22232-
عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " دخلت الجنة فسمعت فيها خشفة بين يدي فقلت: ما هذا؟ " قال: بلال ".
قال: " فمضيت فإذا أكثر أهل الجنة فقراء المهاجرين وذراري المسلمين، ولم أر فيها أحدا أقل من الأغنياء والنساء.
قيل لي: أما الأغنياء فهم هاهنا بالباب يحاسبون ويمحصون، وأما النساء فألهاهن الأحمران: الذهب والحرير ".
قال: " ثم خرجنا من أحد أبواب الجنة الثمانية، فلما كنت عند الباب أتيت بكفة فوضعت فيها، ووضعت أمتي في كفة، فرجحت بها ثم أتي بأبي بكر فوضع في كفة، وجيء بجميع أمتي فوضعت في كفة، فرجح أبو بكر.
ثم أتي بعمر فوضع في كفة، وجيء بجميع أمتي فوضعوا فرجح عمر، وعرضت علي أمتي رجلا رجلا فجعلوا يمرون.
فاستبطأت عبد الرحمن بن عوف، ثم جاء بعد الإياس فقلت: " عبد الرحمن " فقال: بأبي وأمي يا رسول الله والذي بعثك بالحق ما خلصت إليك حتى ظننت أني لا أنظر إليك أبدا إلا بعد المشيبات.
قال:وما ذاك؟ قال: من كثرة مالي أحاسب وأمحص "
إسناده ضعيف جدا فيه علي بن يزيد -وهو ابن أبي هلال الألهاني- وهو واهي الحديث، وعبيد الله بن زحر -وهو الضمري الإفريقي- وأبو المهلب مطرح بن يزيد، وهما ضعيفان، وميمون بن الهذيل الجعفي الكوفي روى عنه أحمد بن حنبل ومحمد بن الصباح الجرجرائي.
القاسم: هو ابن عبد الرحمن الدمشقي.
وهو في "فضائل الصحابة" للمصنف مختصرا (٢١١) .
وأخرجه الخطيب البغدادي في "تاريخه" ١٤/٧٨ من طريق عبد الله بن أحمد عن أبيه، بهذا الإسناد.
وأخرجه مختصرا الطبراني في "الكبير" (٧٨٦٤) من طريق محمد بن عبيد الله العرزمي، عن عبيد الله بن زحر، به.
ومحمد بن عبيد الله العرزمي متروك الحديث أيضا.
وأخرجه أحمد بن منيع في "مسنده" كما في "إتحاف الخيرة" (٨٠٥٨) عن أشعث بن عبد الرحمن بن زبيد، عن أبي المهلب مطرح بن يزيد، عن القاسم ابن عبد الرحمن، به.
كذا هو في "إتحاف الخيرة" ليس في إسناده: "عبيد الله ابن زحر، عن علي بن يزيد" بين مطرح والقاسم، وتحرف فيه "مطرح" إلى: "مصرح".
وأخرجه بنحوه الطبراني (٧٩٢٣) من طريق الوليد بن جميل، عن القاسم ابن عبد الرحمن، به.
ولم يذكر في روايته رجحان أبي بكر وعمر على أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
وفيه صدقة بن عبد الله أبو معاوية السمين، وهو ضعيف صاحب مناكير.
وأخرجه الطبراني في "الأوسط" (٦١٤٦) ، وفي "الصغير" (٩٣٧) ، وابن عدي ٧/٢٦٧٠ من طريق أبي جناب يحيى بن أبي حية الكلبي، عن أبي العالية، عن أبي أمامة، واقتصر على قصة سماعه صلى الله عليه وسلم صوت خشفة بلال.
وفيه يحيى بن أبي حية الكلبي، وهو ضعيف، ثم إنه لم يلق أبا العالية فيما قاله أبو = حاتم الرازي، وأبو العالية لا يعرف بالرواية عن أبي أمامة إلا في هذا الحديث فيما حكاه الطبراني.
وفي باب أكثر أهل الجنة عن عبد الله بن عباس، سلف برقم (٢٠٨٦) ، وهو في "صحيح مسلم" (٢٧٣٧) ، ولفظه: "اطلعت في الجنة، فرأيت أكثر أهلها الفقراء، واطلعت في النار فرأيت أكثر أهلها النساء"، وانظر تتمة شواهده عند حديث عبد الله بن عمرو السالف برقم (٦٦١١) .
وفي باب سماع النبي صلى الله عليه وسلم خشفة بلال، عن أبي هريرة سلف برقم (٨٤٠٣) .
وإسناده صحيح على شرط الشيخين.
وعن جابر بن عبد الله، سلف برقم (١٥٠٠٢) .
وإسناده صحيح على شرط الشيخين أيضا.
وعن بريدة الأسلمي، سيأتي برقم (٢٢٩٩٦) .
وإسناده قوي.
وفي باب رجحان أبي بكر وعمر على أمة محمد صلى الله عليه وسلم عن ابن عمر، سلف برقم (٥٤٦٩) ، وإسناده ضعيف.
وعن رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، سلف برقم (١٦٦٠٤) ، وإسناده صحيح.
ولفظه: "رأيت الليلة في المنام كأن ثلاثة من أصحابي وزنوا، فوزن أبو بكر، فوزن، ثم وزن عمر، فوزن .
" وليس فيه أنهم وزنوا بالأمة، وإسناده صحيح.
وفي باب قصة استبطاء عبد الرحمن بن عوف، عن عائشة سيأتي برقم (٢٤٨٤٢) .
ولفظه: قال أنس: بينما عائشة في بيتها إذ سمعت صوتا في المدينة، فقالت: ما هذا؟ قالوا: عير لعبد الرحمن بن عوف قدمت من الشام، تحمل من كل شيء.
قال: فكانت سبع مئة بعير.
قال: فارتجت المدينة من
الصوت، فقالت عائشة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قد رأيت عبد الرحمن ابن عوف يدخل الجنة حبوا" فبلغ ذلك عبد الرحمن بن عوف، فقال: إن استطعت لأدخلنها قائما.
فجعلها بأقتابها وأحمالها في سبيل الله عز وجل.
قلنا: وهذا حديث منكر، علته عمارة بن زاذان الصيدلاني، فقد قال أحمد: يروي عن ثابت عن أنس أحاديث مناكير.
وهذا من روايته عن ثابت.
= قوله: "خشفة" بفتح الخاء المعجمة، وبسكون الشين المعجمة أو فتحها: الصوت والحركة.
وقوله: "ويمحصون": المحص في اللغة: هو التخليص والتنقية، ويمحصون: أي يخلصون من ذنوبهم، ويطهرون منها.
وقوله: "الأحمران": قال السندي: فيه تغليب، حيث جعل الحرير أحمر تغليبا للذهب عليه.
وقوله: "بعد المشيبات" بكسر الياء المشددة: اسم فاعل من شيبه، أي: بعد العوارض التي تجعل الشاب شيخا.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "خشفة": - بفتح خاء معجمة وسكون شين معجمة أو فتحها -: الصوت والحركة.
"ما هذا": الصوت.
"بلال": أي: صوت بلال.
"يحاسبون": - على بناء المفعول -، وكذا "يمحصون "؛ من التمحيص بمعنى: التطهير.
"فألهاهم": من الإلهاء، وضمير "هم "، هكذا في النسخ، والظاهر "هن "، فكأن "هم " للمشاكلة؛ حيث ضمت النساء إلى الأغنياء.
"الأحمران": فيه تغليب؛ حيث جعل الحرير أحمر؛ تغليبا للذهب عليه.
"بكفة": كفة الميزان - بالكسر، والفتح لغة -.
"فوضعت": - على بناء المفعول -.
"فاستبطأت": على عدته بطيئا متأخرا.
"بعد المشيبات": - بكسر الياء المشددة -: اسم فاعل من شيبه، أي: بعد العوارض التي تجعل الشاب شيخا، ومنه: "شيبتني هود".
وفي "المجمع": رواه أحمد، والطبراني بنحوه، وفيهما مطرح بن يزيد، وعلي بن يزيد، وهما مجمع على ضعفهما.
وعبد الرحمن بن عوف أحد أصحاب بدر والحديبية، وأحد العشرة المشهورين المشهود لهم بالجنة، وهم أفضل الصحابة - رضي الله تعالى عنهم - انتهى، أي: والظاهر في الحديث خلل بالقرينة العقلية.
قلت: حديث في مثل هذا المعنى في مسند عائشة حكم عليه ابن الجوزي بالوضع، ويجيء ما يتعلق به هناك - إن شاء الله تعالى -.
حَدَّثَنَا الْهُذَيْلُ بْنُ مَيْمُونٍ الْكُوفِيُّ الْجُعْفِيُّ كَانَ يَجْلِسُ فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ يَعْنِي مَدِينَةَ أَبِي جَعْفَرٍ قَالَ عَبْد اللَّهِ هَذَا شَيْخٌ قَدِيمٌ كُوفِيٌّ عَنْ مُطَّرِحِ بْنِ يَزِيدَ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ زَحْرٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ يَزِيدَ عَنِ الْقَاسِمِ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: دَخَلْتُ الْجَنَّةَ فَسَمِعْتُ فِيهَا خَشْفَةً بَيْنَ يَدَيَّ فَقُلْتُ مَا هَذَا قَالَ بِلَالٌ قَالَ فَمَضَيْتُ فَإِذَا أَكْثَرُ أَهْلِ الْجَنَّةِ فُقَرَاءُ الْمُهَاجِرِينَ وَذَرَارِيُّ الْمُسْلِمِينَ وَلَمْ أَرَ أَحَدًا أَقَلَّ مِنْ الْأَغْنِيَاءِ وَالنِّسَاءِ قِيلَ لِي أَمَّا الْأَغْنِيَاءُ فَهُمْ هَاهُنَا بِالْبَابِ يُحَاسَبُونَ وَيُمَحَّصُونَ وَأَمَّا النِّسَاءُ فَأَلْهَاهُنَّ الْأَحْمَرَانِ الذَّهَبُ وَالْحَرِيرُ قَالَ ثُمَّ خَرَجْنَا مِنْ أَحَدِ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ فَلَمَّا كُنْتُ عِنْدَ الْبَابِ أُتِيتُ بِكِفَّةٍ فَوُضِعْتُ فِيهَا وَوُضِعَتْ أُمَّتِي فِي كِفَّةٍ فَرَجَحْتُ بِهَا ثُمَّ أُتِيَ بِأَبِي بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَوُضِعَ فِي كِفَّةٍ وَجِيءَ بِجَمِيعِ أُمَّتِي فِي كِفَّةٍ فَوُضِعُوا فَرَجَحَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَجِيءَ بِعُمَرَ فَوُضِعَ فِي كِفَّةٍ وَجِيءَ بِجَمِيعِ أُمَّتِي فَوُضِعُوا فَرَجَحَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ وَعُرِضَتْ أُمَّتِي رَجُلًا رَجُلًا فَجَعَلُوا يَمُرُّونَ فَاسْتَبْطَأْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ عَوْفٍ ثُمَّ جَاءَ بَعْدَ الْإِيَاسِ فَقُلْتُ عَبْدُ الرُّحْمَنِ فَقَالَ بِأَبِي وَأُمِّي يَا رَسُولَ اللَّهِ وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ مَا خَلَصْتُ إِلَيْكَ حَتَّى ظَنَنْتُ أَنِّي لَا أَنْظُرُ إِلَيْكَ أَبَدًا إِلَّا بَعْدَ الْمُشِيبَاتِ قَالَ وَمَا ذَاكَ قَالَ مِنْ كَثْرَةِ مَالِي أُحَاسَبُ وَأُمَحَّصُ
عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " المقة في السماء، فإذا أحب الله عبدا قال: إني أحببت فلانا فأحبوه ".<br> قال: " فتنزل له المقة في...
عن أبي أمامة قال: إني لتحت راحلة رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الفتح، فقال قولا حسنا جميلا وكان فيما قال: " من أسلم من أهل الكتابين فله أجره مرتين،...
عن أبي أمامة قال: قال عقبة بن عامر قلت: يا رسول الله، ما النجاة؟ قال: " أملك عليك لسانك، وليسعك بيتك، وابك على خطيئتك "
عن أبي أمامة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من تمام عيادة المريض أن يضع أحدكم يده على جبهته، أو يده، فيسأله كيف هو؟ وتمام تحياتكم بينكم المصافحة...
عن أبي أمامة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيقوم فيتوضأ، فيحسن الوضوء ويصلي فيحسن الصلاة إلا غفر الله له...
عن أبو غالب، أنه سمع أبا أمامة يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن "
عن أبي أمامة ، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من اقتطع حق امرئ مسلم بيمينه فقد أوجب الله له بها النار، وحرم عليه الجنة ".<br> فقال له رجل: وإن كا...
عن أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: " لا يأتي أحدكم الصلاة وهو حاقن، ولا يؤمن أحدكم فيخص نفسه بالدعاء دونهم، فمن فعل فقد خانهم "
عن أبو غالب، حدثني أبو أمامة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " تقعد الملائكة على أبواب المساجد يوم الجمعة، فيكتبون الأول والثاني والثالث...