22395-
وبه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله زوى لي الأرض أو قال: إن ربي زوى لي الأرض، فرأيت مشارقها ومغاربها، وإن ملك أمتي سيبلغ ما زوى لي منها، وإني أعطيت الكنزين: الأحمر والأبيض، وإني سألت ربي لأمتي أن لا يهلكوا بسنة بعامة، ولا يسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم، وإن ربي قال: " يا محمد، إني إذا قضيت قضاء فإنه لا يرد.
، وقال يونس لا يرد، وإني أعطيتك لأمتك، أن لا أهلكهم بسنة بعامة، ولا أسلط عليهم عدوا من سوى أنفسهم يستبيح بيضتهم، ولو اجتمع عليهم من بين أقطارها، أو قال: من بأقطارها، حتى يكون بعضهم يسبي بعضا، وإنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين، وإذا وضع في أمتي السيف لم يرفع عنهم إلى يوم القيامة، ولا تقوم الساعة حتى يلحق قبائل من أمتي بالمشركين، حتى تعبد قبائل من أمتي الأوثان، وإنه سيكون في أمتي كذابون ثلاثون كلهم يزعم أنه نبي، وأنا خاتم النبيين لا نبي بعدي، ولا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين لا يضرهم من خالفهم حتى يأتي أمر الله "
إسناده صحيح على شرط مسلم كسابقه.
وأخرجه مطولا ومختصرا أبو داود (٤٢٥٢) ، وأبو عوانة في "الجهاد" (٧٥٠٩) ، وفي الفتن كما في "إتحاف المهرة" ٣/٤٨، وأبو عمرو الداني في "الفتن" (٤) و (٥٥) و (٣٦١) ، وأبو نعيم في "دلائل النبوة" (٤٦٤) ، والقضاعي في "مسند الشهاب" (١١١٣) من طريق سليمان بن حرب، بهذا الإسناد.
وأخرجه مطولا ومختصرا أيضا الطيالسي (٩٩١) ، وابن أبي شيبة ١١/٤٥٨، ومسلم (١٩٢٠) و (٢٨٨٩) ، وأبو داود (٤٢٥٢) ، والترمذي (٢١٧٦) و (٢٢٠٢) و (٢٢١٩) و (٢٢٢٩) ، وابن أبي عاصم في "السنة" (٢٨٧) ، وفي "الآحاد والمثاني" (٤٥٦) و (٤٥٧) ، وأبو عوانة في الجهاد (٧٥٠٩) ، وفي الفتن، وابن حبان (٧٢٣٨) ، وأبو نعيم في "الدلائل" (٤٦٤) ، وأبو عمرو الداني (٣٦٠) ، والقضاعي (٩١٤) و (١١٦٦) ، والبيهقي في "دلائل النبوة" ٦/٥٢٦-٥٢٧، والبغوي (٤٠١٥) من طرق عن حماد بن زيد، به.
وأخرجه الحاكم ٤/٤٤٨ من طريق عباد بن منصور، عن أيوب، به.
مختصرا بقوله: "لن تقوم الساعة حتى تلحق قبائل من أمتي بالمشركين وحتى تعبد الأوثان".
= وأخرجه مطولا ومختصرا مسلم (٢٨٨٩) ، وابن ماجه (١٠) و (٣٩٥٢) ، وبحشل في "تاريخ واسط" ص١٦٤، وأبو عوانة، وابن حبان (٦٧١٤) ، والطبراني في "الأوسط" (٨٣٩٢) ، وفي "الشاميين" (٢٦٩٠) ، والبيهقي ٩/١٨١ من طريق قتادة، والحاكم ٤/٤٤٩-٤٥٠ من طريق يحيى بن أبي كثير، كلاهما عن أبي قلابة، به.
وسيأتي الحديث عن عفان عن حماد بن زيد برقم (٢٢٤٥٢) .
وسيأتي قوله: "لا تزال طائفة من أمتي .
" مختصرا برقم (٢٢٤٠٣) .
وانظر شواهده هناك.
وقوله: "إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين" سلف برقم (٢٢٣٩٣) و (٢٢٣٩٤) .
وقد سلف هذا الحديث بتمامه في مسند شداد بن أوس برقم (١٧١١٥) من طريق معمر، عن أيوب، عن أبي قلابة، عن أبي الأشعث، عن أبي أسماء، عن شداد، فجعله من حديث شداد، وهو خطأ من معمر، وقد سلف الكلام على هذا الإسناد وشرحه هناك.
وفي باب قوله: "لا يهلكوا بسنة بعامة، ولا يسلط عليهم عدوا" عن أنس، سلف برقم (١٢٤٨٦) ، وذكرت شواهده هناك.
وقوله: "سيكون كذابون ثلاثون" عن ابن عمر، سلف برقم (٥٦٩٤) ، وعن أبي هريرة، سلف برقم (٧٢٢٨) ، وذكرت شواهده عندهما.
قال السندي: قوله: "زوى لي الأرض" كرمى، أي: ضم زواياها، وهو يحتمل أن يكون حقيقة، ويحتمل أنه خلق له الإدراك فيكون مجازا، فإنه لما أدرك جميعها صار كأنه جمعت له حتى رآها، والمراد من الأرض ما سيبلغها ملك الأمة لا كلها، كما يدل عليه ما بعده.
"مشارقها" أي البلاد الشرقية منها، وكذا مغاربها.
"الأحمر": الذهب، و"الأبيض": الفضة.
"بسنة": بقحط.
= "بعامة": يعم الكل، وهو بدل.
"من سوى أنفسهم" أي: من غيرهم من الكفرة.
"يستبيح بيضتهم" البيضة: الجماعة، وقيل: الدار، ومعناه في الأصل: تستبيح أصلهم، وذلك لأن البيضة أصل الحيوان.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "زوى لي الأرض": زوى؛ كرمى؛ أي: ضم زواياها، وهو يحتمل أن يكون حقيقة، ويحتمل أنه خلق له الإدراك، فيكون مجازا فإنه لما أدرك جميعها، صار كأنه جمعت له حتى رآها، والمراد من الأرض: ما سيبلغها ملك الأمة، لا كلها، يدل عليه ما بعده.
"مشارقها": أي: البلاد الشرقية منها، وكذا " مغاربها".
"ما زوي": - على بناء المفعول -، ويحتمل - بناء الفاعل -، والعائد محذوف.
"وأعطيت": - على بناء المفعول -، وقد أعطاه الله تعالى مفاتيح الخزائن المفتوحة على الأمة.
"الأحمر": أي: الذهب.
"والأبيض": أي: الفضة.
"ألا يهلكوا": - على بناء المفعول -؛ من الإهلاك، أو على - بناء الفاعل -؛ من الهلاك.
"بسنة": بقحط.
"بعامة": أي: بقحط يعم الكل، وهو بدل.
"من سوى أنفسهم": أي: من غيرهم من الكفرة، وهذا مما وقع فيه "سوى" مجرورا ب: "من "، واستدل به ابن مالك على أن "سوى" تقع غير ظرف، وتجر بغير "في".
"يستبيح بيضتهم": البيضة: الجماعة، وقيل: الدار، ومعناه في الأصل: تستبيح أصلهم، وذلك لأن البيضة أصل الحيوان الذي يبيض.
"يسبي": من السبي.
"وإنما أخاف": هذا كلامه صلى الله عليه وسلم.
"المضلين": الداعين الخلق إلى البدع.
"وإذا وضع": أي: إذا ظهرت الحرب فيهم، تبقى إلى يوم القيامة، وقد وضع السيف بقتل عثمان، فلم يزل إلى الآن.
"كلهم": أي: كل واحد منهم.
"حتى يأتي أمر الله": أي: الريح الذي تقبض عنده نفس كل مؤمن ومؤمنة، والله تعالى أعلم.
وَبِهِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ زَوَى لِي الْأَرْضَ أَوْ قَالَ إِنَّ رَبِّي زَوَى لِي الْأَرْضَ فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا وَإِنَّ مُلْكَ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا وَإِنِّي أُعْطِيتُ الْكَنْزَيْنِ الْأَحْمَرَ وَالْأَبْيَضَ وَإِنِّي سَأَلْتُ رَبِّي لِأُمَّتِي أَنْ لَا يَهْلِكُوا بِسَنَةٍ بِعَامَّةٍ وَلَا يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ يَسْتَبِيحُ بَيْضَتَهُمْ وَإِنَّ رَبِّي عَزَّ وَجَلَّ قَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنِّي إِذَا قَضَيْتُ قَضَاءً فَإِنَّهُ لَا يُرَدُّ وَقَالَ يُونُسُ لَا يُرَدُّ وَإِنِّي أَعْطَيْتُكَ لِأُمَّتِكَ أَنْ لَا أُهْلِكَهُمْ بِسَنَةٍ بِعَامَّةٍ وَلَا أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوًّا مِنْ سِوَى أَنْفُسِهِمْ يَسْتَبِيحُ بَيْضَتَهُمْ وَلَوْ اجْتَمَعَ عَلَيْهِمْ مَنْ بَيْنَ أَقْطَارِهَا أَوْ قَالَ مَنْ بِأَقْطَارِهَا حَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يَسْبِي بَعْضًا وَإِنَّمَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الْأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ وَإِذَا وُضِعَ فِي أُمَّتِي السَّيْفُ لَمْ يُرْفَعْ عَنْهُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَلْحَقَ قَبَائِلُ مِنْ أُمَّتِي بِالْمُشْرِكِينَ حَتَّى تَعْبُدَ قَبَائِلُ مِنْ أُمَّتِي الْأَوْثَانَ وَإِنَّهُ سَيَكُونُ فِي أُمَّتِي كَذَّابُونَ ثَلَاثُونَ كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ وَأَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ لَا نَبِيَّ بَعْدِي وَلَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ
عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " عصابتان من أمتي أحرزهم الله من النار: عصابة تغزو الهند، وعصابة تكون مع...
عن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " يوشك أن تداعى عليكم الأمم من كل أفق كما تداعى الأكلة على قصعتها "...
عن زيد بن سلام، أن جده حدثه، أن أبا أسماء حدثه، أن ثوبان مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثه أن: ابنة هبيرة دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم و...
عن ثوبان قال: " لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم الراشي والمرتشي والرائش " يعني: الذي يمشي بينهما
عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من سره النساء في الأجل، والزيادة في الرزق فليصل رحمه "
عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إن العبد ليلتمس مرضاة الله فلا يزال بذلك، فيقول الله لجبريل: إن فلانا عبدي يلتمس أن يرضيني ألا وإن رحمتي...
عن ثوبان، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا تؤذوا عباد الله، ولا تعيروهم، ولا تطلبوا عوراتهم؛ فإنه من طلب عورة أخيه المسلم طلب الله عورته حتى يفض...
عن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ولا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لا يضرهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله "
عن أبي أسماء، عن ثوبان لا أعلمه إلا قد رفعه، قال عفان: عن ثوبان رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " عائد المريض في مخرفة الجنة " ولم يشك فيه ابن...