21450-
ن أبي ذر، قال: دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم رجل يقال له: عكاف بن بشر التميمي، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: "يا عكاف، هل لك من زوجة؟ " قال: لا.
قال: "ولا جارية؟ " قال: ولا جارية.
قال: "وأنت موسر بخير؟ " قال: وأنا موسر بخير.
قال: "أنت إذا من إخوان الشياطين، لو كنت في النصارى كنت من رهبانهم، إن سنتنا النكاح، شراركم عزابكم، وأراذل موتاكم عزابكم، أبالشيطان تمرسون ما للشيطان من سلاح أبلغ في الصالحين من النساء إلا المتزوجون، أولئك المطهرون المبرؤون من الخنا، ويحك يا عكاف، إنهن صواحب أيوب وداود، ويوسف وكرسف ".
فقال له بشر بن عطية: ومن كرسف يا رسول الله؟ قال: "رجل كان يعبد الله بساحل من سواحل البحر ثلاث مائة عام، يصوم النهار، ويقوم الليل، ثم إنه كفر بالله العظيم في سبب امرأة عشقها، وترك ما كان عليه من عبادة الله، ثم استدرك الله ببعض ما كان منه فتاب عليه، ويحك يا عكاف تزوج، وإلا فأنت من المذبذبين " قال: زوجني يا رسول الله.
قال: "قد زوجتك كريمة بنت كلثوم الحميري "
إسناده ضعيف لجهالة الرجل الراوي عن أبي ذر، وللاضطراب الذي = وقع في أسانيده كما سيأتي.
وهو في "مصنف" عبد الرزاق (١٠٣٨٧) .
وأخرجه العقيلي في "الضعفاء" ٣/٣٥٦ من طريق الوليد بن مسلم، وابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (١٤١٠) ، وأبو يعلى (٦٨٥٦) ، وابن حبان في "المجروحين" ٣/٣-٤، والطبراني في "الكبير" ١٨/ (١٥٨) ، وفي "الشاميين" (٣٥٦٧) ، والبيهقي في "الشعب" (٥٤٨٠) ، وابن الأثير في "أسد الغابة" ٤/٤٣ و٦٨-٦٩ و٧/٢٥١ من طريق بقية بن الوليد، كلاهما عن معاوية بن يحيى، عن سليمان بن موسى، عن مكحول، عن غضيف بن الحارث، عن عطية بن بسر -بالسين المهملة- المازني قال: جاء عكاف بن وداعة الهلالي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
فذكره.
وهذا إسناد ضعيف من أجل معاوية بن يحيى الصدفي، وبقية بن الوليد في الإسناد الثاني ضعيف أيضا.
وأخرجه العقيلي ٣/٣٥٦، والطبراني في "الشاميين" (٣٨١) من طريق برد ابن سنان، عن مكحول، عن عطية بن بسر، عن عكاف بن وداعة الهلالي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم - ووقع عند الطبراني: عطية بن قيس!
وقال العقيلي في "الضعفاء": لا يتابع عليه، ونقل عن البخاري أنه قال عطية بن بسر عن عكاف بن وداعة لم يقم حديثه.
وقال ابن حبان في "ثقاته" ٥/٢٦١: عطية بن بسر، شيخ من أهل الشام، حديثه عند أهلها، روى عنه مكحول في التزويج متنا منكرا، وإسناده مقلوب.
وقال الحافظ ابن حجر في "الإصابة" ٤/٥٣٧: والطرق المذكورة كلها لا تخلو من ضعف واضطراب.
وقوله في هذا الحديث: "شراركم عزابكم" روي أيضا من حديث أبي هريرة، أخرجه أبو يعلى (٢٠٤٢) ، والطبراني في "الأوسط" (٤٤٧٣) ، وابن الجوزي في "الموضوعات" ٢/٢٥٧-٢٥٨ و٢٥٨، وإسناده تالف.
قوله: "أبالشيطان تمرسون" أي: تعبثون وتتلاعبون به.
و"الخنا": هو الفحش.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله : "شراركم عزابكم": أي: غير المتزوجين.
"أبالشيطان": الهمزة للاستفهام، والجار والمجرور متعلق بقوله: "تمرسون": من التمريس؛ أي: تلاعبون.
"إلا": حرف استثناء.
"من الخنا": - بالفتح والقصر - : الفحش في القول.
وفي "المجمع": وفيه راو لم يسم، وبقية رجاله ثقات، وفيه: أنه رواه أبو يعلى، والطبراني عن عطية المازني، وفي سنده معاوية بن يحيى الصدفي، وهو ضعيف، وجاء عن أبي هريرة، رواه أبو يعلى، والطبراني في "الأوسط" وفيه خالد بن إسماعيل المخزومي، وهو متروك، والحديث أورده ابن الجوزي في "الموضوعات" من رواية أبي هريرة، قال: فيه خالد بن إسماعيل يضع، وفي طريق أخرى: يوسف بن الشفر متروك، وقال السيوطي في "التعقيبات": قلت: ورد بهذا اللفظ من حديث أبي ذر، أخرجه أحمد في "مسنده" بسند رجاله ثقات، ومن حديث عطية بن بسر المازني، أخرجه أبو يعلى، والطبراني، والبيهقي في "الشعب" انتهى.
وأنت خبير بما في كلامه من المسامحة، وقد ذكر هذا الحديث - أعني: "شراركم عزابكم" السخاوي في "المقاصد الحسنة" في الأحاديث المشتهرة، وبين أنه جاء عن أبي هريرة، وعطية، وأبي ذر، وكلها لا تخلو عن ضعف واضطراب، ولكن لا ينبغي الحكم عليه بالوضع.
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَاشِدٍ عَنْ مَكْحُولٍ عَنْ رَجُلٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ قَالَ دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ عَكَّافُ بْنُ بِشْرٍ التَّمِيمِيُّ فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا عَكَّافُ هَلْ لَكَ مِنْ زَوْجَةٍ قَالَ لَا قَالَ وَلَا جَارِيَةٍ قَالَ وَلَا جَارِيَةَ قَالَ وَأَنْتَ مُوسِرٌ بِخَيْرٍ قَالَ وَأَنَا مُوسِرٌ بِخَيْرٍ قَالَ أَنْتَ إِذًا مِنْ إِخْوَانِ الشَّيَاطِينِ وَلَوْ كُنْتَ فِي النَّصَارَى كُنْتَ مِنْ رُهْبَانِهِمْ إِنَّ سُنَّتَنَا النِّكَاحُ شِرَارُكُمْ عُزَّابُكُمْ وَأَرَاذِلُ مَوْتَاكُمْ عُزَّابُكُمْ أَبِالشَّيْطَانِ تَمَرَّسُونَ مَا لِلشَّيْطَانِ مِنْ سِلَاحٍ أَبْلَغُ فِي الصَّالِحِينَ مِنْ النِّسَاءِ إِلَّا الْمُتَزَوِّجُونَ أُولَئِكَ الْمُطَهَّرُونَ الْمُبَرَّءُونَ مِنْ الْخَنَا وَيْحَكَ يَا عَكَّافُ إِنَّهُنَّ صَوَاحِبُ أَيُّوبَ وَدَاوُدَ وَيُوسُفَ وَكُرْسُفَ فَقَالَ لَهُ بِشْرُ بْنُ عَطِيَّةَ وَمَنْ كُرْسُفُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ رَجُلٌ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ بِسَاحِلٍ مِنْ سَوَاحِلِ الْبَحْرِ ثَلَاثَ مِائَةِ عَامٍ يَصُومُ النَّهَارَ وَيَقُومُ اللَّيْلَ ثُمَّ إِنَّهُ كَفَرَ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ فِي سَبَبِ امْرَأَةٍ عَشِقَهَا وَتَرَكَ مَا كَانَ عَلَيْهِ مِنْ عِبَادَةِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ثُمَّ اسْتَدْرَكَهُ اللَّهُ بِبَعْضِ مَا كَانَ مِنْهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَيْحَكَ يَا عَكَّافُ تَزَوَّجْ وَإِلَّا فَأَنْتَ مِنْ الْمُذَبْذَبِينَ قَالَ زَوِّجْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ قَدْ زَوَّجْتُكَ كَرِيمَةَ بِنْتَ كُلْثُومٍ الْحِمْيَرِيِّ
عن المغيرة بن النعمان، حدثنا عبد الله بن يزيد بن الأقنع الباهلي، حدثنا الأحنف بن قيس، قال: كنت بالمدينة فإذا أنا برجل يفر الناس منه حين يرونه، قال: قل...
عن الأحنف بن قيس، قال: دخلت بيت المقدس، فوجدت فيه رجلا يكثر السجود، فوجدت في نفسي من ذلك، فلما انصرف قلت: أتدري على شفع انصرفت أم على وتر؟ قال: إن أك...
عن صعصعة، قال يزيد: ابن معاوية، أنه لقي أبا ذر، وهو يقود جملا له، وفي عنقه قربة، فقلت له: ألا تحدثني حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال...
عن نعيم بن قعنب، قال: خرجت إلى الربذة، فإذا أبو ذر، قد جاء فكلم امرأته في شيء، فكأنها ردت عليه، وعاد فعادت، فقال: ما تزدن على ما قال رسول الله صلى الل...
عن أبي ذر، قال: يقطع الصلاة الكلب الأسود، أحسبه قال: والمرأة الحائض، قال: قلت لأبي ذر: ما بال الكلب الأسود؟ قال: أما إني قد سألت رسول الله صلى الله ع...
عن حذيفة بن أسيد قال: قام أبو ذر، فقال: يا بني غفار، قولوا: ولا تختلفوا، فإن الصادق المصدوق حدثني: "أن الناس يحشرون على ثلاثة أفواج: فوج راكبين طاعمين...
عن غضيف بن الحارث، رجل من أيلة، قال: مررت بعمر بن الخطاب، فقال: نعم الغلام.<br> فاتبعني رجل ممن كان عنده، فقال: يا ابن أخي، ادع الله لي بخير.<br> قال...
عن عراك بن مالك، قال: قال أبو ذر: إني لأقربكم يوم القيامة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن أقربكم مني...
عن أبي ذر، قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم على حمار وعليه برذعة أو قطيفة، قال: وذلك عند غروب الشمس، فقال لي: "يا أبا ذر، هل تدري أين تغيب هذه؟ "...