22223- عن أبي أمامة قال: وصف " وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم، فذكر، ثلاثا ثلاثا، ولا أدري كيف ذكر المضمضة والاستنشاق؟ وقال: والأذنان من الرأس قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح المأقين، وقال: بأصبعيه " وأرانا حماد ومسح مأقيه
صحيح لغيره دون قوله: "الأذنان من الرأس".
والمسح على المأقين، وهذا إسناد ضعيف لضعف شهر بن حوشب الأشعري الشامي وأبي ربيعة سنان ابن ربيعة الباهلي، وللاختلاف في رفع ووقف قوله: "الأذنان من الرأس" كما سيأتي.
وأخرجه أبو عبيد في "الطهور" (٨٨) و (٣٥٩) ، والطبراني (٧٥٥٤) من طريق عفان بن مسلم، بهذا الإسناد.
وتحرف "عفان" في مطبوع الطبراني إلى "عثمان".
وأخرجه أبو داود (١٣٤) ، وابن ماجه (٤٤٤) ، والترمذي (٣٧) ، والطبري في "تفسيره" ٦/١١٨، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/٣٣، والطبراني في "الكبير" (٧٥٥٤) ، وابن عدي في "الكامل" ٣/١٢٧٧، والدارقطني ١/١٠٣ =و١٠٤، والخطابي في "غريب الحديث" ١/١٤٥-١٤٦، والبيهقي ١/٦٦-٦٧ و٦٧، والمزي في "تهذيب الكمال" ١٢/١٤٨-١٤٩ من طرق عن حماد بن زيد، بهذا الإسناد.
وبعضهم يزيد فيه على بعض.
وشك حماد بن زيد في رفع أو وقف قوله: "الأذنان من الرأس" في رواية قتيبة بن سعيد عنه عند أبي داود والترمذي والبيهقي، فقال: لا أدري هذا من قول النبي صلى الله عليه وسلم، أو من قول أبي أمامة؟ وكذا في رواية معلى بن منصور عنه ابن جرير الطبري والدارقطني، لكن لم يصرح عند الدارقطني بنسبة الشك إلى حماد، وكذا في رواية يونس بن محمد المؤدب عنه الآتية في "المسند" برقم (٢٢٢٨٢) ، وجزم سليمان بن حرب في روايته عنه بوقفه عند أبي داود والدارقطني والبيهقي، فقال: "الأذنان من الرأس" إنما هو قول أبي أمامة، فمن قال غير هذا فقد بدل -أو كلمة قالها سليمان- أي: أخطأ.
وشك محمد بن عبد الله بن بزيع في روايته عند الطبري، فقال: "عن أبي أمامة، أو أبي هريرة".
وسيأتي الحديث عن يونس بن محمد المؤدب برقم (٢٢٢٨٢) ، وعن يحيى ابن إسحاق برقم (٢٢٣١٠) كلاهما عن حماد بن زيد.
وأخرجه مختصرا بلفظ "الأذنان من الرأس": ابن عدي في "الكامل" ٧/٢٦٩٥، والدارقطني ١/١٠٤ من طريق جعفر بن الزبير، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي أمامة.
وجعفر بن الزبير الدمشقي متروك الحديث.
وأخرجه كذلك تمام الرازي في "فوائده" (١٧٩) من طريق عثمان بن فائد، عن أبي معاذ الألهاني، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن أبي أمامة.
وعثمان ابن فائد القرشي ضعيف، وأبو معاذ الألهاني لم نجد من ترجم له.
وأخرجه كذلك ابن عدي في "الكامل" ١/١٩٥، والدارقطني في "السنن" ١/١٠٤ من طريق أبي بكر ابن أبي مريم، عن راشد بن سعد، عن أبي أمامة.
وأبو بكر بن عبد الله بن أبي مريم الغساني ضعيف الحديث.
= وانظر ما سلف برقم (٢٢٢١٧) .
وقوله: "الأذنان من الرأس": روي مرفوعا عن جماعة من الصحابة، منهم: أبو هريرة وعبد الله بن عمر، وأبو موسى الأشعري، وعبد الله بن زيد، وأنس بن مالك، وعائشة، وعبد الله بن عباس، وغيرهم.
أما حديث أبي هريرة، فأخرجه ابن ماجه (٤٤٥) ، وأبو يعلى (٦٣٧٠) ، وابن جرير الطبري في "تفسيره" ٦/١١٧، وابن حبان في "المجروحين" ٢/١١٠، والدارقطني في "سننه" ١/١٠٠ و١٠١ و١٠٢ من طرق عنه.
وأما حديث عبد الله بن عمر، فأخرجه ابن عدي في "الكامل" ١/٢٩٥-٢٩٦ و٣/١٠٥٧، والخطيب في "تاريخ بغداد" ١٤/١٦١، وفي "موضح أوهام الجمع والتفريق" ١/١٩٦ من طريقين عنه.
وأما حديث أبي موسى الأشعري، فأخرجه العقيلي فى "الضعفاء" ١/٣٢، والطبراني في "الأوسط" (٤٠٩٦) ، وابن عدي ١/٣٦٤، والدارقطني ١/١٠٢ من طريق الحسن البصري، عنه.
وأما حديث عبد الله بن زيد، فأخرجه ابن ماجه (٤٤٣) من طريق عباد بن تميم، عنه.
وأما حديث أنس بن مالك، فأخرجه ابن عدي ٢/٤٥٠ و٣/٩٢٥، والدارقطني ١/١٠٤ من طريقين عنه.
وأما حديث عائشة، فأخرجه الدارقطني ١/١٠٠ من طريق عروة بن الزبير، عنها.
وأما حديث عبد الله بن عباس، فأخرجه العقيلي في "الضعفاء" ٤/٦٧، والدارقطني ١/٩٨-٩٩ و٩٩ و١٠٠ و١٠١ و١٠١-١٠٢، والخطيب في "تاريخ بغداد" ٣/٢٣٤ و٦/٣٨٤ من طريقين، عنه.
وهذه الأحاديث لا يصح منها شيء مرفوعا، فأسانيدها لا يخلو واحد منها من مقال، فهي إما ضعيفة بضعف بعض رواتها، أو معلولة بانقطاع وغيره، وقد بسط الكلام في تبيين ضعفها وتعليلها بما لا مزيد عليه الدارقطني في = "سننه"، لكن قد ثبت موقوفا عن غير واحد من الصحابة، انظر "سنن الدارقطني" ١/٩٧-١٠٥، و"نصب الراية" ١/١٨-٢٠، و"التلخيص الحبير" ١/٩١-٩٢.
تنبيه:
أخرج الطبراني في "الكبير" (١٠٧٨٤) عن عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن أبيه، عن وكيع، عن ابن أبي ذئب، عن قارظ بن شيبة، عن أبي غطفان، عن ابن عباس: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "استنشقوا مرتين، والأذنان من الرأس".
قال الشيخ الألباني رحمه الله عقب إيراده له في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" (٣٦) : وهذا سند صحيح رجالهم كلهم ثقات، ولا أعلم له علة.
قلنا: نعم إسناده صحيح، لكن قوله: "الأذنان من الرأس" مما نجزم أنه زيادة أقحمها بعض النساخ في متن الحديث، فراجت على الشيخ وظنها منه، وليس الأمر كذلك، فقد أخرجه ابن أبي شيبة ١/٢٧، وأبو داود (١٤١) ، وابن ماجه (٤٠٨) من طريق وكيع بن الجراح، بهذا الإسناد، لكن دون قوله: "الأذنان من الرأس".
وكذا أخرجه الطيالسي (٢٧٢٥) ، وابن أبي شيبة ١/٢٧، والبخاري في "التاريخ الكبير" ٧/٢٠١، وأحمد بن حنبل في "المسند" (٢٠١٢) و (٢٨٨٧) و (٣٢٩٦) ، وابن الجارود في "المنتقى" (٧٧) ، والنسائي في "الكبرى" (٩٧) ، والحاكم ١/١٤٨، والبيهقي ١/٤٩، والمزي في "تهذيب الكمال"
٢٣/٣٣٣-٣٣٤ من طرق عن ابن أبي ذئب، به.
وليس في حديثهم جميعا هذه الزيادة.
ومما يدل على صحة ما ذهبنا إليه ويقويه أن الحافظ الهيثمي لم يورده في "مجمع الزوائد" مع أنه على شرطه، ثم إن من اعتنى بتخريج هذا الحديث كالحافظين الزيلعي وابن حجر العسقلاني وغيرهما لم يذكرا الحديث من هذه الطريق، وهم القوم يفزع إليهم عند المعضلات.
فتبين من خلال ما ذكرناه أن هذه الزيادة مما أضافها النساخ إلى الحديث = في رواية الطبراني، وأنها لم ترد مرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم من طريق يحتج به.
وقوله: "يمسح المأقين": مأق العين ومؤقها، وتسهل الهمزة فيهما، وفيها أوجه أخرى: طرفها ما يلي الأنف، وهو مجرى الدمع من العين، أو مقدمها، أو مؤخرها.
حَدَّثَنَا عَفَّانُ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ حَدَّثَنَا سِنَانٌ أَبُو رَبِيعَةَ صَاحِبُ السَّابِرِيِّ عَنْ شَهْرِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ وَصَفَ وُضُوءَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ ثَلَاثًا ثَلَاثًا وَلَا أَدْرِي كَيْفَ ذَكَرَ الْمَضْمَضَةَ وَالِاسْتِنْشَاقَ وَقَالَ وَالْأُذُنَانِ مِنْ الرَّأْسِ قَالَ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَمْسَحُ الْمَاقَيْنِ وَقَالَ بِأُصْبُعَيْهِ وَأَرَانَا حَمَّادٌ وَمَسَحَ مَاقَيْهِ
عن أبي أمامة: " أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمضمض ثلاثا ويستنشق ثلاثا، ويغسل وجهه، وذراعيه ثلاثا ثلاثا "
عن أبي أمامة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لتسون الصفوف أو لتطمسن وجوهكم، ولتغمضن أبصاركم أو لتخطفن أبصاركم "
عن علي بن خالد، أن أبا أمامة الباهلي، مر على خالد بن يزيد بن معاوية فسأله عن ألين كلمة سمعها من رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: سمعت رسول الله صلى...
عن أبي أمامة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل من خيبر ومعه غلامان فقال علي: يا رسول الله أخدمنا؟ فقال: " خذ أيهما شئت ".<br> فقال: خر لي.<br> قال...
عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله: " يا ابن آدم إذا أخذت كريمتيك فصبرت، واحتسبت عند الصدمة الأولى لم أرض لك بثواب دون الجنة...
عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما أحب عبد عبدا لله إلا أكرم ربه عز وجل "
عن أبي غالب قال: سألت أبا أمامة عن النافلة فقال: " كانت للنبي صلى الله عليه وسلم نافلة ولكم فضيلة "
عن جعفر قال: أتيت فرقدا يوما فوجدته خاليا فقلت: يا ابن أم فرقد لأسألنك اليوم عن هذا الحديث فقلت: أخبرني عن قولك في الخسف، والقذف أشيء تقوله أنت أو تأث...
عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " دخلت الجنة فسمعت فيها خشفة بين يدي فقلت: ما هذا؟ " قال: بلال ".<br> قال: " فمضيت فإذا أكثر أهل ا...