حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

قال رسول الله ﷺ إنكم ستفتحون مصر وهي أرض يسمى فيها القيراط فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها فإن لهم ذمة ورحما - مسند أحمد

مسند أحمد | مسند الأنصار حديث أبي ذر الغفاري رضي الله عنه (حديث رقم: 21520 )


21520- عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنكم ستفتحون مصر، وهي أرض يسمى فيها القيراط، فإذا فتحتموها، فأحسنوا إلى أهلها، فإن لهم ذمة ورحما، أو قال: ذمة وصهرا، فإذا رأيت رجلين يختصمان فيها في موضع لبنة، فاخرج منها " قال: "فرأيت عبد الرحمن بن شرحبيل ابن حسنة وأخاه ربيعة يختصمان في موضع لبنة، فخرجت منها "(1) 21521- عن عبد الرحمن بن شماسة، قال: سمعت أبا ذر، فذكر معناه (2)

أخرجه أحمد في مسنده


(١) إسناده صحيح على شرط مسلم.
وهب بن جرير: هو ابن حازم، وحرملة.
هو ابن عمران، وأبو بصرة: هو حميل - بضم الحاء المهملة، وقيل: بفتحها، وقيل: بالجيم - بن بصرة بن وقاص الغفاري، وهو صحابي سكن مصر.
وأخرجه مسلم (٢٥٤٣) (٢٢٧) ، وأبو عوانة في المناقب كما في "الإتحاف" ١٤/١٦٣ من طريق وهب بن جرير، بهذا الإسناد.
وانظر ما بعده.
وفي الباب عن كعب بن مالك عند عبد الرزاق (٩٩٩٦) و (٩٩٩٧) و (٩٩٩٨) ، وابن عبد الحكم في "فتوح مصر" ص٣، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٢٣٦٤) و (٢٣٦٥) و (٢٣٦٦) ، والطبراني في "الكبير" ١٩/ (١١١) و (١١٢) و (١١٣) ، والحاكم ٢/٥٥٣، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٦/٣٢٢ مرفوعا= بلفظ: "إذا افتتحتم مصر فاستوصوا بالقبط خيرا، فإن لهم ذمة ورحما"، قال الزهري: فالرحم أن أم إسماعيل منهم.
وإسناده صحيح.
وعن عمر بن الخطاب عند ابن عبد الحكم في "فتوح مصر" ص٣.
القيراط: قال ابن الأثير في "النهاية" ٤/٤٢: القيراط: جزء من أجزاء الدينار، وهو نصف عشره في أكثر البلاد، وأهل الشام يجعلونه جزءا من أربعة وعشرين، والياء فيه بدل من الراء، فإن أصله: قراط.
وقد تكرر في الحديث.
وأراد بالأرض المستفتحة مصر، وخصه بالذكر وإن كان القيراط مذكورا في غيرها لأنه كان يغلب على أهلها أن يقولوا: أعطيت فلانا قراريط، إذا أسمعه ما يكرهه.
واذهب لا أعطيك قراريطك: أي: سبك وإسماعك المكروه ولا يوجد ذلك في كلام غيرهم.
ومعنى قوله: "فإن لهم ذمة ورحما أو صهرا" قال النووي في "شرح مسلم" ١٦/٩٧: وأما الذمة: فهي الحرمة والحق، وهي هنا بمعنى الذمام، وأما الرحم فلكون هاجر أم إسماعيل منهم، وأما الصهر، فلكون مارية أم إبراهيم منهم.
(٢) إسناده صحيح على شرط مسلم.
وأخرجه ابن عبد الحكم في "فتوح مصر" ص٢ - ٣، ومسلم (٢٥٤٣) (٢٢٦) ، وأبو عوانة في المناقب كما في "إتحاف المهرة" ١٤/١٦٣، والطحاوي في "شرح المشكل" (١٢٥٦) و (٢٣٦٣) ، وابن حبان (٦٦٧٦) ، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٩/٢٠٦، وفي "دلائل النبوة" ٦/٣٢١ من طرق عن ابن وهب، بهذا الإسناد.
ورواية ابن حبان مختصرة.
وانظر ما قبله.

شرح حديث ( قال رسول الله ﷺ إنكم ستفتحون مصر وهي أرض يسمى فيها القيراط فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها فإن لهم ذمة ورحما )

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله : "يسمى فيها القيراط": قيل: القيراط: جزء من أجزاء الدينار، وكان أهل مصر يكثرون من استعماله، والتكلم به، لكن قال الطحاوي في "مشكله": القيراط بهذا المعنى جار على ألسن الناس جميعا، إلا أهل مصر، ثم أجاب بأن استعمال القيراط كناية عن السب مخصوص بأهل مصر، وهذا هو المراد في الحديث؛ فإنهم يقولون: أعطيت فلانا قراريطه: إذا خاطبوه بالمكروه، وهذا مخصوص بأهل مصر، ليس له وجود في كلام غيرهم.
"ذمة": أي: حرمة وحقا.
"ورحما": بكون هاجر أم إسماعيل منهم.
"وصهرا": لكون مارية أم إبراهيم فيه.
فيه معجزات؛ كالإخبار بفتح مصر، وتنازع رجلين في موضع لبنة، وغلبة المسلمين على أعدائهم، وقد وقع كل ذلك.


حديث إنكم ستفتحون مصر وهي أرض يسمى فيها القيراط فإذا فتحتموها فأحسنوا إلى أهلها فإن لهم

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏وَهْبُ بْنُ جَرِيرٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبِي ‏ ‏قَالَ سَمِعْتُ ‏ ‏حَرْمَلَةَ ‏ ‏يُحَدِّثُ عَنْ ‏ ‏عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِمَاسَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي بَصْرَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي ذَرٍّ ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏إِنَّكُمْ سَتَفْتَحُونَ ‏ ‏مِصْرَ ‏ ‏وَهِيَ أَرْضٌ يُسَمَّى فِيهَا الْقِيرَاطُ فَإِذَا فَتَحْتُمُوهَا فَأَحْسِنُوا إِلَى أَهْلِهَا فَإِنَّ لَهُمْ ذِمَّةً وَرَحِمًا ‏ ‏أَوْ قَالَ ذِمَّةً وَصِهْرًا ‏ ‏فَإِذَا رَأَيْتَ رَجُلَيْنِ يَخْتَصِمَانِ فِيهَا فِي مَوْضِعِ ‏ ‏لَبِنَةٍ ‏ ‏فَاخْرُجْ مِنْهَا ‏ ‏قَالَ ‏ ‏فَرَأَيْتُ ‏ ‏عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ شُرَحْبِيلَ ابْنِ حَسَنَةَ ‏ ‏وَأَخَاهُ ‏ ‏رَبِيعَةَ ‏ ‏يَخْتَصِمَانِ فِي مَوْضِعِ ‏ ‏لَبِنَةٍ ‏ ‏فَخَرَجْتُ مِنْهَا ‏ ‏قَالَ ‏ ‏و حَدَّثَنَاه ‏ ‏هَارُونُ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏ابْنُ وَهْبٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏حَرْمَلَةُ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ شِمَاسَةَ ‏ ‏قَالَ سَمِعْتُ ‏ ‏أَبَا ذَرٍّ ‏ ‏فَذَكَرَ مَعْنَاهُ ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

أن رسول الله ﷺ يقول إن الله يقبل توبة عبده أو يغفر...

عن ابن نعيم، حدثه ، أن أبا ذر، حدثهم، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الله يقبل توبة عبده، أو يغفر لعبده، ما لم يقع الحجاب " قيل: وما وقوع...

قال رسول الله ﷺ إن الله عز وجل ليغفر لعبده ما لم ي...

، عن أبي ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الله ليغفر لعبده ما لم يقع الحجاب " قالوا: يا رسول الله، وما الحجاب؟ قال: "أن تموت النفس وهي...

قال رسول الله ﷺ ماء زمزم إنها مباركة وإنها طعام ط...

عن عبد الله بن صامت، قال: قال أبو ذر: خرجنا من قومنا غفار، وكانوا يحلون الشهر الحرام، أنا وأخي أنيس وأمنا، فانطلقنا حتى نزلنا على خال لنا ذي مال وذي...

هل رأى ربه عز وجل قال أبو ذر قد سألته فقال نور أنى...

عن عبد الله بن شقيق، قال: قلت لأبي ذر: لو أدركت النبي صلى الله عليه وسلم لسألته.<br> قال: وعما كنت تسأله؟ قال: سألته هل رأى ربه عز وجل؟ قال أبو ذر: قد...

إن خليلي عهد إلي أن أيما ذهب أو فضة أوكي عليه فهو...

عن عبد الله بن صامت، قال: كنت مع أبي ذر وقد خرج عطاؤه، ومعه جارية له، فجعلت تقضي حوائجه، وقال مرة: تقضي، قال: ففضل معه فضل، قال: أحسبه قال: سبع، قال:...

يا رسول الله أي الكلام أحب إلى الله عز وجل قال ما...

عن أبي ذر، قال: قلت: يا رسول الله أي الكلام أحب إلى الله عز وجل؟ قال: "ما اصطفاه لملائكته: سبحان الله وبحمده، سبحان الله وبحمده، ثلاثا تقولها "

إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا

عن أبي ذر، حديث، فكنت أحب أن ألقاه فلقيته، فقلت له: يا أبا ذر، بلغني عنك حديث فكنت أحب أن ألقاك فأسألك عنه، فقال: قد لقيت فاسأل.<br> قال: قلت: بلغني أ...

عن النبي ﷺ أنه قال إن أناسا من أمتي سيماهم التحلي...

عن أبي ذر، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "إن أناسا من أمتي سيماهم التحليق، يقرءون القرآن لا يجاوز حلوقهم، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الر...

قال رسول الله ﷺ ما أحب أن لي أحدا ذهبا أدع منه يو...

عن عمرو بن مرة، قال: سمعت سويد بن الحارث، قال: سمعت أبا ذر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما أحب أن لي مثل أحد ذهبا، قال شعبة ": أو قال: ما...