23599-
عن عبد الحميد بن جعفر، قال: حدثني محمد بن عطاء، عن أبي حميد الساعدي، قال : سمعته وهو في عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحدهم أبو قتادة بن ربعي، يقول: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا له: ما كنت أقدمنا صحبة، ولا أكثرنا له تباعة، قال: بلى.
قالوا: فاعرض.
قال: كان إذا قام إلى الصلاة اعتدل قائما، ورفع يديه حتى حاذى بهما منكبيه، فإذا أراد أن يركع رفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، ثم قال: " الله أكبر " فركع ثم اعتدل فلم يصب رأسه، ولم يقنعه ووضع يديه على ركبتيه، ثم قال: " سمع الله لمن حمده "، ثم رفع واعتدل حتى رجع كل عظم في موضعه معتدلا، ثم هوى ساجدا وقال: " الله أكبر "، ثم جافى وفتح عضديه عن بطنه، وفتح أصابع رجليه، ثم ثنى رجله اليسرى وقعد عليها، واعتدل حتى رجع كل عظم في موضعه، ثم هوى ساجدا وقال: " الله أكبر "، ثم ثنى رجله وقعد عليها حتى يرجع كل عضو إلى موضعه، ثم نهض فصنع في الركعة الثانية مثل ذلك، حتى إذا قام من السجدتين كبر ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه كما صنع حين افتتح الصلاة، ثم صنع كذلك حتى إذا كانت الركعة التي تنقضي فيها الصلاة أخر رجله اليسرى، وقعد على شقه متوركا، ثم سلم
إسناده صحيح على شرط مسلم، رجاله ثقات رجال الشيخين غير عبد الحميد بن جعفر، فمن رجال مسلم.
يحيى بن سعيد: هو القطان، ومحمد بن عطاء: هو محمد بن عمرو بن عطاء القرشي.
وأخرجه مطولا ومختصرا البخاري في "رفع اليدين" (٣) ، وأبو داود (٧٣٠) و (٩٦٣) ، وابن ماجه (٨٦٢) ، والترمذي (٣٠٤) ، والبزار في "مسنده" (٣٧١١) ، والنسائي ٢/١٨٧ و٢١١ و٣ /٢-٣ و٣٤-٣٥، وابن خزيمة (٥٨٧) و (٦٥١) = و (٦٨٥) و (٧٠٠) ، وابن المنذر في "الأوسط" (١٤٠٣) و (١٤٤٦) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/٢٢٨، وابن حبان (١٨٦٥) ، والبيهقي في "معرفة السنن والآثار" (٣٢٤٨) ، والبغوي في "شرح السنة" (٥٥٥) ، وابن الأثير في "أسد الغابة" ٦/٧٨-٧٩ من طريق يحيى بن سعيد القطان، بهذا الإسناد.
قال الترمذي.
حديث حسن صحيح.
وأخرجه أيضا مطولا ومختصرا ابن أبي شيبة ١/٢٣٥ و٢٨٨-٢٨٩، والدارمي (١٣٥٦) ، والبخاري في "رفع اليدين" (٤) ، وأبو داود (٧٣٠) و (٩٦٣) ، وابن ماجه (٨٠٣) و (١٠٦١) ، والترمذي (٣٠٥) ، وابن الجارود (١٩٢) و (١٩٣) ، وابن خزيمة (٥٨٨) و (٦٢٥) و (٦٧٧) ، والطحاوي في "شرح معاني الآثار" ١/١٩٥ و٢٢٣ و٢٢٨ و٢٣٠ و٢٥٨، وابن حبان (١٨٦٧) و (١٨٧٠) و (١٨٧٦) ، والبيهقي في "السنن الكبرى" ٢/٧٢ و١١٦ و١١٨ و١٢٣ و١٢٩ و١٣٧، وفي "معرفة السنن والآثار" (٣٢٤٨) و (٣٢٤٩) و (٣٦٢٩) ، والخطيب في "تاريخ بغداد" ٧/٥٢-٥٣، والبغوي (٥٥٦) من طرق عن عبد الحميد بن جعفر، به.
وأخرجه كذلك عبد الرزاق (٣٠٤٦) ، والبخاري في "الصحيح" (٨٢٨) ، وأبو داود (٧٣١) و (٧٣٢) و (٩٦٤) و (٩٦٥) ، وابن خزيمة (٦٤٣) و (٦٥٢) ، والطحاوي ١/٢٥٨ و٢٥٩، وابن حبان (١٨٦٩) ، والبيهقي في "السنن" ٢/٨٤ و٨٤-٨٥ و٩٧ و١٠٢ و١١٦ و١٢٧ و١٢٧-١٢٨ و١٢٨، وفي "المعرفة" (٣٦٢٣) و (٣٦٢٤) و (٣٦٢٥) ، والبغوي (٥٥٧) من طريق محمد بن عمرو بن حلحلة، عن محمد بن عمرو بن عطاء، به.
وأخرجه الطحاوي ١/٢٥٩ من طريق عبد الله بن صالح، عن يحيى وسعيد بن أبي مريم، عن عطاف بن خالد، عن محمد بن عمرو بن عطاء قال: حدثني رجل: أنه وجد عشرة من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جلوسا .
وإسناده ضعيف، عبد الله بن صالح سيىء الحفظ، وعطاف بن خالد ليس بذاك القوي، وإن ثبت هذا الإسناد فلعل الرجل المبهم فيه هو عباس بن سهل الساعدي.
= فقد أخرجه أبو داود (٧٣٣) ، والطحاوي ١/٢٦٠، وابن حبان (١٨٦٦) ، والبيهقي ٢/١٠١ و١١٨ من طريق عيسى بن عبد الله بن مالك، عن محمد بن عمرو بن عطاء أحد بني مالك (وتحرف في بعض المصادر إلى: أخبرني مالك!) عن عباس بن سهل بن سعد الساعدي أنه كان في مجلس .
فذكره - ووقع فيه عندهم غير ابن حبان: عباس أو عياش.
وذهب ابن حبان في "صحيحه" ٥/١٨٢ إلى أن هذين الطريقين محفوظان، وأن محمد بن عمرو بن عطاء سمع هذا الخبر من أبي حميد الساعدي ومن عباس ابن سهل.
قلنا: لكن روايته لهذا الخبر عن أبي حميد أصح وأقوى، فقد روي عنه على هذا الوجه من طريقين صحيحين، ووقع فيهما التصريح بسماع محمد بن عمرو بن عطاء من أبي حميد، وأما عبد الله بن عيسى بن مالك فليس بالمشهور، ولم يؤثر توثيقه عن غير ابن حبان، وجهله ابن المديني، وقال ابن حجر في "التقريب": مقبول.
وقد روي هذا الحديث عن عبد الله بن عيسى بن مالك أيضا عن عياش أو عباس بن سهل الساعدي، ولم يذكر فيه محمد بن عمرو بن عطاء، أخرجه هكذا أبو داود (٧٣٥) و (٩٦٦) ، والطحاوي في "شرح مشكل الآثار" (٦٠٧١) و (٦٠٧٢) ، والطبراني في "مسند الشاميين" (٧٦٣) ، والبيهقي ٢/١١٥.
وأخرجه مطولا ومختصرا الدارمي (١٣٠٧) ، والبخاري في "رفع اليدين" (٥) ، وأبو داود (٧٣٤) و (٧٣٥) و (٩٦٧) ، والترمذي (٢٦٠) و (٢٧٠) ، و (٢٩٣) ، وابن ماجه (٨٦٣) ، والبزار في "مسنده" (٣٧١٢) ، والطبري في "تهذيب الآثار" (مسند ابن عباس) ١/١٩٠ و١٩١، وابن خزيمة (٥٨٩) و (٦٠٨) و (٦٣٧) و (٦٤٠) و (٦٨٩) ، وابن المنذر في "الأوسط" (١٤٠٢) و (١٤٣٧) ، والطحاوي في "شرح المعاني" ١/٢٢٣ و٢٢٩-٢٣٠ و٢٥٧-٢٦٠، وابن حبان (١٨٧١) ، والبيهقي في "السنن" ٢/٧٣ و٨٥ و١١٢ و١٢١ و١٢٨-١٢٩، وفي "المعرفة" (٣٢٤٦) = و (٣٥٥٤) من طريق فليح بن سليمان، والطحاوي في "شرح المعاني" ١/٢٦٠ من طريق عيسى بن عبد الرحمن العدوي، كلاهما عن عباس بن سهل، عن أبي حميد الساعدي.
زاد فليح في صفة السجود كما في بعض المصادر: فأمكن جبهته وأنفه من الأرض.
وأخرجه البخاري في "رفع اليدين" (٦) ، وابن خزيمة (٦٨١) من طريق ابن إسحاق، عن العباس بن سهل الساعدي قال: كنت بالسوق مع أبي قتادة وأبي أسيد وأبي حميد كلهم يقول: أنا أعلمكم بصلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا لأحدهم: صل، فكبر.
إلخ.
ورواية البخاري مختصرة.
وقد أشار البخاري إلى حديث أبي حميد هذا في عدة أبواب من كتاب الصلاة في "صحيحه".
وفي الباب عن عبد بن الرحمن بن أبزى، سلف برقم (١٥٣٧١) ، ونزيد على ما ذكرناه عنده من أحاديث الباب:
عن وائل بن حجر، سلف برقم (١٨٨٥٠) .
وعن مالك بن الحويرث، سلف برقم (٢٠٥٣٩) .
وعن عائشة، سيأتي برقم (٢٤٠٣٠) .
قوله: "فلم يصب رأسه" من الصب، أي: لا يميله إلى أسفل، وفي بعض الروايات.
"لا يصبي"، وفي بعضها: "لا يصوب"، وكلها بمعنى.
وقوله: "ولم يقنعه" من أقنع رأسه: إذا رفعه، أي: لا يرفع رأسه حتى يكون أعلى من ظهره.
والإقناع من الأضداد، يقال في الخفض والرفع.
"ثم جافى" أي: باعد.
والعضد: ما بين المرفق إلى الكتف
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "تباعة": - بفتح التاء - أي: اتباعا لسننه صلى الله عليه وسلم؛ فإن المعتني بالشيء قد يحفظ ما لا يحفظه غير المعتني به، وإن كانا في الصحبة سواء.
"بلى": إثبات للمنفي ضمنا، أي: بل أنا أعلمكم، وليس المراد بل أنا أقدمكم صحبة.
"فاعرض": من العرض بمعنى: الإظهار؛ أي: فبين وانعتها لنا حتى نرى صحة ما تدعيه.
"فلم يصب رأسه": من صب الماء، والمراد: الإنزال.
"ولم يقنعه": من الإقناع، والمراد به: الرفع، والمجموع تفسير للاعتدال.
"ثم هوى": كرمى، أي: نزل.
"ثم جافى": من المجافاة.
"وفتخ أصابع": - بالخاء المعجمة - أي: لينها حتى تنثني، فيوجهها نحو القبلة.
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ جَعْفَرٍ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي حُمَيْدٍ السَّاعِدِيِّ قَالَ سَمِعْتُهُ وَهُوَ فِي عَشَرَةٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَحَدُهُمْ أَبُو قَتَادَةَ بْنُ رِبْعِيٍّ يَقُولُ أَنَا أَعْلَمُكُمْ بِصَلَاةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالُوا لَهُ مَا كُنْتَ أَقْدَمَنَا صُحْبَةً وَلَا أَكْثَرَنَا لَهُ تَبَاعَةً قَالَ بَلَى قَالُوا فَاعْرِضْ قَالَ كَانَ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلَاةِ اعْتَدَلَ قَائِمًا وَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى حَاذَى بِهِمَا مَنْكِبَيْهِ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَرْكَعَ رَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا مَنْكِبَيْهِ ثُمَّ قَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ فَرَكَعَ ثُمَّ اعْتَدَلَ فَلَمْ يَصُبَّ رَأْسَهُ وَلَمْ يَقْنَعْهُ وَوَضَعَ يَدَيْهِ عَلَى رُكْبَتَيْهِ ثُمَّ قَالَ سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ ثُمَّ رَفَعَ وَاعْتَدَلَ حَتَّى رَجَعَ كُلُّ عَظْمٍ فِي مَوْضِعِهِ مُعْتَدِلًا ثُمَّ هَوَى سَاجِدًا وَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ ثُمَّ جَافَى وَفَتَحَ عَضُدَيْهِ عَنْ بَطْنِهِ وَفَتَحَ أَصَابِعَ رِجْلَيْهِ ثُمَّ ثَنَى رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَقَعَدَ عَلَيْهَا وَاعْتَدَلَ حَتَّى رَجَعَ كُلُّ عَظْمٍ فِي مَوْضِعِهِ ثُمَّ هَوَى سَاجِدًا وَقَالَ اللَّهُ أَكْبَرُ ثُمَّ ثَنَى رِجْلَهُ وَقَعَدَ عَلَيْهَا حَتَّى يَرْجِعَ كُلُّ عُضْوٍ إِلَى مَوْضِعِهِ ثُمَّ نَهَضَ فَصَنَعَ فِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ مِثْلَ ذَلِكَ حَتَّى إِذَا قَامَ مِنْ السَّجْدَتَيْنِ كَبَّرَ وَرَفَعَ يَدَيْهِ حَتَّى يُحَاذِيَ بِهِمَا مَنْكِبَيْهِ كَمَا صَنَعَ حِينَ افْتَتَحَ الصَّلَاةَ ثُمَّ صَنَعَ كَذَلِكَ حَتَّى إِذَا كَانَتْ الرَّكْعَةُ الَّتِي تَنْقَضِي فِيهَا الصَّلَاةُ أَخَّرَ رِجْلَهُ الْيُسْرَى وَقَعَدَ عَلَى شِقِّهِ مُتَوَرِّكًا ثُمَّ سَلَّمَ
عن عمرو بن سليم، أنه قال: أخبرني أبو حميد الساعدي، أنهم قالوا: يا رسول الله، كيف نصلي عليك؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " اللهم صل على محمد وأز...
عن أبي حميد الساعدي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " هدايا العمال غلول "
عن أبي حميد، أو حميدة، الشك من زهير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا خطب أحدكم امرأة، فلا جناح عليه أن ينظر إليها إذا كان إنما ينظر إليه...
عن أبي حميد أو أبي حميدة، قال:، وقد رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال،: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا خطب أحدكم امرأة، فلا جناح عليه أن...
عن أبي حميد الساعدي، قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام تبوك حتى جئنا وادي القرى، فإذا امرأة في حديقة لها، فقال رسول الله صلى الله عليه وس...
عن أبي حميد الساعدي، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا يحل لامرئ أن يأخذ مال أخيه بغير حقه " وذلك لما حرم الله مال المسلم على المسلم
وقال عبيد بن أبي قرة: حدثنا سليمان، حدثني سهيل ، حدثني عبد الرحمن بن سعيد، عن أبي حميد الساعدي، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " لا يحل للرجل أن يأخ...
عن أبي حميد، وأبي أسيد، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " إذا سمعتم الحديث عني تعرفه قلوبكم، وتلين له أشعاركم وأبشاركم، وترون أنه منكم قريب فأنا أولا...
عن عبد الملك بن سعيد بن سويد الأنصاري، قال: سمعت أبا حميد، وأبا أسيد يقولان: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا دخل أحدكم المسجد، فليقل: اللهم ا...