي وأنت تموت بفلاة من الأرض، ولا يد لي بدفنك، وليس عندي ثوب يسعك...
عن يزيد بن نعيم، قال: سمعت أبا ذر الغفاري، وهو على المنبر بالفسطاط يقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "من تقرب إلى الله شبرا، تقرب إليه ذراعا،...
عن أبي ذر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من زنى أمة لم يرها، تزني جلده الله يوم القيامة بسوط من نار "
عن مهاجر أبي الحسن، قال: سمعت زيد بن وهب، قال: جئنا من جنازة، فمررنا بأبي ذر، فقال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فأراد المؤذن أن يؤذن لل...
عن أبي ذر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الصادق المصدوق يقول: "قال الله عز وجل: الحسنة عشر أو أزيد، والسيئة واحدة أو أغفرها، فمن لقيني، لا يش...
عن أبي ذر، قال: يقطع صلاة الرجل إذا لم يكن بين يديه مثل آخرة الرحل: المرأة والحمار والكلب الأسود.<br> قال: قلت لأبي ذر: ما بال الكلب الأسود من الكلب ا...