21376- عن مهاجر أبي الحسن، قال: سمعت زيد بن وهب، قال: جئنا من جنازة، فمررنا بأبي ذر، فقال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فأراد المؤذن أن يؤذن للظهر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أبرد " ثم أراد أن يؤذن، فقال له: "أبرد "، والثالثة أكبر علمي شعبة قال له، حتى رأينا فيء التلول، قال: "إن شدة الحر من فيح جهنم، فإذا اشتد الحر فأبردوا بالصلاة "
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
وأخرجه الطيالسي (٤٤٥) ، وابن أبي شيبة ١/٣٢٤، والبخاري (٥٣٩) و (٦٢٩) و (٣٢٥٨) ، وأبو داود (٤٠١) ، والترمذي (١٥٨) ، وابن خزيمة (٣٩٤) ، والطحاوي ١/١٨٦، وابن حبان (١٥٠٩) ، والبيهقي ١/٤٣٨، والبغوي (٣٦٣) من طرق عن شعبة، بهذا الإسناد.
= وسيأتي برقم (٢١٤٤١) و (٢١٥٣٣) .
وفي الباب عن أبي هريرة سلف برقم (٧١٣٠) ، وانظر تمام شواهده هناك.
قوله: "أبرد" أمر من الإبراد، وهو الدخول في البرد، أي: ادخل في البرد، وأما قوله: "فأبردوا بالصلاة" فالباء فيه للتعدية، أي: أدخلها في البرد.
"حتى رأينا" غاية للقول، أي: كان يقول له أبرد كلما يقوم.
"فيء التلول" بضم المثناة وخفة اللام جمع تل، بفتح فتشديد: كل ما اجتمع على الأرض من تراب ورمل، وهي منبطحة لا يظهر لها ظل إلا إذا ذهب أكثر وقت الظهر.
قاله السندي.
وانظر الكلام على قوله: "من فيح جهنم" عند حديث أبي هريرة المشار إليه.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "أبرد": أمر من الإبراد، وهو الدخول في البرد؛ أي: ادخل في البرد، وأما قوله: "فأبردوا بالصلاة"، فـ"الباء" فيه للتعدية؛ أي: ادخلها في البرد.
"حتى رأينا": غاية للقول؛ أي: كان يقول له: أبرد كلما يقوم حتى رأينا، ويحتمل على بعد أن يكون غاية للإبراد على معنى: حتى نرى.
"فيء التلول": - بضم المثناة وخفة اللام - : جمع تل - بفتح فتشديد - : كل ما اجتمع على الأرض من تراب ورمل، وهي منبطحة لا يظهر لها ظل، إلا إذا ذهب أكثر وقت الظهر.
"من فيح جهنم": أي: من شدة غليانها، وانتشار حرها، والجمهور حملوه على الحقيقة.
حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ مُهَاجِرٍ أَبُو الْحَسَنِ قَالَ سَمِعْتُ زَيْدَ بْنَ وَهْبٍ قَالَ جِئْنَا مِنْ جَنَازَةٍ فَمَرَرْنَا بِأَبِي ذَرٍّ فَقَالَ كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ فَأَرَادَ الْمُؤَذِّنُ أَنْ يُؤَذِّنَ لِلظُّهْرِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَبْرِدْ ثُمَّ أَرَادَ أَنْ يُؤَذِّنَ فَقَالَ لَهُ أَبْرِدْ وَالثَّالِثَةَ أَكْبَرُ عِلْمِي شُعْبَةُ قَالَ لَهُ حَتَّى رَأَيْنَا فَيْءَ التُّلُولِ قَالَ قَالَ إِنَّ شِدَّةَ الْحَرِّ مِنْ فَيْحِ جَهَنَّمَ فَإِذَا اشْتَدَّ الْحَرُّ فَأَبْرِدُوا بِالصَّلَاةِ
عن أبي ذر، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم الصادق المصدوق يقول: "قال الله عز وجل: الحسنة عشر أو أزيد، والسيئة واحدة أو أغفرها، فمن لقيني، لا يش...
عن أبي ذر، قال: يقطع صلاة الرجل إذا لم يكن بين يديه مثل آخرة الرحل: المرأة والحمار والكلب الأسود.<br> قال: قلت لأبي ذر: ما بال الكلب الأسود من الكلب ا...
عن عبد الله بن الصامت، قال: قال أبو ذر: قلت: يا رسول الله، الرجل يحب القوم لا يستطيع أن يعمل بأعمالهم؟ قال: "أنت يا أبا ذر مع من أحببت " قال: قلت: فإن...
عن أبي ذر، أنه قال: يا رسول الله، الرجل يعمل العمل فيحمده الناس عليه، ويثنون عليه به؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "تلك عاجل بشرى المؤمن "
عن أبي ذر، قال: "أوصاني رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا طبخت قدرا أن أكثر مرقتها، فإنه أوسع للجيران "
عن أبي ذر، قال: أتاني نبي الله صلى الله عليه وسلم وأنا نائم في مسجد المدينة، فضربني برجله، فقال: "ألا أراك نائما فيه؟ " قال: قلت: يا نبي الله، غلبتني...
عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، قال: كنت أعرض عليه ويعرض علي في السكة، فيمر بالسجدة فيسجد، قال: قلت: أتسجد في السكة؟ قال: نعم، سمعت أبا ذر، يقول: سألت رسو...
عن عبد الله بن الصامت: أنه كان مع أبي ذر، فخرج عطاؤه ومعه جارية له، فجعلت تقضي حوائجه، قال: ففضل معها سبع، قال: فأمرها أن تشتري به فلوسا، قال: قلت له:...
عن رجل، من بني أسد، أن أبا ذر، أخبره قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أشد أمتي لي حبا قوم يكونون، أو يخرجون، بعدي، يود أحدهم أنه أعطى أهله ومال...