كان رسول ﷺ يجمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء عام تبوك - مسند أحمد

شرح حديث (كان رسول ﷺ يجمع بين الظهر والعصر والمغرب والعشاء عام تبوك)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
إزالة التشكيل

قوله: "حتى يضحى النهار": جاء - بفتح الياء والحاء، وبضم الياء وكسر الحاء -.
قال عياض: والثاني أولى، والأول صحيح في المعنى، يقال: ضحى، أي: أصابه حر الشمس، وضحي الشيء؛ ظهر وبان، وأضحى: صار في ضحى النهار، وفعله فيه.
"مثل الشراك ": أي: شراك النعل في الضيق.
"تبض ": روي - بالصاد المهملة والمعجمة المشددتين -، ومعناهما قريب، فالمهملة من البصيص، وهو البريق، ولمعان خروج الماء القليل، وبالمعجمة مثله، قيل: هو القطر والسيلان القليل، وقيل: البض: الرشح، كذا قاله عياض.

حديث إنكم ستأتون غدا إن شاء الله عين تبوك وإنكم لن تأتوها حتى يضحى النهار

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْد اللَّهِ ‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏أَبِي ‏ ‏قَالَ ‏ ‏قَرَأْتُ عَلَى ‏ ‏عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مَهْدِيٍّ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مَالِكٌ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي الزُّبَيْرِ الْمَكِّيِّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي الطُّفَيْلِ عَامِرِ بْنِ وَاثِلَةَ ‏ ‏أَنَّ ‏ ‏مُعَاذًا ‏ ‏أَخْبَرَهُ ‏ ‏أَنَّهُمْ خَرَجُوا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏عَامَ ‏ ‏تَبُوكَ ‏ ‏فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَجْمَعُ بَيْنَ الظُّهْرِ وَالْعَصْرِ وَالْمَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ ‏ ‏قَالَ وَأَخَّرَ الصَّلَاةَ ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الظُّهْرَ وَالْعَصْرَ جَمِيعًا ثُمَّ دَخَلَ ثُمَّ خَرَجَ فَصَلَّى الْمَغْرِبَ وَالْعِشَاءَ جَمِيعًا ثُمَّ قَالَ إِنَّكُمْ سَتَأْتُونَ غَدًا إِنْ شَاءَ اللَّهُ عَيْنَ ‏ ‏تَبُوكَ ‏ ‏وَإِنَّكُمْ لَنْ تَأْتُوا بِهَا حَتَّى ‏ ‏يَضْحَى النَّهَارُ فَمَنْ جَاءَ فَلَا يَمَسَّ مِنْ مَائِهَا شَيْئًا حَتَّى آتِيَ فَجِئْنَا وَقَدْ سَبَقَنَا إِلَيْهَا رَجُلَانِ وَالْعَيْنُ مِثْلُ الشِّرَاكِ ‏ ‏تَبِضُّ ‏ ‏بِشَيْءٍ مِنْ مَاءٍ فَسَأَلَهُمَا رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏هَلْ مَسِسْتُمَا مِنْ مَائِهَا شَيْئًا فَقَالَا نَعَمْ فَسَبَّهُمَا رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَقَالَ لَهُمَا مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَقُولَ ثُمَّ غَرَفُوا بِأَيْدِيهِمْ مِنْ الْعَيْنِ قَلِيلًا قَلِيلًا حَتَّى اجْتَمَعَ فِي شَيْءٍ ثُمَّ غَسَلَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فِيهِ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ ثُمَّ أَعَادَهُ فِيهَا فَجَرَتْ الْعَيْنُ بِمَاءٍ كَثِيرٍ فَاسْتَقَى النَّاسُ ثُمَّ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏يُوشِكُ يَا ‏ ‏مُعَاذُ ‏ ‏إِنْ طَالَتْ بِكَ حَيَاةٌ أَنْ ‏ ‏تَرَى مَاءً هَاهُنَا قَدْ مَلَأَ ‏ ‏جِنَانًا ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏عَبْد اللَّهِ ‏ ‏حَدَّثَنِي ‏ ‏أَبِي ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏رَوْحٌ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِي الزُّبَيْرِ ‏ ‏أَنَّ ‏ ‏أَبَا الطُّفَيْلِ ‏ ‏أَخْبَرَهُ أَنَّ ‏ ‏مُعَاذَ بْنَ جَبَلٍ ‏ ‏أَخْبَرَهُ ‏ ‏فَذَكَرَ مَعْنَاهُ وَقَالَ ‏ ‏تَبِضُّ ‏ ‏بِشَيْءٍ مِنْ مَاءٍ ‏