24220-
عن عائشة أم المؤمنين، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأتيها وهو صائم فيقول: " أصبح عندكم شيء تطعمونيه " فتقول: لا، ما أصبح عندنا شيء كذاك، فيقول: " إني صائم ".
ثم جاءها بعد ذلك، فقالت: أهديت لنا هدية فخبأناها لك، قال: " ما هي؟ " قالت: " حيس " قال: " قد أصبحت صائما " فأكل
إسناده صحيح على شرط مسلم، طلحة بن يحيى- وهو ابن طلحة بن عبيد الله التيمي- مختلف فيه، حسن الحديث، وهذا مما انتقاه له مسلم، وبقية رجال الإسناد يقال رجال الشيخين.
وأخرجه النسائي في "المجتبى" ٤/١٩٤-١٩٥، وفي "الكبرى" (٢٦٣٥) من طريق يحيى بن سعيد، بهذا الإسناد.
وأخرجه إسحاق بن راهوية (١٠٢٣) عن عيسى بن يونس، ومسلم (١١٥٤) (١٦٩) ، والبيهقي في "السنن" ٤/٢٠٣ و٢٧٤-٢٧٥ من طريق عبد الواحد بن زياد، وأبو يعلى (٤٥٦٣) من طريق أبي معاوية، وأبو يعلى= كذلك (٤٥٩٦) ، وابن حبان (٣٦٣٠) من طريق إسماعيل بن زكريا، وابن خزيمة (٢١٤٣) من طريق محمد بن سعيد، وابن خزيمة كذلك (٢١٤١) ، وابن حبان (٣٦٢٩) ، والدارقطني ٢/١٧٥، وتمام في "فوائده" (٥٥٩) و (٥٦٠) من طريق شعبة، والبيهقي في "السنن الصغير" (١٢٩٣) و (١٢٩٤) من طريق يعلى ابن عبيد، سبعتهم عن طلحة بن يحيى، به.
قلنا: وقد أخرجه النسائي
(٢٣٢٢) و (٢٣٢٣) من طريقين، عن طلحة بن يحيى بن طلحة، عن مجاهد عن عائشة وزاد في آخره: ثم قال: إنما مثل صوم المتطوع مثل الرجل يخرج من ماله الصدقة، فإن شاء أمضاها وإن شاء حبسها، وهذه الزيادة ليست من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما هي مدرجة من كلام مجاهد، بين ذلك الإمام مسلم في "صحيحه"، فقد أخرج الحديث برقم (١١٥٤) من طريق عبد الواحد بن زياد حدثنا طلحة ابن يحيى بن عبيد الله، حدثتني عائشة بنت طلحة، عن عائشة أم المؤمنين، قالت قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم يا عائشة: "هل عندكم شيء؟ " قالت: فقلت: يا رسول الله ما عندنا شيء، قال: "فإني صائم"، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فأهديت لنا هدية، أو جاءنا زور، قالت: فلما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: يا رسول الله أهديت لنا هدية أو جاءنا زور، وقد خبأت لك شيئا، قال: "ما هو؟ " قلت: حيس، قال: "هاتيه"، فجئت به، فأكل، ثم قال: "قد كنت أصبحت صائما" قال طلحة: فحدثت مجاهدا بهذا الحديث، فقال: ذاك بمنزلة
الرجل يخرج الصدقة من ماله، فإن شاء أمضاها، وإن شاء أمسكها.
ولم يتفطن الشيخ ناصر الدين الألبانى رحمه الله لهذا الإدراج في "آداب الزفاف" ص١٥٩، فذكر رواية النسائي الموهمة رفع هذه الزيادة وصحح إسنادها، وأغفل رواية مسلم التي تبين بوضوح إدراجها، وأنها ليست من كلام النبي صلى الله عليه وسلم.
وأخرجه الشافعي في "مسنده" ١/٢٦٦، ومن طريقه الطحاوي في "شرح معاني الآثار" ٢/١٠٩، والبيهقي في "السنن" ٤/٢٧٥، والبغوي في "شرح السنة" (١٨١٢) ، وأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (٧٧٣٩) ، والحميدي= (١٩٠) و (١٩١) ، وأخرجه الدارقطني ٢/١٧٧، والبيهقي ٤/٢٧٥ من طريق محمد بن عمرو بن العباس الباهلي، أربعتهم عن سفيان بن عيينه، عن طلحة ابن يحيى، به.
ورواية الجميع سوى الحميدى بطرفه الثاني، وزاد الشافعي في إحدى روايتي البيهقي، وعبد الرزاق، ومحمد بن عمرو الباهلي، زادوا في آخره: "وأصوم يوما مكانه".
قال البيهقي ٤/٢٧٥: وكان أبو الحسن الدارقطني رحمه الله يحمل في هذا اللفظ على محمد بن عمرو بن العباس الباهلي، ويزعم أنه لم يروه بهذا اللفظ غيره ولم يتابع عليه، وليس كذلك، فقد حدث به ابن عيينة في آخر عمره، وهو عند أهل العلم بالحديث غير محفوظ ثم قال البيهقي: قال المزني: سمعت الشافعي يقوله: سمعت سفيان عامة مجالسه لا يذكر فيه: "سأصوم يوما مكانه".
ثم عرضته عليه قبل أن يموت بسنة، فأجاب فيه: "سأصوم يومان مكانه".
ثم قال البيهقي: ورواية عامة دهره لا يذكر فيه هذا اللفظ مع رواية الجماعة عن طلحة بن يحيى لا يذكره منهم أحد، منهم سفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وعبد الواحد بن زياد، ووكيع بن الجراح، ويحيى بن سعيد القطان، ويعلى بن عبيد، وغيرهم، تدل على خطا هذه اللفظة، والله أعلم.
ورواه سفيان الثوري عن طلحة بن يحيى، واختلف عليه فيه:
فأخرجه أبو داود (٢٤٥٥) ، والبيهقي في "السنن" ٤/٢٠٣ من طريق محمد ابن كثير العادي، والترمذي (٧٣٤) ، والبغوي في "شرح السنة" (١٧٤٥) من طريق بشر بن السري، والنسائي في "المجتبى" ٤/١٩٤، وفي "الكبرى" (٢٦٣٣) من طريق القاسم بن يزيد، والدارقطني ٢/١٧٦-١٧٧ من طريق يحيى بن أبي الحجاج المنقري، والبيهقي ٤/٢٠٣ من طريق روح بن عبادة، خمستهم عن سفيان الثوري، عن طلحة بن يحيى، به.
وخالفهم أبو بكر الحنفي، فيما أخرجه النسائي في "المجتبى" ٤/١٩٤ وفي "الكبرى" (٢٦٢٤) من طريقه عن سفيان الثوري، عن طلحة بن يحيى، عن= مجاهد، عن عائشة، به.
وأخرجه النسائي في "المجتبى" ٤/١٩٣-١٩٤، وفي "الكبرى" (٢٦٣١) من طريق أبي الأحوص، وفي "المجتبى" ٤/١٩٤، وفي "الكبرى" (٢٦٣٢) من طريق شريك، كلاهما عن طلحة بن يحيى، عن مجاهد، عن عائشة، به.
وزاد في آخره: إنما مثل صوم التطوع مثل الرجل يخرج من ماله الصدقة، فإن شاء أمضاها وإن شاء حبسها.
وهذه الزيادة مدرجة كما سلف بيانها.
ورواه القاسم بن معن، عن طلحة بن يحيى، واختلف عليه فيه:
فأخرجه النسائي في "المجتبى" ٤/١٩٥، وفي "الكبرى" (٢٦٣٧) من طريق علي بن صهبان الجهضمي، عن القاسم بن معن، عن طلحة بن يحيى، عن مجاهد وعائشة بنت طلحة، به.
وأخرجه في "المجتبى" ٤/١٩٥، وفي "الكبرى" (٢٦٣٨) من طريق المعافى بن سليمان، عن القاسم بن معن، عن طلحة بن يحيى، عن مجاهد وأم كلثوم، أن رسول الله عيد قال:.
فذكره مرسلا.
ورواه سمك بن حرب، واختلف عليه فيه:
فأخرجه عبد الرزاق في "مصنفه" (٧٧٩٢) عن إسرائيل، عن سماك، عن عائشة بنت طلحة، به.
وأخرجه النسائي في "المجتبى" ٤/١٩٥-١٩٦، وفي "الكبرى" (٢٦٣٩) من طريق أحمد بن خالد، عن إسرائيل، عن سماك، عن رجل، عن عائشة بنت طلحة، به.
وأخرجه الدارقطني ١/١٧٥-١٧٦، والبيهقي في "السنن" ٤/٢٠٣ و٢٧٥ من طريق سليمان بن معاذ الضبي، عن سماك، عن عكرمة، عن عائشة، به.
وسيأتي برقم (٢٥٧٣١) .
قال السندي: قولها: كذاك، أي: كفاك.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "كذاك": أي: كفاك.
قوله: "فأكل": فهذا يدل على جواز الإفطار للمتطوع، وبه قال قوم، وفي وجوب القضاء عليه اختلاف.
حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ طَلْحَةَ بْنِ يَحْيَى قَالَ حَدَّثَتْنِي عَائِشَةُ بِنْتُ طَلْحَةَ عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَأْتِيهَا وَهُوَ صَائِمٌ فَيَقُولُ أَصْبَحَ عِنْدَكُمْ شَيْءٌ تُطْعِمُونِيهِ فَتَقُولُ لَا مَا أَصْبَحَ عِنْدَنَا شَيْءٌ كَذَاكَ فَيَقُولُ إِنِّي صَائِمٌ ثُمَّ جَاءَهَا بَعْدَ ذَلِكَ فَقَالَتْ أُهْدِيَتْ لَنَا هَدِيَّةٌ فَخَبَأْنَاهَا لَكَ قَالَ مَا هِيَ قَالَتْ حَيْسٌ قَالَ قَدْ أَصْبَحْتُ صَائِمًا فَأَكَلَ
عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم، " فضلت صلاة الجماعة على صلاة الفذ خمسا وعشرين "
عن محمد بن عمرو قال: حدثني أبو سلمة قال: قالت عائشة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه: " يا عائشة، ما فعلت الذهب "، فجاءت ما بين...
حدثنا يحيى عن سفيان قال حدثني منصور عن أبي الضحى عن مسروق عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يكثر أن يقول في ركوعه سبحانك اللهم...
عن ابن أبي ذئب قال: حدثني مخلد بن خفاف بن إيماء، عن عروة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " الخراج بالضمان "
عن عائشة قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا طلع الفجر لا يصلي إلا ركعتين " فأقول: قرأ فيهما بفاتحة الكتاب
عن الأسود قال: قلت لعائشة: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع في أهله؟ قالت: " كان في مهنة أهله، فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة "
عن إسماعيل، حدثنا عامر قال: أتى مسروق عائشة فقال: يا أم المؤمنين، هل رأى محمد صلى الله عليه وسلم ربه؟ قالت: " سبحان الله لقد قف شعري لما قلت، أين أنت...
عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " إن الحمى، أو شدة الحمى من فيح جهنم، فأبردوها بالماء "
عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إن الحمى، من فيح جهنم، فأبردوها بالماء "