21786-
عن ابن أسامة بن زيد، أن أباه أسامة، قال: كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية كثيفة كانت مما أهداها دحية الكلبي، فكسوتها امرأتي، فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما لك لم تلبس القبطية؟ " قلت: يا رسول الله، كسوتها امرأتي.
فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " مرها فلتجعل تحتها غلالة، إني أخاف أن تصف حجم عظامها "
حديث محتمل للتحسين، عبد الله بن محمد بن عقيل يعتبر به في المتابعات والشواهد، وباقي رجال الإسناد لا بأس بهم.
أبو عامر: هو عبد الملك ابن عمرو العقدي، وابن أسامة: اسمه محمد.
= وأخرجه الضياء المقدسي في "المختارة" (١٣٦٨) من طريق عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن سعد في "طبقاته" ٤/٦٤-٦٥ من طريق أبي عامر العقدي، به.
وأخرجه ابن سعد أيضا ٤/٦٤-٦٥ عن عبد الملك بن عمرو وأبي حذيفة موسى بن مسعود النهدي، كلاهما عن زهير بن محمد، به.
وأخرجه ابن أبي شيبة في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" (٥٤٩٦) من طريق أبي مالك، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، به.
وسيأتي برقم (٢١٧٨٨) من طريق عبيد الله بن عمرو الرقي عن ابن عقيل.
وخالفهم بشر بن المفضل، فرواه عن عبد الله بن محمد بن عقيل عن ابن عمر بنحوه، أخرجه مسدد في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" للبوصيري (٥٤٩٥) ، و"المطالب العالية" لابن حجر (٢٤٣٣) .
وأخرجه البزار في "مسنده" (٢٥٧٨) عن خالد بن يوسف بن خالد، عن أبيه، عن موسى بن عقبة، عن محمد بن أسامة بن زيد، به.
وهذا إسناد
ضعيف جدا، يوسف بن خالد -وهو السمتي- متروك.
وفي الباب عن خالد بن يزيد بن معاوية عن دحية بن خليفة الكلبي، عند أبي داود (٤١١٦) ، والحاكم ٤/١٨٧، والبيهقي ٢/٢٣٤، قال دحية: أتي رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباطي، فأعطاني قبطية، فقال: "اصدعها صدعين فاقطع أحدهما قميصا وأعط الآخر امرأتك تختمر به" فلما أدبر قال: "وأمر امرأتك أن تجعل تحته ثوبا لا يصفها".
وإسناده ضعيف، رواية خالد بن يزيد عن دحيه منقطعة، فهو لم يدركه، قال الذهبي في "تهذيب السنن" وفي إسناده أيضا موسى بن جبير وعباس بن عبيد الله بن عباس لم يوثقهما غير ابن حبان، وقال في الأول: يخطئ ويخالف.
وأخرج البيهقي ٢/٢٣٤-٢٣٥ عن عبد الله بن أبي سلمة: أن عمر بن الخطاب كسا الناس القباطي ثم قال: لا تدرعها نساؤكم.
فقال رجل: يا أمير المؤمنين قد ألبستها امرأتي فأقبلت في البيت وأدبرت، فلم أره يشف.
فقال = عمر: إن لم يكن يشف فإنه يصف.
وإسناده إلى عبد الله بن أبي سلمة حسن، وعبد الله ثقة إلا أنه لم يدرك عمر، فهو مرسل.
قوله: "القبطية": هي ثياب من كتان رقيق كانت تعمل بمصر، نسبة إلى القبط على غير قياس فرقا بينها وبين الإنسان.
قاله الفيومي في "المصباح المنير".
وقوله: "كثيفة" أي: غليظة لا تشف ما تحتها، لكنها لنعومتها ورقتها تصف حجم ما تحتها.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "قبطية": - بضم القاف -: هي من ثياب مصر رقيقة بيضاء، كأنها منسوبة إلى القبط - بكسر القاف -، وهم أهل مصر، وضم الكاف - من تغيير النسب في الثياب، وأما في الناس، فالنسبة - بكسر القاف - بلا تغيير.
"كثيفة": أي: غليظة، كأنها كانت غليظة في نوعها، وإلا فهي رقيقة، كما سبق أن القبطية يقال للرقيقة، وأيضا مقتضى ما بعده أنها رقيقة.
"غلالة": - بكسر الغين المعجمة -، وهي ما يلبس تحت الثياب، وتسمى: شعارا - بالكسر -.
"أن تصف ": من الوصف، أي: إنها رقيقة يظهر منها "حجم العظام ": - بفتح حاء مهملة وسكون جيم -
حَدَّثَنَا أَبُو عَامِرٍ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ يَعْنِي ابْنَ مُحَمَّدِ بْنِ عَقِيلٍ عَنِ ابْنِ أُسَامَةَ بْنِ زَيْدٍ أَنَّ أَبَاهُ أُسَامَةَ قَالَ كَسَانِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قُبْطِيَّةً كَثِيفَةً كَانَتْ مِمَّا أَهْدَاهَا دِحْيَةُ الْكَلْبِيُّ فَكَسَوْتُهَا امْرَأَتِي فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا لَكَ لَمْ تَلْبَسْ الْقُبْطِيَّةَ قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَسَوْتُهَا امْرَأَتِي فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مُرْهَا فَلْتَجْعَلْ تَحْتَهَا غِلَالَةً إِنِّي أَخَافُ أَنْ تَصِفَ حَجْمَ عِظَامِهَا
عن أسامة بن زيد، قال: كان نبي الله صلى الله عليه وسلم يأخذني فيقعدني على فخذه، ويقعد الحسن بن علي على فخذه الأخرى، ثم يضمنا ثم يقول: " اللهم ارحمهما،...
عن محمد بن أسامة بن زيد، عن أبيه، قال: كساني رسول الله صلى الله عليه وسلم قبطية كثيفة مما أهداها له دحية الكلبي، فكسوتها امرأتي فقال: " ما لك لم تلبس...
عن أسامة بن زيد، قال: أرسلت ابنة النبي صلى الله عليه وسلم: أن ابني يقبض فأتنا، فأرسل يقرأ السلام ويقول: " لله ما أخذ، ولله ما أعطى، وكل شيء عنده بأجل...
عن أسامة بن زيد: " أنه أردفه رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم عرفة حتى دخل الشعب، ثم أهراق الماء وتوضأ، ثم ركب ولم يصل "
عن أسامة: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم الاثنين والخميس "
عن الزبرقان: أن رهطا من قريش مر بهم زيد بن ثابت، وهم مجتمعون، فأرسلوا إليه غلامين لهم يسألانه عن الصلاة الوسطى، فقال: هي العصر، فقام إليه رجلان منهم...
عن أسامة، أنه حدثه قال: " كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم حين أفاض من عرفات، فلم ترفع راحلته رجلها عادية حتى بلغ جمعا "
عن أبي وائل، قال: قيل لأسامة بن زيد، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " يؤتى بالرجل الذي كان يطاع في معاصي الله تعالى فيقذف في النار، فتند...
عن ابن عباس، حدثني أسامة بن زيد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " الربا في النسيئة "