21957- عن عبد الله بن حنظلة غسيل الملائكة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " درهم ربا يأكله الرجل وهو يعلم، أشد من ستة وثلاثين زنية "
ضعيف مرفوعا، رجاله ثقات رجال الشيخين غير صحابيه، فقد روى له أبو دواد، وهذا الحديث لا يصح مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما هو من قول كعب الأحبار كما سيأتي في الرواية التالية وفي تخريجه هنا، وصوبه أبو القاسم البغوي والدارقطني.
أيوب: هو ابن أبي تميمة السختياتي، ابن أبي مليكة: هو عبد الله بن عبيد الله.
وأخرجه ابن الجوزي في "الموضوعات" ٢/٢٤٦، وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٩/ورقة ١٤٧ من طريق عبد الله بن أحمد، عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه البزار في "مسنده" (٣٣٨١) ، والدارقطني ٣/١٦، وابن الجوزي = ٢/٢٤٦ من طريق حسين بن محمد، به.
وقال البزار عقبه: قد رواه بعضهم عن ابن أبي مليكة، عن رجل، عن عبد الله بن حنظلة.
وأخرجه ابن أبي عاصم في "الآحاد والمثاني" (٢٧٥٩) ، والطبراني في "الأوسط" (٢٧٠٣) ، والدارقطني ٣/١٦، وابن الجوزي ٢/٢٤٦ وابن عساكر ٩/ورقة ١٤٧ من طريق عبيد الله بن عمرو الرقي، عن ليث بن أبي سليم، عن ابن أبي مليكة، به.
وليث بن أبي سليم سيئ الحفظ، ونقل ابن عساكر عن البغوي توهيم رواية جرير عن أيوب، ورواية عبيد الله عن ليث.
قلنا: وقد خالفهما ابن جريج عند العقيلي في "الضعفاء" ٢/٢٥٨، والبيهقي في "الشعب" بإثر الحديث (٥٥١٧) ، وعبد العزيز بن رفيع كما في الرواية التالية عند المصنف، فروياه عن ابن أبي مليكة، عن عبد الله بن حنظلة، عن كعب الأحبار قوله.
وابن جريج وعبد العزيز ثقتان حجتان.
وفي الباب عن ابن عباس عند الطبراني في "الكبير" (١١٢١٦) ، و"الأوسط" (٢٩٦٨) ، و"الصغير" (٢٢٤) ، والبيهقي في "الشعب" (٥٥١٨) ، وأسانيدها ضعيفة.
وعن عبد الله بن سلام عند عبد الرزاق (١٩٧٠٦) ، والطبراني في تتمة الجزء (١٣) من "الكبير" (٤١١) ، والبيهقي في "الشعب" (٥٥١٤) ، وإسناده ضعيف.
وعن عائشة عند العقيلي في "الضعفاء" ٣/٢٩٦، وإسناده ضعيف.
وعن أنس عند البيهقي في "الشعب" (٥٥٢٣) ، وإسناده ضعيف.
قال ابن الجوزي في "الموضوعات" ٢/٢٤٨: أعلم أن مما يرد صحة هذه الأحاديث أن المعاصي إنما يعلم مقاديرها بتأثيراتها، والزنى يفسد الأنساب، ويصرف الميراث إلى غير مستحقيه، ويؤثر من القبائح ما لا يؤثر أكل لقمة لا تتعدى ارتكاب نهي، فلا وجه لصحة هذا.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "وهو يعلم": أي: أنه درهم ربا.
"أشد": - بالرفع - خبر لقوله: "درهم ربا"، ولعل ذلك لما جاء أن اللحم الذي نبت من الحرام النار أولى به، فكان من نبت لحمه من الحرام لا يوفق للتوبة وصالح الأعمال، وإنما يشتغل بالشرور والمعاصي المؤدية إلى النار، بخلاف الزنا، فإن صاحبه قد يوفق للتوبة، والله تعالى أعلم.
والحديث عده ابن الجوزي في "الموضوعات " من طريق أحمد، وأعله بحسين بن محمد، وقال: خطأ أبو حاتم حديثا رواه حسين، فقيل له: الوهم ممن؟ فقال: ينبغي أن يكون من حسين.
وقال فيه أبو حاتم: رأيته ولم أسمع منه.
وقال الحافظ في "القول المسدد،: قلت: حسين احتج به الشيخان، ولم يترك أبو حاتم السماع منه باختيار، فقد نقل عنه أنه قال: أتيت حسين بن محمد مرات بعد فراغه من تفسير شيبان، وسألته أن يعيد علي بعض المجلس، فقال: تكرير، ولم أسمع منه شيئا، وقد قال أحمد فيه: اكتبوا عنه، ووثقه العجلي، وابن سعد، والنسائي، وآخرون، ولو كان كل من وهم في حديث، سرى الوهم في جميع أحاديثه حتى يحكم على جميع أحاديثه بالوهم، لم يسلم أحد، ولو سلم ذلك، لم يلزم منه الحكم بالوضع على أحاديثه، لاسيما إذا لم ينفرد به، بل توبع كما هاهنا؟ فقد أورده الدارقطني بسند فيه ليث بن أبي سليم، وليث وإن كان ضعيفا، فإنما ضعفه من جهة حفظه، فهو متابع قوي، ثم ذكر له شواهد.
قلت: وشواهده على ما ذكره السيوطي في "التعقيبات " حديث أبي هريرة، وحديث عائشة، وحديث ابن عباس، وحديث أنس؟ فقد جاء نحو هذا المعنى في أحاديث هؤلاء، نعم في تلك الشواهد أيضا كلام، لكنها تصلح للشهادة، والله تعالى أعلم.
وأما القول بأن الحديث قد رواه عبد الله بن حنظلة عن كعب موقوفا قوله، فلا ينافي الرفع؛ إذ لا مانع أن يكون الحديث عند عبد الله بن حنظلة مرفوعا وموقوفا".
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ يَعْنِي ابْنَ حَازِمٍ عَنْ أَيُّوبَ عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ حَنْظَلَةَ غَسِيلِ الْمَلَائِكَةِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دِرْهَمٌ رِبًا يَأْكُلُهُ الرَّجُلُ وَهُوَ يَعْلَمُ أَشَدُّ مِنْ سِتَّةٍ وَثَلَاثِينَ زَنْيَةً
عن كعب، قال: " لأن أزني ثلاثا وثلاثين زنية أحب إلي من أن آكل درهم ربا يعلم الله أني أكلته حين أكلته ربا "
عن عبد الله بن حنظلة بن الراهب: أن رجلا سلم على النبي صلى الله عليه وسلم وقد بال، فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم حتى قال بيده إلى الحائط " يعني...
عن عبيد الله بن عبد الله بن عمر، قال، قلت له: أرأيت وضوء عبد الله بن عمر لكل صلاة طاهرا كان أو غير طاهر، عم هو؟، فقال: حدثته أسماء بنت زيد بن الخطاب...
عن خاله مالك بن عبد الله، قال: " غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أصل خلف إمام كان أوجز منه صلاة في تمام الركوع والسجود "
عن أبا المصبح الأوزاعي، حدثهم قال: بينا نسير في درب قلمية إذ نادى الأمير مالك بن عبد الله الخثعمي، رجلا يقود فرسه في عراض الجبل: يا أبا عبد الله ألا ت...
عن مالك بن عبد الله الخثعمي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار "
عن خاله مالك بن عبد الله قال: " غزوت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فما صليت خلف إمام يؤم الناس أخف صلاة من رسول الله صلى الله عليه وسلم "
عن قبيصة بن هلب، عن أبيه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: وسأله رجل، فقال: إن من الطعام طعاما أتحرج منه.<br> فقال: " لا يختلجن في نفسك شيء ضا...
عن قبيصة بن هلب، عن أبيه، قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن طعام النصارى فقال: " لا يختلجن في صدرك طعام ضارعت فيه النصرانية "