ما من ملك مقرب ولا سماء ولا أرض ولا جبال ولا حجر إلا وهو يشفق من يوم الجمعة - مسند أحمد

شرح حديث (ما من ملك مقرب ولا سماء ولا أرض ولا جبال ولا حجر إلا وهو يشفق من يوم الجمعة )

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
إزالة التشكيل

قوله: "خمس خلال": كخصال لفظا ومعنى.
"أهبط": من الجنة إلى الأرض، وهذا خير من حيث إنه سبب لوجود الجم الغفير من الأنبياء والأخيار.
"توفي": أي: نقل من دار الفناء إلى دار البقاء، ومن المحنة إلى اللذة، فهو خير.
"يشفق": من الإشفاق.
"من يوم الجمعة": أي: من كل يوم من الجمعات؛ خوفا من قيام الساعة، وهذا يدل على أنه تعالى أعلمهم بأن الساعة في يوم الجمعة، ولم يبين صلى الله عليه وسلم لهم أنه يظهر قبلها هذه العلامات، ولم يعين لهم يومها بأزيد من كونه يوم الجمعة، والله تعالى أعلم.

حديث أخبرنا عن يوم الجمعة ماذا فيه من الخير قال فيه خمس خلال فيه

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو عَامِرٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏زُهَيْرٌ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ بْنِ سَعِيدِ بْنِ سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏جَدِّهِ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سَعْدِ بْنِ عُبَادَةَ ‏ ‏أَنَّ رَجُلًا مِنْ ‏ ‏الْأَنْصَارِ ‏ ‏أَتَى النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقَالَ ‏ ‏أَخْبِرْنَا عَنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ مَاذَا فِيهِ مِنْ الْخَيْرِ قَالَ فِيهِ خَمْسُ ‏ ‏خِلَالٍ ‏ ‏فِيهِ خُلِقَ ‏ ‏آدَمُ ‏ ‏وَفِيهِ هَبَطَ ‏ ‏آدَمُ ‏ ‏وَفِيهِ تُوُفِّيَ ‏ ‏آدَمُ ‏ ‏وَفِيهِ سَاعَةٌ لَا يَسْأَلُ اللَّهَ عَبْدٌ فِيهَا شَيْئًا إِلَّا آتَاهُ اللَّهُ إِيَّاهُ مَا لَمْ يَسْأَلْ ‏ ‏مَأْثَمًا ‏ ‏أَوْ قَطِيعَةَ رَحِمٍ وَفِيهِ تَقُومُ السَّاعَةُ مَا مِنْ مَلَكٍ مُقَرَّبٍ وَلَا سَمَاءٍ وَلَا أَرْضٍ وَلَا جِبَالٍ وَلَا حَجَرٍ إِلَّا وَهُوَ يُشْفِقُ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ ‏