24820- عن عطاء بن يسار، قال: جاء رجل فوقع في علي، وفي عمار رضي الله تعالى عنهما عند عائشة، فقالت: أما علي، فلست قائلة لك فيه شيئا، وأما عمار، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: " لا يخير بين أمرين، إلا اختار أرشدهما "
إسناده صحيح على شرط مسلم.
عبد الله بن حبيب - وهو ابن أبي ثابت - من رجاله، وبقية رجاله ثقات رجال الشيخين.
أبو أحمد: هو محمد ابن عبد الله بن الزبير الزبيري.
وأخرجه الترمذي (٣٧٩٩) ، والنسائي في "الكبرى" (٨٢٧٦) ، وابن ماجه (١٤٨) ، والحاكم في "المستدرك" ٣ / ٣٨٨، والخطيب في "تاريخه" ١١ / ٢٨٨، وابن الأثير في "أسد الغابة" (في ترجمة عمار بن ياسر) من طريق عبد العزيز بن سياه، عن حبيب بن أبي ثابت، به مختصرا، دون ذكر علي والقصة، ووقع عند الترمذي: "أسدهما" بالسين، وعند النسائي: "أشدهما"، وعند الخطيب: "أيسرهما".
قال الترمذي: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه [إلا] من هذا الوجه من حديث عبد العزيز بن سياه.
قلنا: قد تابعه عبد الله بن حبيب عند أحمد، كما هو ظاهر.
وفي الباب عن عبد الله بن مسعود سلف برقم (٣٦٩٣) .
قال المباركفوري في "تحفة الأحوذي شرح الترمذي" ١٠ / ٢٩٩: قوله: "إلا اختار أرشدهما" أي: أصلحهما، وأصوبهما، وأقربهما إلى الحق، وفي بعض النسخ: أشدهما، أي: أصعبهما، قال القاري: قيل: هذا بالنظر إلى= نفسه، فلا ينافي رواية: ما اختير عمار بين أمرين إلا اختار أيسرهما، فإنه بالنظر إلى غيره، والأظهر في الجمع بين الروايات أنه كان يختار أصلحهما وأصوبهما، فيما تبين ترجيحه، وإلا، فاختار أيسرهما.
انتهى.
قيل: في هذا الحديث دليل على أن الرشد مع علي رضي الله عنه في خلافته، وأن معاوية أخطأ في اجتهاده، ولم يكن على الرشد، لأن عمارا رضي الله عنه اختار
موافقة علي، وكان معه يوم صفين، حتى استشهد في ذلك الحرب.
حاشية السندي على مسند الإمام أحمد بن حنبل: أبي الحسن نور الدين محمد بن عبد الهادي
قوله: "فلست قائلة لك فيه شيئا": يحتمل أنها قالت لما كان في النفوس من شيء، وأرادت: أنك مخير فيه: بين الوقوع فيه، وترك ذلك، ويحتمل أنها أرادت: أن فضل علي أشهر من أن ينهى عن سبه.
حَدَّثَنَا أَبُو أَحْمَدَ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَبِيبٍ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ عَنْ عَطَاءِ بْنِ يَسَارٍ قَالَ جَاءَ رَجُلٌ فَوَقَعَ فِي عَلِيٍّ وَفِي عَمَّارٍ رَضِيَ اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا عِنْدَ عَائِشَةَ فَقَالَتْ أَمَّا عَلِيٌّ فَلَسْتُ قَائِلَةً لَكَ فِيهِ شَيْئًا وَأَمَّا عَمَّارٌ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَا يُخَيَّرُ بَيْنَ أَمْرَيْنِ إِلَّا اخْتَارَ أَرْشَدَهُمَا
عن عائشة، قالت: " أولم رسول الله صلى الله عليه وسلم على بعض نسائه بمدين من شعير "
عن عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي ليلا طويلا قائما، وليلا طويلا جالسا، قلت: فكيف كان يصنع؟ قالت: " كان إذا قرأ قائما ركع قائما، وإ...
عن عائشة، قالت: " أشهد أنه لم يأت في يومي قط إلا صلى بعد العصر ركعتين "
عن عائشة، قالت: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يباشرني وأنا حائض، ويدخل معي في لحافي وأنا حائض، ولكنه كان أملككم لإربه "
عن عيسى بن عبد الرحمن البجلي السلمي، عن أمه، قالت: سألت عائشة عن العمرة بعد الحج، قالت: " أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم معي أخي، فخرجت من الحرم فا...
عن عائشة، أنها قالت: " مرن أزواجكن أن يغسلوا عنهم أثر الغائط والبول، فإنا نستحي منهم، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يفعل ذلك "
عن عائشة، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " ألم تري إلى قومك حين بنوا الكعبة اقتصروا عن قواعد إبراهيم عليه السلام "، قالت: قلت: يا رسول الله،...
عن عائشة، كانت تقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ما من مصيبة يصاب بها المسلم إلا كفر بها عنه، حتى الشوكة يشاكها "
عن الزهري، أن عروة بن الزبير، حدثه، أن عائشة، أم المؤمنين حدثته عن بيعة النساء: ما مس رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده يد امرأة قط، إلا أن يأخذ عليها...