23308- عن عبد الرحمن بن يزيد قال: أتينا حذيفة فقلنا: دلنا على أقرب الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم هديا وسمتا ودلا نأخذ عنه ونسمع منه؟ فقال: " كان من أقرب الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم هديا وسمتا ودلا ابن أم عبد "، حتى يتوارى عني في بيته، ولقد علم المحفوظون من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، أن ابن أم عبد من أقربهم إلى الله زلفة
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
لكن الجملة الأخيرة، وهي قوله: ولقد علم المحفوظون .
إلخ لم يسمعها أبو إسحاق -وهو السبيعي- من عبد الرحمن بن يزيد -وهو ابن قيس النخعي- كما بين ذلك شعبة في روايته الآتية برقم (٢٣٣٥٠) ، وصحت من طريق شقيق عن حذيفة برقم (٢٣٣٤٢) .
وأخرجه تاما ومختصرا يعقوب بن سفيان في " المعرفة والتاريخ " ٢/٥٤٣-٥٤٤، والترمذي (٣٨٠٧) ، والطبراني في "الكبير" (٨٤٨٩) ، وابن الأثير في "أسد الغابة" ٣/٣٨٨ من طرق عن إسرائيل، بهذا الإسناد.
وأخرجه الطبراني في "الكبير" (٨٤٨٨) من طريق شريك بن عبد الله النخعي، وفي "الأوسط" (٢٣٥٩) من طريق سفيان الثوري، كلاهما عن أبي إسحاق، به.
ورواية "الأوسط" مختصرة.
وأخرجه البزار (٢٨١٢) ، والطبراني في "الكبير" (٨٤٩١) من طريق إسماعيل ابن أبي خالد، والطبراني (٨٤٩٠) من طريق الأعمش، كلاهما عن زيد بن وهب، عن حذيفة.
مختصرا.
وسيأتي (٢٣٣٥٠) و (٢٣٤٠٨) و (٢٣٤١٣) .
وسيأتي من طريق شقيق بن سلمة برقم (٢٣٣٤١) و (٢٣٣٤٢) ، ومن طريق أبي عمرو الشيباني برقم (٢٣٣٥١) ، كلاهما عن حذيفة.
= قوله: "هديا وسمتا ودلا" قال السندي: الهدي بفتح فسكون، وكذا السمت، وأما الدل فبفتح وتشديد لام، قال البيضاوي: قريب من الهدي، والمراد به السكينة والوقار، وبالسمت: القصد في الأمور، وبالهدي: حسن السيرة وسلوك الطريقة المرضية.
"ابن أم عبد" هو عبد الله بن مسعود، وأم عبد كنية أمه.
"زلفة" كقربة لفظا ومعنى.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "هديا وسمتا ودلا": الهدي - بفتح فسكون -، وكذا السمت، وأما الدل -: فبفتح وتشديد لام -.
قال البيضاوي: الدل قريب من الهدي، والمراد به: السكينة والوقار، وما يدل على كمال صاحبه من ظواهر أحواله، وحسن مقاله، وبالسمت: القصد في الأمور، وبالهدي: حسن السيرة، وسلوك الطريقة المرضية، وقيل: الثلاثة المذكورة متقاربة، وهي عبارة عن حالة الإنسان من السكينة والوقار وحسن السيرة والطريق واستقامة الهيئة.
"ابن أم عبد": هو عبد الله بن مسعود - رضي الله تعالى عنه -، وأم عبد كنية أمه.
"حتى يتوارى عني في بيته": غاية للقرب المفهوم من المقام؛ أي: كان بقربه بحيث يدخل عليه في بيته.
"زلفة": كقربة لفظا ومعنى.
حَدَّثَنَا حُسَيْنُ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ أَتَيْنَا حُذَيْفَةَ فَقُلْنَا دُلَّنَا عَلَى أَقْرَبِ النَّاسِ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَدْيًا وَسَمْتًا وَوَلَاءً نَأْخُذْ عَنْهُ وَنَسْمَعْ مِنْهُ فَقَالَ كَانَ أَقْرَبَ النَّاسِ بِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ هَدْيًا وَسَمْتًا وَدَلًّا ابْنُ أُمِّ عَبْدٍ حَتَّى يَتَوَارَى عَنِّي فِي بَيْتِهِ وَلَقَدْ عَلِمَ الْمَحْفُوظُونَ مِنْ أَصْحَابِ مُحَمَّدٍ عَلَيْهِ الصَّلَاة وَالسَّلَامُ أَنَّ ابْنَ أُمِّ عَبْدٍ مِنْ أَقْرَبِهِمْ إِلَى اللَّهِ زُلْفَةً
عن حذيفة قال: " قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقاما ما ترك فيه شيئا يكون قبل الساعة إلا قد ذكره، حفظه من حفظه ونسيه من نسيه "، إني لأرى الشيء...
عن حذيفة قال: كان رجل يرفع إلى عثمان الأحاديث من حذيفة، قال حذيفة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا يدخل الجنة قتات "، يعني: نماما
عن حذيفة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا مر بآية خوف تعوذ، وإذا مر بآية رحمة سأل، قال: وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا ركع قال: " سبحان ربي ال...
عن أبو الرقاد، قال: خرجت مع مولاي وأنا غلام فدفعت إلى حذيفة وهو يقول: " إن كان الرجل ليتكلم بالكلمة على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيصير منافقا...
عن شقيق قال: سمعت حذيفة قال: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام للتهجد يشوص فاه بالسواك "
عن حذيفة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " لا تشربوا في الذهب ولا في الفضة، ولا تلبسوا الحرير والديباج، فإنها لهم في الدنيا، وهي لكم في...
عن ثابت ابن وديعة، أن رجلا من بني فزارة أتى النبي صلى الله عليه وسلم بضباب قد احترشها قال: فجعل يقلب ضبا منها بين يديه، فقال: " أمة مسخت ـ قال: وأكبر...
ن أبي الطفيل قال: انطلقت أنا وعمرو بن صليع حتى أتينا حذيفة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: " إن هذا الحي من مضر لا تدع لله في الأرض عبدا...
عن حذيفة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " بين حوضي كما بين أيلة ومضر آنيته أكثر، أو قال: مثل ـ عدد نجوم السماء، ماؤه أحلى من العسل، وأشد بياضا...