حديث الرسول ﷺ English الإجازة تواصل معنا
الحديث النبوي

أجد لحم شاة أخذت بغير إذن أهلها - مسند أحمد

مسند أحمد | تتمة مسند الأنصار حديث رجل (حديث رقم: 22509 )


22509- عن عاصم بن كليب، عن أبيه، أن رجلا من الأنصار أخبره قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في جنازة، فلما رجعنا لقينا داعي امرأة من قريش فقال: يا رسول الله، إن فلانة تدعوك ومن معك إلى طعام، فانصرف فانصرفنا معه، فجلسنا مجالس الغلمان من آبائهم بين أيديهم، ثم جيء بالطعام فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده، ووضع القوم أيديهم ففطن له القوم، وهو يلوك لقمته لا يجيزها، فرفعوا أيديهم وغفلوا عنا، ثم ذكروا فأخذوا بأيدينا فجعل الرجل يضرب اللقمة بيده حتى تسقط، ثم أمسكوا بأيدينا ينظرون ما يصنع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلفظها فألقاها فقال: " أجد لحم شاة أخذت بغير إذن أهلها ".
فقامت المرأة فقالت: يا رسول الله، إنه كان في نفسي أن أجمعك ومن معك على طعام، فأرسلت إلى البقيع فلم أجد شاة تباع، وكان عامر بن أبي وقاص ابتاع شاة أمس من البقيع، فأرسلت إليه أن ابتغي لي شاة في البقيع، فلم توجد فذكر لي أنك اشتريت شاة، فأرسل بها إلي، فلم يجده الرسول ووجد أهله فدفعوها إلى رسولي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " أطعموها الأسارى "

أخرجه أحمد في مسنده


إسناده قوي، رجاله رجال الصحيح، غير كليب -وهو ابن شهاب الجرمي- والد عاصم، فقد روى له البخاري في "رفع اليدين" وأصحاب السنن، وهو وابنه صدوقان لا بأس بهما.
أبو إسحاق: هو إبراهيم بن محمد الفزاري، وزائدة: هو ابن قدامة.
وأخرجه أبو داود (٣٣٣٢) ، والطحاوي في "شرح المشكل" (٣٠٠٥) و (٣٠٠٦) ، وفي "شرح المعاني" ٤/٢٠٨، والدارقطني ٤/٢٨٥-٢٨٦ و٢٨٦، والبيهقي في "السنن" ٥/٣٣٥، وفي "الدلائل" ٦/٣١٠ من طرق عن عاصم بن كليب، بهذا الإسناد.
وزاد أبو داود والدارقطني في الأول، والبيهقي في "السنن" قصة جلوسه صلى الله عليه وسلم على حفيرة القبر، وستأتي هذه الزيادة برقم (٢٣٤٦٥) .
وأخرجه محمد بن الحسن في "كتاب الآثار" كما في "نصب الراية" ٤/١٦٨ عن أبي حنيفة، عن عاصم بن كليب، به.
وأخرجه أبو يوسف القاضي في "كتاب الآثار" (٥٨٣) ، ومن طريقه الطبراني في "الكبير" و"الأوسط" كما في "نصب الراية" ٤/١٦٩ عن أبي حنيفة، عن عاصم بن كليب، عن أبي بردة، عن أبيه أبي موسى الأشعري.
بنحوه.
ويشهد له حديث جابر بن عبد الله السالف برقم (١٤٧٨٥) ، لكن ليس فيه الأمر بإطعام الشاة للأسارى.

شرح حديث (أجد لحم شاة أخذت بغير إذن أهلها)

حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي

قوله: "فجلسنا مجلس الغلمان": يدل على أنه كان صغيرا حضر مع آبائه.
"يلوك": يمضغها.
"وغفلوا عنا": أي: عن الصغار.
"فذكر لي أنك": أي: فذكر لي أن أرسلي إليه بأنك اشتريت.
.
.
إلخ.
"فدفعوها": أي: اعتمادا على رضا صاحبها بذلك دلالة، والحديث يدل على أنه لا ينبغي الاعتماد على الرضا دلالة في غير المحقرات من الأمور، والله تعالى أعلم.


حديث أجد لحم شاة أخذت بغير إذن أهلها

الحديث بالسند الكامل مع التشكيل

‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو إِسْحَاقَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏زَائِدَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَاصِمِ بْنِ كُلَيْبٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَبِيهِ ‏ ‏أَنَّ ‏ ‏رَجُلًا ‏ ‏مِنْ ‏ ‏الْأَنْصَارِ ‏ ‏أَخْبَرَهُ قَالَ ‏ ‏خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فِي جِنَازَةٍ فَلَمَّا رَجَعْنَا لَقِيَنَا دَاعِي امْرَأَةٍ مِنْ ‏ ‏قُرَيْشٍ ‏ ‏فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّ فُلَانَةَ ‏ ‏تَدْعُوكَ وَمَنْ مَعَكَ إِلَى طَعَامٍ فَانْصَرَفَ فَانْصَرَفْنَا مَعَهُ فَجَلَسْنَا مَجَالِسَ الْغِلْمَانِ مِنْ آبَائِهِمْ بَيْنَ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جِيءَ بِالطَّعَامِ فَوَضَعَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏يَدَهُ وَوَضَعَ الْقَوْمُ أَيْدِيَهُمْ فَفَطِنَ لَهُ الْقَوْمُ وَهُوَ يَلُوكُ لُقْمَتَهُ لَا ‏ ‏يُجِيزُهَا ‏ ‏فَرَفَعُوا أَيْدِيَهُمْ وَغَفَلُوا عَنَّا ثُمَّ ذَكَرُوا فَأَخَذُوا بِأَيْدِينَا فَجَعَلَ الرَّجُلُ يَضْرِبُ اللُّقْمَةَ بِيَدِهِ حَتَّى تَسْقُطَ ثُمَّ أَمْسَكُوا بِأَيْدِينَا يَنْظُرُونَ مَا يَصْنَعُ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏فَلَفَظَهَا ‏ ‏فَأَلْقَاهَا فَقَالَ أَجِدُ لَحْمَ شَاةٍ أُخِذَتْ بِغَيْرِ إِذْنِ أَهْلِهَا فَقَامَتْ الْمَرْأَةُ فَقَالَتْ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّهُ كَانَ فِي نَفْسِي أَنْ أَجْمَعَكَ وَمَنْ مَعَكَ عَلَى طَعَامٍ فَأَرْسَلْتُ إِلَى ‏ ‏الْبَقِيعِ ‏ ‏فَلَمْ أَجِدْ شَاةً تُبَاعُ وَكَانَ ‏ ‏عَامِرُ بْنُ أَبِي وَقَّاصٍ ‏ ‏ابْتَاعَ شَاةً أَمْسِ مِنْ ‏ ‏الْبَقِيعِ ‏ ‏فَأَرْسَلْتُ إِلَيْهِ أَنْ ابْتُغِيَ لِي شَاةٌ فِي ‏ ‏الْبَقِيعِ ‏ ‏فَلَمْ تُوجَدْ فَذُكِرَ لِي أَنَّكَ اشْتَرَيْتَ شَاةً فَأَرْسِلْ بِهَا إِلَيَّ فَلَمْ يَجِدْهُ الرَّسُولُ وَوَجَدَ أَهْلَهُ فَدَفَعُوهَا إِلَى رَسُولِي فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ‏ ‏أَطْعِمُوهَا الْأُسَارَى ‏

كتب الحديث النبوي الشريف

المزيد من أحاديث مسند أحمد

قال رسول الله ﷺ اللهم إن أناسا يتبعوني وإني لا ي...

عن خاله قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأناس يتبعونه فأتبعته معهم قال: ففجئني القوم يسعون قال: وأبقى القوم فأتى علي رسول الله صلى الله عليه و...

مرت بي جارية بالمدينة فأخذت بكشحها قال وأصبح الرسو...

عن أبي شهم قال: مرت بي جارية بالمدينة فأخذت بكشحها.<br> قال: وأصبح الرسول يبايع الناس، يعني النبي صلى الله عليه وسلم، قال: فأتيته فلم يبايعني.<br> فقا...

قلت يا رسول الله بايعني فوالله لا أعود أبدا قال ف...

عن أبي شهم قال: كان رجلا بطالا قال: فمرت بي جارية في بعض طرق المدينة إذ هويت إلى كشحها، فلما كان الغد قال: فأتى الناس رسول الله صلى الله عليه وسلم يبا...

أن رجلا أتى رسول الله ﷺ فقال أرأيت إن جاء رجل يريد...

عن قابوس بن مخارق، عن أبيه، أن رجلا أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: أرأيت إن جاء رجل يريد أن يسرقني أو يأخذ مني مالي ما تأمرني به؟ قال: " تعظم...

أتى رجل النبي فقال أرأيت إن أتاني رجل يأخذ مالي قا...

عن قابوس بن مخارق، عن أبيه قال: أتى رجل النبي فقال: أرأيت إن أتاني رجل يأخذ مالي؟ قال: " تذكره بالله ".<br> قال: أرأيت إن ذكرته بالله فأبى؟ قال: " فإن...

شهدت مع نبي الله ﷺ يوم أحد فضربت رجلا من المشركي...

عن أبي عقبة وكان مولى من أهل فارس قال: شهدت مع نبي الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد فضربت رجلا من المشركين فقلت: خذها مني، وأنا الغلام الفارسي فبلغت ال...

سمع النبي ﷺ قال إذا كان أحدكم في الصلاة فلا يرفع ب...

عن الزهري، حدثني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود، أن رجلا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم حدثه، أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا ك...

أن رسول الله ﷺ سئل عن صوم يوم عرفة فقال كفارة سنت...

عن أبي قتادة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم عرفة.<br> فقال: " كفارة سنتين ".<br> وسئل عن صوم يوم عاشوراء.<br> فقال: " كفارة سنة "

أن رسول الله ﷺ قال من أقام البينة على قتيل فله سل...

عن أبي محمد، جليس كان لأبي قتادة، قال: حدثنا أبو قتادة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " من أقام البينة على قتيل، فله سلبه "