24039- عن الأسود قال: ذكروا عند عائشة، أن عليا كان وصيا، فقالت: متى أوصى إليه؟ " فقد كنت مسندته إلى صدري، أو قالت: في حجري، فدعا بالطست، فلقد انخنث في حجري، وما شعرت أنه مات، فمتى أوصى إليه ؟ "
إسناده صحيح على شرط الشيخين، إسماعيل: هو ابن علية، وابن عون: هو عبد الله، وإبراهيم: هو ابن يزيد النخعي، والأسود: هو ابن يزيد النخعي.
وأخرجه البخاري (٢٧٤١) ، ومسلم (١٦٣٦) ، وابن ماجه (١٦٢٦) من طريق إسماعيل بهذا الإسناد.
وأخرجه بتمامه ومختصرا ابن سعد ٢/٢٦٠-٢٦١ عن معاذ بن معاذ العنبري، ومحمد بن عبد الله الأنصاري و٢/٢٦١ من طريق وهيب، والنسائي في "الكبرى" (٦٤٥٢) من طريق حماد بن زيد، أربعتهم عن ابن عون، به.
وأخرجه البخاري (٤٤٥٩) عن عبد الله بن محمد، وهو المسندي، عن أزهر، وهو ابن سعد، عن ابن عوف، به.
ورواه عمرو بن علي، وهو الفلاس -كما عند النسائي في "المجتبى" ١/٣٢ و٦/٢٤٠-٢٤١، وفي "الكبرى" (٦٤٥١) -وعباس بن محمد الدوري- كما عند البيهقي في "الدلائل" ٧/٢٢٦- كلاهما عن أزهر بن سعد، عن ابن عون، به إلا أنهما زادا: فدعا بطست ليبول فيها.
وأخرجه الترمذي في "الشمائل" (٣٦٨) عن حميد بن مسعدة البصري، عن سليم بن أخضر، عن ابن عون، به، إلا أنه زاد فيه: فدعا بطست ليبول فيه، ثم بال فمات.
قلنا: قوله: ثم بال فمات لم يتابعه عليه أحد، وهو مخالف لما سيأتي (٢٤٢١٦) -وهو عند البخاري (٤٤٥١) - وفيه: فدخل عبد الرحمن بن أبي بكر ومعه سواك رطب، فنظر إليه، فظننت أن له فيه حاجة.
قالت: فأخذته فمضغته، ونفضته وطيبته، ثم دفعته إليه، فاستن كأحسن ما رأيته مستنا قط.
= ثم ذهب يرفعه إلي، فسقط من يده، فأخذت أدعو الله عز وجل بدعاء كان يدعو له به جبريل عليه السلام، وكان هو يدعو به إذا مرض، فلم يدع به في مرضه ذلك، فرفع بصره إلى السماء، وقال: "الرفيق الأعلى، الرفيق الأعلى" يعني وفاضت نفسه، فالحمد لله الذي جمع بين ريقي وريقه في آخر يوم من أيام الدنيا.
وأخرج الطيالسي (١٣٩٢) عن محمد بن خادم، عن الأعمش، عن إبراهيم، عن الأسود، عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يوص.
وقولها: فقد كنت مسندته إلى صدري، سيرد بالأرقام (٢٤٢١٦) و (٢٤٣٥٤) و (٢٤٤٥٤) و (٢٤٤٨٢) و (٢٤٩٠٥) و (٢٥٩٤٧) و (٢٦٣٢٤) و (٢٦٣٤٧) و (٢٦٣٤٨) .
وفي باب نفي وصيته صلى الله عليه وسلم لأحد:
عن علي، وقد سلف (٩٢١) .
وعن عبد الله بن أبي أوفى، سلف (١٩١٢٣) .
قال السندي: قولها: مسندته، أي: ضامته.
انخنث، بنونين بينهما خاء معجمة، وبعد الثانية ثاء مثلية، أي: انكسر، وانثنى لاسترخاء أعضائه عند الموت، ولا يخفى أن هذا لا يمنع الوصية قبل ذلك، ولا يقتضي أنه مات فجأة، بحيث لا يمكن منه الوصية ولا تتصور، كيف وقد علم أنه صلى الله عليه وسلم علم بقرب أجله قبل المرض، ثم مرض أياما، نعم، وقد يقال: هو يوصي إلى علي بماذا؟ إن كان الكتاب والسنة، فالوصية بهما لا تختص بعلي، بل تعم المسلمين كلهم، وإن كان المال، فما ترك مالا حتى يحتاج إلى وصية إليه، والله تعالى أعلم.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "مسندته": أي: ضامته.
"انخنث": - بنونين بينهما خاء معجمة، وبعد الثانية ثاء مثلثة - أي: انكسر وانثنى؛ لاسترخاء أعضائه عند الموت، ولا يخفى أن هذا لا يمنع الوصية قبل ذلك، ولا يقتضي أنه مات فجأة؛ بحيث لا يمكن منه الوصية، ولا تتصور كيف، وقد علم أنه صلى الله عليه وسلم علم بقرب أجله قبل المرض، ثم مرض أياما، نعم قد يقال: هو يوصي إلى علي بماذا؟ إن كان الكتاب والسنة، فالوصية بهما لا تختص بعلي، بل تعم المسلمين كلهم، وإن كان المال فما ترك مالا حتى يحتاج إلى وصيته إليه، والله تعالى أعلم.
حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنِ الْأَسْوَدِ قَالَ ذَكَرُوا عِنْدَ عَائِشَةَ أَنَّ عَلِيًّا كَانَ وَصِيًّا فَقَالَتْ مَتَى أَوْصَى إِلَيْهِ فَقَدْ كُنْتُ مُسْنِدَتَهُ إِلَى صَدْرِي أَوْ قَالَتْ فِي حِجْرِي فَدَعَا بِالطَّسْتِ فَلَقَدْ انْخَنَثَ فِي حِجْرِي وَمَا شَعَرْتُ أَنَّهُ مَاتَ فَمَتَى أَوْصَى إِلَيْهِ
عن أبي عطية قال: قالت عائشة: إني لأعلم كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يلبي؟ قال: ثم سمعتها تلبي تقول: " لبيك اللهم لبيك، لبيك لا شريك لك لبيك،...
عن عائشة قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعتكف، فيخرج إلي رأسه من المسجد، فأغسله وأنا حائض "
عن عائشة قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يوتر بتسع، فلما أسن وثقل أوتر بسبع "
عن أبي صالح قال: سئلت عائشة، وأم سلمة: أي العمل كان أعجب إلى النبي صلى الله عليه وسلم؟ قالتا: " ما دام، وإن قل "
عن عائشة قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقوم ويصلي، وعليه طرف اللحاف، وعلى عائشة طرفه، ثم يصلي "
عن عائشة أنها قالت: " انكسفت الشمس، فصلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأطال القيام، ثم ركع، فأطال الركوع، ثم رفع قبل أن يسجد، فأطال القيام، وهو دون القيا...
عن عائشة قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يباشر نساءه فوق الإزار، وهن حيض "
عن عائشة، وقال: مروان سمعت عائشة تقول: قالت: لما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن لبس الذهب، قلنا: يا رسول الله، ألا نربط المسك بشيء من ذهب؟ قال: "...
عن عائشة، أن أبا بكر دخل عليها وعندها جاريتان تضربان بدفين، فانتهرهما أبو بكر، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: " دعهن، فإن لكل قوم عيدا "