حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

كتب النبي ﷺ بينه وبينهم وبين المسلمين عامة صحيفة - سنن أبي داود

سنن أبي داود | كتاب الخراج والإمارة والفيء باب كيف كان إخراج اليهود من المدينة؟ (حديث رقم: 3000 )


3000- عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، عن أبيه، وكان أحد الثلاثة الذين تيب عليهم، وكان كعب بن الأشرف يهجو النبي صلى الله عليه وسلم، ويحرض عليه كفار قريش، وكان النبي صلى الله عليه وسلم حين قدم المدينة، وأهلها أخلاط، منهم المسلمون، والمشركون يعبدون الأوثان، واليهود وكانوا يؤذون النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، فأمر الله عز وجل نبيه بالصبر والعفو، ففيهم أنزل الله: {ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم} [آل عمران: ١٨٦] الآية، فلما أبى كعب بن الأشرف أن ينزع عن أذى النبي صلى الله عليه وسلم، أمر النبي صلى الله عليه وسلم سعد بن معاذ أن يبعث رهطا يقتلونه، فبعث محمد بن مسلمة، وذكر قصة قتله، فلما قتلوه، فزعت اليهود والمشركون فغدوا على النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: طرق صاحبنا فقتل، «فذكر لهم النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يقول، ودعاهم النبي صلى الله عليه وسلم إلى أن يكتب بينه كتابا، ينتهون إلى ما فيه فكتب النبي صلى الله عليه وسلم، بينه وبينهم وبين المسلمين عامة صحيفة»

أخرجه أبو داوود


رجاله ثقات، وقوله: "عن أبيه، وكان أحد الثلاثة الذين تيب عليهم" قال الحافظ المنذري في "اختصار السنن": أبوه عبد الله بن كعب، ليست له صحبة، ولا هو أحد الثلاثة الذين تيب عليهم، ويكون الحديث على هذا مرسلا، ويحتمل أن يكون أراد بأبيه جده، وهو كعب بن مالك، وقد سمع عبد الرحمن من جده كعب، فيكون الحديث على هذا مسندا.
قلنا: بل لا يمكننا الجزم بكونه مسندا إن كان المقصود جده، لأن معمر بن راشد وعقيل بن خالد الأيلى قد رويا الحديث عن الزهري، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، مرسلا، ولهذا فقد أورد البخاري في "تاريخه الكبير" ٥/ ٣٠٨ رواية شعيب بن أبي حمزة -يعني التي عند المصنف هنا- ثم أتبعها برواية معمر المرسلة، ولم يقض فيهما بشيء، ولكن الحافظ ابن حجر في "العجاب" ١/ ٣٥٦ صحح سند رواية شعيب بن أبي حمزة! مع أن في الحديث اختلافا في الوصل والإرسال، وترددا أيضا في تعيين المقصود بقوله: "أبيه"، كما بينه الحافظ المنذري.
الحكم بن نافع: هو أبو اليمان مشهور بكنيته، ومحمد بن يحيى بن فارس: هو الذهلي الحافظ صاحب "الزهريات".
وأخرجه البيهقي في "دلائل النبوة" ٣/ ١٩٨، والواحدي في "أسباب النزول" ص ١١٤ - ١١٥ من طريق محمد بن يحيى بن فارس الذهلى، بهذا الإسناد.
وأخرجه ابن أبي حاتم في "تفسيره" كما في "تفسير ابن كثير" ١/ ٢٢٠ عن أبيه أبي حاتم، والواحدي في "أسباب النزول" ص ٣٠ - ٣١ من طريق محمد بن يحيى الذهلي، كلاهما (أبو حاتم والذهلي) عن أبي اليمان الحكم بن نافع، به.
إلا أنه جاء عندهما أن الآية التي نزلت هي قوله تعالى: {ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم} [البقرة: ١٠٩] بدل آية ال عمران، وفيها أيضا الأمر بالعفو والصفح، ولا يبعد أن الآيتين نزلتا في هذا الشأن، ويؤيده رواية البخاري ومسلم الأتي ذكرهما آخر التخريج.
وأخرجه البيهقي في "السنن الكبرى" ٩/ ١٨٣، وفي "دلائل النبوة" ٣/ ١٩٦ - ١٩٧ من طريق عبد الكريم بن الهيثم، عن أبي اليمان الحكم بن نافع، عن شعيب، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك - قال في "السنن": أظنه عن أبيه، وكان ابن أحد الثلاثة الذين تيب عليهم، ولم يذكر ذلك في "الدلائل" واكتفى بقوله: عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك، وكان من أحد الثلاثة الذين تيب عليهم يريد كعب بن مالك، كذا جاء في المطبوع من كليهما، فليحرر.
وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (٩٣٨٨) عن معمر بن راشد والطبراني في "الكبير"١٩/ (١٥٤) من طريق عقيل بن خالد، كلاهما عن ابن شهاب الزهري، عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك مرسلا.
وأورده البخاري في "تاريخه الكبير" ٥/ ٣٠٨ تعليقا عن معمر مرسلا من طريق آخر غير طريق عبد الرزاق.
وأخرجه عبد الرزاق في "تفسيره" ١/ ١٤٢ - ١٤٣، ومن طريقه الطبري في "تفسيره" ٤/ ٢٠١ عن معمر، عن الزهري مرسلا.
فلم يذكر عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب ابن مالك، ولا أباه.
وقد صح عند البخاري (٤٥٦٦) عن أبي اليمان الحكم بن نافع، عن شعيب بن أبي حمزة، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن أسامة بن زيد بن حارثة أن هاتين الآيتين أعني آيتي البقرة وآل عمران السالفتى الذكر قد نزلتا في شأن قوم بالمدينة كانوا يؤذون النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه ولكن جاء في هذه الرواية ذكر عبد الله بن أبي ابن سلول بدل كعب بن الأشرف، وهو عند مسلم بنحوه (١٧٩٨) لكن لم يذكر الآيتين.
وقصة قتل كعب بن الأشرف صحت من حديث جابر بن عبد الله، وقد سلفت عند المصنف برقم (٢٧٦٨).

شرح حديث (كتب النبي ﷺ بينه وبينهم وبين المسلمين عامة صحيفة )

عون المعبود على شرح سنن أبي داود: أبي الطيب محمد شمس الحق العظيم آبادي

‏ ‏( عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن كَعْب ) ‏ ‏: قَالَ الْحَافِظ الْمِزِّيُّ فِي الْأَطْرَاف : حَدِيث قَتْل كَعْب بْن الْأَشْرَف بِطُولِهِ أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ فِي الْخَرَاج عَنْ مُحَمَّد بْن يَحْيَى بْن فَارِس عَنْ الْحَكَم بْن نَافِع عَنْ شُعَيْب عَنْ الزُّهْرِيّ عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن كَعْب بْن مَالِك عَنْ أَبِيهِ إِلَّا أَنَّهُ وَقَعَ فِي رِوَايَة الْقَاضِي أَبِي عُمَر الْهَاشِمِيّ عَنْ عَبْد الرَّحْمَن بْن عَبْد اللَّه بْن كَعْب بْن مَالِك عَنْ أَبِيهِ وَكَانَ أَحَد الثَّلَاثَة الَّذِينَ تِيبَ عَلَيْهِمْ ‏ ‏( وَكَانَ أَحَد الثَّلَاثَة ) ‏ ‏: ظَاهِره أَنَّ عَبْد اللَّه وَالِد عَبْد الرَّحْمَن أَحَد الثَّلَاثَة الَّذِينَ تِيبَ عَلَيْهِمْ وَلَيْسَ كَذَلِكَ بَلْ هُوَ كَعْب جَدّ عَبْد الرَّحْمَن كَمَا يَظْهَر لَك مِنْ كَلَام الْمُنْذِرِيِّ عَلَى هَذَا الْحَدِيث ‏ ‏( وَكَانَ كَعْب بْن الْأَشْرَف ) ‏ ‏: أَيْ الْيَهُودِيّ وَكَانَ عَرَبِيًّا وَكَانَ أَبُوهُ أَصَابَ دَمًا فِي الْجَاهِلِيَّة فَأَتَى الْمَدِينَة فَخَالَفَ بَنِي النَّضِير فَشُرِّفَ فِيهِمْ وَتَزَوَّجَ عَقِيلَة بِنْت أَبِي الْحُقَيْق فَوَلَدَتْ لَهُ كَعْبًا وَكَانَ طَوِيلًا جَسِيمًا ذَا بَطْن وَهَامَة كَذَا فِي الْفَتْح ‏ ‏( وَأَهْلهَا ) ‏ ‏: أَيْ أَهْل الْمَدِينَة وَسَاكِنُوهَا ‏ ‏( أَخْلَاط ) ‏ ‏: بِفَتْحِ الْهَمْزَة وَسُكُون الْخَاء الْمُعْجَمَة أَيْ أَنْوَاع ‏ ‏( وَالْيَهُود ) ‏ ‏: أَيْ وَمِنْهُمْ الْيَهُود ‏ ‏( وَكَانُوا يُؤْذُونَ ) ‏ ‏: أَيْ الْمُشْرِكُونَ وَالْيَهُود ‏ ‏{ وَلْتَسْمَعُنَّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَاب } ‏ ‏: أَيْ الْيَهُود وَالنَّصَارَى.
وَتَمَام الْآيَة { مِنْ الَّذِينَ أَشْرَكُوا } أَيْ الْعَرَب { أَذًى كَثِيرًا } مِنْ السَّبّ وَالطَّعْن وَالتَّشْبِيب بِنِسَائِكُمْ { وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْم الْأُمُور } أَيْ مِنْ مَعْزُومَاتهَا الَّتِي يُعْزَم عَلَيْهَا لِوُجُوبِهَا.
كَذَا فِي تَفْسِير الْجَلَالَيْنِ ‏ ‏( فَلَمَّا أَبَى ) ‏ ‏: أَيْ اِمْتَنَعَ ‏ ‏( أَنْ يَنْزِع ) ‏ ‏: أَيْ يَنْتَهِي.
فَفِي الْقَامُوس : نَزَعَ عَنْ الْأُمُور اِنْتَهَى عَنْهَا ‏ ‏( عَنْ أَذَى النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ) ‏ ‏: أَيْ إِيذَائِهِ ‏ ‏( فَلَمَّا قَتَلُوهُ فَزِعَتْ ) ‏ ‏: بِالْفَاءِ وَالزَّاي أَيْ خَافَتْ ‏ ‏( طُرِقَ ) ‏ ‏: بِصِيغَةِ الْمَجْهُول ‏ ‏( صَاحِبنَا ) ‏ ‏: هُوَ كَعْب بْن الْأَشْرَف الْمُؤْذَى أَيْ دَخَلَ عَلَيْهِ نَاس لَيْلًا ‏ ‏( فَقُتِلَ ) ‏ ‏: وَقَدْ سَبَقَ بَيَان كَيْفِيَّة قَتْله فِي كِتَاب الْجِهَاد ‏ ‏( الَّذِي كَانَ يَقُول ) ‏ ‏: أَيْ كَعْب بْن الْأَشْرَف مِنْ الْهِجَاء وَالْأَذَى ‏ ‏( وَدَعَاهُمْ ) ‏ ‏: أَيْ دَعَا النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمُشْرِكِينَ وَالْيَهُود ‏ ‏( إِلَى أَنْ يَكْتُب ) ‏ ‏: النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏( كِتَابًا ) ‏ ‏: مُشْتَمِلًا عَلَى الْعَهْد وَالْمِيثَاق ‏ ‏( يَنْتَهُونَ ) ‏ ‏: أُولَئِكَ الْأَشْرَار عَنْ السَّبّ وَالْأَذَى ‏ ‏( إِلَى مَا فِيهِ ) ‏ ‏: مِنْ الْعَهْد وَالْمِيثَاق ‏ ‏( بَيْن الْمُسْلِمِينَ عَامَّة ) ‏ ‏: حَال مِنْ الْمُسْلِمِينَ , أَيْ بَيْن الْمُسْلِمِينَ , جَمِيعًا بِحَيْثُ لَا يَفُوت مِنْهُ بَعْض ‏ ‏( صَحِيفَة ) ‏ ‏: مَفْعُول كَتَبَ أَيْ كَتَبَ صَحِيفَة.
‏ ‏وَالْمَعْنَى أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِلْيَهُودِ وَالْمُشْرِكِينَ إِنْ أَنْتُمْ تَنْتَهُونَ عَنْ السَّبّ وَالْأَذَى فَلَا يَتَعَرَّض لَكُمْ الْمُسْلِمُونَ وَلَا يَقْتُلُوكُمْ فَكَتَبَ كِتَاب الْعَهْد وَالْمِيثَاق بَيْن الْفَرِيقَيْنِ.
ثُمَّ لَمَّا فَتَحَ اللَّه تَعَالَى خَيْبَر سَنَة سِتّ خَرِبَتْ الْيَهُود وَضَعُفَتْ قُوَّتهمْ , ثُمَّ أَجْلَاهُمْ عُمَر رَضِيَ اللَّه عَنْهُ فِي خِلَافَته مِنْ جَزِيرَة الْعَرَب.
‏ ‏قَالَ الْمُنْذِرِيُّ : قَوْله عَنْ أَبِيهِ فِيهِ نَظَر , فَإِنَّ أَبَاهُ عَبْد اللَّه بْن كَعْب لَيْسَتْ لَهُ صُحْبَة وَلَا هُوَ أَحَد الثَّلَاثَة الَّذِينَ تِيبَ عَلَيْهِمْ وَيَكُون الْحَدِيث عَلَى هَذَا مُرْسَلًا وَيُحْتَمَل أَنْ يَكُون أَرَادَ بِأَبِيهِ جَدّه وَهُوَ كَعْب بْن مَالِك , وَقَدْ سَمِعَ عَبْد الرَّحْمَن مِنْ جَدّه كَعْب بْن مَالِك فَيَكُون الْحَدِيث عَلَى هَذَا مُسْنَدًا , وَكَعْب هُوَ أَحَد الثَّلَاثَة الَّذِينَ تِيبَ عَلَيْهِمْ.
وَقَدْ وَقَعَ مِثْل هَذَا فِي الْأَسَانِيد فِي غَيْر مَوْضِع يَقُول فِيهِ عَنْ أَبِيهِ وَهُوَ يُرِيد بِهِ الْجَدّ وَاَللَّه عَزَّ وَجَلَّ أَعْلَم.
‏ ‏وَقَدْ أَخْرَجَ الْبُخَارِيّ وَمُسْلِم وَأَبُو دَاوُدَ وَالنَّسَائِيُّ حَدِيث قَتْل كَعْب بْن الْأَشْرَف أَتَمّ مِنْ هَذَا , وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي كِتَاب الْجِهَاد.


حديث فذكر لهم النبي صلى الله عليه وسلم الذي كان يقول ودعاهم النبي صلى الله عليه

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى بْنِ فَارِسٍ ‏ ‏أَنَّ ‏ ‏الْحَكَمَ بْنَ نَافِعٍ ‏ ‏حَدَّثَهُمْ قَالَ أَخْبَرَنَا ‏ ‏شُعَيْبٌ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏الزُّهْرِيِّ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏وَكَانَ أَحَدَ الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ تِيبَ عَلَيْهِمْ وَكَانَ ‏ ‏كَعْبُ بْنُ الْأَشْرَفِ ‏ ‏يَهْجُو ‏ ‏النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَيُحَرِّضُ عَلَيْهِ كُفَّارَ ‏ ‏قُرَيْشٍ ‏ ‏وَكَانَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏حِينَ قَدِمَ ‏ ‏الْمَدِينَةَ ‏ ‏وَأَهْلُهَا أَخْلَاطٌ مِنْهُمْ الْمُسْلِمُونَ وَالْمُشْرِكُونَ يَعْبُدُونَ الْأَوْثَانَ ‏ ‏وَالْيَهُودُ ‏ ‏وَكَانُوا يُؤْذُونَ النَّبِيَّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏وَأَصْحَابَهُ فَأَمَرَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ نَبِيَّهُ بِالصَّبْرِ وَالْعَفْوِ فَفِيهِمْ أَنْزَلَ اللَّهُ ‏ { ‏وَلَتَسْمَعُنَّ مِنْ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ ‏} ‏الْآيَةَ فَلَمَّا أَبَى ‏ ‏كَعْبُ بْنُ الْأَشْرَفِ ‏ ‏أَنْ ‏ ‏يَنْزِعَ ‏ ‏عَنْ أَذَى النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَمَرَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏سَعْدَ بْنَ مُعَاذٍ ‏ ‏أَنْ يَبْعَثَ ‏ ‏رَهْطًا ‏ ‏يَقْتُلُونَهُ فَبَعَثَ ‏ ‏مُحَمَّدَ بْنَ مَسْلَمَةَ ‏ ‏وَذَكَرَ قِصَّةَ قَتْلِهِ فَلَمَّا قَتَلُوهُ فَزَعَتْ ‏ ‏الْيَهُودُ ‏ ‏وَالْمُشْرِكُونَ فَغَدَوْا عَلَى النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَقَالُوا ‏ ‏طُرِقَ ‏ ‏صَاحِبُنَا فَقُتِلَ فَذَكَرَ لَهُمْ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏الَّذِي كَانَ يَقُولُ وَدَعَاهُمْ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏إِلَى أَنْ يَكْتُبَ بَيْنَهُ كِتَابًا يَنْتَهُونَ إِلَى مَا فِيهِ ‏ ‏فَكَتَبَ النَّبِيُّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ وَبَيْنَ الْمُسْلِمِينَ عَامَّةً صَحِيفَةً ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث سنن أبي داود

يا معشر يهود أسلموا قبل أن يصيبكم مثل ما أصاب قري...

عن ابن عباس، قال: لما أصاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قريشا يوم بدر، وقدم المدينة جمع اليهود في سوق بني قينقاع فقال: «يا معشر يهود، أسلموا قبل أن يص...

من ظفرتم به من رجال يهود فاقتلوه

عن محيصة: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من ظفرتم به من رجال يهود فاقتلوه» فوثب محيصة على شبيبة رجل من تجار يهود، كان يلابسهم فقتله، وكان حويص...

ناداهم فقال يا معشر يهود أسلموا تسلموا

عن أبي هريرة، أنه قال: بينا نحن في المسجد إذ خرج إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «انطلقوا إلى يهود» فخرجنا معه حتى جئناهم، فقام رسول الله صل...

لقد بلغ وعيد قريش منكم المبالغ ما كانت تكيدكم بأكث...

عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، عن رجل، من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: أن كفار قريش كتبوا إلى ابن أبي، ومن كان يعبد معه الأوثان من الأوس والخزرج، ور...

إن يهود النضير وقريظة حاربوا رسول الله ﷺ

عن ابن عمر، «أن يهود النضير، وقريظة، حاربوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني النضير، وأقر قريظة ومن عليهم، حتى حارب...

قاتل أهل خيبر فغلب على النخل والأرض وألجأهم إلى ق...

عن ابن عمر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قاتل أهل خيبر، فغلب على النخل والأرض، وألجأهم إلى قصرهم، فصالحوه على أن لرسول الله صلى الله عليه وسلم الصفراء،...

من كان له مال فليلحق به فإني مخرج يهود خيبر

عن عمر، قال: أيها الناس، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم «كان عامل يهود خيبر على أنا نخرجهم إذا شئنا، فمن كان له مال فليلحق به، فإني مخرج يهود»، فأخر...

أقركم فيها على ذلك ما شئنا فكانوا على ذلك

عن عبد الله بن عمر، قال: لما افتتحت خيبر، سألت يهود رسول الله صلى الله عليه وسلم: أن يقرهم على أن يعملوا على النصف مما خرج منها، فقال رسول الله صلى ا...

غزا خيبر فأصبناها عنوة فجمع السبي

عن أنس بن مالك، «أن رسول الله صلى الله عليه وسلم غزا خيبر فأصبناها عنوة، فجمع السبي»