24582- عن الزهري، قال: حدثني عروة بن الزبير، أن عائشة، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، قالت: دخل علي النبي صلى الله عليه وسلم وعندي امرأة من اليهود، وهي تقول لي: أشعرت أنكم تفتنون في القبور، فارتاع النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: " إنما تفتن اليهود "، فقالت عائشة: فلبثنا ليالي، ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: " هل شعرت أنه أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور؟ " قالت عائشة: فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك يستعيذ من عذاب القبر
إسناده صحيح على شرط الشيخين.
أبو اليمان: هو الحكم بن نافع البهراني، وشعيب: هو ابن أبي حمزة.
وأخرجه مختصرا ابن أبي عاصم في "السنة" (٨٧١) من طريق بقية، عن= = شعيب، به، بلفظ: إن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ في الصلاة من عذاب القبر.
وأخرجه إسحاق بن راهويه (٨٧٨) من طريق ابن أبي الأخضر، وابن أبي عاصم (٨٧٣) من طريق الزبيدي، كلاهما عن الزهري، به.
وسيرد بالأرقام (٢٦٠٠٨) و (٢٦١٠٥) و (٢٦٣٣٣) .
وفي هذه الرواية أن النبي صلى الله عليه وسلم أنكر على اليهودية، وفي رواية أبي وائل الآتية برقم (٢٥٧٠٦) زيادة قول عائشة حين دخلت عليها اليهودية: فكذبتها، وجاء في الرواية (٢٤١٧٨) أن النبي صلى الله عليه وسلم أقر اليهودية، قال الحافظ ٣ / ٢٣٦: وبين هاتين الروايتين مخالفة.
ثم قال: قال النووي تبعا للطحاوي وغيره: هما قصتان، فأنكر النبي صلى الله عليه وسلم قول اليهودية في القصة الأولى، ثم أعلم النبي صلى الله عليه وسلم بذلك، ولم يعلم عائشة، فجاءت اليهودية مرة أخرى، فذكرت لها ذلك، فأنكرت عليها مستندة إلى الإنكار الأول، فأعلمها النبي صلى الله عليه وسلم بأن الوحي نزل بإثباته.
انتهى.
قلنا: وانظر الرواية (٢٤٥٢٠) .
قال السندي: قولها: فارتاع، من الروع، أي: فزع، وقد سبق توجيهه.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "فارتاع": من الروع؛ أي: فزع، وقد سبق توجيهه.
حَدَّثَنَا أَبُو الْيَمَانِ قَالَ أَخْبَرَنَا شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ قَالَ حَدَّثَنِي عُرْوَةُ بْنُ الزُّبَيْرِ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَتْ دَخَلَ عَلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَعِنْدِي امْرَأَةٌ مِنْ الْيَهُودِ وَهِيَ تَقُولُ لِي أَشَعَرْتِ أَنَّكُمْ تُفْتَنُونَ فِي الْقُبُورِ فَارْتَاعَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَالَ إِنَّمَا تُفْتَنُ الْيَهُودُ فَقَالَتْ عَائِشَةُ فَلَبِثْنَا لَيَالِيَ ثُمَّ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: هَلْ شَعَرْتِ أَنَّهُ أُوحِيَ إِلَيَّ أَنَّكُمْ تُفْتَنُونَ فِي الْقُبُورِ قَالَتْ عَائِشَةُ فَسَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَعْدَ ذَلِكَ يَسْتَعِيذُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ
عن الزهري، قال: قال عروة بن الزبير: إن عائشة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم وهو صحيح يقول: " إنه لم يقبض نبي قط حتى يرى مقعده من الجنة، ثم يحيا "،...
عن جبير بن نفير، أن رجلا سأل عائشة عن الصيام، فقالت: " إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم شعبان، وكان يتحرى صيام يوم الخميس والاثنين "
عن أبي زياد خيار بن سلمة، أنه سأل عائشة عن البصل، فقالت: " إن آخر طعام أكله رسول الله صلى الله عليه وسلم، طعام فيه بصل "
عن محمد بن زياد، قال: سمعت عبد الله بن أبي قيس، يقول: سمعت عائشة، تقول: " نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الوصال في الصيام "
عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن الله عز وجل وملائكته عليهم السلام يصلون على الذين يصلون الصفوف، ومن سد فرجة، رفعه الله بها درجة...
عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: " يبعث الله عز وجل الناس يوم القيامة حفاة عراة غرلا "، قال: فقالت عائشة: يا رسول الله، فكيف بالعورات؟ قال...
عن عائشة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى المطر قال: " اللهم اجعله صيبا هنيئا "
عن عائشة، أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان إذا رأى المطر قال: " اللهم اجعله صيبا هنيئا "
عن عائشة، قالت: " كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية، ويثيب عليها "