21413-
عن صعصعة بن معاوية، قال: انتهيت إلى الربذة، فإذا أنا بأبي ذر، قد تلقاني برواحل قد أوردها، ثم أصدرها، وقد أعلق قربة في عنق بعير منها ليشرب ويسقي أصحابه، وكان خلقا من أخلاق العرب، قلت: يا أبا ذر ما لك؟ قال: لي عملي.
قلت: إيه يا أبا ذر، ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من أنفق زوجين من ماله ابتدرته حجبة الجنة " قلنا: ما هذان الزوجان؟ قال: إن كانت رجالا فرجلان، وإن كانت خيلا ففرسان وإن كانت إبلا فبعيران، حتى عد أصناف المال كله
إسناده صحيح.
صعصعة بن معاوية أخرج له البخاري في "الأدب المفرد" والنسائي وابن ماجه، وله صحبة، وقيل: إنه مخضرم، وباقي رجال الإسناد ثقات رجال الشيخين.
يحيى بن سعيد: هو القطان، وقرة: هو ابن خالد، والحسن: هو البصري.
وانظر (٢١٣٤١) .
قوله: "قد أوردها" أي: الرواحل.
"أصدرها" أي: ردها عن الماء إلى بيته.
"وكان خلقا" أي: بتعليق القربة.
قاله السندي.
قوله في هذا الحديث "للصبية" لم يرد إلا في هذه الرواية، ولعله تصرف من أحد رواته، والمحفوظ في حديث أبي ذر وغيره: "بفضل رحمته إياهم"، وقد اختلف في عود الضمير في "إياهم"، فقيل: للأولاد، وقيل للآباء.
انظر "فتح الباري" ٣/١٢١.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "قد أوردها": أي: الرواحل الماء.
"ثم أصدرها": أي: ردها عن الماء إلى بيته.
"وقد علق": من التعليق.
"وكان": أي: التعليق.
"خلفا ": - بضمتين أو سكون الثاني - أي: عادة.
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ قُرَّةَ حَدَّثَنَا الْحَسَنُ حَدَّثَنِي صَعْصَعَةُ بْنُ مُعَاوِيَةَ قَالَ انْتَهَيْتُ إِلَى الرَّبَذَةِ فَإِذَا أَنَا بِأَبِي ذَرٍّ قَدْ تَلَقَّانِي بِرَوَاحِلَ قَدْ أَوْرَدَهَا ثُمَّ أَصْدَرَهَا وَقَدْ أَعْلَقَ قِرْبَةً فِي عُنُقِ بَعِيرٍ مِنْهَا لِيَشْرَبَ وَيَسْقِيَ أَصْحَابَهُ وَكَانَ خُلُقًا مِنْ أَخْلَاقِ الْعَرَبِ قُلْتُ يَا أَبَا ذَرٍّ مَا لَكَ قَالَ لِي عَمَلِي قُلْتُ إِيهٍ يَا أَبَا ذَرٍّ مَا سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ مِنْ مَالِهِ ابْتَدَرَتْهُ حَجَبَةُ الْجَنَّةِ قُلْنَا مَا هَذَانِ الزَّوْجَانِ قَالَ إِنْ كَانَتْ رِحَالًا فَرَحْلَانِ وَإِنْ كَانَتْ خَيْلًا فَفَرَسَانِ وَإِنْ كَانَتْ إِبِلًا فَبَعِيرَانِ حَتَّى عَدَّ أَصْنَافَ الْمَالِ كُلِّهِ
قلت: يا أبا ذر إيه، ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما من مسلمين يتوفى لهم ثلاثة من الولد...
عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: سمعته يقول: "أتاني آت من ربي فأخبرني، أو قال: فبشرني، شك مهدي، أنه من مات من أمتي لا يشرك بالله شيئا دخل ا...
عن أبي ذر، قال: أمرني خليلي صلى الله عليه وسلم بسبع: "أمرني بحب المساكين، والدنو منهم، وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني، ولا أنظر إلى من هو فوقي، وأمرني...
عن أبي أسماء:أنه دخل على أبي ذر، وهو بالربذة، وعنده امرأة له سوداء مشبعة ليس عليها أثر المجاسد ولا الخلوق، قال: فقال: ألا تنظرون إلى ما تأمرني به هذه...
عن أبي ذر، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "يا أبا ذر، إنها ستكون عليكم أئمة يميتون الصلاة، فإن أدركتموهم فصلوا الصلاة لوقتها، واجعلوا صلاتكم معه...
عن أبي ذر، قال: صمنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم رمضان فلم يقم بنا شيئا من الشهر، حتى إذا كان ليلة أربع وعشرين، قام بنا رسول الله صلى الله عليه وس...
عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يروي عن ربه عز وجل: "إني حرمت على نفسي الظلم، وعلى عبادي، ألا فلا تظالموا.<br> كل بني آدم يخطئ بالليل والن...
عن أبي ذر، قال: قلت: يا رسول الله، أي مسجد وضع في الأرض أول؟ قال: "المسجد الحرام " قال: قلت: ثم أي؟ قال: "ثم المسجد الأقصى "، قال أبو معاوية: يعني بيت...
عن أبي العالية البراء، قال: أخر ابن زياد الصلاة، فأتاني عبد الله بن الصامت، فألقيت له كرسيا فجلس عليه، فذكرت له صنيع ابن زياد، فعض على شفته، وضرب فخذي...